NYT: ما علاقة معرض لروائع الفن الإسلامي بالحرب على غزة؟
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا، كشفت فيه عن المخاوف المرتبطة بتحول متحف فريك بيتسبرغ، إلى "مصدر لحساسية غير مقصودة أو ضرر"، مبرزة أنه "لا يحمل المعرض الكثير من المخاطر كونه يقدم عرضا لعشرة قرون من الفن الإسلامي، لكن المتحف أشار إلى اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس كمصدر للخوف".
وأضاف التقرير الذي أعده زخاري سمول، أنه كان "قرار تأجيل معرض يحتوي على معدات علمية وزجاجيات ولوحات فنية وأعمال معدنية ونحاسية، من كل الشرق الأوسط، مصدرا للشجب والنقد من جماعات مسلمة ويهودية قالت إن عمل المتحف يقترح على ما يبدو علاقة خاطئة بين الروائع الفنية والإرهاب".
وفي السياق نفسه، كانت مجلة "بيتسبيرغ تريبيون ريفيو" أول من نشر خبر التأجيل للمعرض الذي قال المتحف على موقعه بأنه ناجم "عن تضارب في المواعيد". فيما قالت مديرة المتحف التنفيذية، إليزابيث باركر: "لقد اكتشفنا أنه لو افتتحنا المعرض، سوف يعتقد الشخص المتسامح أنه غير حساس، ولكن الكثيرين، وبخاصة في مجتمعنا سوف يصدمون".
من جهتها، قالت مديرة فرع بيتسبيرغ لمجلس العلاقات الأمريكية- الإسلامية (كير)، كريستين محمد، في بيان لها، إن "القرار لتأخير معرض الزخرفات الثمينة: 10 قرون من الفن الإسلامي، أتى بناء على ذريعة الضرر المحتمل للمجتمع اليهودي يؤكد على النمطية المؤذية أن المسلمين والفن الإسلامي هما صنوان للإرهاب ومعاداة السامية".
إلى ذلك، أوضح أدم هيرتزمان، من الفدرالية اليهودية لبيتسبرغ الكبرى في تصريح إذاعي لمحطة "ويسا" أن هناك "قلة من المجتمع اليهودي ستشعر بالقلق لو افتتح معرض للفن الإسلامي لأننا نعرف أن هذا لا علاقة له بحماس، المنظمة الإرهابية".
وذكرت مجلة "تريبيون" أن "باركر كتبت في رسالة إلكترونية إلى طاقم المتحف في 11 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وقالت إنها تريد مناقشة المعرض، في ضوء الحرب، والخطاب الملتهب المعادي للإسلام والمتعلق بالمناخ السياسي الحالي".
وفي بيان لها، الخميس الماضي، قالت باركر: "إن القرار لتأجيل المعرض كان مدفوعا بالقلق المتعلق بالتقليل من الفن الإسلامي ومخاطر تسليع الثقافة الإسلامية كونها زينة وتم تجهيزه بدون التواصل الشخصي لمتحف فريك مع الشركاء في المجتمع وفي هذه الحالة مجتمع بيتسبيرغ الإسلامي".
تجدر الإشارة، إلى أن القرار يتزامن مع الذكرى الثالثة لعملية إطلاق النار في كنيس "تري أو لايف" والذي قتل فيه 11 شخصا وجرح ستة، في واحد من الهجمات المعادية لليهود. بينما قام المتحف بتعديل بيانه، على موقعه، حيث قال "إن المعرض يجهز له منذ سنوات وفي وقت العرض، كان من الصعب التكهن بالحرب التي اندلعت في الشرق الأوسط خلال موعد العرض، مما أثار حزنا واسعا ومزيدا من التوتر الإجتماعي".
وقال المتحف: "إن المعرض في شكله الحالي كان ينقصه السياق التاريخي والثقافي وتنقصه أيضا مشاركة من المجتمع الإسلامي المحلي وآخرين. وليست هذه هي المرة الأولى التي يلغي فيها المتحف عرضا، ففي عام 2020 ووسط التظاهرات ضد مقتل جورج فلويد، قررت متاحف مثل المتحف الوطني للفن في واشنطن ومتحف الفنون الجميلة، في هيوستن، وتيت مودرن، في لندن، ومتحف الفنون الجميلة في بوسطن، معرضا للفنان فيليب غاستون والذي احتوى على صور لجماعة كوكلاكس كلان التي تعادي السود".
وقال ممثل للمتحف، الخميس الماضي، إن "المعرض الإسلامي سوف يعاد ترتيب عرضه في موعد آخر في آب/ أغسطس 2024"؛ وقال غريغوري هيوستن، المدير التنفيذي للفن والفنانين الدوليين المنظمة التي نظمت المعرض: "لا شيء خطأ في المتحف، وأعتقد أن الوقت لم يكن مناسبا لهم"، مشيرا إلى ترتيب وقت آخر للعرض.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الفن الإسلامي فلسطين غزة الفن الإسلامي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الفن الإسلامی
إقرأ أيضاً:
مدير وكالة التنمية الرقمية لـRue20: معرض جيتكس محطة استراتيجية للمغرب الرقمي
زنقة 20 ا الرباط
أكد الإدريسي الملياني، المدير العام لوكالة التنمية الرقمية، أن النسخة الثالثة من معرض “جيتكس إفريقيا المغرب 2025″، والتي تنظم تحت إشراف وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة وبشراكة مع وكالة التنمية الرقمية، تشكل محطة استراتيجية لتعزيز مكانة المغرب كقطب رقمي إفريقي.
وأوضح الإدريسي الملياني في تصريح لموقع Rue20 على هامش الندوة الصحفية التي عقدتها وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة أمل فلاح السغروشني اليوم الجمعة، لتسليط الضوء على معرض جيتكس إفريقيا 2025، أن سنة 2025 شهدت دينامية قوية على مستوى عقد الشراكات ومناقشة مشاريع هامة تروم تقوية الاستثمار وبناء قدرات بشرية مؤهلة في مجال التحول الرقمي.
وأضاف الإدريسي، أن نسخة هذه السنة تطمح إلى تحقيق نقلة نوعية جديدة من خلال تعزيز الحلول التكنولوجية ذات التأثير العميق، وترسيخ مكانة إفريقيا كفاعل رئيسي في المشهد الرقمي العالمي، مشيراً إلى أن المعرض سيطرح محاور استراتيجية تتعلق بالحكومة الإلكترونية والمدن الذكية، وذلك بهدف تحديث الخدمات العمومية وتحسين الإدارة الحضرية بالاعتماد على التكنولوجيا.
وكشف ذات المتحدث، أن المعرض سيعرف مشاركة أكثر من 130 دولة و400 مستثمر دولي، واستقبال ما يفوق 145 ألف زائر، إلى جانب مشاركة أزيد من 800 شركة ناشئة مدعومة من طرف وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة.
وأبرز الإدريسي الملياني، أن المعرض يندرج في إطار تنزيل الاستراتيجية الوطنية “المغرب الرقمي 2030” الهادفة إلى تسريع التحول الرقمي وتعزيز التكامل بين المنظومات التكنولوجية الإفريقية والدولية، موجها شكره لكافة الشركاء الذين ساهموا في إنجاح هذه النسخة.
إلى ذلك أكد المدير العام لوكالة التنمية الرقمية، استمرار التعاون لتقوية رافعة التحول الرقمي لما فيه مصلحة المغرب على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، وكذا على الصعيد القاري.