في أعقاب نقض اليهود من بني النضير العهد الذي قاموا به مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومحاولتهم اغتيال النبي (صلى الله عليه وسلم) من خلال إلقاء صخرة عليه وهو مستند إلى حائط، قرر النبي (صلى الله عليه وسلم) ومعه أصحابه مواجهة بني النضير. تمكن المسلمون من طرد يهود بني النضير من المدينة، وفقًا لما ورد في سورة الحشر.

تم إجبار بني النضير على العيش في خيبر كعقوبة لنقضهم العهد وخيانتهم.

بعد هذا الإقصاء، بدأت اليهود في نسج مؤامراتهم والتآمر ضد المسلمين، وحاولوا تحريض قبائل قريش والقبائل المجاورة ضد المسلمين. نتج عن هذه المؤامرات تجمع أكبر عدد من القبائل في معركة تاريخية تُعرف بمعركة الأحزاب، حيث حاصروا المدينة المنورة.

مع تجمع هذه الأحزاب لمحاربة المسلمين، وصف القرآن الكريم حال المسلمين بالرعب والهموم، حيث ضاقت حلوقهم من شدة الخوف، جمعت جموع ضخمة من الأعداء ضد المسلمين، بما في ذلك اليهود من بني قريظة الذين نقضوا العهد مع المسلمين.

النبي صلى الله عليه وسلم كان ينتهج مبدأ الشورى في أموره، وبعد التشاور مع أصحابه والبحث في الوضع، اقترح الصحابي سلمان الفارسي فكرة حفر خندق حول المدينة كاستراتيجية لمواجهة هذا التهديد الكبير. تم تنفيذ هذه الفكرة بسرعة، وعلى الرغم من التحديات، كان الخندق يحمي المدينة بنجاح.

في اللحظة الأخيرة، أرسل الله عاصفة شديدة مصحوبة بأمطار غزيرة، مما أسقط خيام الأعداء وأفاقهم على خوف وهلع. وبفضل هذا التدخل الإلهي، نجحت المدينة المنورة دون الحاجة إلى معركة، وكتب الله النصر للمسلمين.

هذا الحدث يعكس كيف تم هزم مؤامرة اليهود والمشركين في غزوة الأحزاب بفضل إيمان وتصميم المسلمين ومساعدة الله تعالى في تحقيق النصر بعد مواجهة التحديات الكبيرة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اليهود المشركين صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

حكم قضاء سنة الفجر بعد طلوع الشمس لمَن فاتته

قالت دار الإفتاء المصرية إن أداء سنة ركعتي الفجر تقضى مع الفريضة، إذ ورد عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: "عَرَّسْنَا مَعَ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَلَمْ نَسْتَيْقِظْ حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ"، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «لِيَأْخُذْ كُلُّ رَجُلٍ بِرَأْسِ رَاحِلَتِهِ، فَإِنَّ هَذَا مَنْزِلٌ حَضَرَنَا فِيهِ الشَّيْطَانُ»، قَالَ: "فَفَعَلْنَا، ثُمَّ دَعَا بِالْمَاءِ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، وَقَالَ يَعْقُوبُ: ثُمَّ صَلَّى سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَصَلَّى الْغَدَاةَ" أخرجه مسلم.

حكم أداء سنة الفجر

قال القاضي عياض في "إكمال المعلم" (2/ 671، ط. دار الوفاء) في شرح هذا الحديث: [وقوله في رواية أبي حازم عن أبي هريرة: "ثم سجد سجدتين ثم أقيمت الصلاة فصلى الغداة" وكذلك في حديث أبي قتادة: "فصلى ركعتين ثم صلى الغداة" ولم يذكر ذلك في حديث ابن شهاب ولا في حديث عمران بن حصين رضي الله عنه.

الحنفي في "بدائع الصنائع" (1/ 287): [أما سنة الفجر: فإن فاتت مع الفرض، تقضى مع الفرض استحسانًا] اهـ.


حكم الترتيب بين فريضة الفجر وسنته

قالت دار الإفتاء إن الأصل في الشريعة الإسلامية أن  المصلي يؤدي ركعتي الفجر قبل صلاة الفريضة، فإذا دخل الإنسان المسجد وقد أقيمتِ الصلاة فينبغي أن يلحق بالإمام ولا ينشغل بصلاة السُّنَّة حينئذٍ، موضضحًا أنه حرج في صلاتها لاحقًا بعد الفريضة.

فضل صلاة سنة الفجر
تعد صلاة الفجر مِن الأمور التي رغَّبت فيها السُّنَّة المطهرة وأكدت عليها في غير؛ فقد ورد في السُّنَّة المشرفة أن ركعتي الفجر خيرٌ من متاع الدنيا، وأنهما من أفضل الأعمال التي يتقرب بها المسلم إلى الله سبحانه وتعالى، ولذلك لم يدعها صلى الله عليه وآله وسلم لا سفرًا ولا حضرًا.

فعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»، وعنها أيضًا رضي الله عنها أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي شَأْنِ الرَّكْعَتَيْنِ عِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ: «لَهُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا» أخرجهما الإمام مسلم.

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: "عَرَّسْنَا مَعَ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَلَمْ نَسْتَيْقِظْ حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ"، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «لِيَأْخُذْ كُلُّ رَجُلٍ بِرَأْسِ رَاحِلَتِهِ، فَإِنَّ هَذَا مَنْزِلٌ حَضَرَنَا فِيهِ الشَّيْطَانُ»، قَالَ: "فَفَعَلْنَا، ثُمَّ دَعَا بِالْمَاءِ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، وَقَالَ يَعْقُوبُ: ثُمَّ صَلَّى سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَصَلَّى الْغَدَاةَ" أخرجه مسلم.

دعاء أذان الفجر المنقول عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم

ونقلت إلينا الأحاديث النبوية الشريفة، دعاء يردد عند سماع أذان الفجر، وهو ما روى عنْ سَعْدِ بْن أَبي وَقّاصٍ عَنْ رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ ‏«مَنْ قَالَ حينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذّنَ‏:‏ وَأَنَا أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَه إِلاّ الله وحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَنّ محمدًا عبده ورسولهُ، رَضِيتُ بِالله رَبّا وَبمُحَمّدٍ رَسُولًا وَبالاْسْلاَم دِينًا، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ‏»،‏ رواه الترمذى، حَدِيثٌ حسَنٌ صَحيحٌ.
وقال الإمام صفى الرحمن المباركفوري فى شرحه لجامع الترمذي، أن قوله –صلى الله عليه وسلم- ‏:‏‏« مَنْ قَالَ حينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذّنَ»، ‏أي أذانه أو صوته أو قوله وهو الأظهر، وقد يحتمل أن يكون المراد به حين يسمع الأول أو الأخير وهو قوله آخر الأذان "لا إله إلا الله" وهذا القول أنسب، ويمكن أن يكون معنى حين يسمع ويجيب فيكون هذا المعنى صريحًا في المقصود.وتابع: «إن الثواب المذكور مرتب على الإجابة بكمالها مع هذه الزيادة، ولأن قوله بهذه الشهادة في أثناء الأذان ربما يفوته الإجابة في بعض الكلمات الاَتية».‏

مقالات مشابهة

  • ما يقال عند شعور الإنسان بالفزع والخوف
  • "من قرأها وهو ضال هدي" أسرار سورة يس وفضلها
  • حكم قضاء سنة الفجر بعد طلوع الشمس لمَن فاتته
  • خطبتنا الجمعة من المسجد الحرام
  • هل ذهب الزينة المكسور عليه زكاة؟ دار الإفتاء تجيب
  • الأردن والعراق ومجلس حكماء المسلمين يعزّون شيخ الأزهر فى وفاة شقيقته
  • يسري نصر الله يشكر شركاء النجاح بعد تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي
  • من أنوار الصلاة والسلام على سيدنا محمّد صلى الله عليه وسلّم
  • «المال العام وحرمة التعدي عليه».. موضوع خطبة الجمعة المقبلة
  • حكم تنبيه المرأة للإمام إذا أخطأ في الصلاة