تحديات المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية الجديد – محمد عثمان الرضي

تم تعيين الاستاذ محمد طاهر عمر في منصب المدير العام للشركه السودانيه للموارد المعدنيه خلفا للاستاذ مبارك عبدالرحمن أردول

المدير العام للشركه السودانيه للموارد المعدنيه السابق مبارك عبد الرحمن أردول من أبناء جبال النوبه بولاية جنوب كردفان والمدير العام الجديد الاستاذ محمد طاهر عمر من ابناء ولاية كسلا بشرق السودان

المدير العام للشركه السودانيه للموارد المعدنيه السابق مبارك أردول سياسي محنك ولديه تاريخ سياسي طويل المدير العام للشركه السودانيه للموارد المعدنيه الجديد محمد طاهر عمر قيادي بارز بحزب المؤتمر الوطني ولديه خبرات تنظيميه كبيره حيث عمل عمل معتمدلمحلية شمال الدلتا بولاية كسلا

الشركه السودانيه للموارد المعدنيه عندما تأسست كان غالبية الموظفين من شاغلي المناصب الدستوريه من وزراء ومعتمدين ومعتمدي الرئاسه المرفودين وكانت بمثابة حديقه غناء يستريح فيها قدامي المحاربين المنتهيه ولايتهم في العمل الدستوري فكانت بمثابة ملاذ آمن للمعالجات لفاقدي الوظائف من منسوبي المؤتمر

في بداية تأسيس الشركه السودانيه للموارد المعدنيه كان يتمتع العاملين بها بمرتبات ملياريه في الوقت الذي يصرف العاملين من مختلف الإدارات الأخري التابعه لوزارة المعادن ملاليم لاتغني ولاتسمن من جوع

الإنتساب والعمل في الشركه السودانيه للموارد المعدنيه في بداية تأسيسها كانت من الأماني التي يحلم بها الحالمون ولكنها للأسف كانت لاأشخاص محددين وفقا للمعايير التنظيميه لحزب المؤتمر الوطني

كانت الشركه السودانيه للموارد المعدنيه من إحدي القلاع الحصينه التي يصعب إختراقها وكانت بمثابة منطقه عسكريه يمنع من خلالها الإقتراب والتصوير

لاشك أن تعين الاستاذ محمد طاهر عمر إبن شرق السودان في هذا الموقع يعتبر إضافه حقيقيه لإنسان شرق السودان الذي يستحق أن يتبوأ أعلي المواقع القياديه في الدوله وهذا حق أصيل لاأي مواطن سوداني أن يري نفسه في كابينة القياده

المدير العام للشركه السودانيه للموارد المعدنيه الجديد محمد طاهر عمر يتسلم أعباء موقعه الجديد في ظروف إستثنائيه والبلاد تعاني من وبلات الحرب وحوالي 8ولايات من أهم الولايات المنتجه لمعدن الذهب خارج إطار العمليه الإنتاجيه ولايات دارفور الخمسه وولايات كردفان الثلاثه وقطعا سيؤثر ذلك قطعا في تحقيق الربط المتوقع من الإيرادات

إرتفاع معدلات تهريب الذهب الي دول الجوار عبر الحدود البريه المترامية الأطراف لاسيما في ظروف حالة السيوله الأمنيه

عدم الإستقرار السياسي والأمني في البلاد من أكبر معيقات الإنتاج التعديني إذا لايمكن في الظروف الحاليه منح تصاديق لشركات التنقيب للعمل في حقول التنقيب

سيدي المدير العام للشركه السودانيه للموارد المعدنيه الجديد محمد طاهر عمر أصدقك القول باأنك إستلمت جثه هامده ومطالب منك أن تنفخ فيها الروح لتعود إليها الحياه من جديد

سيدي المدير العام للشركه السودانيه للموارد المعدنيه الجديد محمد طاهر عمر ستجابه بتحديات لاحصر لها ولاعدد وان الطريق أمامك محفوف باالمخاطر وانت الآن تسير في حقل من الألغام يتطلب منك ذكاء حاد وتفكير جاد لكيفية الخروج من هذا الحقل الملغوم

رسالتي للذين يحكمون عواطفهم في تقييم الأمور ويغيبون عقولهم أن السودان ماعاد السودان الذي كان في السابق المعايير إختلفت والحسابات إرتبكت

أنا في تقيمي الخاص غير سعيد للأخ محمد طاهر عمر لقيادة هذا المرفق الحالي وفي هذا التوقيت تحديد من عمرالسودان سيدي المدير العام للشركه السودانيه للموارد المعدنيه الجديد الآن ستستلم حبال بدون بقر وكان الله في عونك ووفقك الله علي تحمل المسئوليه كان باإمكاني أن أهنئك كما هنأك البعض وهلل وكبر عندما سمع نبأ تعيينك ولكنني أنا العكس تمام وستتزكر حديثي يوم من الأيام ياصديقي محمد طاهر عمر

لربما يعتقد البعض باأنني أستكثر عليك هذا الموقع لاوألف لا والمولي عزوجل وحده يعلم مافي داخلي تجاهك ولكنني أشفق عليك أيما إشفاق

ستعمل سيدي المدير العام للشركه السودانيه للموارد المعدنيه الجديد محمد طاهر عمر في ظل فراغ سياسي كبير وغياب حكومه منتخبه وكلها تعمل باالتكليف بما فيها رئيس مجلس السياده الذي أصدر قرار بتعينك

سيدي المدير العام للشركه السودانيه للموارد المعدنيه الجديد محمد طاهر عمر ستعمل في مساحه جغرافيه محدده ستكون مقيد باإذونات أمنيه للدخول لولايات مضطربه أمنيا وتحت حراسة الأجهزه الأمنيه من أجل ممارسة مهامك الجديده

التكليف في هذا التوقيت تحديدا قطعه من جهنم لايستطيع أن يتحمله أي شخص أيا كان صبره وقوة تحمله

سيدي المدير العام للشركه السودانيه للموارد المعدنيه الجديد محمد طاهر عمر ملف مشروعات المسئوليه المجتمعيه قنبله موقوته قابله للإنفجار تحت أي لحظه إدارة هذا الملف يحتاج الي حكمه وتأني وعداله

.

المصدر: نبض السودان