قال عاملون في المجال الإنساني، تابعون للأمم المتحدة، إن غزة أصبحت مقبرة للأطفال، حيث تسبب القصف الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول وحتى الآن باستشهاد آلاف الأطفال.

#Gaza has become a “graveyard” for children with thousands now killed under Israeli bombardment, while more than a million face dire shortages of essentials and a lifetime of trauma ahead, UN humanitarians said on Tuesday ????⤵️ pic.

twitter.com/ADx9R3ynzt

— UN News (@UN_News_Centre) November 2, 2023

وأضافوا أنه إلى جانب ذلك، هناك أكثر من مليون طفل يعانون من نقصًا حادًا في وجود الأساسيات المنقذة للحياة، فضلا عن تعرضهم لصدمات غالبا سوف يمتد تأثيرها طيلة حياتهم.

وقال المتحدث باسم اليونيسف جيمس إلدر، إن نحو 420 طفلا يتعرضون للقتل أو الإصابة يوميا جراء القصف الإسرائيلي.

وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة كاثرين ماري راسل أنه ارتكاب جرائم الأطفال تمتد إلى خارج قطاع غزة، فعلي الأقل قتل 37 في الضفة الغربية والقدس.  

اقرأ أيضاً

عقب فوزها.. أنس جابر تبكي بسبب فلسطين وتعلن عن تبرعها لأطفال غزة (فيديو)

وقال سليم عويس مسؤول التواصل في اليونيسف الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن أطفال غزة يواجهون مخاطر أخرى مع ارتفاع سعر المياه الأمر الذي يهدد بإصابتهم بالجفاف، وعدم وجود أسطوانات أكسجين كافية في المستشفيات.

كما يعاني الأطفال من إصابتهم بصدمات سوف تستمر معهم طيلة حياتهم بعد أن شاهدوا عائلاتهم تقتل أمام أعينهم.

وفي وقت سابق، قالت الأمم المتحدة، في بيان، إنها "بالنيابة عن أطفال غزة، تدعو إلى الوقف الإنساني لإطلاق النار".

والثلاثاء، تحدث منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، الذي يزور إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة، مع أسر في غزة عبر الهاتف من القدس الشرقية، وقال إن "ما عانوه منذ بدء العملية الإسرائيلية يفوق ما يمكن أن يوصف بالمدمر".

وكتب غريفيث على حسابه بمنصة "إكس": "عندما تخبرك طفلة تبلغ من العمر ثماني سنوات بأنها لا تريد أن تموت، فمن الصعب ألا تشعر بقلة الحيلة".

اقرأ أيضاً

أرقام قياسية لعمليات قتل الاحتلال الإسرائيلي لأطفال غزة

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أطفال غزة الأمم المتحدة غزة مقبرة للأطفال القصف الإسرائيلي الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

برد الشتاء يحصد أرواح أطفال غزة

في خيمة النزوح على شاطئ بحر خان يونس، جنوب قطاع غزة، استيقظ أحمد كلوب فجر اليوم الاثنين، يتفحص ابنه الرضيع، يوسف، ابن الــ34 يوما، لكنه تفاجأ به وقد فارق الحياة.

 

وفي تقرير نشرته وكالة وفا، للمواطن أحمد كلوب، قال إن ابنه يوسف توفي بسبب النوم في خيمة لا تقي البرد القارس كما تم إبلاغه في المستشفى.

 

وأضاف أنه وزوجته تفقدا رضيعهما عند الساعة الثانية والنصف فجرا تقريبا، إذ كان يبكي ويرتجف من البرد.

 

وتابع: "أرضعته أمه ونام ثانية، لكنني كنت قلقا، فالجو في الخيمة شديد البرودة، كنت خائفا عليه وعلى أطفالي الثلاثة الآخرين. نهضت زوجتي تتفحصه بعد ساعتين، لكنه كان بلا حراك، وتفحصته أنا لكنه لم يتحرك، فحملته وهُرعت به إلى المستشفى، وهناك أبلغوني بأنه توفي بسبب البرد".

 

وبوفاة الرضيع كلوب، ارتفع عدد من تُوفّوا بسبب البرد إلى 8 مواطنين جلهم أطفال.

 

وتبلغ درجة الحرارة مساءً في قطاع غزة الساحلي نحو ٩ درجات مئوية، لكن في خيام النازحين تزداد الأوضاع سوءا، لا سيما في منطقة المواصي، كونها محاذية لشاطئ البحر ولا يوجد أي من أدوات التدفئة، فلا كهرباء ولا وقود ولا غيرها تزود المواطنين بالدفء.

 

ومنذ بداية العدوان في أكتوبر 2023، تمنع قوات الاحتلال دخول الماء والطعام والوقود، إلا بعض المساعدات التي بالكاد تغطي 10% من احتياجات المواطنين.

 

المصدر الوحيد للتدفئة هو إشعال النار

وقال كلوب إن "المصدر الوحيد للتدفئة هو إشعال النار، وهذا خطر لأن الخيمة ربما تحترق وربما يتسبب في وقوع حالات اختناق"، مستدركا أن الحصول على الحطب أيضا أمر صعب، فسعر كيلوغرام الحطب يبلغ ٤ شواقل (1 دولار)، في حين لا يوجد دخل ولا سيولة ولا عمل.

 

وفي وقت سابق، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، إن أطفال غزة يتجمدون حتى الموت بسبب البرد ونقص المأوى، وإن الأغطية والإمدادات الشتوية ظلت عالقة منذ أشهر في انتظار الموافقة على دخولها إلى قطاع غزة.

 

كما حذرت مسؤولة الاتصالات الرئيسية في منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في غزة روزاليا بولين، من صعوبة الوضع مع حلول فصل الشتاء على غزة، حيث الأطفال يشعرون بالبرد والرطوبة، فيما لا يزال الكثير منهم يرتدون ملابس الصيف، وأن الأطفال يبحثون بين الأنقاض عن قطع بلاستيكية ليحرقوها، في ظل انتشار الأمراض مع انعدام الخدمات الصحية وتعرض المستشفيات للهجوم بشكل مستمر.

 

وفي ظل حرب الإبادة ضد شعبنا، يشار إلى أن العديد من الأطفال الرضع فقدوا حياتهم تجمدا بسبب برودة الطقس وانعدام وسائل التدفئة والأغطية الكافية، كما فقد الطبيب أحمد الزهارنة الذي يعمل في مستشفى غزة الأوروبي ومستشفى الصليب الأحمر الميداني حياته نتيجة البرد القارس، حيث عُثر عليه جثة هامدة داخل خيمته في منطقة المواصي المكتظة بالنازحين والخيام البالية غرب محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.

 

مقالات مشابهة

  • إيلون ماسك يهاجم مفهوم الهجرة: البلدان أصبحت حدائق ترفيهية
  • الأمم المتحدة: وفاة أطفال حديثي الولادة في غزة بسبب البرد ونقص الإمدادات الأساسية
  • برد الشتاء يحصد أرواح أطفال غزة
  • نصفهم أطفال..30 سوداني في حاجة إلى المساعدة
  • فيروس قديم ينتشر مجددا ويعيد التذكير بكورونا.. المناعة أصبحت ضعيفة
  • جمعية الهلال الأحمر تُضيء ظلام الحرب في غزة بـ"باص الأحلام" للأطفال
  • «الأونروا»: حظر إسرائيل مساعدتنا للفلسطينيين اقترب
  • كيف أصبحت شطيرة البرغر والبطاطس المقلية رمزا للطعام الأميركي؟
  • إسرائيل تدافع عن غارتها على مستشفى غزة.. ومفوض الأمم المتحدة يعلق
  • رغم محاولات إسرائيل تبريره..الأمم المتحدة ترفض تدمير مستشفى كمال عدوان في غزة