توتر علي الساحة السياسية الأمريكية تزامنا مع تصدر بايدن وترامب معركة الرئاسة
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
يراقب حلفاء الولايات المتحدة الوضع بتوتر أيضا تسلطت الأضواء على دور واشنطن الرئيسي في الساحة الدولية خلال نزاعي إسرائيل وحماس وأوكرانيا، في وقت ترسم كل من الصين وروسيا وإيران نسخها لنظام عالمي جديد لم تعد الولايات المتحدة تهيمن عليه لكن لا يبدي الناخبون اهتماما كبيرا.
وتشهد الساحة السياسية الأمريكية توترًا متزايدًا، حيث يعيد كل من جو بايدن ودونالد ترامب مشاهد خوض معركة الرئاسة، مع تصاعد المخاوف من تداول السلطة وتأثيرها على الديمقراطية.
رغم المخاطر على الديموقراطية الأمريكية، يزداد نفور الناخبين الأمريكيين من مواجهة جديدة يبدو أن لا مفر منها بين جو بايدن ودونالد ترامب.
وفيما يسعى لولاية ثانية، لا يواجه بايدن أي خصوم جديين يمكن أن ينتزعوا منه تسمية الحزب الديموقراطي رغم تراجع معدلات التأييد له وتزايد المخاوف .
وما زالت الولايات المتحدة تعاني من استقطاب شديد بعدما حاول اليميني المتشدد ترامب قلب النتيجة عندما هزمه بايدن عام 2020، فيما تسري مخاوف من نزاعات أهلية أعمق هذه المرة.
وأعرب 63 في المئة من الأمريكيين عن عدم رضاهم حيال المرشحين الذين ظهروا حتى اللحظة، وفق دراسة أجراها مؤخرا مركز بيو للأبحاث، فيما أكد 65 في المئة بأنهم يشعرون بالإرهاق دائما أو في أوقات كثيرة عندما يفكرون في السياسة.
وأفاد أكثر من ثلاثة مستقلين يميلون إلى الديموقراطيين من خمسة بأنهم يفضلون مرشحا غير بايدن، بحسب استطلاع لـ"أيه بي سي" وواشنطن بوست.
وكشف استطلاع لـ"كوينيبياك" أجري في سبتمبر بأن نصف أنصار بايدن ونحو ثلاثة من كل عشرة من مؤيدي ترامب قالوا إنهم منفتحون على خيارات أخرى.
ويظهر استطلاع تلو الآخر معدلات تأييد سلبية لكلا المرشحين. وسعى المرشحان الأكبر سنا في تاريخ الولايات المتحدة (وهو ما كان الحال عليه أيضا عام 2020) لحشد أنصارهما بمختلف الوسائل.
وتحدّث بايدن مرارا عن معركة من أجل روح الأمّة وحذر من أن تطرّف ترامب يهدد الديموقراطية الأمريكية.
وتأمل حملته بأن يتمكن من خلال رسالته هذه وتأكيده على دوره كرجل دولة على مستوى العالم في ما يتعلق بإسرائيل وأوكرانيا، من كسب الناخبين بشكل أفضل مما حققته محاولاته للتسويق لسياسته الاقتصادية التي أطلق عليها "بايدنوميكس" Bidenomics.
من جانبه، بات خطاب ترامب أكثر تشددا مما كان عليه عندما احتج على نتائج انتخابات العام 2020 وهاجم الآلاف من أنصاره الكابيتول في السادس من يناير 2021. وأشار إلى مستوى من الكراهية لم أر مثله من قبل وركز مرارا على الهجرة والنزعة القومية.
أما الجمهوريون، فكانت لديهم العديد من الفرص للنظر في خيارات أخرى مثل حاكم فلوريدا رون ديسانتيس ومندوبة واشنطن السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي خلال المناظرات التلفزيونية الأخيرة التي تغيب عنها ترامب، لكن الحزب ما زال يريد الرئيس السابق، بحسب كارول.
وأضاف أنه بينما يبدو أن معظم الناخبين الأمريكيين حسموا مواقفهم في انتخابات يرجّح أن تنتهي بفوارق ضئيلة للغاية في عدد قليل من الولايات، فإن أي تأثير لقضية رئيسية مثل احتمالات إدانة ترامب، يمكن أن يحدث فرقا هائلا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ترامب بايدن الانتخابات الوفد انتخابات أمريكا بايدن وترامب الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
خبير: ما حدث بين زيلينسكي وترامب في البيت الأبيض لم يكن متوقعًا
قال أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إن المشهد الذي دار في البيت الأبيض بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان غير متوقع ولم يكن مرتبًا بشكل جيد، موضحًا أن الجمع بين قضيتين في نفس الوقت، وهما صفقة المعادن وصفقة السلام، لم يكن قرارًا صائبًا.
وأضاف «سنجر»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن صفقة المعادن تُعد قضية منفصلة تمامًا، مشيرًا إلى أن ترامب انتقد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بسبب دعمه لزيلينسكي بمبلغ 3 ملايين دولار.
ولفت إلى أن التداخل بين صفقة المعادن وغياب أي ضمانات لأوكرانيا وضع زيلينسكي في موقف صعب، لا سيما في ظل التصويت الذي شهدته الأمم المتحدة بشأن روسيا وإيران وكوريا الشمالية.
وأشار إلى أن زيلينسكي كان أحد أطراف الحرب التي ألحقت الضرر ببلاده، وكان يشعر بأن الولايات المتحدة قد دفعت أوكرانيا نحو هذا الصراع، فضلًا عن أن الخلاف في وجهات النظر بين زيلينسكي وترامب ظهر بوضوح خلال اللقاء، واتضح من خلال لغة الجسد.