يراقب حلفاء الولايات المتحدة الوضع بتوتر أيضا تسلطت الأضواء على دور واشنطن الرئيسي في الساحة الدولية خلال نزاعي إسرائيل وحماس وأوكرانيا، في وقت ترسم كل من الصين وروسيا وإيران نسخها لنظام عالمي جديد لم تعد الولايات المتحدة تهيمن عليه لكن لا يبدي الناخبون اهتماما كبيرا.

وتشهد الساحة السياسية الأمريكية توترًا متزايدًا، حيث يعيد كل من جو بايدن ودونالد ترامب مشاهد خوض معركة الرئاسة، مع تصاعد المخاوف من تداول السلطة وتأثيرها على الديمقراطية.

رغم المخاطر على الديموقراطية الأمريكية، يزداد نفور الناخبين الأمريكيين من مواجهة جديدة يبدو أن لا مفر منها بين جو بايدن ودونالد ترامب.


وفيما يسعى لولاية ثانية، لا يواجه بايدن أي خصوم جديين يمكن أن ينتزعوا منه تسمية الحزب الديموقراطي رغم تراجع معدلات التأييد له وتزايد المخاوف .

وما زالت الولايات المتحدة تعاني من استقطاب شديد بعدما حاول اليميني المتشدد ترامب قلب النتيجة عندما هزمه بايدن عام 2020، فيما تسري مخاوف من نزاعات أهلية أعمق هذه المرة.


وأعرب 63 في المئة من الأمريكيين عن عدم رضاهم حيال المرشحين الذين ظهروا حتى اللحظة، وفق دراسة أجراها مؤخرا مركز بيو للأبحاث، فيما أكد 65 في المئة بأنهم يشعرون بالإرهاق دائما أو في أوقات كثيرة عندما يفكرون في السياسة.

وأفاد أكثر من ثلاثة مستقلين يميلون إلى الديموقراطيين من خمسة بأنهم يفضلون مرشحا غير بايدن، بحسب استطلاع لـ"أيه بي سي" وواشنطن بوست.

وكشف استطلاع لـ"كوينيبياك" أجري في سبتمبر بأن نصف أنصار بايدن ونحو ثلاثة من كل عشرة من مؤيدي ترامب قالوا إنهم منفتحون على خيارات أخرى.

ويظهر استطلاع تلو الآخر معدلات تأييد سلبية لكلا المرشحين. وسعى المرشحان الأكبر سنا في تاريخ الولايات المتحدة (وهو ما كان الحال عليه أيضا عام 2020) لحشد أنصارهما بمختلف الوسائل.

وتحدّث بايدن مرارا عن معركة من أجل روح الأمّة وحذر من أن تطرّف ترامب يهدد الديموقراطية الأمريكية.

وتأمل حملته بأن يتمكن من خلال رسالته هذه وتأكيده على دوره كرجل دولة على مستوى العالم في ما يتعلق بإسرائيل وأوكرانيا، من كسب الناخبين بشكل أفضل مما حققته محاولاته للتسويق لسياسته الاقتصادية التي أطلق عليها "بايدنوميكس" Bidenomics.

من جانبه، بات خطاب ترامب أكثر تشددا مما كان عليه عندما احتج على نتائج انتخابات العام 2020 وهاجم الآلاف من أنصاره الكابيتول في السادس من يناير 2021. وأشار إلى مستوى من الكراهية لم أر مثله من قبل وركز مرارا على الهجرة والنزعة القومية.


أما الجمهوريون، فكانت لديهم العديد من الفرص للنظر في خيارات أخرى مثل حاكم فلوريدا رون ديسانتيس ومندوبة واشنطن السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي خلال المناظرات التلفزيونية الأخيرة التي تغيب عنها ترامب، لكن الحزب ما زال يريد الرئيس السابق، بحسب كارول.

وأضاف أنه بينما يبدو أن معظم الناخبين الأمريكيين حسموا مواقفهم في انتخابات يرجّح أن تنتهي بفوارق ضئيلة للغاية في عدد قليل من الولايات، فإن أي تأثير لقضية رئيسية مثل احتمالات إدانة ترامب، يمكن أن يحدث فرقا هائلا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ترامب بايدن الانتخابات الوفد انتخابات أمريكا بايدن وترامب الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

اليوم.. أول مناظرة رئاسية أمريكية بين بايدن وترامب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تقام اليوم الخميس، مناظرة فريدة على قناة CNN بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب المسرح في أتلانتا.

ومن المتوقع أن تكون المناظرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة بين رئيس حالي ورئيس سابق لحظة حاسمة بالنسبة لبايدن (81 عاما) وترامب (78 عاما)، وكلاهما أثار انتقادات بسبب تقدمهما في السن ووجهات نظرهما المتعارضة بشأن الهجرة والإجهاض والحرب. في غزة وغيرها.

وتغير النهج بشكل كبير منذ آخر مواجهة بينهما في عام 2020، فقد قبل كلا المرشحين قواعد جديدة وشكلًا جديدًا لهذه المناظرة، والتي لن تشمل جمهور الاستوديو وتتطلب كتم صوت الميكروفونات الخاصة بهما عندما يتحدث الآخر.

وسبق له أن أدار المناظرة الرئاسية الأولى للحزب الجمهوري في عام 2015، وكذلك المناظرة الديمقراطية الأخيرة في عام 2020 بين بايدن والسيناتور بيرني ساندرز.

وتعتبر هذه المناظرة فريدة من نوعها وذلك بسبب تفردها عن جميع المناظرات التي أقيمت منذ عام 1960 فيما يلي:

- أول مناظرة: بالتاريخ الأمريكي بين رئيسين سابق وحاضر، كما أنها أول مناظرة بين مرشحين بهذا العمر المتقدم.

- أول مناظرة تقام في وقت مبكر هو شهر يونيو بينما جرت العادة قيامها قبيل الانتخابات التي تجري في بداية نوفمبر أي في شهري سبتمبر وأكتوبر، ومن ثم لا يعرف تأثير المناظرة المبكرة في الانتخابات المتأخرة.

- أول مناظرة ستجري من دون جمهور ومن دون أوراق محضرة بشكل مسبق ولا تسمح لطرف أن يقاطع الطرف الثاني، حيث سيوضع ميكرفونه على وضع الصامت أثناء حديث منافسه (في آخر لقاء بين بايدن وترامب في أكتوبر 2020 حدثت 76 مقاطعة من الطرفين).

- أول مناظرة تجري والاستفتاءات لا تظهر تقدمًا حاسمًا لأحد الطرفين.

ومن المتوقع أن تكون المناظرة الرئاسية لشبكة CNN بمثابة السوبر بول للسياسة، حيث قال 60% من الناخبين إنهم يعتزمون الاستماع إليها، بينما قال 30% إن المناظرة يمكن أن تحدد تصويتهم. وليس من المبالغة الإشارة إلى أن مستقبل الولايات المتحدة، وربما العالم الغربي، يمكن أن يعتمد على النتيجة.

إذا تمكن الرئيس الحالي جو بايدن من البقاء واقفًا ومتماسكًا لمدة 90 دقيقة، فسيتم إعلان فوزه. وهذا هو الحد الأدنى الذي وضعه الأمريكيون لزعيم العالم الحر؛ وهنا يكمن قلق الناخبين من أن قائدهم الأعلى ليس لائقا عقليا لمدة أربع سنوات أخرى.

وليتذكر الديمقراطيون وحلفاؤهم الإعلاميون مقاطع الفيديو لبايدن وهو تائه في التجمعات العالمية، أو يقوده الرئيس السابق باراك أوباما خارج المسرح، وكيف كانوا يبررون سلوكه بكلمات اختارها البيت الأبيض بعناية.

ويحاول القائمون على إدارة بايدن، بما في ذلك زوجته جيل بايدن، إقناع الشعب الأمريكي بأن جو حاد الذكاء خلف الأبواب المغلقة، وأن الإشارة إلى خلاف ذلك "معلومات مضللة".

وفي وقت سابق، أظهر أحدث استطلاع للرأي أجرته مؤسسة Evercore ISI أن 48% قالوا إن ترامب سيفوز بالمناظرة يوم الخميس 27 يونيو، بينما يرى 16% أن بايدن سيفوز. ويتوقع 36% أن يخسر كلاهما.

أما الاستطلاع الذي أجرته صحيفة USA TODAY بالتعاون مع جامعة سوفولك فأظهر أن الرئيس السابق ترامب سيفوز في المواجهة المقبلة، مع إعطاء المستقلين ترامب ميزة 10 نقاط. وفي الوقت نفسه، خلص "كمبيوتر عملاق"، تم تصميمه بواسطة موقع "أودسبيديا" للمراهنة، بعد 1000 عملية محاكاة، إلى أن الرئيس جو بايدن لديه فرصة بنسبة 65% للفوز على دونالد ترامب يوم الخميس.

مقالات مشابهة

  • CNN: أكثر مناظرة مصيرية في التاريخ الأمريكيين بين بايدن وترامب غداً الجمعة
  • "فورين بوليسي": المناظرة بين بايدن وترامب يمكن أن تصنع تاريخ السياسة الخارجية
  • قبل المناظرة المنتظرة.. ترامب يتفوق على بايدن بفارق 4 نقاط في استطلاع جديد
  • اليوم.. أول مناظرة رئاسية أمريكية بين بايدن وترامب
  • بايدن وترامب يعرضان رؤى مختلفة لمستقبل الولايات المتحدة في العالم
  • أميركا تتجه للسماح بنشر المتعاقدين العسكريين في أوكرانيا
  • بايدن وترامب وجها لوجه.. أسباب تضاعف أهمية المناظرة بينهما
  • هل يعيد ترامب رسم الخريطة السياسية في الولايات المتحدة؟
  • مصادر لـCNN: إدارة بايدن تتجه نحو السماح للمتعاقدين العسكريين الأمريكيين بالعمل في أوكرانيا
  • الطريق إلى البيت الأبيض!