قال الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوغ، إن أجهزة استخباراته حددت موقع مركز قيادة حركة "حماس" في غزة، مشيرا إلى أنه يقع تحت مستشفى الشفاء المركزي في القطاع.

وكتب هرتزوغ في صحيفة نيويورك تايمز: "معلوماتنا الاستخبارية واعترافات الإرهابيين المعتقلين تشير إلى أن مركز قيادة حماس يقع تحت المستشفى المركزي في غزة".

على حد وصفه.

واعتبر هرتسوغ لأن تكتيكات حماس هذه تؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين.

وشكك الرئيس الإسرائيلي في مصداقية المعلومات الواردة بشأن "الظروف الإنسانية الشاقة" التي يعيشها قطاع غزة، معتبراً أن العديد من البيانات “لا يمكن التحقق منها”.

وأضاف: "لكن هناك معاناة حقيقية مستمرة، وهذا يقلقنا أيضا".

وكانت حماس قد أسرت واحتجزت نحو 240 شخصا، ينهم عشرات العسكريين، في هجوم شنته على غلاف غزة في 7 أكتوبر، وأدى هذا لاحقا لاندلاع حرب بين إسرائيل وحماس.

إقرأ المزيد قصف إسرائيلي عنيف يستهدف محيط مستشفى القدس في حل تل الهوا غرب غزة (فيديو)

وأدى الهجوم الذي شنته حماس لمقتل حوالي 1400 إسرائيلي، في حين قتل أكثر من 9000 فلسطيني في غزة منذ بداية القصف الإسرائيلي للقطاع، بحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، نصفهم تقريبا من الأطفال.

كما قررت إسرائيل معاقبة غزة بالتزامن مع الهجوم بقطع إمدادات الغذاء والمياه والدواء والوقود

المصدر: نيويورك تايمز + RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام فی غزة

إقرأ أيضاً:

جنرال إسرائيلي: جيشنا ينزف في غزة وعلينا الخروج سريعا

قال الرئيس السابق لشعبة العمليات في جيش الاحتلال الإسرائيلي اللواء يسرائيل زيف إن إسرائيل عالقة في مستنقع غزة وتنزف وعليها الخروج منه في أقرب وقت ممكن، مؤكدا أن حجة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالبقاء في محور فيلادلفيا لا معنى لها في ظل عدم عثور الجيش على أنفاق نشطة هناك.

وأوضح زيف في مقال نشره على موقع القناة 12 الإسرائيلية أن "استمرار القتال دون استبدال نظام حكم حركة حماس لا يؤدي إلى أي نتائج حقيقية ويكلف الجنود حياتهم".

واعتبر زيف، وهو أيضا قائد سابق لـ"فرقة غزة" بالجيش الإسرائيلي، أن الحرب على القطاع أصبحت في حد ذاتها الهدف الذي يشكل مصدر استقرار لنتنياهو وحكومته.

ويرى إسرائيليون أن نتنياهو يريد إطالة أمد الحرب من أجل الحفاظ على بقائه السياسي، وتعطيل محاكمته في تهم تتعلق بالفساد منذ 2019 يمكن أن تزج به في السجن، فضلا عن اتهامه بالإخفاق في منع هجوم طوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، واتهامات على المستوى الدولي بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة.

وتابع زيف "في الشهر الثاني عشر من أطول حرب وأكثرها إنهاكا في تاريخنا، تجد إسرائيل نفسها عالقة في دوامة أمنية، حيث تتوالى الأحداث وتتبعها ردود الفعل بلا نهاية في جميع الساحات المحيطة بنا".

وأضاف أنه من الناحية الأمنية، "فإن وضعنا ليس فقط لا يتحسن، بل يزداد تعقيدا، ومن ناحية أخرى لا يوجد أفق يشير إلى نهاية الحرب أو حتى اتجاه لحل الوضع".

وأشار القائد السابق بالجيش إلى أن الحرب كان من الممكن أن تنتهي قبل نصف عام عندما باع نتنياهو للجمهور شعار "نحن على بعد خطوة من النصر" إلا أنها بدت بلا نهاية.

وأردف قائلا "الجهد الرئيسي الذي يبذله الجيش الإسرائيلي اليوم هو كبح انتعاش حماس التي تواصل السيطرة على القطاع".

ودحض القائد الإسرائيلي السابق المزاعم التي روج لها نتنياهو ذريعة للبقاء في محور فيلادلفيا بين غزة ومصر، والذي تطالب حماس الإسرائيليين بالانسحاب منه شرطا لأي صفقة محتملة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

ورأى أن نتنياهو يستغل إعادة تجمع عناصر حماس لبناء رواية جديدة لما يسمى "التهديد الوجودي"، مما يسمح له بالتمسك باستمرار الحرب وتجنب التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الأسرى تعجل بإنهاء الحرب.

جبهة الشمال

وفي سياق متصل، قال زيف إن "إسرائيل في خضم حرب استنزاف في الشمال لا تلوح نهايتها في الأفق، والجليل هو النطاق الرئيسي لحزب الله وسكان الشمال هم وقود مدافعه".

وأكد أن احتمال الدخول البري إلى لبنان من دون أي إستراتيجية خروج أو التفكير فيما سيحققه، حتى لو كان غزوا محدودا، سيعقد الوضع أكثر بكثير.

ورأى أن دخول إسرائيل إلى جنوب لبنان لن يدفع حزب الله لوقف إطلاق النار، بل قد يزيد من إطلاق الصواريخ والمسيرات تجاه إسرائيل، مثلما حدث في رفح جنوبي قطاع غزة بعد اجتياحها.

وشدد على أنه في ظل غياب قدرة حكومة ضعيفة، على اتخاذ قرارات بشأن العودة (الانسحاب) فإن إسرائيل سوف تظل عالقة هناك.

ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وعلى وقع حرب غزة، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

التصعيد بالضفة

وبشأن التصعيد في الضفة الغربية المحتلة، حمّل القائد العسكري السابق "الأفعال الخطيرة" التي يرتكبها المتطرفان في الحكومة وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش مسؤولية "إشعال النار في المنطقة".

وتابع اللواء زيف قوله إن بن غفير وسموتريتش يتسابقان على مَن منهما سيتسبب في حرب شاملة تعيد احتلال الضفة الغربية وتطيح بالسلطة الفلسطينية.

وأكد زيف أنه ليس لدى الوزيرين المتطرفين فكرة عما تعنيه أفعالهما الخطيرة، وكيف سيؤدي استغلالهما ضعف نتنياهو إلى مشكلة عدم الاستقرار الإقليمي.

ومنذ 10 أشهر تقريبا، تتعثر جولات المفاوضات غير المباشرة بين حماس وتل أبيب، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب، وتمسكه بالسيطرة على محوري فيلادلفيا ونتساريم جنوب ووسط القطاع، بينما تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة وعودة النازحين دون تقييد.

ورغم العراقيل الإسرائيلية، تستمر وساطة قطر إلى جانب مصر والولايات المتحدة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، وإبرام تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل.

وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

مقالات مشابهة

  • السنوار يربك الاستخبارات الإسرائيلية باستخدام حيلة غير متوقعة.. «فص ملح وداب»
  • باحث إسرائيلي يكشف عن الرعب الذي تنتظره إسرائيل بسبب صمود حماس .. خياران كلاهما مر أمام نتنياهو
  • تقدير إسرائيلي بصعوبة الانتصار على حزب الله في الحرب الواسعة
  • ‏الجيش الإسرائيلي: رصد عدد من القذائف تعبر من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية وتم اعتراض بعضها
  • نيوورك تايمز الهجوم بصاروخ من اليمن على إسرائيل أظهر القدرات العسكرية لليمنيين
  • كيف يهرب يحيى السنوار من أعين الاستخبارات الإسرائيلية؟
  • "حزب الله" يهاجم مقر قيادة إسرائيلي بسرب من المسيّرات
  • باحث إسرائيلي: صمود حماس يقودنا إلى حرب استنزاف طويلة
  • خبير إسرائيلي: حماس تتعافى.. والضغط العسكري "غير كاف"
  • جنرال إسرائيلي: جيشنا ينزف في غزة وعلينا الخروج سريعا