زنقة20| علي التومي

قالت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة عواطف حيار نحن نلتقي اليوم في غمرة المسرات والأفراح التي تعرفها ربوع وطننا الحبيب من طنجة الى الكويرة الحبيبة تخليدا لحدث عظيم،حي بصم تاريخنا المجيد على الملحمة التي كانت من إبداع ملك عبقري مشهود له بالحكمة والتبصر، جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله تراه.

واعربت عواطف حيار خلال كلمتها في خضم مراسيم إعطاء الإنطلاقة لبرنامج “جسر التمكين والريادة” بجهة العيون، بحضور والي الجهة عبد ااسلام بكرات ورئيس المجلس المجماعي لمدينة العيون مولاي حمدي ولد الرشيد ورئيس مجلس الجهة سيدي حمدي ولد الرشيد، عن سعادتها بالتواجد اليوم بجهة العيون الساقية الحمراء،وهي تشارك في هذا اللقاء الذي خصص لإطلاق المنصة الرقمية لبرنامج “جسرالتمكين والريادة” والذي يتم تنفيذه بشراكة بين كل وزارة التضامن والإدماج الإجتماعي والأسرة، والفاعلين الترابيين على مستوى جميع جهات المملكة.

واضافت حيار ان هذا اللقاء اليوم بالعيون قد جاء تتويجا لشراكة متينة تجمع بين وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة وولاية جهة العيون الساقية الحمراء ومجلس الجهة، لتنفيذ “برنامج جسر للتمكين والريادة”، والتي عبأنا من خلالها كافة الإمكانيات المتاحة لتنفيذ هذا البرامج.

واكدت الوزيرة أيضا ان هذه الخطوة تأتي تجسيد التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده،الواردة في خطاب عيد العرش المجيد لسنة 2022، حيت قال جلالته: “إن بناء مغرب التقدم والكرامة الذي نريده لن يتم إلا بمشاركة جميع المغاربة رجالا ونساء في عملية التنمية، لذا، نشدد مرة أخرى على ضرورة المشاركة الكاملة للمرأة المغربية في كل المجالات”. (انتہی منطوق خطابصاحب الجلالة).

وتابعت حيار، على ان المساهمة في تنزيل مضامين النموذج التنموي لبلادنا، المتعلقة بترسيخ مكانة الجهة كمستوى أساسي لإلتقائية السياسات القطاعية وللتآزر بين جميع الفاعلين الترابيين، مع الحرص على ملاءمة هذه السياسات مع الخصوصيات الجهوية والمحلية، وكل هذا من أجل توفير خدمات اجتماعية فعالة وذات جودة مع وضع الإنسان في صلب اهتماماتها.

وزادت الوزيرة في حديثها بالمناسبة ان المساهمة في تحقيق أحد أهداف البرنامج الحكومي والمتعلق برفع نسبة النساء النشيطات إلى 30%, مشيرة أن التمكين الاقتصادي للنساء يعد من بين الإنتظارات الملحة التي عبر عنها المسؤولو الترابيون خلال المشاورات الوطنية التي أطلقتها الوزارة على مستوى الجهات الاثني عشر.

وفي هذا الإطار، تبرز الوزيرة، أن الوزارة قد خصصت لمسألة تمكين المرأة في المجتمع حيزا مهما في استراتيجيتها الجديدة “جسر نحو تنمية اجتماعية دامجة ومبتكرة ومستدامة”، والتي تقوم على ثلاثة ركائز أساسية ،بيئة إجتماعية ذكية ودامجة؛ مساواة وتمكين ريادة؛ الأسرة، منظومة القيم والاستدامة.

ولفتت الوزيرة في حديثها انه بالرغم من هذه الإمكانيات، لا زالت هناك بعض العوائق أمام انخراط بعض الفئات الهشة في هذه الدينامية الاقتصادية، خصوصا النساء، حيث أبانت المعطيات الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط لسنة 2018، أن نسبة النساء النشيطات بالجهة لا يمثلن سـوى 18.4% من الساكنة النشيطة بالجهة، مع وجود بعض التفاوتات الملحوظة فيما يتعلق بالمؤشرات الخاصة بالنوع والمجالات الترابية، وبين الوسطينالقروي والحضري.

 

ولهذا الغرض، الحميع مدعووا في إطار “برنامج جسرالتمكين والريادة”، إلى تكثيف الجهود لتعزیز انخراط النساء في الدينامية الاقتصادية التي تعرفها الجهة، وتقليص الفوارق في معدل نشاط النساء والرجال، كما تامل الوزراة أن يساهم هذا البرنامج بموازاة مع برامج أخرى تعمل الوزارة على تنزيلها على المستوى الترابي في رفع هذا التحدي والحد من هذه التفاوتات، ولن يتأتى ذلك بالتأكيد، إلا بانخراط كل الفاعلين الترابيين.

وابرزت حيار ان الوزارة قد سطرت لهذا البرنامج مجموعة من الأهداف من بينها، مواكبة النساء في وضعية صعبة حاملات المشاريع، وتعزيز وتقوية قدراتهن التدبيرية والتقنية والتسويقية، وتحسين حكامة مشاريعهن، ولبلوغ هذه الأهداف، سنطلق اليوم منصة رقمية للتسجيل بالبرنامج، مفتوحة للنساء في وضعية صعبة أو المنحدرات من أوساط هشة، وحاملات أفكار مشاريع، والمتوفرات على الشروط المطلوبة، وسنعمل كذلك على توفير كافة الظروف لانتقاء المستفيدات وتفعيل المحورين المتعلقين بالتكوين وتقوية القدرات والمواكبة، بشراكة مع التعاون الوطني ووكالة التنمية الاجتماعية، ومن خلال الحاضنات الاجتماعيات على مستوى الجهة.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

الإنمائي الأممي: طورنا مركز تدريب المرأة في درج لتعليم النساء حرفة الخياطة

ليبيا – تناول تقرير إخباري نشره “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي” أهمية مبادرة “دور مجتمع الخياطة في تمكين المرأة وبناء القدرة على الصمود” في بلدية درج.

التقرير الذي تابعته وترجمت المهم منه صحيفة المرصد نقل عن خديجة العجيلي مديرة مركز تدريب المرأة في درج قولها:”النساء حريصات على التعلم وقد أصبحن مبدعات للغاية ويخرجن بأفكار جديدة في كل دورة وأتطلع لدعم النساء بشكل أكبر والبدء بإنتاج ملابس يمكننا بيعها ما يضمن دعم المركز دخل مستدام للمرأة”.

ووفقا للتقرير تعالج المبادرة حاجة ملحة لضرورة وجود مساحة مخصصة للنساء لممارسة الخياطة والحياكة فالهدف الأساسي هو تزويد النساء بما في ذلك ربات البيوت بالمهارات والمعرفة اللازمة للمشاركة بفعالية في المجتمع فيما تم إكمال  إعادة تأهيل المركز وتزويده بالمعدات.

وبين التقرير إن تبني هذه العملية من قبل البرنامج مكنت المركز من رفع عدد ماكنات الخياطة فيه إلى 19 لتنتج النساء الملابس العربية التقليدية للرجال وأغطية الأسرة والزي المدرسي والستائر وتدريب 15 امرأة أصبحن الآن على استعداد لدخول السوق بمنتجاتهن.

وأضاف التقرير إن تحديات النقل لم تحل دون تحول المركز لنقطة حيوية للمجتمع والتعلم المستمر من خلال حضور النساء دورات تدريبية متعددة ما يعزز مهاراتهن بشكل أكبر فضلا عن استيعاب أطفالهن وتوفير مرافق اللعب لهم والإشراف عليهم بينما تركز أمهاتهم على تدريبهن.

وتابع التقرير إن النساء يتطلعن إلى تأمين الإمدادات الكافية لتوليد الدخل من مشاريعهن وتحسين منطقة لعب الأطفال من خلال إضافة العشب الصناعي لها بسبب ندرة المياه ناقلا المتدربة فايزة ساسي قولها:”لقد تعلمت تشغيل ماكينة الخياطة بشكل فعال واكتسبت مهارات في القص والخياطة”.

وقالت ساسي:”أفهم الآن كيفية اختيار الأقمشة وتقييم جودتها وتنسيق ألوانها لخياطة ملابس جميلة وهذه المهارات جديدة بالنسبة للكثيرات منا ولكننا أحرزنا تقدما كبيرا”.

ترجمة المرصد – خاص

 

مقالات مشابهة

  • الوالي التازي: جهة الشمال شهدت تحولاً كبيراً منذ اعتلاء الملك محمد السادس العرش
  • انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة مع طالبان بالدوحة.. وغضب من عدم إشراك نساء أفغانستان
  • الإنمائي الأممي: طورنا مركز تدريب المرأة في درج لتعليم النساء حرفة الخياطة
  • أسعار الأسمنت اليوم الاثنين 1-7-2024 في محافظة المنيا
  • "الأكاديمية السلطانية" تُنفذ مبادرة "تَسمُو" لتمكين الكفاءات النسائية العُمانية
  • الأكاديمية السلطانية للإدارة تُنفذ مبادرة “تسمو” لتمكين الكفاءات النسائية العُمانية
  • مجلس جهة العيون يعزي ملك البلاد نيابة عن ساكنة الجهة
  • مي الكيلة: الضمير الإنساني الحر يقتضي الوقوف ضد جرائم الاحتلال مع النساء الفلسطينيات
  • هل حقا تشعر المرأة بالبرد أكثر من الرجل؟
  • مناقشة التعاون بين الحكم المحلي والمنظمة الإيطالية للمتطوعين