فشل حكومة نتنياهو يكتب النهاية.. جدل بسبب استقالة قيادي إسرائيلي على الهواء
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
في حادثة مفاجئة، استقال رئيس المجلس الإقليمي في إسرائيل، تامير عيدان، من حزب الليكود الحاكم، وذلك خلال مقابلة تلفزيونية مباشرة. وأعلن عيدان أن سبب استقالته يعود إلى فشل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تحقيق الوعود التي قطعت لسكان غلاف غزة خلال الصراع الأخير مع حركة حماس.
من هو تامر عيدان ؟تامير عيدان كان يشغل منصب رئيس المجلس الإقليمي لسدوت نيغف، وهو المجلس الذي يضم مدينة نتيفوت و16 تجمعًا صغيرًا مثل ألوميم وكفار ميمون.
وقد استقال عيدان من حزب الليكود خلال مقابلته مع القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي، ودعا أعضاء الحزب إلى الاستقالة أيضًا.
وفي تصريحه، ألقى عيدان باللوم على الحكومة الإسرائيلية ووصف فشلها بأنه "ذريع". ودعا جميع أصدقائه وأعضاء اللجنة المركزية لحزب الليكود إلى اتخاذ نفس الخطوة في ضوء هذا الفشل.
استقالة تامير عيدان تكشف عن توترات وتحفظات تصاعدت بين الحكومة الإسرائيلية وسكان غلاف غزة، حيث يعاني السكان من حالة من القلق والتوتر المستمر نتيجة للتوترات الأمنية والاشتباكات المتكررة بين الجانبين.
وتعكس استقالة عيدان تصاعد الغضب وعدم الرضا بين سكان المنطقة تجاه الحكومة وعجزها عن تلبية احتياجاتهم وتوفير الأمن والاستقرار.
تصاعد مستمرالتوتر المتصاعد بين إسرائيل وحركة حماس يعكس الأزمة الإنسانية العميقة، ونستعرض الوضع الراهن في إسرائيل وقطاع غزة، وذلك بعد الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس في الـ7 من أكتوبر.
تشير التقارير إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 1400 إسرائيلي وأسر 240 آخرين. ردت إسرائيل بإعلان الحرب على حركة حماس وشنت غارات جوية على قطاع غزة أودت بحياة آلاف الفلسطينيين، وتم إجلاء مئات الآلاف من السكان المحليين.
تشهد المناطق الإسرائيلية المحيطة بغزة حالة من الخوف والترقب، حيث أصبحت تقريبًا خالية من السكان. وفقًا لصحيفة "تايمز أو إسرائيل"، تعرضت حكومة نتنياهو لانتقادات شديدة بسبب الفشل الأمني المذهل أمام حماس، بالإضافة إلى عدم تقديم ما فيه الكفاية لسكان المناطق المتضررة.
فشل حكومة نتنياهوتشير التقارير إلى أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم. القتال المستمر والقصف المكثف يؤثران بشكل كبير على حياة المدنيين الأبرياء، وتشهد المناطق المتضررة نقصًا حادًا في الموارد الأساسية مثل المياه والكهرباء والرعاية الصحية. يعيش السكان في ظروف قاسية، حيث تعاني العائلات من نقص الغذاء والإسكان والأمان.
تأتي هذه الأحداث في ظل تدهور العلاقات بين الجانبين، وتفشي الكراهية والعنف، مما يعزز دور المجتمع الدولي في التدخل والتوسط لإنهاء هذا الصراع المستمر منذ سنوات عديدة. يجب أن يكون التركيز على الوقف الفوري للقتال وإيجاد حل سلمي يتضمن تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للسكان المتضررين.
تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة يوماً بعد يوم، حيث يعيش المدنيون تحت ظروف صعبة ويواجهون نقصًا حادًا في الموارد الأساسية مثل المياه والكهرباء والغذاء. إن القصف المستمر يؤثر على البنية التحتية والمرافق الصحية، مما يزيد من معاناة السكان ويعرض حياتهم للخطر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل التلفزيون الإسرائيلي الاحتلال اشتباكات
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. حكومة الاحتلال تقاطع صحيفة هارتس الإسرائيلية: تدعم حماس
كشفت وسائل إعلام عبرية عن مٌوافقة حكومة الاحتلال على مقاطعة صحيفة هآرتس العبرية، في سابقة تحدث للمرة الأولى، مُتهمين أنها تتبنى مواقف «تسيء لإسرائيل».
مقاطعة صحيفة هآرتس الإسرائيليةوكشفت صحيفة «واينت» العبرية، أن وزير الإعلام شلومو شرعي، اقترح مٌقاطعة صحيفة هارتس، ووقف أي تواصل بينها وبين الحكومة.
وذكرت حكومة الاحتلال، أن الصحيفة نشرت سلسلة من المقالات اعتُبرت مُسيئة لإسرائيل، وكان أبرزها وصف كاتب بالصحيفة العبرية، وهو عاموس شوكين، المسلحين الفلسطينيين بأنهم «مُقاتلون من أجل الحرية»، بالإضافة إلى دعوته لفرض عقوبات على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
واعتبرت حكومة الاحتلال أن دعم الصحيفة العبرية لما وصفتهم «لأعداء إسرائيل» والدعوة لفرض عقوبات عليها في ظل الحرب والضغوط الدولية لإضعاف شرعيتها أمر «غير مقبول».
ردود أفعال الإسرائيليين على مقاطعة الصحيفة العبريةآثار القرار ردود فعل واسعة داخل الاحتلال الإسرائيلي، حيث أعرب بعض الصحفيين في الصحيفة عن معارضتهم لتصريحات شوكين، مؤكدين أن الهجمات ضد المدنيين لا يُمكن اعتبارها جزءًا من أي نضال شرعي، وأدان المساهمون في الصحيفة ومنهم رجل الأعمال ليونيد نيفزلين التصريحات، واعتبروها «غير إنسانية» ولا تعكس توجه الصحيفة.
4 تحقيقات آثار غضب الحكومة الإسرائيليةويُعرف عن صحيفة هآرتس العبرية أنها ذات توجه يساري، معارض للحكومة، ونشرت عدة تحقيقات معارضة للحكومة، والتي جاءت على النحو التالي:
وفي أغسطس الماضي، نشرت الصحفية تحقيق بأن جيش الاحتلال يُجبر المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة على تفتيش الأنفاق والمنازل المشتبه بتفخيخها، بهدف حماية الجنود الإسرائيليين خلال العمليات العسكرية.
ووفقًا للتحقيق، يتم اختيار هؤلاء المدنيين بشكل عشوائي، ومعظمهم شباب في العشرينيات، دون أي اشتباه بأنهم مرتبطون بأنشطة إرهابية، يتم احتجازهم وإرسالهم كدروع بشرية لتفتيش المناطق قبل دخول القوات الإسرائيلية.
أما في سبتمبر الماضي فكشف تحقيق للصحيفة العبرية، أن جيش الاحتلال يعتمد وسائل غير أخلاقيه لتجنيد طالبي اللجوء من الأفارقة، حيث يتم منحهم مميزات ورواتب مالية ضخمة، ومنازل وإقامة دائمة مقابل المشاركة في الحرب على قطاع غزة.
وفي مايو الماضي، نشرت الصحيفة العبرية، تقرير يؤكد انتحار 10 ضباط وجنود منذ السابع من أكتوبر وسط تكتم من جيش الاحتلال، مؤكدة أن معظم الحالات كانت لجنود شباب، وبعضهم في الخدمة الدائمة وفي الاحتياط.
آخر تلك التحقيقات التي أغضبت حكومة الاحتلال، هو نشر الصحيفة لتحقيق يؤكد أن الحكومة لا تسمح بدخول المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة، بل على العكس تعمل مع عصابات في غزة لسرقة وإتلاف المواد الغذائية والحصول على رشوة «خاوة» من السائقين، خاصة وأن المنظمات الدولية لم تعد تتحمل مسؤولية توصيل المساعدات بسبب الغارات الإسرائيلية التي تستهدف عملهم.