«أريج» و«عبدالرحمن» قصة لم تكتمل.. مش باقي مني غير شوية ذكريات
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
لم تعد مجرد رسائل على هواتفهما كُتبت بقلوب المحبين المرتجفة وأناملهما المرتعشة من خوف الفراق، لكنها تحولت إلى جسور للطمأنة والأمان رغم أصوات الصواريخ العالية ومدافع الدبابات الثقيلة، ووثيقة لمعاهدة حب أبدية بين أريج عيد، عروس فلسطين، وعبدالرحمن عبدالله، قبل أن يفقد عروسه الشهيدة فى غزة قبل أيام من زفافهما فى مصر.
«بيتى حلو، شكراً إنك عملت لى إياه».. «الله يديمك.. عم تفتكر نعيش؟»، كلمات عبرت الحدود من هاتف الطبيبة أريج فى غزة، لتصل إلى هاتف خطيبها فى مصر، تحاول طمأنة قلبها المنفطر لفراقه، قبل أن تباغته بصورة ترتدى فيها فستانها الأبيض خلال بروفات تفصيله قبل أن تتركه فى مصر على أمل العودة للزفاف، وكتبت تحتها سؤالاً آخر: «يا ترى هلبسه تانى؟»، ليستجمع «عبدالرحمن» قواه للتغلب على خوفه ويطمئنها بصوت ملىء بالخوف والقلق: «أجمل عروسة بكوكب الأرض والله».
انقطاع الإنترنت ورسائل الأمان المتبادلة عبر الحدود كان لـ«أريج» أشبه بانقطاع الحياة: «محتاجة أدخل غرفتى أنت عارف مفهاش نت للأسف.. بس هاد مشكلتى والله.. بحس بأمان وأنا بكلمك»، يحكى خطيبها بصوت خافت ملىء بالشجن: «أريج أعظم شخص فى حياتى ونعم ربنا عليا كانت متجمعة فيها، لله الحمد على ما كان وما سيكون وما لم يكن»، فقد استشهدت عروسه إثر غارة من قوات الاحتلال بعد سفرها لغزة للاحتفال بحفل الحنة.
يحكى «عبدالرحمن» أنه حاول كثيراً تحقيق أمنية «أريج» التى تضمنتها رسائلها الأخيرة بإلغاء حجز قاعة الزفاف، وإقامته على البحر تحت سماء صافية ليس بها أى طائرات، وهو ما جعله يبحث عن مدن لا تطير بها الطائرات على أمل أن يحقق أمنية حبيبته بعد انتهاء الحرب، كتبت «أريج» فى رسالتها «هلقيت أول ما تضع الحرب أوزارها.. أنا بدى آجى.. بديش أعمل ولا شى.. بدى تاخدنى ع مكان مش فيه ناس.. بس فيه زرع وبحر.. بديش طيارات أبداً.. بديش ألمحها بالسما حتى.. وبديش صوت صراخ وصوت عالى.. وبديش فوضى».
فى البداية استشهد خال «أريج» بعد قصف بيته، فنعته عبر صفحتها وأخبرت «عبدالرحمن» بضرورة أن يهاتف خالتها وخالها الثانى لتعزيتهما، وقبل أن يقدم واجب العزاء اتصل به أخوها وصديقتها ليخبراه بخبر استشهادها بقصف طيران قوات الاحتلال، وأنه تم تكفينها بالأبيض بدلاً من ارتداء فستان الزفاف كما كانت تحلم «أريج»، لتنتهى آمال اللقاء وتبدأ آلام الفراق تسرى بجسد «عبدالرحمن» فى انتظار عروسه التى لن تأتى.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
رئيسة الاتحاد السعودي للريشة مي الرشيد: أشكر وزير الرياضة وسنعمل بروح الفريق
البلاد- جدة أعربت مي بنت عبيد العبدالله الرشيد في أول تصريح لها بعد فوزها برئاسة الاتحاد السعودي للريشة الطائرة للدورة الانتخابية 2024-2028، عن خالص شكرها وتقديرها لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، ولصاحب السمو الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز، نائب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، على دعمهما المستمر وجهودهما الكبيرة في تعزيز الرياضة السعودية والارتقاء بالاتحادات الرياضية. وأشادت الرشيد بالدور البارز الذي قامت به اللجنة العامة لانتخابات الاتحادات الرياضية، مثمنة جهودهم في إنجاح العملية الانتخابية وإرساء معايير الشفافية والعدالة، وأكدت في تصريحها، “نحن أمام تكليف عظيم يتطلب العمل الدؤوب والإخلاص لتحقيق أهدافنا في خدمة الرياضة السعودية، وسنسعى مع زملائي أعضاء مجلس الإدارة بروح الفريق الواحد لتطوير رياضة الريشة الطائرة، ومعالجة التحديات، واستثمار الكوادر الوطنية المؤهلة لرفع مستوى الأداء وتحقيق الإنجازات التي تليق بوطننا الغالي.” وأعربت عن فخرها بزملائها أعضاء مجلس الإدارة، محمد بن عبداللطيف عبدالملك آل الشيخ ،سلطانة بنت محمد بن صالح بن سلطان، عبدالرحمن بن مشاري مساعد العنقري، عبدالرحمن بن إبراهيم عبدالله الربدي، ناصر بن خالد ناصر الحواسي، مشعل بن محمد سليمان العمرو، عزيزة بنت عوض معيض الزهراني. وأشارت إلى أن هذه الكفاءات الوطنية المميزة تمثل دعامة أساسية لتحقيق النجاح، مؤكدة التزامها بالعمل مع الفريق لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة وطموحات المجتمع الرياضي. وختمت تصريحها بالقول: “رئاستي للاتحاد هي مسؤولية وطنية كبيرة، وأعد بأن أبذل كل ما في وسعي لتحقيق الإنجازات ورفع راية المملكة في جميع المحافل الدولية، سائلين الله التوفيق والسداد.”