أين البشر .. تعليق مؤثر من الفنان يوسف الشريف عن أحداث فلسطين
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
أعرب الفنان يوسف الشريف عن حزنه واستيائه لما يحدث في فلسطين ولأهلها من عنف وقصف على يد الاحتلال الصهيوني.
وكتب يوسف الشريف، تغريدة، عبر حسابه بموقع “X”: "العالم تحول إلى غابة.. أين البشر؟".
مسلسل سفاح الجيزة مستفز.. وكان نفسى أشتغل مع فؤاد المهندس| أبرز تصريحات محمد ممدوح نادين نجيم تكشف عن أصدقائها الحقيقيين .. صور
وقد نشر الفنان يوسف الشريف تعليقا عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي X مؤخرًا ، بشأن الاحداث التي تجري حاليا في فلسطين، والاعتداء على غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وكتب يوسف الشريف: “سيناء خط أحمر.. الجيش المصري خط أحمر.. تحيا مصر.. أفتخر بجيش مصر.. أسود الجيش المصري”.
دعم الفنانين للقضية الفلسطينية
وكتبت الفنانة يسرا عبر حسابها بتطبيق “إنستجرام”: "حسبنا الله ونعم الوكيل.. كارثة إنسانية ومجزرة وحشية ومنتهكة لجميع القوانين الدولية والإنسانية وجريمة تفوق كل ما سبق، اللهم بردا وسلاما على أهلنا في غزة: {ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار}".
فيما علق الفنان راغب علامة وكتب عبر حسابه بتطبيق “إكس”: "الآن وبعد هذه المجزرة، صار واضحاً للعالم ودليلاً قاطعاً بأن مشكلة العدو الصهيوني المجرم ليست مع حركة حماس! هذا الحقد الأعمى وجريمة الحرب هذه هي دليل قاطع بأن مشكلة الصهاينة هي مع الطفل الفلسطيني والشعب المدني الفلسطيني!".
وكتبت دنيا سمير غانم عبر حسابها بتطبيق “إنستجرام”: "أنا مش لاقية كلام أقوله، حسبي الله ونعم الوكيل، ربنا يقويكم وينصركم ويصبركم، هو ربنا بس اللي قادر ينجيكم وهينجيكم بإذن الله.. قلوبنا معاكم والله كلنا".
وكتب الفنان نبيل الحلفاوي في تدوينة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « إكس»: “مجزرة مستشفى المعمداني فظائع النازية الهولوكوست التي يحاكم من يشكك فيها في إسرائيل و16 دولة أوروبية، عادت حية أمام أعيننا لا تحتمل الشك على يد نسل ضحاياها”.
وأضاف نبيل الحلفاوي: “إبادة جماعية لم ترتكبها إسرائيل وحدها بل شاركت فيها دول كبرى من خلال منحها دعما وغطاء ورفضا لوقف إطلاق النار في مجلس الأمن”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفنان يوسف الشريف القضية الفلسطينية الاحتلال الصهيوني یوسف الشریف
إقرأ أيضاً:
الإسراء والمعراج
#الإسراء_والمعراج
بقلم: د. #هاشم_غرايبه
الإسراء والمعراج حدثان فارقان في تاريخ البشرية، وما جمعا معا إلا لأنهما حدثا في ليلة واحدة، ولشخص واحد أكرمه الله من بني البشر جميعا، وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لقد أجرى الله تعالى كثيرا من الخوارق للسنن الكونية الناظمة لحياة البشر والكائنات، على أيدي من اصطفاهم رسلا وأنبياء، فمنهم من جعل النار عليه بردا وسلاما، ومنهم من كلمه مباشرة، وجعل له في البحر طريقا يبسا، ومنهم أحيى على يديه الموتى وأبرأ الأكمه والأبرص، وما الى ذلك من معجزات، جميعها أراد بها قهر عقول البشر المكذبين بدعواتهم.
معجزتا الإسراء والمعراج أمران مختلفان عن كل ما سبقهما، ففيها نقل الله تعالى رسوله الكريم من الأرض بكامل أدراكه ووعيه الى السموات العلا، ليريه من آياته الكبرى التي جعلها من علم الغيب الخفي على البشر، فلا يرونها الا يوم القيامة، لذلك فالنبي الكريم هو الوحيد من بني البشر الذي رأى ما أراد الله أن يريه إياه في حياته وقبل بعثه.
وميزة هاتين المعجزتين أنهما لم تكونا بهدف إقناع المكذبين بدعوته، بل هما لحِكم أخرى سأبينها لاحقا، لذلك لم يشهدهما الله تعالى أحد من البشر، واقتصرت معرفتهم بها مما جاء ذكره في القرآن، عن الإسراء في سورة الإسراء، وعن المعراج في سورة النجم، وما حدّث به رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهما.
بالطبع وكما مع القرآن، فقد كذب الكافرون بالحادثتين، سواء من عاصروا الدعوة، أو من جاءوا بعدها والى اليوم، لكن العقل المحايد الذي يعرف أن كتاب الله لا يورد إلا الحق، وأن رسول الله لا ينطق الا بالصدق، سيسلم بحصولهما ويصدق بحدوثهما، باستخدام التفكير المنطقي الاستدلالي، مثلما توصل الى الإيمان بوجود الله وبعلم الغيب الذي أخبرنا به، من غير الحاجة الى أدلة مادية.
ورغم ذلك ولقطع الطريق على المكذبين، فقد أجرى الله تعالى لنبيه الكريم دليلين ماديين أخرس ألسنتهم، فسكتوا مغلوبين على أمرهم: الأول وصفه عليه الصلاة والسلام للمسجد الأقصى في بيت المقدس بدقة، رغم أنه لم يزره قبلا، والثاني ما أخبرهم به عن قصة البعير الذي شرد من القافلة، ولما وصلت بعد يومين أكدت صحة ذلك.
ورغم أن العاقل عندما يتيقن من صدق الراوي في الأولى يتوجب عليه أن يصدقه في الثانية، إلا أن المكذبين لأنهم مكابرون، لا يخضعون لسلطان العقل كما يدّعون، بل هم فعليا يستحمرون العقل، فيركبونه ويسوقونه وراء أهوائهم، فهم والى اليوم ما زالوا يكذبون بقصة المعراج، ويريدون دليلا ماديا.
في زمن التنزيل، كانت حكم كثيرة من وراء هاتين الحادثتين الفريدتين خافية على الفقهاء من السلف الصالح، فاعتقدوا أنهما كانتا فقط للتسرية عن نبيه الكريم ولتطمينه أنه على الصراط المستقيم، إثر الشدائد التي تعرض لها خاصة بعد رحلته للطائف، وأنها ليست لعتب من الله عليه، بل هي من ابتلاءات الله لرسله، فكلما كانت مهمة الرسول أشق، والمسؤولية الملقاة على عاتقه أكبر، كانت ابتلاءاته أعظم.
ولما لم يكونوا آنذاك يعلمون أن المسجد الأقصى أراده الله ليكون قطبا ثانيا لخير أمة أخرجها للناس بعد المسجد الحرام، فلم يتعمقوا في البحث في الحكمة التي أرادها الله في المعراج أن يكون من المسجد الأقصى، مع أنه قادر أن يعرج بنبيه الكريم من مكة.
ولم يدرك المفسرون الأوائل الحكمة من إيراد الله تعالى إفساد الظالمين من بني اسرائيل، تاليا لذكره الإسراء بعبده الى المسجد الأقصى، والإخبار عن علوهم مرتين وقصم الله لهم، ولا عرفوا معنى الدخول الأول والثاني لعباد الله المؤمنين له، فلم يكن يدور بخلد أحد أن يتمكن اليهود الذين كتب الله عليهم الذلة، وشتتهم في الأرض أن يتمكنوا من احتلاله.
الآن نعلم الحكمة من الإسراء من المسجد الحرام الى الأقصى، وبالمعراج منه، فقد أراد الله أن يعلمنا بأن واجبنا الحفاظ عليهما، فأعداء منهجه سيستهدفونهما كليهما.
حاليا غرّهم ترك قادة العرب لمنهج الله وتخليهم عن الأقصى بالتطبيع مع العدو بديلا عن استرجاعه، فيطمحون للاستيلاء على المسجد الحرام بالوسيلة الأقل كلفة وهي التطبيع.
هذه هي الحكمة من الربط بين المكانين، والله أعلم.