رغم أن قلوبهن تفيض بالحنان، إلا أنها صلبة تقاوم الانكسار.. سنوات من الظلم والقهر كانت كافية لتشكيل ملامحن البائسة.. توارثن «باسبور لاجئ» من آبائهن ليقضين رحلة الشقاء من بلد إلى بلد.. حلم «الوطن» راودهن منذ نعومة أظافرهن ليكون دافعاً فى غرس «مشروع شهيد» داخل وجدان أبنائهن جيلاً بعد جيل.

هذا هو حال الفلسطينيات المقيمات بعيداً عن وطنهن فى وقت الأزمة، آلاف منهن أجبرتهن الأهوال التى حدثت فى فلسطين طوال الأعوام الماضية على الخروج منها والعيش فى مكان آخر، كثير منهن وجدن فى مصر المأوى والملاذ لاستئناف الحياة مرة أخرى، مع هؤلاء عايشنا لحظات الألم والدموع على الأهل والأصدقاء الذين ما زالوا يعيشون فى فلسطين، استمعنا لحكايات «توجع القلب» لأبناء وأمهات يعيشن فى الخارج، بينما عائلاتهم تصارع الموت داخل فلسطين.

«شال كاروه أسود» بمثابة وسام على صدروهن.. شرف لا يضاهيه شرف.. قوة إيمانهن بقضية التحرير من جيش الاحتلال كانت سبباً فى تقديم ملايين من فلذات الأكباهن شهداء ثمناً لتحقيق الحلم.. أطفالهن لا يختلفون كثيراً عنهن، لا تستهويهم الألعاب ذات الألوان المبهجة، فلعبتهم المفضلة هى «لعبة الشهيد» حيث يحمل بعضهم بعضاً على «ترولى» ويترجلون الشوارع مرددين الشهادة.

مع شروق شمس اليوم السابع من أكتوبر الماضى.. عشرات من الأمهات الفلسطينيات اللاتى يقمن فى بالقاهرة استيقظن على خبر كان بمثابة رد كرامة حسبما وصفن لنا خلال لقائنا معهم.

تداولت الفلسطينيات على صفحات «فيسبوك» صور إهانة عناصر جيش الاحتلال على يد المقاومة الفلسطينية.. فرحة شعرن فيها بروح النصر العربى الذى كسر هيبة إسرائيل أمام العالم.. قلوبهن كادت تتوقف بين لذة الفرح وهن يشاهدن قيادات إسرائيلية بين أيدى عناصر فلسطينية، والقلق مما هو آت عليهن وعلى أسرهن.

ما إن مرت الساعات على روح النصر داخل قلوبهن وحلم بناء الوطن الفلسطينى حتى تحول الأمر إلى «كابوس مفزع» لضربات نارية براً وبحراً وجواً لأسرهن فى غزة، ليعشن أجساداً فى القاهرة بينما أرواحهن معلقة بغزة ومن فيها.

محرر «الوفد» عايش آلامهن وانفطار قلوبهن على ذويهن خاصة فى وقت انقطاع الاتصالات، ورصد ساعات من الألم والآهات والدموع خلال هذه السطور.

«فدوى»: فرحة العودة للوطن انتهت بكابوس

 

كانت أولى لقاءاتنا بالسيدات الفلسطينيات مع فدوى عبدالهادى على، مسئولة لجنة العلاقات الداخلية فى اتحاد المرأة الفلسطينية فى القاهرة، التى سردت كواليس «الأيام السوداء» حسب وصفها، وهى الأيام التى انقطع فيها الإنترنت والاتصال عن غزة.

«فدوى» متزوجة ومقيمة فى القاهرة لديها ابنان هما مروان ومازن، جاءت منذ 15 عاماً وخلالها لم ترى أسرتها سوى مرات معدودة كان آخرها شقيقها فى أكتوبر من العام الماضى، وقالت إن عائلتها تقيم فى منطقة الرملة داخل غزة، وعلى مدار سنوات وجودها فى القاهرة كانت زيارات أقاربها متواصلة حتى عام 2006 حينما انقطعت الزيارات بعض الشىء.

فى يوم السابع من أكتوبر الماضى استيقظت «فدوى» على أنباء هجوم المقاومة الفلسطينية على جيش الاحتلال ليكون نصراً انتظرته كثيراً مثل المئات من الأمهات الفلسطينيات وقالت: «وأنا بشوف الصور روادتنى أحلام العودة للوطن والعيش وسط عائلتى».

«كان حلم... فى وقت الفرحة كنا مرعوبين من رد فعلهم الوحشى».. تستكمل السيدة فدوى حديثها قائلة: إن المقاومة اذا استكملت مساعيها فى تحرير الأرض الفلسطينية ولو ليلة واحدة كنا قضينا على جيش الاحتلال لكن سرعان ما تبدلت أحلامنا ببناء الوطن إلى كابوس.

مع إطلاق أول صاروخ على غزة كان قلبها يدق بصوت يفوق صوت القصف خوفاً على أفراد عائلتها المقيمين فى «انسراط» فأسرعت للتواصل معهم هاتفياً فلم تستطع.. ازداد الخوف أكثر وحاولت التواصل معهم عبر الماسنجر وظلت منتظرة الرد ساعات طويلة.

«كنت بموت مع كل ثانية بتعدى عليا فى انتظار ردهم». . قالتها «فدوى» وهى تحاول أن تتذكر سيناريو الأسبوع الأول من حرب جيش الاحتلال وقوات المقاومة الفلسطينية.

وأخيراً وجدت السيدة فدوى أيقونة الماسنجر الخاصة بوالدتها نشطة لترتد إليها الحياة من جديد.. وكاد قلبها يتوقف عندما رأت عبارة «يكتب الآن،...» على ماسنجر والدتها، وقالت: «مليون سؤال جه فى بالى.. يا ترى الرسالة دى علشان تطمنى ولا علشان تقولى ان اسرتى ماتت».

ماما 75 سنة كانت قد غرست فينا روح المقاومة منذ نعومة أظافرنا.. فهى مثل الكثير من الأمهات الفلسطينيات اللاتى يربين أبناءهن على أنهم مشروع شهيد، مؤكدة: «نحن لا نهاب الموت لكن ما يؤلمنى بعدى عن أهلى، فلم أعلم عنهم شيئاً ولو كنت موجودة معهم فسأكون افضل حتى لو استشهدت معهم».

كغيرها من الفلسطينيات تحرص فدوى على التواصل مع غيرها من السيدات الفلسطينيات المقيمات فى مصر، للاطمئنان على أحوال ذويهم فى فلسطين، حتى قالت لها إحدى صديقاتها إن عائلتها بأكملها تم قصفها ولم يتبق منهم أحداً.

لم تتمالك فدوى نفسها ودخلت فى نوبة بكاء شديد وقالت بصوت حزين: «فى الوقت ده تخيلت إن عائلتى أنا هى اللى ماتت واترعبت أكتر وأكتر وبقيت بتواصل مع والدتى كل شوية».

تستكمل فدوى حديثها قائلة: إن منزل عائلتها ملىء بالنازحين فمنزل كل فلسطينى يضم ما لا يقل عن عشرة أسر جميعهم هربوا من نار جيش الاحتلال إلى مكان آمن بعض الشىء، وتابعت: «انا من يوم 7 اكتوبر بصحى على كوابيس ده لو عرفت اغفل ساعة أصلاً، ومن ساعتها بخاف أنام اشوف كابوس وانا صاحية بموت مع كل دقيقة مش بطمن فيها على أسرتى».

منال العبادلة: وصيتى «لا تورثوا أبناءكم المخيمات»

 

منال العبادلة، نائبة رئيس اتحاد المرأة الفلسطينية، واحدة من الأمهات اللاتى فتحن قلوبهن لمحرر «الوفد» وسردن بعض الحكايات التى تنفطر لها القلوب حزناً.

بدأت السيدة الفلسطينية حديثها وقالت إنها من مواليد السعودية وتزوجت من فلسطينى، وجاءت إلى مصر عام 1967، ومنذ ذلك الحين لم ترَ فلسطين قط، وظلت تعيش على حلم العودة للوطن وبنائه.

تصمت منال قليلاً وتتذكر مشاهد الدم والألم على شاشة التليفزيون لمجازر جيش الاحتلال ضد أهل فلسطين خاصة النساء والأطفال وهدم المدارس والمستشفيات وقالت: «ابنى قال لى جملة صعبة أوى خلانى بكيت الليل كله حينما قال «يا ماما ليه إحنا مش زى بقية الأطفال نعيش حياة طبيعية؟»، ترد عليه الأم قائلة: «نفس السؤال ده سألته لبابا زمان وماما يابنى نعمل إيه نصيبنا أننا نحلم بوطن طول عمرنا».

لم تتمالك الأم نفسها وتنهمر من البكاء وقالت بنبرة حزينة إن ابنتها جاءتها ذات يوم باكية، وقالت لها: «ماما زمايلى فى المدرسة على طول بيقولوا سمعنا جدتنا سمعنا خالتنا وخالنا.. فين عائلتنا عمرى ما سمعت أن لى خالاً أو عمة أو قريباً».

كلمات قالتها الطفلة لوالدتها كانت كالسهام اخترقت قلبها، وظلت الأم تبكى ليلاً حتى الصباح، وتقول: «متى يكون لنا وطن؟».

مع يوم السابع من أكتوبر الماضى ومع تداول ما فعلته المقاومة الفلسطينية تجاه جيش الاحتلال شعرت الأم بنصرة كبيرة واقتراب حلم العودة وأسرعت لأبنائها وقالت: «خلاص هنرجع لوطننا قريب أوى».

لم تمر الساعات القليلة حتى تبدلت الأحلام وهى ترى هولوكوست للفلسطينيين واعمال ابادة جماعية وقالت: «ملحقتش افرح بالنصر.. وأطفالنا سلبت منهم طفولتهم حتى اذا أرادوا اللهو يجسدون بأنفسهم أدوار الشهداء ويرددون الله اكبر».

لما تحل الأعياد فى مصر وأرى الأطفال يقبلون على شراء الألعاب من سيارات وغيرها ذات ألوان مبهجة يراودنى سؤال يحزننى كثيراً: «متى أرى الطفل الفلسطينى مثل هؤلاء الأطفال؟».

ووجهت منال رسالة لأبناء فلسطين وشبابها قائلة: «أهالينا ورثونا المخيمات.. وورثونا وثيقة لاجئ.. بلاش إنتوا كمان تورثوها لعيالكم قاوموا لبناء الوطن».، وأشارت إلى أن إجمالى الشهداء فى عائلتها وعائلة زوجها حتى الآن منذ بداية القصف وصل إلى 1000 شهيد.

«آمال»: إحنا مش عايزين دموع العالم.. كلنا مشروع شهيد

 

إحنا مش عايزين دموع ولا عايزين نصعب على حد.. بهذه الكلمات استهلت الفلسطينية آمال الأغا حديثها وهى تشعر بشموخ واعتزاز بما فعلته قوات المقاومة الفلسطينية تجاه جيش الاحتلال وكسر الحواجز العسكرية، وتدمير أجهزة اتصالاتهم وسحلهم أمام العالم، كانت فرحة كبيرة لها بكسر هيبة جيش الاحتلال المسلح بأخطر الأسلحة التى تمده بها الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكدت آمال أن ما يحدث تجاه فلسطين مؤامرة أيضاً على مصر، مشيرة إلى أنها حريصة على متابعة تصريحات جميع قيادات جيش الاحتلال أولاً فأولاً وسمعت بعض المقترحات الخاصة بإزالة غزة من على الخريطة.

آمال الأغا التى جاءت لمصر منذ عام 1965 لم تجد أماناً مثلما وجدته فى المحروسة وقالت: «مع أول دقيقة وصلت فيها لمصر حسيت انى وسط أهالى وناسى».

تشير الأم الفلسطينية التى رفضت مفردات الانكسار إلى أنها مثل الكثير من الأمهات الفلسطينيات الموجودات فى عين شمس وحلوان ومصر الجديدة وإمبابة يرفضن الظهور فى انكسار خاصة أنها تعلم جيداً منذ نعومة أظافرها أنها مشروع شهيدة ونشأت على ذلك.

عملتى إيه مع أسرتك علشان تقويهم فى يوم 7 أكتوبر وهم شايف الصواريخ بتنزل على أهلهم فى خان يونس؟، ترد المرأة الفلسطينية قائلة: «هو انت فاكر ان أسرتى كانت خايفة؟ وأجابت: لا طبعاً، هما عارفين ان ده رد فعل طبيعى لإسرائيل، وكلنا متوقعين أن أهلنا وأقاربنا ممكن يموتوا فى لحظة، كلنا عايشين وعارفين هذه الحقيقة».

تستكمل الأم الفلسطينية حديثها قائلة: إنها لا تعنى بما سبق أنها ليست بشراً تشعر بالآلام وبما يحدث حولها لكنها تعنى أنها قوية داخلياً هى وأسرتها، بل أن أسرتها وأسرة زوجها المقيمين فى غزة يمدونهم بالقوة قائلة: «كل ما نسألهم على الماسنجر عاملين ايه.. يقولوا لنا كله تمام وإحنا عايشين» وأضافت: «إحنا بنستمد قوتنا منهم»

سونيا عباس: عائلة العروسة ماتت تحت الأنقاض.. والفرح تحول إلى مأتم

 

روايات أخرى سردتها السيدة الفلسطينية سونيا عباس عن أحوال الأمهات فى فلسطين قائلة: إن آلاف الأمهات الفلسطينيات المقيمات فى غزة يعجزن عن إشباع أطفالهن الرضع بعدما جفت صدورهن بسبب الجوع والعطش.

وتسرد سونيا قصة أحد أقاربها وهو نجل ابنة خالتها وكان فرحه الشهر المقبل، إلا أن قذيفة أصابت بيت عائلة العروسة فمات الجميع وظل العريس يبكى، وقالت: «فرحة النصر اللى عشناها فى أول ساعات مع يوم 7 أكتوبر الماضى تحولت لانكسار بسبب الإبادة الجماعية التى يتعرض لها الفلسطينيون».

سونيا مقيمة فى مصر مع زوجها المصرى منذ عام 2015 ولم تزر فلسطين إلا مرة واحدة لظروف الحياة، وقالت إنها تشعر بحنين شديد للوطن الذى كان يرادوها كثيراً فى أحلامها، وبعد مشاهدة صور ضرب المقاومة الفلسطينية لجيش الاحتلال تجددت هذه الآمال، وشعرت باقتراب حلم العودة لوطنها ولكن جاءت الآمال مخيبة.

«مش متخيلة نفسى لما ببقى فى بيتى وبشوف المية نازلة من الحنفية بقول لنفسى معقول احنا عندنا كل ده وأهلنا فى غزة لا يجدون قطرة ماء تبل ريقهم ولا كسرة خبز تسد جوعهم؟».

تستكمل الأم الفلسطينية حديثها قائلة: لا أشعر بطعم الطعام والشراب هنا بسبب المأساة التى تعيشها الأمهات الفلسطينيات هناك وحديثهن عن العطش والجوع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فلسطينيات الاحباب توجع القلب الوطن مشروع شهيد الفلسطينيات فيسبوك لعبة الشهيد فلسطين المقاومة الفلسطینیة جیش الاحتلال حدیثها قائلة فى القاهرة فى فلسطین فى غزة فى مصر

إقرأ أيضاً:

الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد شهداء غزة لـ 43736 وإصابة 103370 آخرين

أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة لـ 43736 شهيدًا، وإصابة 103370 آخرين منذ بدء 7 أكتوبر 2024.

وأضافت الصحة الفلسطينية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلية ارتكبت 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، ما وصل منها إلى المستشفيات 24 شهيدًا و112 مصابًا خلال الساعات الـ24 الماضية، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

يذكر أن، حركة حماس بدأت عملياتها العسكرية «طوفان الأقصى» ضد الاحتلال الإسرائيلي، يوم السبت الموافق 7 أكتوبر 2023، وجاء ذلك كرد فعل على كافة الأعمال الإجرامية والمجازر المتنافية للقوانين الدولية التي ترتكب ضد المدنيين الفلسطينيين.

وفي منتصف تلك الأحداث نفذت هدنة بين طرفي الصراع لمدة 7 أيام تقريبًا، وتم ذلك بوساطة جهود مصرية قطرية أمريكية، وشملت هذه الهدنة وقف إطلاق النار داخل قطاع غزة والحفاظ على أرواح الأطفال والمدنيين، بالإضافة إلى تبادل الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين المتواجدين في أيدي المقاومة والاحتلال الصهيوني.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ403 ردًا على عملية طوفان الأقصى، مما أسفر العدوان الإسرائيلي عن وقوع أكثر من 43 ألف شهيد وآلاف المصابين والمفقودين.

اقرأ أيضاً«7 مجازر ضد العائلات».. الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد شهداء غزة لـ42924

الصحة الفلسطينية تناشد المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لحماية المستشفيات والكوادر الطبية

الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 41495 وإصابة 96006 آخرين

مقالات مشابهة

  • عدوان جوي إسرائيلي جديد يستهدف المزة في العاصمة السورية
  • مؤسسات الأسرى الفلسطينية: استشهاد 43 أسيرًا في سجون الاحتلال منذ 7 أكتوبر
  • هيئة الشئون المدنية الفلسطينية: استشهاد أسيرين في سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • عصام زكريا: صوت فلسطين حاضر بقوة بمهرجان القاهرة السينمائي.. وحان الوقت لإعادة إحياء تراثنا العظيم
  • جنوب لبنان يطيح بالضربة القاضية بـبطل إسرائيل للفنون القتالية (شاهد)
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد شهداء غزة لـ 43736 وإصابة 103370 آخرين
  • مهرجان مراكش الكورالي.. أصوات تتحدى الألم وتغني للحرية في فلسطين ولبنان
  • «الدولة الفلسطينية» فى مهب الريح!
  • حكايات شعبية عُمانية لأطفال أسوان ضمن مهرجان طيبة الدولي للفنون التلقائية
  • تفسير حلم توديع الأحباب في المنام لابن سيرين.. حزن أم فرح؟