أخبارنا المغربية- الرباط

أشار مركز الحوار العمومي والدراسات المعاصرة، من خلال نقطة يقظة نشرها مطلع نونبر الجاري، أنه "ولأول مرة في تاريخ المغرب الحديث، سيتم إطلاق برنامج للدعم الاجتماعي المباشر يستهدف الأطفال والأسر الفقيرة والهشة، عبر تقديم دعم مالي مباشر، مما يجعل البرنامج ثورة ستشكل جيلا جديدا من التعاقد الاجتماعي بين الدولة والمواطنين، ونواة صلبة لمغرب الغد، من شأنها تعزيز الإحساس بالانتماء للوطن، ورفع منسوب الثقة في المؤسسات، ويؤهل المغرب للارتقاء في تصنيف الدول الصاعدة".

وأفادت الدراسة التي جاءت تحت عنوان، "الدعم الاجتماعي المباشر خمسة مفاتيح للفهم.. من عشوائية المقاصة إلى نجاعة الاستهداف"، بأن تنزيل برنامج الدعم الاجتماعي المباشر يأتي تنفيذا للتعليمات الملكية، وتطبيقا لمقتضيات القانون الإطار المتعلق بالحماية الاجتماعية، وتكريسا لمضامين البرنامج الحكومي.

وذكّر المصدر ذاته، بأن الحكومة عكفت على إعداد الإطار العملي والزمني والميزانياتي لهذا البرنامج، وكذا تحديد كيفيات وشروط تنزيله، مع استكمال منظومة استهداف المستفيدين منه وتأمين الاعتمادات المالية لاستدامته، وذلك وفق مقاربة تشاركية وتنسيق محكم بين جميع القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية المعنية، والشركاء الاجتماعيين، حيث تم تكثيف هذا المجهود الوطني منذ لحظة الإعلان الرسمي على إطلاق البرنامج من قبل الملك محمد السادس بتاريخ الجمعة 13 أكتوبر 2023.

ولفتت الدراسة التي أعدها محمد طارق، أستاذ القانون الاجتماعي جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء، إلى أن فلسفة الدولة الاجتماعية تقوم على رؤية ملكية متبصرة لتعميم الحماية الاجتماعية بوصفها إحدى ركائز تنزيل النموذج التنموي الجديد، الذي يراهن على الاستثمار في رأس المال البشري، وذلك عبر مجموعة من المراحل، تميزت المرحلة الأولى بتعميم التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، مع نهاية سنة 2022، بالموازاة مع الشروع في تأهيل المنظومة الصحية الوطنية، ثم الانتقال لمرحلته ثانية عنوانها تعميم الدعم الاجتماعي المباشر.

واستعرضت الدراسة الإيجابيات التي حملها برنامج الدعم الاجتماعي المباشر، مبرزة أنه: "مبادرة نوعية في سياق دولي ووطني غير مستقر ومتسم بعدم اليقين وتوالي الصدمات؛ أول مبادرة في تاريخ المغرب الحديث تلتزم فيها الحكومة بتقديم دعم مالي شهري مباشر للأسر وبوتيرة مستدامة؛ آلية مؤسساتية لدعم القدرة الشرائية للأسر، والاستثمار في الأطفال، وتعزيز نسبة التمدرس، وتعزيز الرعاية الاجتماعية والطبية للأسر والأشخاص في وضعية إعاقة والمسنين، مما يؤدي بالنتيجة إلى الحد من الفقر ومخاطر الحياة".

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الدعم الاجتماعی المباشر

إقرأ أيضاً:

ختام برنامج القادة الشباب بمسندم

اختتم في محافظة مسندم برنامج "القادة الشباب"، الذي استمر لمدة خمسة أيام وأقيم في ولاية خصب في متنزه الخالدية ببرامج مكثفة ومنوعة، بهدف تعزيز مهارات القيادة والمسؤولية لدى الشباب العُماني وغرس قيم المواطنة الفاعلة في نفوسهم، وقد تم تصميم البرنامج ليشمل فئات عمرية مختلفة من طلبة المدارس وطلبة الجامعات والكليات والباحثين عن عمل ورواد الأعمال، مما يضمن استفادة واسعة النطاق من هذا البرنامج.

وقال محمد بن عبدالله الكندي، مدرب أول في البرنامج: إن البرنامج نُفذ لطلبة مدارس محافظة مسندم لمدة خمسة أيام بالتعاون مع المديرية العامة للكشافة والمرشدات، بهدف بناء شخصيات المشاركين وتطوير مهاراتهم.

وأضاف الكندي: إن المشاركين خاضوا في البرنامج رحلة تعليمية استثنائية تضمنت أنشطة خارجية متنوعة وجلسات نقاشية تفاعلية، بهدف تعزيز فهمهم لدورهم كقادة المستقبل وتزويدهم بالأدوات والمهارات اللازمة لمواجهة التحديات المعاصرة، كما تم التركيز في البرنامج على غرس قيمة العمل المجتمعي من خلال مشاركة الطلبة في مبادرات بيئية هادفة وخروجهم من دائرة الراحة إلى دائرة التمدد.

وأردف قائلًا: "في اليوم الختامي للفعالية تم تنفيذ جلسة حوارية بقاعة المجمع الرياضي بخصب، حيث التقى سعادة الشيخ عبدالله بن سالم الفارسي، والي خصب، بالشباب المشاركين في البرنامج، مما أتاح لهم فرصة ثمينة للتفاعل ومناقشة الأفكار والتطلعات التي اكتسبوها خلال البرنامج مع سعادته".

وأضاف: "يعد البرنامج ترجمة لتمكين الشباب وبناء جسور التواصل بينهم وبين القيادات المحلية، مما يؤكد الأهمية الكبيرة لتمكين الشباب العُماني والاستثمار في مستقبلهم، إيمانًا بأنهم يمثلون الثروة الحقيقية للوطن".

وبعد الجلسة الحوارية، قام سعادة الشيخ عبدالله بن سالم الفارسي، والي خصب، بتقديم شهادات المشاركة للمنتسبين للبرنامج من الشباب.

أدار البرنامج محمد بن عبدالله الكندي كمدرب أول، بمساعدة ماريا العوفية والمصور عبدالرحمن العبري.

الجدير بالذكر أن برنامج "القادة الشباب" هو برنامج نظمته مؤسسة "تحدي عُمان"، ويعد من التجارب الفريدة التي تهدف إلى إعداد جيل من الشباب العُماني القادر على مواجهة التحديات من خلال رحلات في قلب الطبيعة ومسارات جبلية وبرامج تدريبية تعزز مهارات الاعتماد والثقة بالنفس والقيادة.

مقالات مشابهة

  • برنامج الاستثمار مع صناع المحتوى يستقطب 500 مشاركة من 40 دولة
  • وزيرة التضامن تترأس الاجتماع الأول لمجلس أمناء المؤسسة العامة للتكافل الاجتماعي
  • وزيرة التضامن تترأس الاجتماع الأول لمجلس أمناء المؤسسة العامة للتكافل الاجتماعي
  • الضمان الاجتماعي الموحد.. تعرف على ضوابط صرف الدعم النقدي للمستفيدين
  • قوافل طبية لتقديم الدعم للأسر الأولى بالرعاية بالإسماعيلية
  • ختام برنامج القادة الشباب بمسندم
  • مجلس دبي للإعلام يطلق برنامج التبادل المعرفي
  • 6 خطوات لتحديث الحساب البنكي في الضمان الاجتماعي
  • المغرب..احداث خلية لتتبع ارباح مؤثري التواصل الاجتماعي
  • "البهواشي": ما شهدته مصر من ثورة إصلاحية منحها القدرة على إنجاح الاستثمارات