نتنياهو يرفض هدنة إنسانية مؤقتة قبل إفراج حماس عن الرهائن
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستقبل مجددا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن (أرشيف)
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة (الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر 2023) إن إسرائيل لن توافق على "هدنة مؤقتة" في حربها ضد حماس من دون إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم الحركة في غزة.
وقال نتنياهو عقب اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في تل أبيب: "نحن مستمرون بكل قوتنا وإسرائيل ترفض الهدنة الموقتة التي لا تشمل إطلاق سراح رهائننا".
وناقش بلينكن مع نتنياهو مسألة "هدنة إنسانية" في الحرب في غزة. وأوضح بلينكن للصحافيين خلال زيارته لإسرائيل "نعتقد أن كل هذه الجهود سيتم تسهيلها من خلال الهدنة الإنسانية، ومن خلال الترتيبات على الأرض التي تزيد من الأمن للمدنيين وتسمح بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل أكثر فعالية واستدامة".
وبعد الاجتماع القى نتنياهو كلمة متلفزة للشعب الاسرائيلي قال فيها: "أريد أن أطلعكم على التقدم في الحرب. قواتنا تعمل على كافة الجبهات بكامل قوتها. أقول لكم وأقول لهم: أعداؤنا سيفشلون. سوف يهزمون"، مضيفاً "لن نتوقف حتى نحقق النصر ونحقق أهدافنا المحددة، القضاء على حماس، وعودة الرهائن لدينا، واستعادة الأمن لأبنائنا ومواطنينا".
وفي ما يتعلق بالجبهة الشمالية مع حزب الله المدعوم من إيران قال نتانياهو "أكرر لأعدائنا: لا تخطئوا معنا. سوف تدفعون ثمناً باهظاً (...) الخطأ سيتسبب في خسائر لا يمكنكم حتى تخيلها".
وفي أول كلمة له منذ اندلاع الحرب بين حركة حماس وإسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، هدّد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الجمعة الولايات المتحدة التي حمّلها "المسؤولية الكاملة" عن الحرب في غزة باستهداف أساطيلها في المتوسط، مؤكداً أن احتمالات توسّع الحرب إقليميا ضد إسرائيل "مفتوحة".
ولاحقا، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض "نحن وشركاؤنا كنا واضحين: على حزب الله وأطراف آخرين، سواء كانوا دولاً أو لا، ألا يحاولوا استغلال النزاع القائم".
واندلعت الحرب إثر هجوم إرهابي غير مسبوق في تاريخ الدولة العبرية شنته حماس وتسبّب بمقتل 1400 شخص معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول من الهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية. كما قام مسلحو حماس باختطاف أكثر من 240 رهينة ونقلهم إلى قطاع غزة..
ومنذ ذلك الحين، تردّ إسرائيل بقصف مدمّر على قطاع غزة يترافق مع عمليات برية واسعة على الأرض داخل القطاع. وتسبب القصف، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس بمقتل 9227 شخصاً، بينهم أكثر من 3800 طفل.
يشار إلى أن حركة حماس هي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
خ.س/ع.ج.م/ز.أ.ب (أ ف ب، د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: غزة حماس إسرائيل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الرهائن المخطوفين حزب الله إيران غزة حماس إسرائيل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الرهائن المخطوفين حزب الله إيران
إقرأ أيضاً:
قطر تنتقد إسرائيل وتتحدث عن "بعض التقدم" في محادثات هدنة غزة
أعلنت قطر، الأحد، إحراز بعض التقدم في محادثات جرت هذا الأسبوع في الدوحة، في إطار الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف حرب غزة.
وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحفي، إنه تم إحراز "بعض التقدم" ردا على أسئلة عن تقارير حول اجتماع عقد الخميس بينه وبين ورئيس الموساد الإسرائيلي دافيد بارنيا.
ولم يؤكد رئيس الوزراء القطري حصول الاجتماع.
ومن جهة أخرى، وجه الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني انتقادات لإسرائيل، قائلا إنها "تريد إطلاق كل الأسرى بدون أي أفق لإنهاء الحرب على غزة".
وقال في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: "لا يمكن أن نقبل بتجويع الشعب الفلسطيني الشقيق أو استخدام التجويع سلاحا".
وأضاف: "نواصل التنسيق مع مصر والشركاء للتقدم نحو المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بغزة"، مؤكدا أن قطر ستواصل جهودها مع شركائها لإنهاء هذه الحرب.
وأشار إلى بذل الجهود من أجل إعادة الأطراف إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لافتا إلى أن حركة حماس أكدت مرارا وعلنا استعدادها لإعادة كل الرهائن.
وختم قائلا: "لاحظنا الخميس الماضي بعض التقدم في مواقف الأطراف بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار".
وأشار فيدان إلى أن حماس ستقبل أي اتفاق يكون واردا فيه حل الدولتين، قائلا: "سنواصل مساعينا للتوصل إلى حل بشأن غزة وإلا فإن البديل عن السلام مزيد من المعاناة".
وأضاف أن "مساعينا هنا في قطر تكمل المساعي القطرية المصرية لإنهاء الحرب على غزة".