ماينز الألماني يفسخ تعاقده مع أنور الغازي بسبب منشوراته المؤيدة لفلسطين
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
أعلن نادي ماينز الألماني لكرة القدم اليوم الجمعة فسخ تعاقده مع مهاجمه الهولندي من أصول مغربية أنور الغازي، لإصراره على التعبير عن تضامنه مع قطاع غزة وفلسطين، ودعوته عبر حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى وقف العدوان الإسرائيلي.
وأكد ماينز صاحب المركز الأخير في الدوري الألماني لكرة القدم أن عقد اللاعب تم فسخه فورا، وذلك بعد يومين من إعلان الغازي (28 عاما) أول أمس الأربعاء عبر حسابه على إنستغرام عدم ندمه على دعم غزة، نافيا اعتذاره للنادي.
وقرر ماينز إيقاف الغازي في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عندما أعرب عن دعم القضية الفلسطينية ورفضه قتل المدنيين في غزة، كما كرر الدعم في منشور آخر قال فيه "من النهر إلى البحر فلسطين ستتحرر"، وبرر ماينز ذلك باتخاذ اللاعب "موقفا بشأن الصراع في الشرق الأوسط بطريقة غير مقبولة بالنسبة للنادي".
أنور الغازي يؤدي العمرة (مواقع التواصل)والاثنين الماضي، ذكر ماينز أنه رفع الإيقاف عن الغازي، وأنه سيمنحه فرصة أخرى، مشيرا إلى أنه اعتذر عن تصريحاته السابقة.
لكن الغازي رد على النادي في منشور آخر أول أمس الأربعاء نفى فيه تقديمه أي اعتذار بقوله "التعليقات أو الاعتذارات المنسوبة لي (بعد منشور سابق من يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي) ليست صحيحة من الناحية الواقعية، ولم أصرح بها أو أوافق عليها".
وأضاف "لست نادما ولا أشعر بتأنيب ضمير، لا أنأى بنفسي عما قلته، وأقف اليوم ودائما وحتى آخر حياتي مع الإنسانية والمظلومين".
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل منذ 28 يوما القصف المكثف للأحياء السكنية والمستشفيات، لتصل حصيلة العدوان اليوم الجمعة إلى 9227 شهيدا -بينهم 3826 طفلا و2405 نساء- بالإضافة إلى 23 ألف مصاب وأكثر من ألفي مفقود.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ليلى مراد.. قيثارة الغناء التي تركت بصمتها في السينما ورحلت في صمت
يصادف في مثل هذا اليوم من عام 1995، رحلت الفنانة ليلى مراد، التي تعتبر واحدة من أبرز نجمات الغناء والسينما المصرية في القرن العشرين.
خلال 17 عامًا فقط، قدمت ليلى مراد 28 فيلمًا، لترسخ اسمها كرمز للإبداع والتميز قبل اعتزالها الفن في سن السابعة والثلاثين، رحلة مليئة بالتحديات والنجاحات تستحق أن تُروى.
البداية مع السينما
بدأت ليلى مراد مسيرتها الفنية في السينما عام 1935، حين اختارتها بهيجة حافظ والمخرج إبراهيم لاما لتقديم أغنية بصوتها فقط في فيلم الضحايا، وبعد ثلاث سنوات، رشحها الموسيقار محمد عبد الوهاب لبطولة فيلم يحيا الحب عام 1939، ليكون أول ظهور سينمائي لها، ورغم تحفظ المخرج محمد كريم على أدائها بسبب خجلها الشديد، نجح الفيلم وفتح لها أبواب الشهرة.
تعاونها مع توجو مزراحي
في عام 1939، دخلت ليلى مرحلة جديدة في مشوارها الفني مع المخرج المصري الإيطالي توجو مزراحي. قدّم معها سلسلة أفلام حملت اسمها مثل ليلى بنت الريف وليلى بنت مدارس.
وفي فيلم ليلى في الظلام، بدأ نجمها يتألق بشكل أكبر، مما جعلها تحصل على أجر أعلى من المعتاد، حيث تقاضت 3000 جنيه للفيلم الواحد، واشترت سيارة شيفروليه بهذه الأرباح.
النجاح مع أنور وجدي
كان اللقاء مع الفنان أنور وجدي نقطة تحول أخرى في مسيرتها، تزوجا وعملا معًا في العديد من الأفلام الناجحة مثل ليلى بنت الفقراء وقلبى دليلي وعنبر.
أسس أنور شركة إنتاج خصيصًا لاحتكار أعمالها، لكنها اختارت لاحقًا العمل مع منتجين آخرين لتثبت نجاحها بعيدًا عن سيطرته.
أبرز أفلامها وتعاونها مع النجوم
قدمت ليلى مراد أعمالًا خالدة بالتعاون مع أسماء لامعة في السينما، تعاونت مع يوسف وهبي في فيلم غزل البنات، حيث شارك نجيب الريحاني في آخر ظهور له قبل رحيله، كما قدمت شاطئ الغرام مع حسين صدقي وورد الغرام مع محمد فوزي.
حياتها الشخصية وتأثيرها على مسيرتها
خارج الشاشة، كانت حياة ليلى مراد مليئة بالأحداث، بعد طلاقها من أنور وجدي، تزوجت الطيار وجيه أباظة وأنجبت ابنها أشرف، ثم تزوجت المخرج فطين عبد الوهاب وأنجبت منه ابنها زكي فطين عبد الوهاب.
رغم هذه الانشغالات، استمرت في تقديم أعمال مميزة حتى اعتزالها المفاجئ عام 1955.
الاعتزال والرحيل
أنهت ليلى مراد مسيرتها السينمائية بفيلم الحبيب المجهول، وأعلنت اعتزالها الفن وهي في قمة نجاحها، لتعيش بقية حياتها بعيدًا عن الأضواء.
توفيت في 21 نوفمبر 1995، تاركة وراءها إرثًا فنيًا خالدًا ما زال يثري ذاكرة الفن العربي.
تظل ليلى مراد واحدة من أعظم رموز الفن في العالم العربي بمسيرتها القصيرة لكنها غنية بالإبداع، أكدت أن الموهبة الحقيقية تترك أثرًا لا يُمحى.