متابعة بتجــرد: يستغل بعض العاملين في وسائل التكنولوجيا الرقمية الحديثة سهولة تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، للعبث بأصوات وصور الناس وحكاياتهم، فالكثيرون وجدوا، بعد فترة، أن هذا الصوت ليس لصاحبه، أو أن هذه الصورة وضعت ببراعة في مكان غير الذي التقطت به.

ومنذ انتشار تقنيات بصمة الصوت، التي تسهل نقل صوت أي شخص، ووضعه على أي فيديو، دون إذن أو علم أو موافقة صاحبه، بدأت منصات التواصل الاجتماعي تعج بالعجائب التي لا يمكن تخيلها، قبل أشهر عدة من الآن.

ويبدو أن نجوم العالم من المشاهير، خاصة الفنانين واللاعبين، صاروا هدفاً لبعض الماركات التجارية، بهدف تسويقها من خلالهم، حيث وقوعوا ضحايا “هكرز تقنيات الذكاء الاصطناعي”، الأمر الذي دفع بعضهم للتصريح، علناً، بعدم مسؤوليتهم عما نشر، باعتباره مشاركة منهم في بعض الإعلانات التجارية.

وآخر هؤلاء النجوم النجمة سكارليت جوهانسون، التي قررت اتخاذ إجراءات قانونية وقضائية، تجاه من استغلوا صوتها للترويج لأحد المنتجات.

وفي التفاصيل، ظهرت نجمة هوليوود في إعلان قصير على موقع “إكس” (تويتر سابقاً)، بواسطة تطبيق لإنشاء صور الذكاء الاصطناعي، يسمى “Lisa AI: 90s Yearbook & Avatar”، وهي تروج أحد منتجات هذا التطبيق، حيث أكد محامو سكارليت، في تصريحات صحافية لموقع مجلة “فاريتي”، أنهم بدؤوا إجراءات فعلية قانونية ضد التطبيق، الذي استغل سهولة استخدام بصمة صوت النجمة العالمية وصورتها، وأنشأ فيديو عبر الذكاء الاصطناعي، تظهر به سكارليت تروج التطبيق، وعملياته التجارية.

وعلى الرغم من أن التطبيق المشار إليه كان قد مسح الفيديو بعد ساعات من بثه، مساء السبت الماضي، فإن محامي سكارليت عازمون، بتوجيه من النجمة، على تصعيد الأمر قضائياً وقانونياً، منعاً لتكرار ما حدث معها مجدداً.

وبحسب موقع المجلة، يبدأ الإعلان المفترض بمشاهد من كواليس فيلمها الشهير “Marvel Cinematic Universe Black Widow”، وتظهر وهي تقول: “كيف حالكم؟.. أنا سكارليت، وأريدكم أن تأتوا معي”.

ويعرض الإعلان، بعدها، صوراً تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي للنجمة، مع استمرار صوت مزيف يقلد نبرة سكارليت في ترويج التطبيق.

وكان النجم توم هانكس قد وجد نفسه بوضع مماثل، في وقت سابق من شهر أكتوبر الماضي، إذ أشار عبر صفحته الرسمية على منصة “إكس”، إلى أنه لم يقم بأي إعلان ترويجي لواحدة من عيادات الأسنان في الولايات المتحدة الأميركية، وأنه أراد تحذير معجبيه من الوقوع في هذا الفخ.

main 2023-11-03 Elie Abou Najem

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

تحذيرات علمية.. أدوات البحث بالذكاء الاصطناعي تختلق مصادر وروابط وهمية

كشفت دراسة جديدة عن مشكلة جوهرية في أدوات البحث بالذكاء الاصطناعي، حيث تبين أنها تقدم إجابات خاطئة بمعدل مرتفع يصل إلى 60% من الاستفسارات، مما يثير مخاوف حول مدى دقتها وموثوقيتها (Marcin).

أجرت Columbia Journalism Review (CJR) الدراسة، حيث قدمت لثمانية أدوات ذكاء اصطناعي مقطعًا من مقال، وطلبت منها تحديد عنوان المقال الأصلي، الناشر، تاريخ النشر، ورابط المصدر. ووجدت الدراسة أن معظم الأدوات قدمت إجابات غير صحيحة بنسبة كبيرة، بما في ذلك اختلاق روابط أو مصادر، أو تقديم إجابات غير دقيقة، وأحيانًا الإشارة إلى نسخ مسروقة من المقالات الأصلية (Marcin).


وذكرت CJR في تقريرها: "معظم الأدوات التي اختبرناها قدمت إجابات غير دقيقة بثقة مقلقة، نادرًا ما استخدمت عبارات مثل "يبدو أن" أو "من المحتمل"، كما لم تعترف بفجوات معرفتها بعبارات مثل "لم أتمكن من العثور على المقال الدقيق'" (Marcin).

 

 

هذه النتائج تعزز الشكوك حول قدرة أدوات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي على تقديم معلومات دقيقة، خاصة مع تزايد استخدامها. وفقًا للتقرير، ربع الأميركيين يستخدمون الذكاء الاصطناعي للبحث بدلاً من محركات البحث التقليدية.

 

أخبار ذات صلة وداعاً لمساعد جوجل.. "جيميني" يستعد للحلول مكانه هذا العام "التجارة الأميركية" تحظر "ديب سيك" على الأجهزة الحكومية


يأتي ذلك في وقت تدفع فيه Google بقوة نحو تعزيز الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في البحث، حيث أعلنت هذا الشهر عن توسيع نطاق ميزات الذكاء الاصطناعي في البحث، وبدأت اختبار نتائج بحث تعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي.


 

 

تشير الدراسة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تُظهر فيها أدوات الذكاء الاصطناعي ثقة زائدة رغم تقديمها معلومات خاطئة، ما يثير تساؤلات حول مستقبل هذه التقنيات ومدى تأثيرها على دقة المعلومات التي يحصل عليها المستخدمون.


إسلام العبادي(أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • «جي 42» و«إنفيديا» تكشفان نظاماً للتنبؤ بالطقس مدعوماً بالذكاء الاصطناعي
  • مدعوم بالذكاء الاصطناعي.. جي 42 وإنفيديا تكشفان عن نظام رائد للتنبؤ بالطقس
  • صحيفة إيطالية تُعلن نشر أول طبعة مولدة بالذكاء الاصطناعي في العالم
  • صحيفة إيطالية تطلق تجربة بالذكاء الاصطناعي
  • مايكروسوفت تعمل على جلب ميزة تلخيص النص بالذكاء الاصطناعي إلى تطبيق المفكرة
  • تحذيرات علمية.. أدوات البحث بالذكاء الاصطناعي تختلق مصادر وروابط وهمية
  • «الذكاء الاصطناعي للمعلمين» يُمكِّن معلمي أبوظبي من تبنّي تقنيات المستقبل
  • قاصر تلجأ للقضاء لإثبات نسب طفلتها بعد تخلي زوجها عنها
  • إطلاق المشروع الوطني لفحص اعتلال شبكية العين بالذكاء الاصطناعي
  • إطلاقُ المشروع الوطني لفحص اعتلال شبكية العين لمرضى السكري باستخدام تقنيات الذّكاء الاصطناعي