ماكرون يعلن عن مؤتمر إنساني دولي لتسريع المساعدات الى غزة
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة تنظيم "مؤتمر إنساني" في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر في باريس، مؤكدا أن "مكافحة الإرهاب لا تبرر التضحية بالمدنيين"، فيما تتواصل العمليات البرية الإسرائيلية والقصف في قطاع غزة .
لمتابعة حرب غـزة بالصور والفيديو تابع منصة وكالة سوا الإخبارية عبر تليجرامومن المقرر تنظيم منتدى باريس للسلام يومي 10 و11 تشرين الثاني/نوفمبر، مع فعاليات موازية يومي 8 و9 تشرين الثاني/نوفمبر، وسيجمع ممثلين لدول ومنظمات دولية وشركات وكذلك منظمات غير حكومية حول موضوع "البناء معا في عالم من التنافس".
وأوضح ماكرون أثناء زيارة إلى منطقة بروتاني أن هذا المؤتمر الإنساني سيعقد في إطار منتدى باريس للسلام، مضيفا "مكافحة الإرهاب لا تبرر التضحية بالمدنيين".
بلينكن : بحثت في إسرائيل إعلان هدن إنسانية في غـزةوبحسب وزارة الخارجية الفرنسية، ستتم دعوة دول الاتحاد الأوروبي ودول الشرق الأوسط ومجموعة العشرين والعديد من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الكبرى.
وأضافت الخارجية أن "الفكرة هي جمع المانحين الرئيسيين وتسريع المساعدات لغزة"، مشيرة إلى أن جانبا من المؤتمر يتعلق بتقديم المساعدات ومنها الغذاء واللوازم الطبية والطاقة "وهي مسألة معقدة لأن إسرائيل لا تريد أن يدخل الوقود إلى قطاع غزة".
ومن المقرر أن يتضمن الجانب الثاني تعهدات بالتبرعات، بالإضافة إلى "نقاش حول وصول المساعدات الإنسانية" إلى قطاع غزة، وهو أمر معقد للغاية.
وأوضحت الخارجية الفرنسية أنه تم إبلاغ إسرائيل لكنها لن تكون حاضرة.
منذ ما يقرب من شهر، يعيش سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة في وضع إنساني كارثي تحت القصف الإسرائيلي. ويؤدي "الحصار الكامل" الذي تفرضه إسرائيل إلى حرمان السكان من إمدادات الماء والغذاء والكهرباء. وكان القطاع خاضعا أصلا لحصار بري وجوي وبحري إسرائيلي منذ عام 2007.
وقد دخلت القطاع أكثر من 370 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر، وفق الأمم المتحدة التي تدعو إلى إيصال مزيد من المساعدات.
وشدد الرئيس الفرنسي على أن "مكافحة الإرهاب لا تعني مهاجمة السكان المدنيين من دون تمييز"، داعيا مرة أخرى إلى "تجنب أي تصعيد" في الشرق الأوسط.
وتطرق ماكرون أيضا إلى القصف الذي استهدف المعهد الفرنسي في غزة، والذي طلبت فرنسا توضيحات بشأنه من إسرائيل. وقال "نحن بصدد تنظيم عملية إجلاء رعايانا وكل من يساهم في عمل المعهد الفرنسي والمستفيدين منه من غزة".
كما تعرض مكتب وكالة "فرانس برس" في قطاع غزة لأضرار جسيمة جراء قصف طاوله الخميس.
من ناحية أخرى، رفض ماكرون التعليق على خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله الذي اتهم الجمعة الولايات المتحدة بأنها "المسؤولة بالكامل عن الحرب الدائرة في غزة"، معتبرا أن وقف الهجوم على غزة يمنع اندلاع حرب إقليمية.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أستاذ قانون دولي: طلب إسرائيل بمهلة للانسحاب من لبنان انتهاك صارخ لوقف النار
طالب «حزب الله»، الدولة اللبنانية بالضغط على الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، لإلزامها بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية خلال مهلة الستين يوماً، التي تنقضي الأحد؛ تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار، وفي ذات الوقت طلبت إسرئيل مهلة إضافية للانسحاب.
وتعليقا على ذلك، أكد الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي، أن مطالب إسرائيل بمهلة إضافية للانسحاب من لبنان، تمثل انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه برعاية الضامنين الدوليين.
وأوضح أستاذ القانون الدولي، أن هذا الاتفاق الذي يهدف إلى الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، يفرض على جميع الأطراف الالتزام بتنفيذه بشكل كامل ودون تأخير.
وأشار الدكتور أيمن سلامة، إلى أن منح إسرائيل مهلة إضافية يخل بتوازن الاتفاق ويهدد الأمن الإقليمي، بما يتنافى مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
وأكد أستاذ القانون الدولي، أن الضامنين الدوليين لهذا الاتفاق يتحملون مسؤولية كبيرة في التأكد من التزام إسرائيل بالتعهدات المقررة، وضمان تنفيذها بشكل فعّال.
وأضاف إن دور هؤلاء الضامنين لا يقتصر دورهم على مراقبة وقف إطلاق النار، بل يمتد إلى الضغط على الأطراف المعنية للوفاء بالتزاماتها، خصوصًا عندما تكون هناك محاولات لتأجيل أو تعديل الاتفاقات بما يتعارض مع نصوصها وروحها.
واختتم أستاذ القانون الدولي، أن من واجب المجتمع الدولي أن يواصل تقديم الدعم اللازم للبنان في مواجهة هذه التحديات، والعمل على ضمان أن تظل الاتفاقات الدولية قائمة وتُنفذ بحسن نية، بهدف تحقيق السلام والأمن في المنطقة.