4 رسائل قوية.. كيف يؤثر خطاب حسن نصر الله على الحرب في قطاع غزة؟ فيديو
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
رسائل عديدة حملها خطاب حسن نصر الله أمين عام حزب الله اللبناني بعد مرور أكثر من 20 يوما على العدوان الإسرائيلي على غزة. لكن السؤال الأهم هنا، هو كيف سيؤثر هذا الخطاب على سير المعركة على الأرض في غزة؟
الملاحظ أن خطاب حسن نصر الله جاء بعد طول انتظار من الجماهير العربية والإسلامية، فمن لم يكن يعرف حسن نصر الله من قبل، عرفه مساء اليوم الجمعة 3-11-2023 بعد خطاب استمر 86 دقيقة، وذلك نظرا للحرب الدائرة رحاها الآن بين المقاومة الفلسطينية والعدو الإسرائيلي، والتي تعتبر هي الأعنف، وارتباط حسن نصر الله بحركة حماس.
السؤال الثاني، ما الجديد في خطاب حسن نصر الله عن القضية الفلسطينية والمقاومة؟
غزوة 7 أكتوبر فلسطينية خالصة
هناك بالطبع جديد في خطاب حسن نصر الله.. وأهم هذا الجديد، هو أن غزوة السابع من أكتوبر، هي غزوة فلسطينية بحتة، و انتفاضة الأقصى هي حرب فلسطينية خالصة لا دورا لقوى إقليمية فيها. وهذا بالطبع له دلالته أنه أبلغ رد على ادعاءات بعض المطبعين العرب الذين يحملون إيران المسئولية في إطار حروب الوكالة.
اقرأ أيضاًحسن نصر الله: عملية طوفان الأقصى كشفت أن الكيان المحتل أوهن من بيت العنكبوت
أما الجديد الثاني في خطاب حسن نصر الله، فهو أن الحرب لن تقتصر على غزة، وستتوسع إلى حرب إقليمية لن تستطع التهديدات والأساطيل الأمريكية منعها.
مدني مقابل مدني
فإيران وحزب الله، وجماعة الحوثي، لن يسمحوا بإبادة شعب غزة، والتهديد الموجه بتدمير بيروت كما يفعلون مع غزة. فهذا لن يخيف حسن نصر الله، أو إيران، وفي حال تنفيذ هذا التهديد، سيكون أكبر حماقة في تاريخ الدولة العبرية، كما قالحسن نصر اللهويعني أن رد الفعل سيكون المدني مقابل المدني، والاستنتاج هنا أن المدن على الجانب الآخر ستكون أهدافا، وهي في المتناول من جبهات عديدة وبواسطة أسلحة أكثر دمارا وفعالية نتيجة التطور الذي طرأ عليها.
الجديد الثالثفي خطاب حسن نصر الله، هو التهديد الموجه والمباشر لواشنطن بأن أساطيلها التي جاءت لدعم إبادة النساء والأطفال في غز ة عن طريق حماية ربيبتها إسرائيل، ليست هذه الأساطيل في مأمن وسيجري استهدافها وهذا في المتناول أيضا.
اقرأ أيضاًحسن نصرالله: ستصل صواريخ ومسيرات يمنية إلى إيلات والقواعد العسكرية الإسرائيلية
الجديد الرابع.. هوما لوحظ من متابعة الملايين في العالم الإسلامي لخطاب حسن نصر الله، فكما قلت في مقدمة التقرير، من لم يكن يعرف حسن نصر الله نهائيا، عرفه في هذا الخطاب، فقد استمع إليه الملايين بغض النظر عن المعتقد، لا فرق بين سني وشيعي، فالجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في غزة وحدت الجميع وتركت الخلافات المذهبية داخل المساجد وغرف التعليم الديني.
تثبيت قواعد الاشتباك على الحدود اللبنانية الفلسطينية
وإذا كنا قد عرفنا جديد خطاب حسن نصر الله، فما هو المتوقع على الأرض في غزة؟
الكاتب والمحلل السياسي الأردني، حازم عيّاد، قال، إن خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصر الله، أكّد من جديد على أن "عمليّة طوفان الأقصى هي عملية فلسطينية لها اعتبارات خاصة تأتي في إطار الرد على ممارسات الاحتلال، وليست مرتبطة أو متعلقة بأي مشروع إقليمي يشمل إيران".
وأضاف عياد، في حديث مع "قدس برس"، اليوم الجمعة، أن الخطاب "ثبّت قواعد الاشتباك على الحدود اللبنانية الفلسطينية، وأكد أنها ستبقى قائمة مع احتمالات كثيرة وكبيرة لزيادة عمليات المقاومة انطلاقاً من الأراضي اللبنانية، وبمشاركة قوى المقاومة الفلسطينية في لبنان".
وأشار عيّاد إلى أن نصر الله "حذّر من إمكانية توسّع رقعة المواجهة في الجبهة الشمالية مع لبنان، في ضوء التطورات الميدانية الحاصلة في قطاع غزة".
وتابع بالقول إن الخطاب "حمّل الإدارة الأمريكية مسؤولية استمرار المعركة التي يقودها الكيان الصهيوني على قطاع غزة، وعدم التوصل إلى إتفاق لوقف إطلاق النار".
اقرأ أيضاًمصطفى بكري: خطاب الأمين العام لحزب الله يحمل معاني التهديد لإسرائيل
من جهته، قال الأكاديمي والخبير الاستراتيجي اللبناني، علي دربج، إن "خطاب نصر الله، وضع النقاط على الحروف، وأوضح أهمية وفعالية دور المقاومة في لبنان، وخصوصاً في معركة طوفان الأقصى، كشريك أساسي وفاعل في هذه المعركة".
الخطوط الحمراء أمام إسرائيل في حربها على غزة
وأضاف دربج، في حديث مع "قدس برس" أن الخطاب "حدّد الخطوط الحمر أمام العدو الصهيوني، في رسالة إلى أن المقاومة جاهزة للرد على أي حماقات جديدة ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في حربها على قطاع غزة".
وأشار دربج إلى أن "الخطاب لم يكن حماسياً أو شعبوياً كما أراد البعض" مؤكداً أن "الأمور لا تجري كما يحلل أو كما يريد البعض"، مشيراً إلى أن الأمين العام "تعالى عن الجراح، رغم التواطؤ والخذلان والانحطاط العربي" بحسب ما يرى.
ولفت إلى أن الأمين العام "وجّه رسالة حازمة وصارمة للولايات المتحدة الأمريكية، بأن التهديدات والتهويلات الأمريكية لن ترعب المقاومة في لبنان، ولن تثنيها عن مناصرة القضية الفلسطينية ومقاومتها".
ملخص خطاب حسن نصر الله
وكان حسن نصر الله، قال في خطابه اليوم الجمعة، إن "أداء حركة (حماس) ثبّت وأكد الهوية الفلسطينية المطلقة لعملية (طوفان الأقصى)، التي أحدثت زلزالا أمنيا وعسكريا ونفسيا ومعنويا في الكيان الإسرائيلي، وكانت لها نتائج إستراتيجية ستترك آثارها على حاضر ومستقبل هذا الكيان".
وأضاف أن "الانتهاكات غير المسبوقة بحق المسجد الأقصى، ووجود آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ومشاريع الاستيطان في الضفة الغربية، والحصار الخانق على قطاع غزة، كانت الملفات الضاغطة لتحرك المقاومة الفلسطينية".
ونوّه إلى أن عملية طوفان الأقصى كان قرارها وتنفيذها فلسطينيا 100%، وكان لا بد منها لإعادة طرح القضية الفلسطينية كقضية أولى في العالم، في ظل السرية المطلقة التي ضمنت نجاحها الباهر من خلال عامل المفاجأة".
وأشار إلى أن "حكومة العدو احتاجت منذ اليوم الأول للمعركة إلى البحرين المتوسط والأحمر للدعم العسكري، وطلبت من أميركا (المسؤولة بالكامل عما يجري بغزة)، أسلحة وأموالا منذ اليوم الأول لمعركة (طوفان الأقصى)".
وأكد على أن "أهداف الحرب هي وقف العدوان وأن تنتصر المقاومة وأن تنتصر حماس في غزة، وأن انتصار غزة يعني انتصار الشعب الفلسطيني والقدس والأقصى والضفة والأسرى، ودول المنطقة ومصلحة وطنية مصرية وأردنية وسورية ولبنانية".
ودعا الدول والحكومات العربية والإسلامية، إلى "بذل جهدها لوقف العدوان على غزة، وقطع العلاقات ووقف النفط والغاز إلى الاحتلال الإسرائيلي".
اقرأ أيضاًحسن نصرالله: شعب غزة «أسطوري» لا نظير له في العالم
ونوه إلى أن "الجبهة اللبنانية" خففت من الضغط على غزة، حيث أن "ثلث جيش الاحتلال موجود على الجبهة مع لبنان، ونصف القدرات "الإسرائيلية" البحرية في البحر الأبيض المتوسط، وربع القوات الجوية لدى الاحتلال مسخرة تجاه لبنان".
وأكد أن "جبهة لبنان وتصاعدها مرهون بأمرين، الأول تطور الأحداث في غزة، والثاني هو سلوك العدو الصهيوني تجاه لبنان، وأن كل الاحتمالات في جبهة لبنان مفتوحة وكل الخيارات مطروحة ويمكن أن نذهب إليها في أي وقت".
ويُواصل الاحتلال الإسرائيلي بدعم من الولايات المتحدة، عدوانه على قطاع غزة، لليوم الـ28 على التوالي، مستهدفاً منازل الآمنين، فيما تجاوز عدد الشهداء والمفقودين في القطاع 11 ألفا معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 23 ألف بجراح مختلفة.
اقرأ أيضاًحسن نصر الله: «طوفان الأقصى» امتدت لأكثر من جبهة وساحة
مدتها 12 ثانية.. حسن نصر الله يرعب جيش الاحتلال برسالة صامتة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة غزة تحت القصف غزة تحترق العربي قصف غزة حرب غزة غلاف غزة غزة الان عاجل غزة القصف الاسرائيلي على غزة غزة تحت قصف الإحتلال الإسرائيلي صواريخ غزة قصف غزة الان مجمع صواريخ من غزة حسن نصر الله مجمع الشفاء حرب في قطاع غزة قصف قطاع غزة محيط غزة المقاومة في غزة مستشفى الشفاء أطفال غزة قصف من غزة القصف ع غزة اطفال غزة مستشفى الشفاء الطبي مجمع الشفاء الطبي مجمع الشفاء الطبي في غزة مدير المجمع خطاب حسن نصر الله الجبهة اللبنانية طوفان الأقصى الأمین العام على قطاع غزة على غزة فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
شهيدان ومصابون في قصف الاحتلال بيت لاهيا شمال غزة
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن إعلام فلسطيني، أعلن أن مدفعية الاحـ ـتلال تقصف حي السلام بخان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأوضح أن هناك شـ ـهداء وجرحى باستهداف الاحـ ـتلال مواطنين في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وشـ ـهيدان ومصابون في قصف الاحـ ـتلال بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
كما قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن الاحتلال الإسرائيلي لا يكتفي بما يحدث في الضفة، بل يعمل على تغيير الواقع الجغرافي والأمني في غزة أيضًا، عبر شق محاور جديدة داخل القطاع مثل محور صلاح الدين، بطول يتجاوز 55 مترًا داخل الأراضي الفلسطينية، بما يمثل اعتداءً صريحًا على الحدود الجغرافية.
وأوضح أن هذه الإجراءات تؤسس لفصل كامل بين غزة ومحيطها، حتى بات الاحتلال يعيد تعريف حدود القطاع، مدعيًا أنها تقلصت إلى 300 كلم فقط، بدلاً من 360 كلم.
وأكمل: مدينة القدس تشهد موجة من الاقتحامات من قبل المتطرفين الإسرائيليين، بهدف فرض التقسيم الزماني والمكاني داخل المسجد الأقصى، وتحويل ساحاته إلى أماكن عامة، ضمن خطة صريحة لتصفية القضية الفلسطينية.
وتابع: استدعاء المواقف التاريخية للأنظمة العربية يكشف حجم الفارق بين الماضي والحاضر في التعاطي مع القضايا المصيرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية واستشهد بلقاء جمع بين الملك فيصل وهنري كيسنجر عقب حرب أكتوبر 1973، حين طلب كيسنجر تزويد طائرته بالوقود في الرياض، فكان رد الملك فيصل حازمًا: "بلغت من العمر ما يجعلني أرغب في الصلاة في المسجد الأقصى... وإذا أردت الوقود، فخذني إلى الأقصى لأصلي هناك".
وأوضح غباشي أن هذا النموذج من المواقف العربية القوية أصبح نادرًا في الزمن الحالي، مؤكدًا أن ما يحدث الآن أخطر من "صفقة القرن" التي طُرحت سابقًا، بل ويتجاوز خطورتها إلى مستوى مقارب لاتفاقية "سايكس بيكو" من حيث التأثير على مستقبل المنطقة.
وأكد أن ما يحدث في فلسطين لا يمكن فصله عن بقية العالم العربي، بل هو بوابة لتفكيك المنطقة بالكامل.
وأشار إلى أن إعادة هيكلة المخيمات والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية تجري بطريقة ممنهجة، مستشهدًا باجتياح مناطق مثل جنين، مخيم نور شمس، طمون، وطولكرم، ما أدى إلى نزوح قسري لعشرات الآلاف من الفلسطينيين، وسط صمت دولي وعربي.
وأتم قائلاً: "من أَمِن العقاب أساء الأدب"، مشيرًا إلى أن الصمت الدولي على هذه الانتهاكات هو ما يشجع الاحتلال على المضي قدمًا في مخططاته.