بدأ اليوم الجمعة تطبيق قرار لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية بشأن زيادة أسعار البنزين بمختلف أنواعه مع الإبقاء على سعر السولار كما هو، وهو ما أثار عدد من التساؤلات بشأن زيادة أجرة المواصلات من عدمه.

زيادة أسعار البنزين

قررت لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية المعنية بمتابعة وتنفيذ آليات تطبيق التسعير التلقائي للمنتجات البترولية بشكل ربع سنوي التوصية بتعديل الأسعار الحالية السائدة في السوق المحلى حيث تم تعديل سعر بيع منتجات البنزين بأنواعه الثلاثة اعتبارا من الساعة الثامنة صباح اليوم الجمعة لتصبح كما يلي:

- 10 جنيهات للتر البنزين 80.


- 11.50 جنيه للتر البنزين 92.
- 12.50 جنيه للتر البنزين 95.

كما قررت اللجنة تثبيت سعر السولار عند 8.25 جنيه للتر.

وكشف مصدر بوزارة التنمية المحلية أنه لا زيادة في تعريفة المواصلات بعد قرار زيادة أسعار البنزين اعتبارا من اليوم الجمعة.

وأضاف المصدر، في تصريحات لـ "الفجر" أن قرار لجنة التسعير للمنتجات البترولية لم يشكل زيادة أسعار السولار وبذلك لا توجد زيادة في أجرة المواصلات سواء للسرفيس أو النقل الجماعي والنقل العام.

وشدد المصدر على ضرورة الإبلاغ عن أي محاولات لرفع الأجرة من قبل السائقين من خلال أرقام الإبلاغ التي تتيحها للمحافظات.

وأوضح أن أي زيادة في تعريفة المواصلات تتم من خلال إعلان رسمي من قبل كل محافظة كما حدث خلال زيادة أسعار السولار الأخيرة منذ عدة أشهر

تثبيت سعر السولار

حسب بيان لجنة تسعير المنتجات البترولية، جاء تثبيت سعر السولار بالرغم من زيادة الفجوة السعرية بين تكلفة توفيره وسعر بيعه في السوق المحلي، حرصا على الصالح العام، لما له من تأثير على وسائل نقل الركاب والبضائع علما بأن آخر زيادة لسعر السولار في السوق المحلي كانت في مايو 2023.

تذاكر النقل العام 

في ذات السياق أوضح مصدر بمحافظة القاهرة، أن تعريفة أتوبيسات النقل العام كما هي دون أي زيادة بقيمة ٦ جنيهات للتذكرة.

وشدد المصدر، في تصريحات خاصة، على أن تعريفة التاكسي أيضا كما هي دون زيادة حيث يسير التاكسي إما بالسولار أو الغاز الطبيعي ولم يشهدا أي زيادة في الأسعار.

وناقشت لجنة التسعير للمنتجات البترولية، المتغيرات العالمية والإقليمية من الأحداث السياسية والمؤشرات الاقتصادية التي كان لها تأثيرا مباشرا وغير مباشر على زيادة الأسعار العالمية للمنتجات البترولية وأسعار خام برنت التي تخطت 90 دولارا للبرميل.

وجاء قرار اللجنة انطلاقا من التزامها بما تم الإعلان عنه منذ يوليو 2019 بتطبيق آلية التسعير التلقائي على بعض المنتجات البترولية حيث تستهدف الآلية تعديل أسعار بيع المنتجات في السوق المحلي ارتفاعا أو انخفاضا كل ربع سنة وفقا للتطور الذي يحدث لأهم عاملين مؤثرين في تكلفة إتاحة وبيع هذه المنتجات في السوق المحلي وهما السعر العالمي لبرميل خام برنت وتغير سعر الدولار أمام الجنيه بخلاف الأعباء والتكاليف الأخرى الثابتة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اسعار البنزين أجرة المواصلات تعريفة المواصلات زيادة البنزين النقل العام زیادة أسعار البنزین للمنتجات البترولیة التسعیر التلقائی فی السوق المحلی لجنة التسعیر سعر السولار زیادة فی

إقرأ أيضاً:

بايدن قد يواجه مشكلة ارتفاع أسعار البنزين

ترجمة: قاسم مكي -

ستكون الأسعار بالغة الأهمية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة. لقد انخفض معدل التضخم على نحو مثير في العامين الأخيرين من فترة إدارة بايدن. مع ذلك، يُعتبر التضخم مع الاقتصاد أهم قضيتين للناخبين. أما السعر الأكثر أهمية الآن فهو ذلك السعر المهم سياسيا دائما عند مضخة الوقود (سعر البنزين). وهو الذي تصطدم عنده السياسة «الرئاسية» مع سوق النفط العالمية.

قبل شهرين فقط وتحديدا في منتصف أبريل قاد احتمال نشوب نزاع مباشر بين إسرائيل وإيران إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية إلى أكثر من 90 دولارا للبرميل مع مخاوف بمجيء الأسوأ. لكن العلاوة الجيوسياسية (الزيادة التي أضافها احتمال اندلاع الحرب بينهما إلى سعر النفط - المترجم) انحسرت بسرعة. ولم يحدث اختلال كبير في الإمدادات.

إلى ذلك، تكيَّفت السوق مع إعادة رسم خارطة تجارة النفط الروسية في ظل العقوبات الغربية التي نتجت عن الحرب في أوكرانيا وأيضا مع تغيير مسار ناقلات النفط بسبب الهجمات في البحر الأحمر.

في الأثناء لم يكن الطلب قويا على النحو المتوقع وانعكس ارتفاع أسعار الفائدة على تراجع الاستهلاك. وعلى جانب العرض تستمر طفرة النفط في النصف الغربي من الكرة الأرضية في ضخ إمدادات إضافية في السوق، وهي الطفرة التي تقودها الولايات المتحدة بإنتاج يبلغ 13.2 مليون برميل في اليوم.

وبحلول شهر يونيو الماضي كان مصدِّرو النفط يتوقعون المزيد من الانخفاض في أسعار نفط برنت والتي بدأت في الهبوط إلى ما بين 79 دولارا و76 دولارا للبرميل. وفي يوم 2 يونيو قررت مجموعة أوبك بلس ردّا على ذلك تمديد الخفض المتفق عليه «والطوعي» لإنتاجها والذي يقارب 6 ملايين برميل في اليوم مع زيادة تدريجية من المقرر أن تبدأ في شهر أكتوبر.

في الأسابيع التي أعقبت ذلك تعافت أسعار النفط إلى حوالي 85 دولارا للبرميل أو نحو ذلك. وبالتأكيد من الممكن أن ترتفع أكثر مع ارتفاع الطلب في الصيف وبداية موسم السفر بالسيارات (في الولايات المتحدة) وتزايد المخاطر باندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله ربما تجرجر إليها إيران.

إلى ذلك، يضيف حلول موسم الأعاصير مخاطر تعطيل عاصفة كبرى عمليات الإنتاج في مجمع النفط الضخم بخليج المكسيك وعلى طول ساحل الخليج.

الساسة الذين يتولون الحكم في الولايات المتحدة يُنحَى عليهم باللائمة في ارتفاع أسعار البنزين حتى إذا كان تأثيرهم عليها محدودا ويسعون إلى عمل شيء بشأنها. في سبتمبر عام 2000 مع دخول نائب الرئيس الأمريكي آل جور وحاكم تكساس جورج دبليو بوش في سباق متقارب وارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها خلال 10 سنوات ضخت إدارة كلنتون النفط من الاحتياطي الإستراتيجي للولايات المتحدة. وأثناء السنة الانتخابية في عام 2012 عندما بلغت أسعار الوقود 4 دولارات للجالون سافر الرئيس باراك أوباما إلى ولاية أوكلاهوما حيث دشَّن «فعليا» الجزء الجنوبي من منظومة خط أنابيب كيستون. بل وأضاف قائلا إن إدارته «صادقت على العشرات من خطوط أنابيب النفط والغاز الجديدة».

لكن إدارة بايدن استخدمت الاحتياطي النفطي الإستراتيجي أكثر من أية إدارة سابقة والى حد بعيد. فقد بدأت في سحب النفط في نوفمبر 2021 وقبل ثلاثة شهور من الحرب الروسية الأوكرانية عندما كانت الأسعار ترتفع بسرعة مع تعافي الطلب بعد انحسار جائحة كوفيد-19. وكان السبب كما ذكر الرئيس بايدن المساعدة على حل ما أسماه «مشكلة ارتفاع أسعار البنزين».

لاحقا ضخت الإدارة الأمريكية الكثير من الكميات الإضافية عندما أوجدت الحرب في أوكرانيا اضطرابا في أسواق النفط العالمية. في الإجمال، سحبت الإدارة أكثر من 40% من إجمالي الإمدادات التي كانت موجودة في الاحتياطي الإستراتيجي عند بداية توليها الحكم. لكنها مؤخرا شرعت تدريجيا في إضافة بعض الإمدادات إلى هذا الاحتياطي.

ماهي الأدوات التي تملكها الإدارة الأمريكية للتعامل مع ارتفاع الأسعار في سوق النفط العالمية؟ أكثرها وضوحا سحب المزيد من الاحتياطي النفطي الإستراتيجي. هنالك خيار آخر وهو السعي إلى أوبك بْلَس لإعادة المزيد من النفط إلى السوق.

هنالك خيار ثالث وهو السماح بالمزيد من المرونة في إنتاج وتوزيع مختلف أنواع البنزين الصيفي. حتما سَيَحُثّ بعض أعضاء الكونجرس على حظر صادرات البنزين كما فعلوا في السابق. لكن ذلك سيُلحق ضررا بالغا بصِدقية الولايات المتحدة كمزوِّد موثوق بموارد الطاقة.

أحدث سعر للبنزين على المستوى الوطني بالولايات المتحدة يبلغ 3.45 دولار للجالون وقد وصفه أحد كبار مستشاري بايدن مؤخرا بأنه «مرتفع بأكثر مما يلزم لأمريكيين عديدين».

وعندما تشرع الأسعار في الاقتراب من 4 دولارات للجالون ستبدأ درجة الحرارة السياسية حقا في الارتفاع. ومن الممكن جدا أن تصل أسعار البنزين إلى ذلك المستوى خلال الصيف وحتى أوائل الخريف إذا ارتفعت أسعار النفط.

أي رئيس يترشح في الانتخابات سيسعى بشدة لخفض تكلفة البنزين في السنة الانتخابية. لكن عندما تكون الأسعار عموما في ذروة اهتمامات الناخبين من المؤكد أن تدرج إدارة بايدن من بين أولوياتها الرئيسة منع «تدفق» الأسعار عند مضخة الوقود في «صندوق الانتخابات».

دانييل يرجين نائب رئيس ستاندارد آند بورز جلوبال ومؤلف عدة كتب عن النفط والطاقة من بينها «الخارطة الجديدة: الطاقة والمناخ وصدام الأمم.»

الترجمة عن الفاينانشال تايمز

مقالات مشابهة

  • بايدن قد يواجه مشكلة ارتفاع أسعار البنزين
  • اجتماع مرتقب للجنة تسعير المواد البترولية يوليو الجاري
  • جولد بيليون: أسعار الذهب العالمية ترتفع 12.8% منذ بداية 2024
  • عاجل- أسعار البنزين اليوم.. هل سترتفع مع حلول شهر يوليو؟
  • أسعار الوقود ترتفع في إسرائيل
  • العراق في المرتبة 19 عالمياً بأرخص أسعار البنزين
  • أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو
  • عاجل | تأجيل الزيادة أم لا.. موعد اجتماع لجنة تسعير المنتجات البترولية ومفاجأة في سعر البنزين والسولار
  • أسعار النفط ترتفع بنحو 6 بالمئة في شهر
  • اجتماع لجنة تسعير المواد البترولية وتحديد أسعار البنزين والسولار