المفتي : المواجهة الفكرية والأمنية ضد أعداء الوطن بينهما تكامل وتوافق
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
قال الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن قرار الحرب بيد الدولة وبإجماع الأمة، فالقتال لا بد أن يكون تحت راية الدولة والجهات المختصة، ولا يمكن أن يكون بيد أي أفراد أو مجموعات إرهابية مهما بلغ عددها.
مفتي الجمهورية: الكيان الإسرائيلي أصيب بالسعار.. وينفذ حرب إبادة شاملة ضد الفلسطينيين مفتي الجمهورية لأمناء الفتوى: ينبغي نشر الوعي الصحيح بالقضية الفلسطينية
جاء ذلك خلال لقائه الأسبوعي في برنامج نظرة مع الإعلامي حمدي رزق على فضائية صدى البلد، مضيفًا فضيلته أن مقاصد الشريعة التي يتوجب الحفاظ عليها لا تتم إلا من خلال الدولة والوطن؛ فإذا سقطت الدول سقط الحفاظ على هذه المقاصد؛ حيث إن المواجهة الفكرية المتمثلة في العلم الرشيد وكذلك المواجهة الأمنية ضد أعداء الوطن يسيران جنبًا إلى جنب، فبينهما تكامل وتوافق.
وناشد مفتي الجمهورية الجميع بضرورة البناء الجيد للأسرة لأنها نواة المجتمع، مع ضرورة تصحيح الوعي والتمسك بالقيم المعززة للانتماء إلى الوطن بدءًا من الأسرة الصغيرة ثم العائلة الكبيرة وصولًا إلى الأمة المصرية التي يجمع أطيافها حب الوطن والإيمان به.
ولفت فضيلة المفتي النظر إلى أن دار الإفتاء المصرية قد أولت اهتمامًا كبيرًا بالأسرة المصرية واستقرارها وأهميتها في بناء المجتمع واستقراره، موضحًا أن القرآن الكريم جعل الزواج ميثاقًا غليظًا، ولذلك أنشأت دار الإفتاء مركز الإرشاد الزواجي لحل المشكلات الزوجية من خلال متخصصين من علماء النفس والاجتماع والدين؛ وذلك حرصًا على إقرار مبدأ مساهمة الإفتاء في تنمية المجتمع وصيانته من كل التهديدات التي تواجهه وخاصة الأسرية منها.
وشدد فضيلته على أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت ضرورة ملحة في وقتنا الحاضر لعدة اعتبارات؛ أولًا: لتحصين الشباب الذي لا يكاد يفارق هذه المواقع، ومن ناحية أخرى أن الجماعات الإرهابية وجدت في هذا الفضاء الإلكتروني فرصة سانحة وأكيدة لتجنيد الشباب والتأثير عليهم، مثمنًا فضيلته وعي الشباب في السنوات الأخيرة والذي ظهر عليه ملامح النضج والوعي الرشيد.
وأشار إلى أن تنظيم داعش في إحصاء من الإحصاءات نشر 90 ألف تويتة على موقع تويتر بـ 12 لغة، وهذا معناه أننا أمام تنظيم منظم يستخدم أدوات معينة للتأثير على الشباب، وأهم أدواته هي شبكات التواصل الاجتماعي، ومن ثم فالمسؤولية كبيرة علينا نحن المؤسسات الإفتائية لمواجهة غزو الفضاء الإلكتروني، والتعامل معه بذكاء وأن نكون مؤثرين، وهذا التعامل بلا شك يحتاج إلى دراسات وأبحاث وقد جلسنا مع متخصصين لنصل إلى كيفية دراسة نفسية هذا الإنسان المتطرف الذي نتعامل مع أفكاره.
واختتم فضيلة المفتي حواره قائلًا: إننا دائمًا نسعى إلى إيجاد موضع قدم لنا وبقوة مؤثرة على كافة وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا يعكس حجم زيادة ثقة الناس بالمؤسسات الدينية وخاصة الإفتاء بعد ما تم استردادها من الجماعات المتشددة التي أثرت على الناس لفترة من الزمن ونفرت الناس ظلمًا وبهتانًا من المؤسسات الرسمية الدينية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مفتى الجمهورية التطرف مفتی الجمهوریة
إقرأ أيضاً:
الأوقاف: الشائعات مزعجة للمواطنين وتهدد استقرار الوطن
شدد الشيخ محمد مصطفى ممثل وزارة الأوقاف؛ على مكافحة الشائعات لخطورتها على المجتمعات الآمنة وإحدى الأدوات الخبيثة لتفكيك الدول المستقرة.
ودعا ممثل وزارة الأوقاف؛ إلى التحقق من صحة الأنباء وكبح الأخبار المزيفة قبل تداولها وتجنب خسائرها المبرحة؛ مشيراً لقوله تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"صدق الله العظيم.
وقال، إن التصدي للشائعات ضرورة دينية ومجتمعية؛ للحفاظ على أمن وإستقرار بلادنا.
جاء ذلك؛ خلال الندوة التى نظمها مركز إعلام نجع حمادي؛ فى إحدى قاعات قرية"هِــو"؛ بعنوان"دور المؤسسات الدينية في مواجهة الشائعات"؛ بالتعاون مع الوحدة المركزية للسكان بمحافظة قــنا؛ تحت إشراف الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، والدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي.
فى سياقٍ متصل؛ افتتحت الندوة ماجدة شرقاوي مدير مركز إعلام النيل بنجع حمادى، مؤكدةً أن الشائعات تهدد استقرار المجتمع وتعوق مسيرة التنمية، ومشيرةً لدور الإعلام في نشر الوعي وتعزيز ثقافة التحقق من المعلومات بين أطياف وفئات المجتمع المختلفة.
من جانبه؛ أشاد محمد محمود رضوان رئيس الوحدة المحلية لقرية"هِــو"، بدور الندوات التوعوية في نشر المعرفة بين المواطنين، خاصة في القرى والنجوع والعزب؛ التي تشتاق لمثل هذه الأنشطة لنشر الوعي بالقضايا المجتمعية والقومية.
وأوضح رمضان الصغير رئيس وحدة إعلام السكان بمحافظة قـــنا، أن الشائعات تُسهم في نشر مفاهيم مغلوطة؛ وتؤثر سلباً على التنمية المستدامة؛ وبرامج تنظيم الأسرة.