البيت الأبيض يبحث فكرة فترات هُدنة في الصراع بين إسرائيل وحماس (تفاصيل)
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
مع اشتعال الصراع بين حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ28 على التوالي، بدأ البيت الأبيض يُفكر في "فترات هُدنة"، لكنها مشروطة، تلك الفترات، قال عنها المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي "جون كيربي"، إن البيت الأبيض يبحث فكرة فترات هُدنة في الصراع بين إسرائيل وحماس لمساعدة المدنيين في غزة، إلا أنه قال إن أيًا من فترات الهُدنة المُؤقتة تلك لن تُوقف دفاع إسرائيل عن نفسها.
وصرح كيربي في مؤتمر صحفي: ما نُحاول القيام به هو استكشاف فكرة فترات الهُدنة التي قد تكون ضرورية لمواصلة إدخال المساعدات ومواصلة العمل لإخراج الناس بأمان، بما في ذلك الرهائن، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، مساء اليوم الجمعة.
ودعا خبراء من الأمم المتحدة اليوم إلى هدنة إنسانية لإطلاق النار في غزة قائلين إن الوقت ينفد أمام الفلسطينيين الذين يجدون أنفسهم في مواجهة خطر الإبادة الجماعية الرهيب.
وتقول إسرائيل إنها تستهدف بهجماتها مقاتلي حماس وليس المدنيين وتتهم الجماعة باستخدام المدنيين دروعا بشرية.
وبعد اقتحام مسلحي حماس جنوب إسرائيل في السابع من أكتوب الماضي، حصدت أربعة أسابيع من القصف الإسرائيلي على القطاع أرواح أكثر من تسعة آلاف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب بيانات لوزارة الصحة الفلسطينية.
وقال كيربي: نبذل كل ما في وسعنا للعمل مع نظرائنا الإسرائيليين في محاولة لتقليص احتمالات موت المدنيين والعقاب الجماعي.
ضغط أمريكيوفي وقت سابق، لوح وزير الخارجية الأمريكي بأن عودته إلى إسرائيل لن تكون للدعم فقط، وإنما أيضا للضغط خاصة بملف حماية المدنيين في غزة والمساعدات.
وفي تصريحات إعلامية أدلى بها في أثناء مغادرته واشنطن متجها في محطته الأولى بجولته بالشرق الأوسط إلى إسرائيل، قال الوزير أنتوني بلينكن: سأركز على الخطوات اللازمة لحماية المدنيين خلال زيارة إسرائيل، شهدنا في الأيام الأخيرة استمرار تحمل مدنيين فلسطينيين وطأة هذا الصراع.
وتابع: سأضغط من أجل وصول المزيد من شاحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة، ونتوقع وصول المزيد منها في الأيام المقبلة.
وشدد: سنتخذ كل الخطوات الممكنة لضمان إطلاق سراح الرهائن من غزة، مشيرا إلى أن الديمقراطيات تتحمل مسؤولية حماية المدنيين، وسنتحدث عن خطوات ملموسة لتقليل الضرر الذي يلحق بهم في غزة». ولفت بلينكن إلى الحاجة إلى تهيئة الظروف لتحقيق سلام دائم ومستدام للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.
هدنات إنسانيةونددت منظمة الصحة العالمية، الخميس، بالعقبات الكثيرة التي تحد بشكل كبير من وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث تشتد الحاجة إليها.
وطالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس خلال مؤتمر صحفي في جنيف «على الأقل بهدنة إنسانية»، مؤكدا أن الوضع «على الأرض في غزة لا يوصف».
واستنكر مسؤول الطوارئ في المنظمة مايك راين العقبات التي تحول دون توزيع المساعدات عند دخولها القطاع الفلسطيني، قائلا إن «نقل الشاحنات عبر الحدود شيء، وإيصالها إلى حيث تكون هناك حاجة إليها شيء آخر، ولم يتم تسهيل ذلك ودعمه، بل العكس».
متطلبات صارمةولدى إسرائيل متطلبات صارمة للغاية بشأن ما يمكن أن يدخل إلى قطاع غزة، وفي رفح لا تزال أطنان من المساعدات تتراكم على الجانب المصري من المعبر الحدودي، في انتظار خضوعها للتفتيش الإسرائيلي، وفق مسؤول أمريكي.
وأكد مايك راين «في الوقت الحالي.. وكل من يقول إن المساعدات الإنسانية تصل مخطئ»، مضيفًا وقد بدا عليه الغضب: «بصراحة، لقد سئمت من سماع أننا نتلقى كل هذه الضمانات غير الموجودة على أرض الواقع للأشخاص الذين نعمل معهم»، مردفا: «المسؤولية تقع على عاتق جميع أطراف النزاع لتمكين إعادة إمداد هذه المستشفيات».
وشدد على أن «السلطات الإسرائيلية تتحمل مسؤولية خاصة لضمان لا فقط حماية هذه المرافق، ولكن أيضًا تزويدها لتلبية احتياجات السكان الذين تخدمهم».
ويخضع القطاع الصغير منذ 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى «حصار مطبق» من إسرائيل التي حرمته من إمدادات الماء والكهرباء والوقود. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: «تعوزنا الكلمات لوصف الرعب الذي يتكشف في غزة».
وأوضح أن المستشفيات مكتظة بالجرحى الذين يرقدون في الممرات، والمشارح مكتظة، والأطباء يجرون عمليات من دون تخدير.
حماس تُصدر بيانًا عاجلًا ردًا على مجزرة مستشفى الشفاء في غزةأكدت حركة المُقاومة الفلسطينية "حماس"، أن مجازر الاحتلال الإسرائيلي ضد مستشفيات الشفاء والقدس والإندونيسي، هي "جرائم بشعة"، تتحمّل مسؤوليتها واشنطن والعواصم الغربية، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، في أبناء عاجلة، مساء اليوم الجمعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حماس غزة إسرائيل كيربي الاحتلال بوابة الوفد فی غزة
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: فرص التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا أصبحت أقرب
يمانيون../ اعتبر البيت الأبيض أن فرص التوصل إلى اتفاق سلام بشأن أوكرانيا أصبحت أقرب مما كانت عليه عند تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه في 20 يناير الماضي.
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، خلال مؤتمر صحفي: “نحن اليوم بالتأكيد أقرب إلى اتفاق سلام في روسيا وأوكرانيا مما كانا عندما تولينا الرئاسة في 20 يناير”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وصف، في وقت سابق من أمس الأحد، عبر منصة “تروث سوشيال”، مطالب إعادة شبه جزيرة القرم وأراضٍ أخرى إلى أوكرانيا لإنهاء الصراع بأنها “سخيفة”.
وانتقد ترامب، الأربعاء الماضي، تصريحات فلاديمير زيلينسكي “التحريضية” بشأن رفض كييف الاعتراف بشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا، قائلاً إنها “تضر بمفاوضات السلام وقد تُطيل أمد الصراع”.
وفي وقت سابق، أكد ترامب أن اتفاق السلام قيد النقاش حاليًا يتضمن الاعتراف بشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا.
وتتوسط إدارة ترامب لإنهاء الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، وفي هذا الإطار استضافت مدينة جدة السعودية، في 11 مارس الماضي، مباحثات بين وفدين من الولايات المتحدة وأوكرانيا، وخلال هذه المحادثات أعربت أوكرانيا عن استعدادها لقبول مقترح أمريكي بشأن التوصل لوقف فوري ومؤقت لإطلاق النار لمدة 30 يومًا، يمكن تمديده باتفاق متبادل بين الأطراف، بشرط قبول روسيا وتنفيذها المتزامن للاتفاق.
من جانبه، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يوافق على اقتراح من الولايات المتحدة بوقف الأعمال القتالية في أوكرانيا.
وأكد بوتين أن هذا الاقتراح مقبول فقط إذا كان يؤدي إلى سلام طويل الأمد ويقضي على الأسباب الجذرية لهذه الأزمة.