حيار تؤكد من قلب مدينة العيون مواكبة وزارتها لتمكين المرأة المغربية وريادتها في جميع المجالات
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
زنقة20| علي التومي
قالت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة عواطف حيار نحن نلتقي اليوم في غمرة المسرات والأفراح التي تعرفها ربوع وطننا الحبيب من طنجة الى الكويرة الحبيبة تخليدا لحدث عظيم،حي بصم تاريخنا المجيد على الملحمة التي كانت من إبداع ملك عبقري مشهود له بالحكمة والتبصر، جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله تراه.
واعربت عواطف حيار خلال كلمتها في خضم مراسيم إعطاء الإنطلاقة لبرنامج “جسر التمكين والريادة” بجهة العيون، بحضور والي الجهة عبد ااسلام بكرات ورئيس المجلس المجماعي لمدينة العيون مولاي حمدي ولد الرشيد ورئيس مجلس الجهة سيدي حمدي ولد الرشيد، عن سعادتها بالتواجد اليوم بجهة العيون الساقية الحمراء،وهي تشارك في هذا اللقاء الذي خصص لإطلاق المنصة الرقمية لبرنامج “جسرالتمكين والريادة” والذي يتم تنفيذه بشراكة بين كل وزارة التضامن والإدماج الإجتماعي والأسرة، والفاعلين الترابيين على مستوى جميع جهات المملكة.
واضافت حيار ان هذا اللقاء اليوم بالعيون قد جاء تتويجا لشراكة متينة تجمع بين وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة وولاية جهة العيون الساقية الحمراء ومجلس الجهة، لتنفيذ “برنامج جسر للتمكين والريادة”، والتي عبأنا من خلالها كافة الإمكانيات المتاحة لتنفيذ هذا البرامج.
واكدت الوزيرة أيضا ان هذه الخطوة تأتي تجسيد التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده،الواردة في خطاب عيد العرش المجيد لسنة 2022، حيت قال جلالته: “إن بناء مغرب التقدم والكرامة الذي نريده لن يتم إلا بمشاركة جميع المغاربة رجالا ونساء في عملية التنمية، لذا، نشدد مرة أخرى على ضرورة المشاركة الكاملة للمرأة المغربية في كل المجالات”. (انتہی منطوق خطابصاحب الجلالة).
وتابعت حيار، على ان المساهمة في تنزيل مضامين النموذج التنموي لبلادنا، المتعلقة بترسيخ مكانة الجهة كمستوى أساسي لإلتقائية السياسات القطاعية وللتآزر بين جميع الفاعلين الترابيين، مع الحرص على ملاءمة هذه السياسات مع الخصوصيات الجهوية والمحلية، وكل هذا من أجل توفير خدمات اجتماعية فعالة وذات جودة مع وضع الإنسان في صلب اهتماماتها.
وزادت الوزيرة في حديثها بالمناسبة ان المساهمة في تحقيق أحد أهداف البرنامج الحكومي والمتعلق برفع نسبة النساء النشيطات إلى 30%, مشيرة أن التمكين الاقتصادي للنساء يعد من بين الإنتظارات الملحة التي عبر عنها المسؤولو الترابيون خلال المشاورات الوطنية التي أطلقتها الوزارة على مستوى الجهات الاثني عشر.
وفي هذا الإطار، تبرز الوزيرة، أن الوزارة قد خصصت لمسألة تمكين المرأة في المجتمع حيزا مهما في استراتيجيتها الجديدة “جسر نحو تنمية اجتماعية دامجة ومبتكرة ومستدامة”، والتي تقوم على ثلاثة ركائز أساسية ،بيئة إجتماعية ذكية ودامجة؛ مساواة وتمكين ريادة؛ الأسرة، منظومة القيم والاستدامة.
ولفتت الوزيرة في حديثها انه بالرغم من هذه الإمكانيات، لا زالت هناك بعض العوائق أمام انخراط بعض الفئات الهشة في هذه الدينامية الاقتصادية، خصوصا النساء، حيث أبانت المعطيات الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط لسنة 2018، أن نسبة النساء النشيطات بالجهة لا يمثلن سـوى 18.4% من الساكنة النشيطة بالجهة، مع وجود بعض التفاوتات الملحوظة فيما يتعلق بالمؤشرات الخاصة بالنوع والمجالات الترابية، وبين الوسطينالقروي والحضري.
ولهذا الغرض، الحميع مدعووا في إطار “برنامج جسرالتمكين والريادة”، إلى تكثيف الجهود لتعزیز انخراط النساء في الدينامية الاقتصادية التي تعرفها الجهة، وتقليص الفوارق في معدل نشاط النساء والرجال، كما تامل الوزراة أن يساهم هذا البرنامج بموازاة مع برامج أخرى تعمل الوزارة على تنزيلها على المستوى الترابي في رفع هذا التحدي والحد من هذه التفاوتات، ولن يتأتى ذلك بالتأكيد، إلا بانخراط كل الفاعلين الترابيين.
وابرزت حيار ان الوزارة قد سطرت لهذا البرنامج مجموعة من الأهداف من بينها، مواكبة النساء في وضعية صعبة حاملات المشاريع، وتعزيز وتقوية قدراتهن التدبيرية والتقنية والتسويقية، وتحسين حكامة مشاريعهن، ولبلوغ هذه الأهداف، سنطلق اليوم منصة رقمية للتسجيل بالبرنامج، مفتوحة للنساء في وضعية صعبة أو المنحدرات من أوساط هشة، وحاملات أفكار مشاريع، والمتوفرات على الشروط المطلوبة، وسنعمل كذلك على توفير كافة الظروف لانتقاء المستفيدات وتفعيل المحورين المتعلقين بالتكوين وتقوية القدرات والمواكبة، بشراكة مع التعاون الوطني ووكالة التنمية الاجتماعية، ومن خلال الحاضنات الاجتماعيات على مستوى الجهة.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
اللبنانيات خارج التنافس على رئاسة الجمهورية
كتب مجد بو مجاهد في "النهار": تبتعد النساء اللبنانيات عن خوض المنافسة الترشّحية الحالية على مستوى استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية. ولم تظهر مرشّحة تحاول المزاحمة على مركز الرئاسة الأولى حاليّاً رغم كثرة الرجال الطامحين لأن يحصدوا أصواتاً انتخابية الذين منهم أعلنوا ترشيحهم أو ينتظرون مساندة سياسية من تكتلات نيابية. حاولت سفيرة لبنان السابقة لدى الأردن ترايسي شمعون أن تنطلق في المنافسة على استحقاق رئاسة الجمهورية فأعلنت ترشّحها في آب 2022 وأطلقت برنامجاً انتخابياً، مع تمسّكها بسيادة لبنان واستقلاله واستحداث استراتيجية دفاعية واضحة المعالم لكنها ما لبثت أن انكفأت عن الحضور السياسي وسط المراوحة. ثم ترشّحت الأديبة والخبيرة في الإنماء العالمي مي الريحاني لرئاسة الجمهورية في أيلول 2022 وحصل ذلك بعد الدعم القوي الذي تلقته من مرجعيات سياسية وأكاديمية وثقافية واقتصادية، وإيماناً منها بكلّ لبنانيّ مقيم ومغترب. وهي ثابرت في ترشّحها وكانت بمثابة مرشّحة جدّية وتابعت الاهتمام باستحقاق الرئاسة رغم المراوحة واجتمعت مع ساسة ونواب وحضرت جلسات انتخابية رئاسية لكنها سحبت ترشّحها للرئاسة بعد مرضها. وعندما تتحدّث الريحاني عن ترشّحها لرئاسة الجمهورية اللبنانية ثم انسحابها بعد المرض، تقول "إنني ترشّحتُ لإزالة النمط العتيق وكسره وشاركت حتى ضربني القدر الذي انزعجت منه". وتصرّح لـ"النهار" عن أهمية مشاركة النساء في صنع القرار إلى جانب الرجال. انطلاقاً من خبرتها الثقافية والمجتمعية، تفسّر حالة اضمحلال ترشّح النساء في لبنان للمراكز السياسية الأكثر أهمية بما في ذلك استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية، على أنها "ناتجة عن تركيز النساء في لبنان للعمل على مساعدة المجتمع من خلال جمعيات خيرية، وهذا عمل مهمّ جدّاً لكن عمل النساء لا يتوقف عند الجانب الاجتماعي ومن الضروري العمل في الحقول جميعها شمولاً في الحقل السياسي. ويمكن حينذاك تغيير النمط التقليدي من التفكير".تضيف: "في لبنان والمنطقة هناك نمط فكري تقليدي لم يفتح الباب للمساواة بين المرأة والرجل في كلّ الحقول وعلى كلّ المستويات. إذا لم تشارك المرأة في القرار لا تستطيع الحصول على مركز مهم جداً في لبنان أو في دول المنطقة أيضاً". لا تغفل مي الريحاني "أهمية ما عملت عليه النساء اللبنانيات بهدف الحصول على حقوق المرأة. لقد كانت المرأة اللبنانية أول عربية حصلت على حق التصويت في الانتخابات النيابية. وهي كسرت الحاجز وصار فيها أن تصوّت وأن تعمل لحقوقها ومن ضمن ذلك التصويت السياسي". حول أهمية ترشّح النساء، تقول: "لا بدّ للنساء اللبنانيات من المشاركة لا فقط بهدف تحقيق المصلحة الخاصة، إنما يشكّل الترشّح للانتخابات النيابية والرئاسية واجباً لأن لدى كلّ مرأة صوتها. إنه الحافز في الوصول إلى مساواة أكثر. وإذ لا مجال حالياً للنساء للترشح للرئاسة لكن من الضروري التركيز على استحقاق الانتخابات النيابية 2026، ومشاركة النساء بنسبة 30% في المجلس النيابي المقبل". في استنتاج مي الريحاني، "هناك استعداد لدى النساء اللبنانيات للترشح لكن لا معرفة حول كيفية الترشح. لا بدّ أن تعمل التيارات الحزبية على ترشيح نساء مع الحاجة إلى خبرات على مستوى القرار والقيادة. لا بد من العمل على ترشيح نساء من خلال مؤسسات المجتمع المدني وإعطاء محاضرات في الجامعات حول أهمية انتخاب نساء بما فيه مصلحة الشعب اللبناني".