سلطت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية في مقال نشرته مساء يوم الجمعة الضوء على خطاب أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله.

وقالت الصحيفة إن "حسن نصر الله التزم الصمت منذ 7 أكتوبر والجزء الرئيسي من خطابه اليوم إذا لم يكن هذا خداعا، يبدو أنه في الأساس محاولة لثني إسرائيل عن توجيه ضربة استباقية إلى حزب الله وهي خطوة من شأنها أن تكون "أغبى شيء فعلته إسرائيل في تاريخها حسب قوله".

وأضافت "ينبغي لنا أن نتذكر أن حزب الله الآن في حالة تأهب قصوى في لبنان".

إقرأ المزيد نصر الله يتحدث عن تحركات "حزب الله" لمساعدة غزة

وذكرت أن نصرالله وعد بأن تخرج "حماس" منتصرة في حرب غزة رغم الدمار والخراب، تماما كما انتصرت لبنان عام 2006.

وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات أمين عام حزب الله جمعت بين الحذر والتهديد، حيث أكد أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة.

وتطرقت الصحيفة إلى الكلمات التي قالها عن المواجهات مع إسرائيل على طول الحدود مثل إجبار الجيش الإسرائيلي على تقليص القوات المهاجمة في غزة من أجل نقل جزء منها إلى الشمال، مشيرة إلى أن نصر الله يفضل الاستمرار في هذا المسار وعدم التصعيد ما دامت النيران أقل حدة من تلك التي تؤدي إلى حرب شاملة.

وأوضحت أنه ومن الناحية العملية، فقد حدد نصر الله الظرفين اللذين سيصعّد فيهما، الأول التطورات في غزة على سبيل المثال إذا شعر أن حماس على وشك الهزيمة، والثاني بحسب الطريقة التي ستتصرف بها إسرائيل على الحدود الشمالية.

وكان نصر الله قد أكد أن "المقاومة الإسلامية منذ 8 أكتوبر تخوض معركة حقيقية لا يشعر بها إلا من يتواجد بالفعل على الحدود.

إقرأ المزيد كيف سيتعاطى حزب الله مع إسرائيل في ضوء حرب غزة؟.. أبرز نقاط خطاب حسن نصرالله

كما أكد أن "الجبهة اللبنانية خففت جزءا كبيرا من القوات التي كانت ستسخر للهجوم على غزة، مشيرا إلى أن عمليات المقاومة في الحدود تأتي ضمن حسابات دقيقة جدا.

وأوضح أن جبهة لبنان استطاعت أن تجذب ثلث الجيش الإسرائيلي ومنها جزء مهم لقوات النخبة ونظامية لتخفيف الضغط على غزة.

وصرح بأن الجبهة اللبنانية أجبرت عشرات الآلاف من سكان المستعمرات الحدودية على النزوح، وتم إخلاء 43 مستوطنة في شمال فلسطين المحتلة بسبب عملياتنا".

وردا على خطاب نصر الله، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في كلمة له تلت خطاب أمين عام حزب الله، بأن أي خطأ سيكون ثمنه باهظا.

وأضاف نتنياهو أنه يرفض أي وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، قائلا إنه سيمضي قدما في الهجوم العسكري حتى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى "حماس".

المصدر: صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار لبنان الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية بيروت تل أبيب حركة حماس حزب الله حسن نصرالله طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام واشنطن نصر الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

ماذا ينتظر إسرائيل إذا شنّت هجوماً بريّاً في لبنان؟

ذكر موقع "الإمارات 24" أنّ المراسل الحربي بيتر بومونت رأى أنه لا وجود لحربين متشابهتين، بما فيها الحروب التي تدور بين المقاتلين أنفسهم وعلى الأرض نفسها، ومع ذلك، تظل تحديات كثيرة كما هي.

وكتب بومونت في صحيفة "الغارديان" أن القائد العسكري الأعلى في إسرائيل أبلغ قواته أن الغارات الجوية ستستمر داخل لبنان بينما يستعد الجيش الإسرائيلي لعملية برية محتملة. وإذا عبرت قواته الحدود الشمالية، فمن المرجح أن تواجه عقبات سبق أن واجهتها. وعندما توغلت الدبابات الإسرائيلية في جنوب لبنان سنة 2006، وليس للمرة الأولى، وجدت عدواً تغيّر بشكل كبير، منذ انسحاب إسرائيل من لبنان قبل 6 سنوات.

وحتى في ذلك الوقت القصير، نظم حزب الله قدراته وطورها. في منطقة الحدود الوعرة التي تطل عليها التلال الصخرية الشديدة الانحدار، تم إعداد أنفاق قتالية. وتم تكييف تكتيكات وأسلحة جديدة ستضايق القوات الإسرائيلية عند دخولها. وكانت الدبابات على وجه الخصوص عرضة للصواريخ المضادة لها، بينما أطلق مقاتلو حزب الله وحليفته حركة أمل، قذائف الهاون على وحدات المشاة الإسرائيلية المتقدمة أثناء شق طريقها عبر البساتين وحقول التبغ.

وبالنسبة إلى أولئك الذين شهدوا القتال عن قرب، بمن فيهم كاتب المقال، كان ذلك مفيداً.   وفي تلك الحرب كما في الحرب الحالية، سيطرت الطائرات النفاثة والمسيّرات الإسرائيلية على الأجواء، فقصفت البنية الأساسية لحزب الله ومواقعه دون مقاومة. وكانت الزوارق الحربية الإسرائيلية التي أبحرت غالباً في ما وراء الأفق تقصف الساحل وتهدد الطريق الساحلي الرئيسي يومياً. لكن عند الاقتراب من الحدود، كانت الصورة مختلفة جداً.   آنذاك، كما هي الحال الآن، كان حزب الله يمتلك مواقع معدة جيداً. وكانت الصواريخ تنطلق من مواقع مخفية على سفوح التلال القريبة، فتستدعي ضربات مضادة من جانب إسرائيل، سواء من الطائرات النفاثة أو المدفعية على الحدود، بحيث يبدو من المستحيل النجاة منها. لكن في كثير من الأحيان، وبعد توقف لبضع ساعات، كانت الصواريخ تنطلق مرة أخرى من نفس المكان، فتبدأ دورة جديدة من الأحداث. وفي تعليقاته للجنود، بدا رئيس الأركان الإسرائيلي هيرتسي هاليفي وكأنه يشير إلى حقيقة مفادها أن أي توغل بري سيكون صعباً، ويواجه معارضة.

وأضاف الكاتب أن أي حملة برية ستكون مهمة أكثر تعقيداً بكثير من الهجمات التي تقودها الاستخبارات، والتي كانت إسرائيل تسعى إليها في مناورة تفجير أجهزة النداء والغارات الجوية اللاحقة.

وذكر بومونت أن حزب الله أفضل تسليحاً بكثير مما كان عليه سنة 2006، وأصبح مقاتلوه أكثر خبرة في القتال بعد سنوات من القتال في سوريا، لكن يبدو أن إسرائيل تقع في نفس الفخ المتمثل في سوء فهم طبيعة حزب الله. (الامارات 24)

مقالات مشابهة

  • عاجل - ما المناطق التي استهدفتها إسرائيل في ضاحية بيروت اليوم؟
  • أبرز قيادات حزب الله التي اغتالتها إسرائيل بعد طوفان الأقصى
  • بالصواريخ.. حزب الله يقصف طبريا شمالي إسرائيل
  • هل تدفع إسرائيل حزب الله إلى ما وراء الليطاني بالقوة؟
  • بلينكن: العالم يرغب في وقف إطلاق النار على الحدود بين إسرائيل ولبنان
  • ماذا ينتظر إسرائيل إذا شنّت هجوماً بريّاً في لبنان؟
  • صحيفة عبرية: اقتصاد الاحتلال يتجه نحو الهاوية
  • صحيفة عبرية: نتنياهو يتّبع عقيدة أمنية جديدة تسمح بإطالة مدة الحروب
  • من القاهرة إلى دبي.. رحلة الابتكار التي ستُغير ملامح المستقبل
  • صحيفة أميركية تكشف: خلاف هو الأعمق بين إسرائيل وواشنطن بشأن لبنان