خبير لبناني يشكك بشأن عدم معرفة المقاومة موعد "طوفان الأقصى"
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
قال العميد اللبناني المتقاعد والخبير الأمني والاستراتيجي ناجي ملاعب، إن حديث الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، اليوم الجمعة عن شن حماس لعملية "طوفان الأقصى" دون معرفة لفصائل المقاومة الأخرى، هو أمر غير دقيق مستدلا على ذلك بزيارة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني إلى بيروت قبل شهر من العملية، واجتماعه بعدد من قيادات المقاومة الفلسطينية في مقر حزب الله بالضاحية الجنوبية.
وأوضح العميد اللبناني المتقاعد والخبير الأمني والاستراتيجي لـ"صدى البلد" أن تحركات حزب الله في جنوب لبنان، تسببت في تشتيت انتباه إسرائيل وأجبرها على حشد جزء من قواتها بعيدا عن قطاع غزة، ويكفي استقدامها نصف الدفاعات الجوية الإسرائيلية إلى جنوب لبنان ما يمنح لصواريخ غزة أفضلية على الاحتلال، والتفوق على القبة الحديدية.
ورأى "ملاعب" أن خطاب نصر الله، كان يهدف إلى تطمين الشعب اللبناني، بأن أي معركة مع إسرائيل فإن حزب الله جاهز للمواجهة، وهو أمر يثير قلق إسرائيل.
وأكد أن إيران تتولى الجانب الدبلوماسي بشأن "المقاومة" بينما تترك الخيار العسكري لحزب الله، وهو باتفاق مع واشنطن التي أعلنت أنها لا تملك دليلا على تورط طهران في هجوم حماس، في نفس يوم الهجوم وهو ما بدا تصريحا مبكرا جدا.
واستمر العداون الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، متجاوزا كل الخطوط الحمراء حيث استهدفت المنشآت المدنية والصحية والدولية.
وقصف الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة مجمع الشفاء الطبي أكبر منشأة طبية في قطاع غزة، وتسبب في إصابة واستشهاد المئات، حيث يأوي المجمع أكثر من 40 ألف نازح فلسطيني.
وكانت المقاومة الفلسطينية قد أطلقت عملية طوفان الأقصى ضد مستوطنات غلاف غزة، في السابع من أكتوبر الماضي، وقتلت ما يقرب من 1400 مستوطن إسرائيلي، وتمكنت من أسر أكثر من 200 ما بين مدني وعسكري.
ورد الاحتلال الإسرائيلي بشن عدوان غاشم على قطاع غزة، تسبب في استشهاد وإصابة الآلاف من الفلسطينيين.
وبدأت مصر في إخراج عدد من الجرحى الفلسطينيين من قطاع غزة، أمس الأول الأربعاء، لمتابعة حالتهم الصحية في سيناء حيث أقيم مستشفى ميداني في مدينة الشيخ زويد، مع استمرار إدخال المساعدات الإنسانية المرسلة من مصر والدول العربية والأجنبية لإغاثة أهل القطاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حسن نصر الله طوفان الأقصى حماس المقاومة الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني المقاومة الفلسطينية قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
استهداف دبابة إسرائيلية بصاروخ كورنيت على حدود قطاع غزة
في تصعيد جديد على جبهة قطاع غزة، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم، عن استهداف دبابة إسرائيلية من طراز "ميركافا" بصاروخ موجه من نوع "كورنيت" على مقربة من السياج الأمني شرق القطاع، ما أدى إلى إصابة مباشرة في جسم الآلية.
وأكدت مصادر محلية وشهود عيان سماع دوي انفجار قوي في المنطقة تلاه تصاعد أعمدة دخان من الموقع المستهدف، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في أجواء القطاع، بالتزامن مع تحركات عسكرية إسرائيلية في محيط الحدث.
وأفادت وسائل إعلام عبرية أن الجيش الإسرائيلي يحقق في ملابسات الحادث، وسط تعتيم أولي على حجم الخسائر البشرية أو الأضرار المادية، بينما أشارت بعض المصادر إلى وقوع إصابات في صفوف الجنود، دون تأكيد رسمي من السلطات الإسرائيلية حتى اللحظة.
ويأتي هذا الهجوم في ظل استمرار التوترات الميدانية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، لا سيما بعد تعثر جهود التهدئة التي تقودها أطراف إقليمية ودولية، في وقت يتصاعد فيه العدوان الإسرائيلي على القطاع من خلال الغارات الجوية والقصف المدفعي المتكرر.
وزير الخارجية الإيراني: إسرائيل العائق الوحيد أمام إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية
9 طائرات أمريكية تهبط في إسرائيل خلال 24 ساعة.. جسر جوي لشحنات السلاح غير مسبوق
من جانبها، أكدت فصائل المقاومة أن هذا الاستهداف يأتي في إطار الرد على الجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق المدنيين في غزة والضفة الغربية، وضمن معادلة "القصف بالقصف" التي تكرسها المقاومة لردع الاحتلال ومنعه من فرض وقائع جديدة على الأرض.
وتخشى الأوساط الأمنية الإسرائيلية من تصاعد وتيرة العمليات النوعية باستخدام صواريخ مضادة للدروع، لا سيما وأن صاروخ "كورنيت" يُعد من أكثر الأسلحة فعالية في استهداف الآليات العسكرية الإسرائيلية، ما قد يُنذر بمزيد من التصعيد في الأيام المقبلة.
ويشهد قطاع غزة منذ شهور حالة من الغليان، وسط أوضاع إنسانية متدهورة جراء الحصار المستمر، واستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية التي طالت البنية التحتية والمنازل والمرافق الصحية والتعليمية، وسط صمت دولي متزايد.