حسن نصر الله يتبرأ من عملية طوفان الأقصى ويحمل حماس المسؤولية ويتحول إلى ناشط سياسي
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
أعلن حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني التابع لإيران، براءته من معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية بقيادة حركة المقاومة حماس، في السابع من أكتوبر 2023.
وبعد شهر من مجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، بحق المدنيين في قطاع غزة، وما رافقها من تهديدات ووعيد وشعارات كاذبة جوفاء، لحزب الله وإيران ومليشياتها، خرج حسن نصر الله بخطاب وصفه سياسيون وعسكريون بالخطاب المهزوم الذليل المفضوح، تجاه ما يجري في غزة وفلسطين.
وقال الأمين العام لحزب الله، إن عملية طوفان الأقصى كان قرارها وتنفيذها فلسطينيا مئة في المئة، مضيفا أن "السرية المطلقة هي التي ضمنت نجاح عملية 7 أكتوبر الباهر من خلال عامل المفاجأة"، وقال إن "إخفاء عملية 7 أكتوبر لا تأثير له مطلقا على أي من جبهات المقاومة الأخرى".
وتابع للتأكيد على أن لا علاقة له ولإيران ومليشياتها بالعملية، قائلًا: "أداء حركة حماس ثبت وأكد الهوية الفلسطينية المطلقة لعملية طوفان الأقصى"، وأضاف: "معركة طوفان الأقصى من خلال قرارها الفلسطيني تثبت أنها فلسطينية بالكامل".
اقرأ أيضاً حماس دمرت غزة.. لماذا استفزت إسرائيل بطوفان الأقصى؟ 4 إجابات منطقية تعليق قوي لطارق صالح على خطاب حسن نصر الله (فيديو) محور الممانعة يعلن المعركة غربي اليمن ويتبرأ من غزة ويكتفي بالثناء الاشادات من صنعاء الى بغداد..نصر الله يتلقى رسالة أمريكية غربية ويفهمها جيداً ويبدأ العمل بها عاجل: أسطول عسكري أمريكي ضخم لدعم إسرائيل تزامنا مع مجزرة مروعة إسرائيل ترفض وقف الحرب في غزة قبل تنفيذ شرط وحيد لدى ”حماس” عاجل: الطيران الأمريكي يدخل رسميا خط المعركة ضد الفلسطينيين في غزة إسرائيل توجه أول رد على خطاب حسن نصر الله بعد إسماعيل هنية..حسن نصر الله يعلق على إعلان جماعة الحوثي قصف إسرائيل الفنان أيوب طارش يطلق أغنية جديدة مع فنانة مصرية تضامنا مع أطفال غزة (فيديو) عدد مشاهديه أكثر من مشاهدي الكلاسيكو الإسباني والإنجليزي .. صحيفة إسرائيلية: 3 مسارات سيتناولها ‘‘حسن نصرالله’’ في خطابه المرتقب المقاومة الفلسطينية تباغت قوات الاحتلال في غزة بضربة موجعة من المسافة صفروزاد محاولا إبعاد نفسه وإيران من تبعات معركة الأقصى وتداعياتها، "طوفان الأقصى معركة فلسطينية بالكامل وليس لها علاقة بأي ملف إقليمي"، وقال: "يجب أن يفهم الجميع أن أصحاب القرار الحقيقيين هم قيادات المقاومة وأصحاب القضية"، واضاف حسن نصرالله: "إيران لا تمارس أي نوع من الوصاية على حركات المقاومة في المنطقة".
وقال إن معركة طوفان الأقصى أحدثت زلزالا أمنيا وعسكريا ونفسيا ومعنويا في الكيان الإسرائيلي، وأن لها نتائج استراتيجية ستترك آثارها على حاضر ومستقبل هذا الكيان.
وقال إن طوفان الأقصى كشف الوهن والضعف والهزال في الكيان وأن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت، وأن العدو لم يستطيع تقديم إنجاز عسكري واحد بعد شهر من المعركة في غزة.
واسقطت معركة طوفان الأقصى، الشعارات الكاذبة والأقنعة المزيفة التي ترتديها إيران ومليشياتها وعلى رأسها حزب الله، لكن أمين عام الأخير خرج اليوم ليقول في خطابه إن "شهداء غزة يكشفون ويسقطون كل الأقنعة الكاذبة في خداع شعوبنا لدفعها نحو التطبيع".
وحمل حسن نصرالله أمريكا المسؤولية الكاملة عما يجري في غزة وقال إن إسرائيل مجرد أداة تنفيذية وقال إن غزة تُسحق أمام المجتمع الدولي ودول العالم دون أن يحرك أحد ساكنا.
وقال حسن نصرالله، إن "القواعد الأمريكية في العراق وسوريا تتعرض لهجمات المقاومة وهذا قرار حكيم وشجاع"، ودعا إلى إيقاف الحرب والعدوان على قطاع غزة، مشيرا إلى أن انتصار غزة هو انتصار لكل دول المنطقة ومصلحة وطنية مصرية وأردنية وسورية ولبنانية.
وقال إن "العدو يتوعد لبنان وشعب لبنان بينما هو يغرق في رمال غزة"، وإن "انتصار غزة هو انتصار للشعب الفلسطيني ولشعوب المنطقة وخصوصا دول الجوار".
وبعباءة الناشط على منصات التواصل الاجتماعي، خرج حسن نصر الله، ليدعو "الدول والحكومات العربية والإسلامية يجب أن تبذل جهدها لوقف العدوان على غزة"، كما دعاها إلى "قطع العلاقات ووقف النفط والغاز والغذاء لإسرائيل" متناسيا شعاراته التي تاجر بها هو وحزبه ومن خلفهم إيران منذ العام 1982 بشأن العداء لإسرائيل ومحاربته ونصرة القضية الفلسطينية.
ودعا الأمين العام لحزب الله، أهالي غزة والضفة و"كل الشعوب المظلومة" للصبر وقال "إن تحمل الصبر ستكون نتيجته النصر"، وحثهم على الصمود.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: معرکة طوفان الأقصى حسن نصر الله حسن نصرالله لحزب الله وقال إن فی غزة
إقرأ أيضاً:
عبد الرحيم علي: الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الحل.. ولا مجال للحرب بالنيابة عن الشعب الفلسطيني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي رئيس مجلسي إدارة وتحرير "البوابة نيوز"، ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس: “ أسمع في مصر اليوم من يقول: إننا لسنا مطالبين بدفع ثمن أخطاء حماس، فلتتحمل وحدها نتائج تصرفاتها، ولسنا معنيين بالمقاومة، وكأن هذا يعني أن المقاومة أصبحت عملًا شيطانيًا أو أمرًا مرفوضًا، وهذا طرح غير مقبول على الإطلاق”.
وأضاف: "في المقابل، هناك من يقول: بل على العكس، حماس أحيت القضية الفلسطينية بعد أن كادت تموت، والمفارقة أن كلا الرأيين، المتناقضين، يصدران عن أشخاص محسوبين على الدولة المصرية!".
وتابع:"أود أن أؤكد هنا أن السؤال ليس عن مشروعية المقاومة، فهي حق، بل واجب على كل من يتعرض للاحتلال، لكن النقاش الحقيقي ينبغي أن يدور حول طبيعة المقاومة وماهيتها، لا عن مشروعيتها".
وأردف: “هل المقاومة تعني فقط العمل المسلح؟ بالتأكيد لا، المقاومة الحقيقية تشمل السلاح، وتشمل السياسة، والدبلوماسية، وبناء العلاقات الدولية، وحشد الدعم الخارجي.”، مضيفا هنا أطرح سؤالًا جوهريًا: هل يمكن لفصيل واحد أن يحتكر المقاومة؟ أقولها بوضوح: إذا حدث ذلك، فإن القضية تضيع بلا شك".
وأشار إلى أن تجارب الشعوب الأخرى واضحة، لم تكن هناك مقاومة ناجحة إلا من خلال جبهة وطنية موحَّدة، في فيتنام كانت هناك جبهة مقاومة؛ في الجزائر، كذلك؛ وفي جنوب إفريقيا، تكرّر النموذج نفسه".
ولفت إلى أن مصر على سبيل المثال دعمت الجزائر في كفاحها ضد الاستعمار، كما دعمت الصينُ فيتنام، لكن أيًا من هذه الدول لم تتدخل عسكريًا، ولم ترسل جيوشها إلى أرض المعركة، بل قدمت الدعم اللوجستي والسياسي والمعنوي الكامل، وهو تمامًا ما تفعله مصر اليوم تجاه القضية الفلسطينية.
وأوضح أن ما قامت به حركة حماس في السابع من أكتوبر، لا يمكن اعتباره عملًا بطوليًا يُحسب لها بالكامل لماذا؟ لأنه كان قرارًا منفردًا، لم يُتخذ بالتشاور مع باقي مكونات الشعب الفلسطيني، ولم ينبع من إجماع وطني، معقبا: "هذا القرار الأُحادي ستدفع ثمنه كل الفئات الفلسطينية، وليس حماس وحدها".
واستطرد: "كان من المفترض أن يصدر قرار بهذا الحجم والخطورة من خلال الإطار التمثيلي الشرعي، وهو منظمة التحرير الفلسطينية، أو على الأقل من خلال تشكيل جبهة وطنية موحدة تضم حماس وفتح والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وسائر الفصائل الفلسطينية الفاعلة على الأرض".
وأكد أن هذا ما سعت مصر إلى تحقيقه منذ عام 1948، واستمرت في محاولاتها، منذ عام ١٩٩٨ إبان رئاسة اللواء عمر سليمان لجهاز المخابرات وحتى اليوم، وبخاصة مجهودات مصر منذ عام ٢٠٠٧ حتى ٢٠٠٩.
وأوضح أن المرحلة الأولى من الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية بدأت فعليًا عام 2006، حين نشب خلاف جوهري بين مصر وحركة حماس، وبلغ ذروته في عام 2009، مشيرا إلى أن جوهر الخلاف آنذاك كان رفض حماس التوقيع على بيان المصالحة، ورفضها مد يدها إلى الرئيس محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية.
وتابع: "خلال الجلسات المتعددة التي قادتها مصر، اقترحنا حلًا وسطًا يقضي بأن يوقّع محمود عباس على الاتفاق بشكل مستقل، وأن توقّع حماس أيضًا بشكل مستقل، لكن حماس رفضت هذا الطرح".
وأضاف: “بدلًا من التوقيع، توجهت حماس إلى سوريا، ثم إلى إيران، وأصدرت بيانًا من دمشق أعلنت فيه رسميًا رفضها التوقيع على الاتفاق، رغم أن الحوار حوله استمر لأكثر من عشر سنوات، من بينها نحو عامين مكثفين بين 2007 و2009”.
ولفت إلى أن تلك الفترة شهدت ما عُرف بـ'الانقلاب' الذي نفذته حماس في قطاع غزة، ومنذ ذلك الحين لم تتوقف المحاولات المصرية لرأب الصدع الفلسطيني الداخلي، مؤكدًا أنه يمكننا أن نرصد كل الجهود المصرية، سواء تلك التي بدأت منذ عام 1948، أو تلك التي تجددت بين عامي 2006 و2007، كلها كانت تهدف إلى توحيد الصف الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية.
ونوه بأن رغم كل ما جرى بعد ذلك من اقتحام السجون، وإطلاق سراح بعض العناصر، وتجاوزات أخرى فإن مصر تجاوزت كل الجراح، وابتلعت الغُصَص، لأن القضية الفلسطينية ليست مجرد موقف سياسي بالنسبة لنا، بل هي في صميم النضال المصري، في قلب عقيدتنا الوطنية.
وأكد رئيس مجلس إدارة “البوابة نيوز” أن مصر التي قدّمت شهداء في حروب 1948 و1967 و1973، والتي وقفت دائمًا في صف القضية الفلسطينية، لا يمكن لها أبدًا أن تتخلى عنها، موضحا أن موقف مصر ثابت وراسخ بقوله: “نحن نؤمن بأن المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني، ونطالب بقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الخامس من يونيو عام 1967، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها القرار 242”.
وأضاف: “لكن وكما أكدت سابقًا، الخلاف الحقيقي ليس حول مبدأ المقاومة ذاته، بل حول من يقود هذه المقاومة، وكيف تُدار، مؤكدا أن المقاومة، أو الكفاح المسلح، إذا فُقد فيها العقل السياسي، وغابت عنها القيادة الموحدة، وتغيب البرنامج النضالي والاستراتيجي المتكامل، فإنها تتحول إلى سلاح أعمى، وسلاح بلا عقل سياسي لا يصيب قلب العدو، بل يصيب قلب صاحبه، ويؤلمنا نحن في عمق وجداننا".
وتابع: " أنا لا أرغب في إعادة ما ذكرته تفصيلًا، لكن لا بد من الإشارة إلى المؤشرات الكثيرة التي تؤكد أن ما جرى في السابع من أكتوبر كان بتخطيط مسبق من الجانب الإيراني، هذا التحرك جاء دعمًا لأجندة إيران النووية، ولتوفير نوع من الإشغال المؤقت لإسرائيل، وقد تم -على الأرجح- بتمرير أو قبول ضمني من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو."
وأردف: "جميع الأدلة المتوفرة اليوم، والتي أشرنا إليها منذ عام 2023، تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان على علم مسبق بما سيحدث في السابع من أكتوبر، بل لقد وُجّه إليه سؤال صريح داخل مجلس الوزراء الإسرائيلي: لماذا تتعامل بحالة من اللين مع حركة حماس؟ ولماذا تسمح بتمرير أموال قطرية إلى القطاع وتزيد من أعداد العمال الفلسطينيين داخل إسرائيل؟ وكان رده نصًا: أتمنى أن يقعوا في خطأ كبير... وسوف يقعون!".
“ما يُقال اليوم عن أن مصر تحارب أو تتقاعس عن دعم القضية الفلسطينية هو قول لا أساس له من التاريخ ولا من المنطق”.
وأشار إلى أنه لم تُطلب مثل هذه المشاركة المباشرة من أي دولة في تجارب المقاومة عبر العالم؛ لم تُطلب من الصين -رغم أنها دولة شيوعية- أن ترسل جيشها لتقاتل إلى جانب فيتنام ضد فرنسا أو أمريكا، رغم أن جبهة فيتنام كانت شيوعية أيضًا، ولا طُلب من الاتحاد السوفيتي أن يرسل جنوده لنصرة فيتنام، ولا من الدول العربية أن ترسل جيوشها لتحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي، ولا من دول أفريقيا أن تحارب النظام العنصري في جنوب أفريقيا".
وأردف أنه ومع ذلك، انتصرت هذه الحركات التحررية، لأنها كانت تتحرك ضمن جبهة وطنية موحدة تضم جميع القوى السياسية الفاعلة، وتنطلق من برنامج نضالي وسياسي موحّد، وتملك قيادة واحدة معترف بها دوليًا.
ونوه بأن هذه القيادة كانت تدير العمل العسكري على الأرض، وتخوض في الوقت نفسه المسار التفاوضي داخليًا وخارجيًا، حتى تحقق النصر، مضيفًا: "هذا هو النموذج الذي رأيناه ينجح في الجزائر، وينجح في جنوب أفريقيا، وينجح في فيتنام. إنه النموذج الذي يجمع بين السلاح والعقل، بين الكفاح والتنظيم، بين النضال والشرعية الدولية".
واختتم: "يتلخص الطريق إلى حل القضية الفلسطينية في ايجاد قيادة سياسية موحدة وعنوان واضح للفلسطينيين ووحدة وطنية وبرنامج سياسي موحد وبرنامج نصالي موخد بدون ذلك سنطل ندور في الفراغ وندفع أثمانا باهظة لاختطاف القرار الفلسطيني وارتهانه لفصيل واحد دون بقية الفصائل وهو ما تريده إسرائيل".