الزمالك يخسر أمام زد ويواصل السقوط الحر في جدول ترتيب دوري نايل
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
نجح لاعبي الفريق الأول لكرة القدم بنادي زد في تحقيق الفوز على نادي الزمالك، بنتيجة هدفين مقابل هدف، في المباراة التي جمعت الفريقين مساء اليوم الجمعة، على ستاد القاهرة الدولي ضمن منافسات الجولة السادسة للدوري الممتاز "دوري نايل" 2023-2024.
الزمالك يخسر أمام زد بثنائيةجاء الهدف الأول في اللقاء لصالح الزمالك في الدقيقة 3 من أحداث الشوط الأول، عن طريق التونسي سيف الدين الجزيري، بعد كرة عرضية إلى داخل منطقة الجزاء عن طريق إبراهيم نداي من الطرف الأيسر ليسدد التونسي الكرة داخل الشباك.
فيما جاء هدف التعادل لصالح زد عن طريق اللاعب مصطفى زيكو، في الدقيقة 32 من عمر المباراة، بعد كرة عرضية داخل منطقة الجزاء عن طريق محمد أشرف سددها شادي حسين لترتطم بالدفاع وتصل إلى زيكو الذي سدد كرة من يسار المنطقة لتسكن شباك الأبيض.
فيما نجح ديلسون كاموني في إحراز هدف الفوز لفريق زد، في الدقيقة 81 من أحداث الشوط الثاني، بعد تمريرة رائعة من زيكو إلى كاموني يمين منطقة الجزاء ليسدد كرة قوية ارتطمت بالدفاع وسكنت الشباك.
ترتيب الفريقين في الدوريوبهذا الفوز رفع فريق زد رصيده إلى النقطة 12 محتلا المركز الثالث في ترتيب الدوري المصري الممتاز، فيما تجمد رصيد الزمالك عندما النقطة 8 في المركز السادس.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الزمالك زد اف سي نادي زد عن طریق
إقرأ أيضاً:
نهاية معامل المخدرات.. حزب الله يخسر معاقله في القصير السورية
في منطقة جبلية خلابة ذات مسالك ترابيّة شديدة الوعورة قرب الحدود اللبنانية، يوعز مسؤول أمن سوري لعناصره بإطلاق النار على أقفال زنّرت باباً حديدياً لمبنى مهجور، ويقول بعد تمشيط المكان "هذه مصانع كبتاغون ومخدرات".
وأطلقت السلطات السورية الجديدة الأسبوع الماضي حملة في منطقة القصير في محافظة حمص لمكافحة التهريب عبر الحدود السورية اللبنانية المتداخلة. وتتهم تنظيم حزب الله، حليف الرئيس السابق بشار الأسد، برعاية عصابات تهريب مخدرات ونقل سلاح عبر الحدود.
في قرية حاويك على بعد مئات الأمتار من الحدود اللبنانية، يقول مدير أمن الحدود في منطقة حمص الرائد نديم مدخنة: "نبدأ الآن تمشيط المصانع التي استخدمها حزب الله وفلول النظام البائد، بعدما أصبحت المنطقة تحت سيطرة الإدارة العسكرية وإدارة أمن الحدود".
قبل اندلاع النزاع السوري، كان الآلاف من اللبنانيين يقيمون منذ عقود الى جانب السكان السوريين في منطقة القصير التي تتداخل حدودها مع منطقة البقاع الشمالي في شرق لبنان، وتضم الكثير من المعابر غير الشرعية التي كانت تستخدم منذ عقود للتهريب.
بعد اندلاع النزاع في سوريا، أقر حزب الله في نهاية أبريل (نيسان) 2013، بمشاركة مقاتليه في المعارك دعما لحكم الأسد، وتحديداً في القصير التي شكلت معقلاً بارزاً حينها للفصائل المعارضة.
وبعد أسابيع، سيطر الطرفان إثر معارك ضارية تسببت بتهجير آلاف السوريين من المنطقة، حيث أنشأ الحزب تباعا مقرات ومراكز وأنفاق ومستودعات سلاح، أعلنت إسرائيل استهدافها مراراً.
ويوضح مدخنة "في زمن النظام البائد، كانت المنطقة تعدّ الشريان الاقتصادي لحزب الله وتجار المخدرات والسلاح".
في المبنى الذي دهمه عناصر إدارة أمن الحدود، شاهد مراسلو فرانس برس أكياساً تحتوي على حبوب الكبتاغون، وعاينوا في المبنى ذاته وفي مبنى آخر معدات تستخدم وفق المسؤول الأمني في صناعة المادة المخدرة ذات الشهرة الواسعة.
وتوحي صحون الطعام المحضّر والمتروكة في مطبخ أحد هذين المبنيين على أن مستخدميه غادروه على وجه السرعة.
وما زالت المسالك الترابية المغطاة أطرافها بالثلوج، والمؤدية لهذه المنشآت تحمل آثار سواتر ترابية نصبها المهربون على عجل "لتأخير تقدمنا"، بحسب المسؤول في إدارة الحدود.
وخاضت القوات السورية في الأيام الماضية، وفق مدخنة معارك عنيفة مع مسلحين "موالين لحزب الله وفلول النظام" بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، مشيراً إلى أنه "كان لديهم أيضاً راجمات صواريخ".
وتشهد الآليات المحترقة على جانب الطرقات في حاويك، والأضرار في المباني والقصور الفارهة "التي بناها تجار المخدرات في الأراضي السورية"، كما يقول سكان محليون، على ضراوة المعارك.
وإضافة إلى "تفكيك" مصانع المخدرات، يوضح مدخنة أن قواته تعمل على مكافحة أنشطة مهربي السلاح والسلع. وهم وفق السكان من حاملي الجنسيتين اللبنانية والسورية.
وتنسّق قوات الأمن السورية مع الجيش اللبناني الذي أعلن السبت تعزيز انتشاره عند الحدود الشمالية الشرقية وإيعازه لعناصره بالرد على مصادر النيران التي تطلق من الجانب السوري تجاه الأراضي اللبنانية، من دون أن يحدد مصدرها.
ويتشارك لبنان وسوريا حدودا بطول 330 كيلومتراً غير مرسمة في أجزاء كبيرة منها وخصوصاً في شمال شرق البلاد، مما جعلها منطقة سهلة للاختراق من جانب مهربين أو صيادين وحتى لاجئين.
وأقرّ الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في ديسمبر (كانون الأول) بأنّ الحزب "خسر في هذه المرحلة طريق الإمداد العسكري عبر سوريا" بعد إطاحة بشار الأسد.
بعد إطاحة الأسد وإخلاء حزب الله لمقراته في سوريا، بدأ سكان بلدة القصير العودة إليها بعد سنوات تهجير طويلة هرباً من القصف وملاحقة السلطات السابقة، وسط دمار واسع.
ينهمك حسن عامر بطلاء جدران منزله المُرمّم حديثا بمساعدة أقرانه في الحي الذي يستعيد حياته ببطء، بعدما أمضى وعائلته نحو نصف عمره لاجئا في بلدة عرسال اللبنانية القريبة من الحدود.
ويقول "خرجت من هنا صغيراً، لا أعرف كثيرا عن القصير". ويضيف بينما تتعالى حوله أصوات جيرانه وهم يرفعون الركام أو يدخلون بعض الأثاث إلى بيوتهم "هُجرنا رغما عنّا (..) لكننا عدنا في اليوم الثاني لسقوط النظام".
ولا يخفي امتعاضه من حزب الله الذي منذ العام 2013 "استوطن القصير، وحوّلها مدينة له وكان يُمنع على أهلها العودة إليها"، وجعل من مدارسها ومؤسساتها الرسمية مقاراً له.
وفي عام 2019، دعا حزب الله أهالي القصير للعودة إليها "بناء على قرار القيادة السورية ورغبة" الأهالي "من السوريين ومن اللبنانيين".
وكان محمّد ناصر مع والدته من بين محظيين قلائل أتيحت لهم العودة عام 2021، لأن "جدي المسن كان وحيداً هنا، وكنت دون الثامنة عشرة"، ما جنّبه خطر الملاحقة الأمنية، فيما بقي والده في لبنان خوفاً من الاعتقال.
ويوضح "كنا هنا مع جدي وحولنا عائلتان فقط في الحيّ (..) وكان في جوارنا عائلات من الموالين لحزب الله يقيمون في البيوت التي كانت أقل تضرراً".
ويروي سكان كثر لفرانس برس أن العديد من العائلات اللبنانية سكنت المنطقة منذ 2013، وغادرت ليلة إطاحة الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول).
ويقول محمّد، جدّ ناصر، لفرانس برس "يوم التحرير هربوا.. وبدأ أهل البلدة يأتون، في الليل، قبل أن يطلع الصباح، وكانت المساجد تكبّر".