علق الصحفي التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، إيدي كوهين، على خطاب زعيم حزب الله اللبناني التابع لإيران، حسن نصر الله، عصر اليوم الجمعة، الذي عبر فيه صراحة عن خذلان غزة وعدم خوله في الحرب إلى جانب فصائل المقاومة الفلسطينية.

وقال كوهين، في منشور على منصات التواصل الاجتماعي، رصدها المشهد اليمني: "سماحة السيد حسن نصر الله شكرا لك على خطابك العقلاني تجاه دولتنا ونثني على كلامك وسحب عبارة انكم ستتدخلون اذا حدث التدخل البري".

وأضاف: "نحن في تل ابيب نتفهم حاجتكم لبعض عبارات الحماسة والتهديد والوعيد فهي ضرورية لقطيع الأغنام والبقر الذي ترعونه، دمت ذخرًا لدعم صمود دولتنا".

وقال الصحفي الإسرائيلي: "اقترح على حبيبنا الغالي سماحة السيد حسن نصر الله تبديل اسم حزبه ليصبح " ماشاء الله".

وأضاف في منشور آخر: "مافي حوب السيد عرف مصلحته مصلحته في سوريا والعراق واليمن شو بده بمسجد عمر بن الخطاب وقبة الصخرة الي بناها عبدالملك بن مروان والأقصى في المذهب الجعفري في السماء الرابعة هلا السيد يزرع حشيش ويبيعه هون وهونيك عشان يمول جيبة إيران بعد الحصار الاقتصادي ويخفف عنها تمويل الحزب المقدس".

وكان حسن نصر الله، أدلى بخطاب عصر اليوم الجمعة، يدعو أمريكا للضغط على الكيان الصهيوني لوقف عدوانه على قطاع غزة، ويحملها المسؤولية، ويشيد ببطولة المقاومة الفلسطينية وصمود أبناء غزة الأسطوري، ويدعو الحكومات العربية والاسلامية للضغط لوقف مجازر الاحتلال الغاشم بحق أهالي القطاع.

جاء ذلك بعد 4 اسابيع، من ترويج الإعلام والمحللين السياسيين، والأبواق التابعة لإيران، على أن صمت حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، يرعب إسرائيل، وانه سيظهر في اللحظة الحرجة ليقلب الموازين، ويحرق إسرائيل نصرة لغزة وفلسطين وبيت المقدس، التي لطالما تاجر بها، طوال عقود من الزمن، وذبح أهالي سوريا ولبنان والعراق واليمن، باسم القضية الفلسطينية العادلة.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: حسن نصر الله

إقرأ أيضاً:

إحياء طقس (الرحمتات).. شكراً منظمة الحارسات

حيدر المكاشفي

أحيت منظمة الحارسات طقس (الرحمتات) أواخر شهر رمضان وتحديدا في اخر يوم جمعة من الشهر الفضيل (تعرف بالجمعة اليتيمة) بكمبالا عاصمة يوغندا، وذلك باقامة احتفال خصصته لأطفال اللاجئين السودانيين المقيمين هناك، ولكن قبل الدخول في تفاصيل هذا الطقس السوداني الرمضاني الذي كان شائعا وسائدا وأوشك أن يندثر ان لم يكن قد اندثر فعلا، يجدر بنا الوقوف قليلا عند منظمة حارسات صاحبة هذه اللفتة البارعة، فمبلغ علمي أنها منظمة نسوية سودانية تأسست عام 2018من مجموعة من الناشطات السودانيات بهدف توسيع مشاركة النساء في الحراك الثوري الذي بدأ يتبلور وقتها وبدأت طلائعه في البروز، وكانت لها بصمتها على طريق إرساء تيار نسوي سوداني ديمقراطي جديد، كما كان لها سهم وافر وحضور مميز في حراك ثورة ديسمبر منذ أول تظاهرة دعا لها تجمع المهنيين، وكانت عضوات الحارسات ملتزمات وحريصات بالمشاركة الدائمة والمستمرة في كل المواكب والتظاهرات والوقفات الاحتجاجية التي تتالت الى لحظة اسقاط النظام، وسجلت بذلك المنظمة اسمها باستحقاق وجدارة ضمن قائمة أيقونات الثورة، وقبل ذلك كان لها وجود مميز في ساحة اعتصام القيادة العامة، ومشاركتها في جميع فعاليات وأنشطة الاعتصام ونظمن العديد من الانشطة الخاصة بالنساء، حتى وقعت مجزرة القيادة البشعة والقذرة، ومن بعد ذلك عملت المنظمة على تخفيف الآثار النفسية والجسدية للناجيات والناجين من المجزرة، وكان للمنظمة ومايزال موقف واضح ومطالبة قوية ومستمرة حول ضرورة إصلاح مؤسسات الأجهزة الأمنية والعسكرية، وتمسكها الصارم بقيم الحرية والسلام والعدالة وحقوق الانسان، وكان للمنظمة الكثير من المشاريع و البرامج التى ظلت تنظمها باستمرار مما يصعب الاحاطة بها في هذه العجالة حتى وقوع هذه الحرب اللعينة الفاجرة، ومنها هذه الفعالية التي نحن بصددها..فالتحية والتجلة والتقدير ل(الحارسات) على ما قدمن وظللن يقدمن حتى اليوم، وصمودهن وجسارتهن في تحمل ما واجهنه من أذى وعسف..

وعودة الى طقس الرحمتات الشعبي التراحمي التكافلي الذي عملت الحارسات على احيائه، نقول هو طقس سوداني كانت العديد من الاسر السودانية تحرص على اقامته في اخر جمعة من كل رمضان، وربما تكون له نظائر بمسميات أخرى وطرائق مختلفة وتواقيت مختلفة في بعض الدول العربية، ووفقا لسرديات شعبية سودانية، يتكون مصطلح (الرحمتات) من مقطعين هما (الرحمة) و (تأتي) أو (أتت) وبدمج المقطعين يصبح المصطلح (الرحمة أتت) أو (الرحمة تأتي) والذي تحور شعبيا الى (الرحمتات)، كما أن هناك تسميات أخرى لطقس الرحمتات مثل (عشاء الميتين) حيث يعتبرونه موسما للتصدق على أرواح الموتى من الاهل والأقارب ويطلقون عليه ايضا (الجمعة اليتيمة)، ففي هذه الجمعة تنكب الاسر التي تحرص على اقامة الرحمتات في عمل مأدبة كبيرة يدعى إليها الأرحام والأصدقاء والجيران مع التركيز بشكل خاص على الأطفال لتناول طعام إفطار رمضان، وهذه باختصار هي (الرحمتات) التي يحتسبون أجرها لموتاهم، وغير المأدبة هناك من يتصدق بالمال على الفقراء والمحتاجين. أما بالنسبة لنوعية الطعام المعد للرحمتات والذي يحظى به الأطفال بوجه خاص باعتبارهم نجوم الطقس، فهو في الغالب الاعم يتكون من اللحم والخبز والأرز، فيما يعرف محليا ب(الفتة)، بالاضافة الى تجهيز منقوع التمر أو الحلومر مشروب السودانيين المفضل في رمضان، وفي الماضي كانت الذبائح تنحر لأجل هذا اليوم، لكن مع تعقد الحياة وصعوبة الحال وتدهور الأوضاع الاقتصادية التي أثّرت كثيراً على قدرات الناس على الإنفاق، اقتصر طقس الرحمتات على شراء بعض اللحوم من السوق لطبخها أو تقديمها لحوم صدقة لروح المتوفين من الأسرة. ولما كان الأطفال هم نجوم تلك الليلة فهم المعنيين أكثر بمائدة الرحمتات حيث يتنقلون من بيت إلى آخر قارعين الطبول ومرددين أهازيج تراثية منغمة وداعين بالرحمة للموتى وطول الحياة لصانعات الموائد من الأمهات والجدات، ومن أغاني الأطفال في ليلة الرحمتات: تات..تات الرحمتات أدونا تلات بلحات، تين تين…أدونا لحم ميتين، ومنها أيضا: الحارة ما مرقت ست الدوكة ما وقعت..قشاية قشاية ست الدوكة نساية..كبريتة كبريتة ست الدوكة عفريتة..ليمونة ليمونة ست الدوكة مجنونة..ويقصد بست الدوكة المرأة التي تقوم بتحضير الطعام. وعادة يقصد الأطفال المنازل التي سينعمون فيها بالطعام الوفير. وعند تأخر تقديم الوجبة للأطفال يصدحون بكل براءة: الحارة ما بردت..ست الدوكة ما فركت..صابونة صابونة ست الدوكة مجنونة..أدونا الحارة ولا نفوت ولا نكسر البيوت.. وبعد تلك هي الرحمتات التي أحيت طقسها منظمة الحارسات بعد ان كادت تندثر أو ربما تلاشت، فالكثير من الاجيال الصاعدة قد لا يعرفونها ولا يذكرونها بفعل الكثير من المتغيرات التي تسببت في تلاشي الكثير من الموروثات الثقافية والشعبية السودانية ومنها على سبيل المثال مؤسسة الحبوبة (الجدة) التي كانت تلعب دورا كبيرا ومؤثرا في تربية الاحفاد..وعموما ليس لنا الا ان نشكر منظمة الحارسات التي تشكل قضايا وهموم النساء محور اهتمامها على اللفتة والمبادرة الذكية واللماحة..

 

 

 

 

 

 

 

 

الوسومحيدر المكاشفي

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية تطالب بإجراءات دولية لوقف اقتطاع إسرائيل عائدات الضرائب
  • «يا رايحين للنبي الغالي».. موعد أول فوج لحج الجمعيات 2025
  • من (وعي وقيم ومشروع) كلمة السيد القائد بمناسبة يوم القدس العالمي 1446هـ ..
  • الدكتور السيد عبد الباري: النصر والتمكين سيكونان لأمة الإسلام في النهاية
  • السلطة الفلسطينية في رام الله تقمع مظاهرة مساندة لغزة
  • طلاب وطالبات جامعة حضرموت ينفذون وقفات احتجاجية تضامنًا مع الشعب الفلسطيني
  • إحياء طقس (الرحمتات).. شكراً منظمة الحارسات
  • احتراق صحفي داخل خيمته امام مستشفى ناصر الطبي بعد قصف اسرائيلي / فيديو مروّع
  • "الخارجية الفلسطينية": جريمة إعدام الطفل ربيع نتيجة مباشرة لإفلات إسرائيل المستمر من العقاب
  • خبير عسكري: التصعيد في لبنان يهدف للضغط على حزب الله