«هشام» و«هناء» جمعهما الحب وفرّقتهما الحرب.. آخر الضلمة «نور»
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
حب الطفولة وعشرة العمر جعلت من الشاب الثلاثينى فلسطينى الدم مصرى الجنسية، بيتاً صغيراً تحول إلى وطن لحبيبته الفلسطينية، التى شاركها أحزانها قبل أفراحها حتى أصبح الاثنان وطناً واحداً، فهى حب يزداد كل يوم عن الآخر، وذلك بسبب خوفه على فقدانها خلال بقائها فى غزة، فى ظل الأوضاع الراهنة التى يمر بها القطاع، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلى.
قبل سنوات طويلة كانت «هناء» طفلة صغيرة تلعب أمام عينيه، لم يكن يعلم أنها ستكون نصفه الآخر وشريكته فى الحياة، بعد أن كانت شريكته فى مرحلة الطفولة خلال زياراتها إلى مصر التى اعتادت البقاء بها ما بين الشهر والشهرين، أراد أحمد هشام، الذى يعمل معلماً وينتمى إلى محافظة الشرقية، أن يوثق حبه لمن ملكت قلبه ببراءتها وجمالها، ويعقد قرانه عليها، وحدث ذلك بالفعل فى عام 2019، يحكى «أحمد» بنبرة حنون عن حبيبته: «هناء فلسطينية وطول عمرها عايشة فى غزة، كانت بتنزل مصر زيارات بس عشان تزورنا لأنها بنت عمتى، وكانت بالنسبة لى حب الطفولة اللى كان بعيد، لأنها ما كانتش طول الوقت موجودة فى مصر».
ما يقرب من 3 سنوات، عاش الثنائى المصرى الفلسطينى فى حب كبير، ما بين دعم ومساندة الزوج لقضية زوجته، و«نور» صاحب العامين، هو ثمرة الحب المصرية الفلسطينية، الذى كان سبباً فى زيادة الحب بين الوالدين.
فى منتصف أغسطس الماضى، كانت الزيارة الأولى للزوجة الفلسطينية هناء بسام إلى أهلها منذ أن تزوجت، ليشاء القدر أن تحاصر تحت قصف الاحتلال بغزة.
عبر وسائل التواصل الاجتماعى والمكالمات الهاتفية، كان «أحمد» مصدر الدعم والاطمئنان لزوجته، فى ظل الأوضاع الراهنة فى قطاع غزة، خاصة بعد نزوحها إلى إحدى المدارس فى القطاع خوفاً من القصف الإسرائيلى، الذى راح ضحيته الآلاف من المواطنين، متمنياً أن تهدأ هذه الحرب، وأن تعود زوجته ونجله بسلام من الأراضى المحتلة.. «القضية الفلسطينية.. قضية مصرية».
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
أبناء المنوفية يحتشدون في العريش دعما للدولة المصرية ورفضا للتهجير
وصلت حشود كبيرة من أبناء المنوفية منذ ساعات إلى سيناء الآن، لدعم الدولة المصرية واستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء زيارة ضيف مصر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذى يزور العريش اليوم الثلاثاء في أول زيارة لرئيس أوروبي إلى سيناء منذ بدء الحرب على غزة.
وأكد المشاركون أن هذه المشاركة الكثيفة هي رسالة للعالم وكل وسائل الإعلام الأحنبية بالشعارات التى رفعها الشعب المصري منذ بداية الحرب، وهي (لا لتهجير الفلسطينيين) و(لا للإبادة الجماعية للأطفال والنساء) وأنه يجب على الضمير العالمي أن يستيقظ لوقف هذه الحرب.
تأتي مشاركة أبناء المنوفية ضمن مئات الآلاف من المصريين الذين ذهبوا إلى العريش ورفح المصرية لدعم الشعب الفلسطيني والمطالبة بوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ومطالبة إسرائيل بمنع سياسة التجويع والتطهير العرقي المنافية لكل القوانين الإنسانية والمواثيق الدولية.
وكان أبناء المنوفية في طليعة محافظات مصر التى أعلنت موقفها الواضح في دعم الرئيس السيسي، وعدم تصفية الفلطسينيين والقضية الفلسطينية من الوجود، وعدم ممارسة الإعدام الجماعي في غزة والضفة والقدس.