مؤامرة اليهود والمشركين في غزوة الأحزاب: "النجاح بعد التحديات"
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
في أعقاب نقض اليهود من بني النضير العهد الذي قاموا به مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومحاولتهم اغتيال النبي (صلى الله عليه وسلم) من خلال إلقاء صخرة عليه وهو مستند إلى حائط، قرر النبي (صلى الله عليه وسلم) ومعه أصحابه مواجهة بني النضير. تمكن المسلمون من طرد يهود بني النضير من المدينة، وفقًا لما ورد في سورة الحشر.
بعد هذا الإقصاء، بدأت اليهود في نسج مؤامراتهم والتآمر ضد المسلمين، وحاولوا تحريض قبائل قريش والقبائل المجاورة ضد المسلمين. نتج عن هذه المؤامرات تجمع أكبر عدد من القبائل في معركة تاريخية تُعرف بمعركة الأحزاب، حيث حاصروا المدينة المنورة.
مع تجمع هذه الأحزاب لمحاربة المسلمين، وصف القرآن الكريم حال المسلمين بالرعب والهموم، حيث ضاقت حلوقهم من شدة الخوف، جمعت جموع ضخمة من الأعداء ضد المسلمين، بما في ذلك اليهود من بني قريظة الذين نقضوا العهد مع المسلمين.
النبي صلى الله عليه وسلم كان ينتهج مبدأ الشورى في أموره، وبعد التشاور مع أصحابه والبحث في الوضع، اقترح الصحابي سلمان الفارسي فكرة حفر خندق حول المدينة كاستراتيجية لمواجهة هذا التهديد الكبير. تم تنفيذ هذه الفكرة بسرعة، وعلى الرغم من التحديات، كان الخندق يحمي المدينة بنجاح.
في اللحظة الأخيرة، أرسل الله عاصفة شديدة مصحوبة بأمطار غزيرة، مما أسقط خيام الأعداء وأفاقهم على خوف وهلع. وبفضل هذا التدخل الإلهي، نجحت المدينة المنورة دون الحاجة إلى معركة، وكتب الله النصر للمسلمين.
هذا الحدث يعكس كيف تم هزم مؤامرة اليهود والمشركين في غزوة الأحزاب بفضل إيمان وتصميم المسلمين ومساعدة الله تعالى في تحقيق النصر بعد مواجهة التحديات الكبيرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اليهود المشركين صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: الأحاديث النبوية كتبت في عهد سيدنا النبي
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن كلام سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم هو كلام قيم وعظيم، وهو مصدر إلهام لنا جميعًا، مشيرا إلى أن التعبير في التشهد بقول "السلام عليك أيها النبي" هو استحضار لوجود النبي صلى الله عليه وسلم في حياتنا واعتراف بمعيته الدائمة لنا.
وأكد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس، على أهمية السنة النبوية والأحاديث الصحيحة، مشددًا على أن إنكار السنة يعني إنكار معنى قوله تعالى "وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ"، وأن السنة والأحاديث هي دليل على وجود النبي صلى الله عليه وسلم بيننا.
وأوضح أن الأحاديث النبوي الشريفة قد كتبت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان الصحابة يكتبون ما سمعوه من النبي بتوجيه منه، وهناك فرق بين التدوين والكتابة، مشيرًا إلى أن الكتابة هي نقل الكلام شفهيًا إلى النص المكتوب، أما التدوين فهو تصنيف وتنظيم الأحاديث في فصول متخصصة.
واستعرض مراحل تدوين الأحاديث، حيث ذكر أن الصحابة كانوا يكتبون الأحاديث في مناسبات متعددة وبأماكن مختلفة، ثم جاء عهد عمر بن عبد العزيز الذي شهد أول عملية تدوين منظم للأحاديث النبوية، مضيفا أن الصحابة كانوا يحرصون على جمع الأحاديث في مجالات متنوعة مثل البيوع، والتركات، والمعاهدات، وكان لكل صحابي اهتمام خاص بتدوين الأحاديث المتعلقة بمختلف المواضيع.