مع اشتعال الصراع بين حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ28 على التوالي، بدأ البيت الأبيض يُفكر في "فترات هُدنة"، لكنها مشروطة، تلك الفترات، قال عنها المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي "جون كيربي"، إن البيت الأبيض يبحث فكرة فترات هُدنة في الصراع بين إسرائيل وحماس لمساعدة المدنيين في غزة، إلا أنه قال إن أيًا من فترات الهُدنة المُؤقتة تلك لن تُوقف دفاع إسرائيل عن نفسها.

وصرح كيربي في مؤتمر صحفي: ما نُحاول القيام به هو استكشاف فكرة فترات الهُدنة التي قد تكون ضرورية لمواصلة إدخال المساعدات ومواصلة العمل لإخراج الناس بأمان، بما في ذلك الرهائن، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، مساء اليوم الجمعة.

ودعا خبراء من الأمم المتحدة اليوم إلى هدنة إنسانية لإطلاق النار في غزة قائلين إن الوقت ينفد أمام الفلسطينيين الذين يجدون أنفسهم في مواجهة خطر الإبادة الجماعية الرهيب.

وتقول إسرائيل إنها تستهدف بهجماتها مقاتلي حماس وليس المدنيين وتتهم الجماعة باستخدام المدنيين دروعا بشرية.

وبعد اقتحام مسلحي حماس جنوب إسرائيل في السابع من أكتوب الماضي، حصدت أربعة أسابيع من القصف الإسرائيلي على القطاع أرواح أكثر من تسعة آلاف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب بيانات لوزارة الصحة الفلسطينية.

وقال كيربي: نبذل كل ما في وسعنا للعمل مع نظرائنا الإسرائيليين في محاولة لتقليص احتمالات موت المدنيين والعقاب الجماعي.

ضغط أمريكي

وفي وقت سابق، لوح وزير الخارجية الأمريكي بأن عودته إلى إسرائيل لن تكون للدعم فقط، وإنما أيضا للضغط خاصة بملف حماية المدنيين في غزة والمساعدات.

وفي تصريحات إعلامية أدلى بها في أثناء مغادرته واشنطن متجها في محطته الأولى بجولته بالشرق الأوسط إلى إسرائيل، قال الوزير أنتوني بلينكن: سأركز على الخطوات اللازمة لحماية المدنيين خلال زيارة إسرائيل، شهدنا في الأيام الأخيرة استمرار تحمل مدنيين فلسطينيين وطأة هذا الصراع.

وتابع: سأضغط من أجل وصول المزيد من شاحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة، ونتوقع وصول المزيد منها في الأيام المقبلة.

وشدد: سنتخذ كل الخطوات الممكنة لضمان إطلاق سراح الرهائن من غزة، مشيرا إلى أن الديمقراطيات تتحمل مسؤولية حماية المدنيين، وسنتحدث عن خطوات ملموسة لتقليل الضرر الذي يلحق بهم في غزة». ولفت بلينكن إلى الحاجة إلى تهيئة الظروف لتحقيق سلام دائم ومستدام للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.

هدنات إنسانية

ونددت منظمة الصحة العالمية، الخميس، بالعقبات الكثيرة التي تحد بشكل كبير من وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث تشتد الحاجة إليها.

وطالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس خلال مؤتمر صحفي في جنيف «على الأقل بهدنة إنسانية»، مؤكدا أن الوضع «على الأرض في غزة لا يوصف».

واستنكر مسؤول الطوارئ في المنظمة مايك راين العقبات التي تحول دون توزيع المساعدات عند دخولها القطاع الفلسطيني، قائلا إن «نقل الشاحنات عبر الحدود شيء، وإيصالها إلى حيث تكون هناك حاجة إليها شيء آخر، ولم يتم تسهيل ذلك ودعمه، بل العكس».

متطلبات صارمة

ولدى إسرائيل متطلبات صارمة للغاية بشأن ما يمكن أن يدخل إلى قطاع غزة، وفي رفح لا تزال أطنان من المساعدات تتراكم على الجانب المصري من المعبر الحدودي، في انتظار خضوعها للتفتيش الإسرائيلي، وفق مسؤول أمريكي.

وأكد مايك راين «في الوقت الحالي.. وكل من يقول إن المساعدات الإنسانية تصل مخطئ»، مضيفًا وقد بدا عليه الغضب: «بصراحة، لقد سئمت من سماع أننا نتلقى كل هذه الضمانات غير الموجودة على أرض الواقع للأشخاص الذين نعمل معهم»، مردفا: «المسؤولية تقع على عاتق جميع أطراف النزاع لتمكين إعادة إمداد هذه المستشفيات».

وشدد على أن «السلطات الإسرائيلية تتحمل مسؤولية خاصة لضمان لا فقط حماية هذه المرافق، ولكن أيضًا تزويدها لتلبية احتياجات السكان الذين تخدمهم».

ويخضع القطاع الصغير منذ 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى «حصار مطبق» من إسرائيل التي حرمته من إمدادات الماء والكهرباء والوقود. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: «تعوزنا الكلمات لوصف الرعب الذي يتكشف في غزة».

وأوضح أن المستشفيات مكتظة بالجرحى الذين يرقدون في الممرات، والمشارح مكتظة، والأطباء يجرون عمليات من دون تخدير.

حماس تُصدر بيانًا عاجلًا ردًا على مجزرة مستشفى الشفاء في غزة

أكدت حركة المُقاومة الفلسطينية "حماس"، أن مجازر الاحتلال الإسرائيلي ضد مستشفيات الشفاء والقدس والإندونيسي، هي "جرائم بشعة"، تتحمّل مسؤوليتها واشنطن والعواصم الغربية، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، في أبناء عاجلة، مساء اليوم الجمعة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حماس غزة إسرائيل كيربي الاحتلال بوابة الوفد فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تنشر تفاصيل جديدة عن اغتيال هنية فى طهران و حماس تكذب الرواية

لا تقتصر المواجهات بين حماس واسرائيل على الجبهات العسكرية، بل اتسعت لتشمل تعمد استهداف وتصفية اسرائيل للقيادات العسكرية والسياسية لحماس ، حيث بدأت سلسلة الاغتيالات التى طالت إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة في 31 يوليو، وفي حين تضارب الروايات حول كيفية تنفيذ هذه العمليات.

 

وكانت عملية الاغتيال الذي استهدف هنية في طهران اثناء زيارة رسمية لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من إيران وحركة حماس على حد سواء، مؤكدة أن تلك العمليات ليست مجرد محاولات إضعاف عسكرية، بل جزء من حرب نفسية وسياسية تهدف إلى تقويض إرادة المقاومة الفلسطينية.

 

رواية إسرائيلية جديدة حول اغتيال إسماعيل هنية

 

كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن تفاصيل جديدة تتعلق باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في إيران في يوليو الماضي. وفقًا للتقرير، انتظرت إسرائيل حتى بعد تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لتنفيذ عملية الاغتيال، وذلك لتجنب تعطيل مراسم التنصيب.

 

وتم قتل هنية باستخدام قنبلة موجهة عن بُعد وضعت في مقر إقامته أثناء زيارته لطهران. التقرير ذكر أن عملية الاغتيال كانت على وشك الفشل في اللحظات الأخيرة بعد تعطل مكيف الهواء في غرفة هنية، مما دفعه للخروج من الغرفة، ما أثار القلق من فشل العملية. ولكن، بعد إصلاح المكيف من قبل عمال الصيانة، عاد هنية إلى غرفته، ليتم تفجير القنبلة حوالي الساعة 1:30 صباحًا.

 

وأشار التقرير إلى أن القنبلة كانت صغيرة الحجم وكانت موجهة بدقة لضمان قتل هنية في حال تواجده في الغرفة. وفيما أقرّ وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بمسؤولية إسرائيل عن اغتيال هنية، نددت إيران بالاعتراف الإسرائيلي، ووصفت العملية بأنها "جريمة بشعة" متهمة الدولة العبرية بارتكابها.

 

حماس تكذب الرواية الاسرائيلية حول اغتيال حماس

 

نفت حركة حماس، ما أورده الإعلام الإسرائيلي حول عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي الراحل للحركة إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، قائلة إن الرواية الإسرائيلية مجرد "أكاذيب".

 

وذكرت الحركة في بيان ، أن ما ادعى الاحتلال أنها تفاصيل عملية اغتيال هنية، والذي قال إنها تمت بواسطة قنبلة مزروعة في غرفته داخل مقر الضيافة الإيراني الرسمي الذي تواجد به في طهران خلال زيارته الرسمية للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان "جملة الأكاذيب".

 

وأكدت الحركة أن التحقيقات التي قامت بها عبر اللجنة المشتركة بين أجهزة الأمن الخاصة بها وأجهزة الأمن الإيرانية خلصت إلى أن عملية الاغتيال تمت بواسطة صاروخ موجه يزن 7 كيلو ونصف من المتفجرات، استهدف مباشرة الهاتف المحمول الخاص بهنية.

 

وذكرت أن "ما قاله الاحتلال وبثه اليوم هو مجرد محاولة يائسة لإبعاد الأنظار عن الجريمة المركبة التي تمت بانتهاك سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بصاروخ استهدف أحد المقار الرسمية فيها".

 

والجدير بالذكر أن طهران أعلنت فى أغسطس الماضى، عن تفاصيل التحقيقات حول عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

 

وقال وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب، إن التقارير تشير إلى عدم تورط عناصر داخلية في عملية اغتيال هنية، وهي أحدث معلومة تكشف السلطات الإيرانية النقاب عنها بشأن عملية الاغتيال والتي تتهم إسرائيل بتنفيذها وتتوعدها بالرد.

 

وكان الحرس الثوري الإيراني، قال في البيان رقم 3 بشأن مقتل هنية، إن عملية الاغتيال "جرت بتخطيط وتنفيذ الكيان الصهيوني وبدعم من الادارة الأمريكية المجرمة".

 

وأضاف: "وفق التحقيقات، جرت هذه العملية الإرهابية بقذيفة قصيرة المدى برأس حربي يزن 7 كيلوغرامات تقريبا من خارج حدود مبنى إقامة الضيف (هنية) وأدى إلى وقوع انفجار شديد".

مقالات مشابهة

  • رغم تبدل أسماء ساكني البيت الأبيض فالأزمات مازلت حية منذ ولاية كارتر
  • بعد قدوم "ترامب".. مستقبل التكتلات الاقتصادية فى 2025.. سيد البيت الأبيض يضع الصين فى مقدمة أولوياته.. ويتقارب مع روسيا لمواجهة نفوذ أوروبا
  • قبل العودة إلى البيت الأبيض..محكمة أمريكية تجبر ترامب على دفع 5 ملايين دولار
  • قبل مغادرة البيت الأبيض.. بايدن يقدم 2.5 مليار دولار مساعدات أمنية لأوكرانيا
  • عاجل - البيت الأبيض يُنكس الأعلام بعد وفاة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر
  • البيت الأبيض ينكس الأعلام بعد وفاة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر
  • البيت الأبيض ينكس الأعلام حدادا على جيمي كارتر
  • إسرائيل تنشر تفاصيل جديدة عن اغتيال هنية فى طهران و حماس تكذب الرواية
  • اعترافات ومقابلات تكشف للحقيقة.. «نيويورك تايمز»: إسرائيل تمنح الضباط سلطة قتل آلاف المدنيين فى قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يقصف مستشفى المعمداني وحماس تطالب بمراقبين أمميين ووفاة طفل رابع جراء البرد القارس