مسجد باريس : قلقون من تصاعد الخطاب العنصري ضد مسلمي فرنسا
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
[سنحرق مدارسكم القرآنية، ومساجدكم، ومتاجركم، وأحيائكم، ومدنكم بشكل عشوائي، وسنطردكم من فرنسا]، هذا ما تلقاه مسجد مدينة نانتير كتهديد يستهدف مسلمي فرنسا. حيث قالت جهة فرنسية عنصرية تلقب بأصدقاء شارل مارتل غير معلومة حتى الآن في بيان لها موجها لمسلمي فرنسا :"اذا تقرب اخوانكم الاسلاميين والسلفيين أو الإرهابيين بمختلف انتماءاتهم لاي من مؤسساتنا الفرنسية كالمدارس أو الكنائس أو معابد اليهود أو أحد من مواطنينا أو إلى رموز جمهوريتنا الفرنسية فسوف تواجهون جهنم.
على الفور ، استنكر عميد مسجد باريس الكبير شمس الدين حافظ اليوم الجمعة الخطاب العنصري المتصاعد والتصريحات الفاضحة والمستهجنة التي أدلت بها بعض الشخصيات السياسية والإعلامية الفرنسية، بحق المسلمين في خضم الصراع بين إسرائيل وحماس.
كما أعرب عن قلقه إزاء التهديدات والنشر التدريجي للخطابات العنصرية والكراهية ضد مسلمي فرنسا، داعيا السلطات العامة إلى مكافحة هذه الظاهرة "التي تؤدي إلى تفاقم التوترات في بلادنا بشكل خطير".
وقلل شمس الدين حافظ في بيان حصلت "البوابة نيوز"على نسخة منه: "يشعر المسجد الكبير في باريس بقلق بالغ إزاء الارتفاع الحاد في الأفعال والخطابات التي تلحق الضرر بالمجموعات والأشخاص والممتلكات بسبب انتماءاتهم الدينية، مهما كانت، في فرنسا".
وأضاف أن هذا التوجه الحاقد "يقوض التعايش الديني ويؤدي إلى تفاقم التوترات بشكل خطير في بلادنا، في وقت تتكشف فيه مأساة لا تطاق في الشرق الأوسط"، مطالبا السلطات العامة "باتخاذ جميع التدابير" لمكافحة هذه الظاهرة.
- استهزاء بعض السياسيين بالمسلمين-
و أعرب شمس الدين عن انزعاجه بشكل خاص من "التعليقات الفاضحة والمستهجنة" التي أدلت بها "بعض الشخصيات السياسية والإعلامية"، "بهدف" حسب قوله "إلقاء العار على إخواننا المواطنين المسلمين واستبعادهم من المجتمع الوطني الفرنسي".
كان المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، قد أدان تعليقات المحامي أرنو كلارسفلد التي استهدفت "أقلية مسلمة نشطة".
وحذر المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية من أن "هذا النوع من التصريحات الصادمة وغير المبررة لا يمكن إلا أن يعرض مسلمي فرنسا للكراهية".
يشار الى أنه تم إبلاغ هيئة تنظيم الوسائل السمعية والبصرية والرقمية (Arcom) في الأيام الأخيرة بتصريحات أرنو كلارسفلد وكذلك تصريحات المحرر باسكال بيري الذي سخر على قناة LCI من مسلمي فرنسا بعبارة "معاداة السامية الكسكسية"، في إشارة إلى وجبة الكسكسي المغاربية الشهيرة ولكنه اعتذر عنها على منصة X.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مسلمي فرنسا تهديد
إقرأ أيضاً:
أكراد العراق قلقون: دعوة أوجلان تتناقض مع تطلعات الاستقلال
2 مارس، 2025
بغداد/المسلة: يتابع أكراد العراق وإقليم كردستان التطورات الأخيرة بعد دعوة عبدالله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني (PKK)، لحل الحزب وإلقاء السلاح، في خطاب وجهه من سجنه في جزيرة إمرالي بتركيا يوم 27 فبراير 2025.
ويمثل هذا التحول نقطة مفصلية في مسار القضية الكردية، خاصة أن أوجلان تخلى عن فكرة الحكم الذاتي أو الدولة القومية، معتبرًا أنها لم تعد تلبي تطلعات المجتمع الكردي. ويثير هذا السؤال: كيف سيؤثر ذلك على أكراد العراق الذين يتمتعون بحكم ذاتي منذ 1991؟
يُنظر إلى هذا التحول على أنه قد يعزز الاستقرار الإقليمي، لكنه يضع أكراد العراق أمام تحدٍ جديد يتمثل في إعادة تقييم تجربتهم الفدرالية الناجحة نسبيًا. وتشير بيانات رسمية إلى أن إقليم كردستان يضم حوالي 6 ملايين نسمة (حسب إحصاءات حكومة الإقليم 2023)، وهو ما يجعله قاعدة ديموغرافية وسياسية قوية في المنطقة.
ورحب قادة إقليم كردستان العراق بدعوة أوجلان، معتبرين إياها خطوة إيجابية. وأبدى مسعود بارزاني، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، دعمه لأي جهود تُعزز السلام، بينما اعتبر نيجيرفان بارزاني، رئيس الإقليم، أن النضال السلمي هو السبيل الأمثل لتحقيق الحقوق.
وأشار بافل طالباني، زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني، إلى أن الدعوة “مسؤولة ومهمة”.
ويُظهر هذا الترحيب انفتاحًا على دعم مسارات السلام، لكن تحليل الموقف يكشف عن حرص القادة على عدم التعليق على الجزء المتعلق برفض أوجلان للحكم الذاتي. ويبدو أن هذا الصمت يعكس تمسكًا بالنموذج الفدرالي الذي كفل للإقليم استقلالية دستورية ضمن العراق منذ 2005، وهو ما يراه المحللون دليلًا على رفض التخلي عن مكتسباتهم.
ويؤكد غياث سورجي، القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، أن تجربة أكراد العراق لا تشبه نظيرتها في تركيا أو سوريا، نظرًا للاختلافات الجغرافية والسياسية. ويضيف أن النظام الفدرالي في العراق، المنصوص عليه في الدستور، منح الأكراد استقرارًا نسبيًا، بينما لا يزال أكراد تركيا يواجهون قمعًا منهجيًا.
وتُثير دعوة أوجلان تساؤلات حول مستقبل تطلعات الأكراد في العراق نحو الاستقلال، خاصة بعد استفتاء 2017 الذي صوت فيه 92% لصالح الانفصال (حسب اللجنة الانتخابية الكردية). ويرى الكاتب سامان نوح أن رؤية أوجلان موجهة لأكراد تركيا، ولا تتماشى مع أحلام الدولة القومية في كردستان العراق.
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts