إعداد: فرانس 2 إعلان اقرأ المزيد

في إطلالة تلفزيونية هي الأولى له منذ اندلاع الحرب بين حركة حماس وإسرائيل، هدّد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الجمعة الولايات المتحدة محمّلا إياها "المسؤولية الكاملة" عن الحرب في غزة.

يأتي هذا، في الوقت الذي يقام فيه احتفال في الضاحية الجنوبية لبيروت بالتزامن مع تجمّعات في مناطق عدة، تكريما لقتلى الحزب و"المقاومة" ضد إسرائيل الذين قضوا في التصعيد القائم على جانبي الحدود اللبنانية على خلفية الحرب القائمة بين حركة حماس وإسرائيل.

وقال نصر الله "يجب أن نعرف اليوم أن أمريكا هي المسؤولة بالكامل عن الحرب الدائرة في غزة وعلى شعبها، وإسرائيل مجرد أداة تنفيذية".

وتوجه إلى الأمريكيين قائلا "من يريد منع قيام حرب إقليمية... يجب أن يسارع إلى وقف العدوان على غزة".

وأضاف "أنتم أيها الأمريكيون تعرفون جيدا أنه إذا حصلت الحرب في المنطقة، فلا أساطيلكم تنفع ولا القتال من الجو ينفع. ومن سيدفع الثمن بالدرجة الأولى مصالحكم وجنودكم وأساطيلكم".

وتابع قائلا "أساطيلكم في البحر الأبيض المتوسط لا تخيفنا ولم تخفنا في يوم من الأيام (...) أساطيلكم التي تهددونا بها أعددنا لها عدتها أيضا".

وعن توسّع الحرب لتشمل لبنان، صرح نصر الله قائلا "القلق من إمكانية أن تذهب هذه الجبهة إلى تصعيد إضافي أو حرب كاملة أو تتدحرج هذه الجبهة إلى حرب واسعة، هذا احتمال واقعي ويمكن أن يحصل وعلى العدو أن يحسب له كل حساب". مؤكدا أن حزبه دخل فعلا الحرب في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

"كل الاحتمالات في جبهتنا اللبنانية مفتوحة"

ويذكر أنه غداة شنّ حركة حماس هجومها، بدأ حزب الله قصف مواقع إسرائيلية من جنوب لبنان، قبل أن تشارك فصائل فلسطينية بينها حماس في إطلاق صواريخ وفي عمليات تسلل من لبنان في اتجاه إسرائيل.  وترد إسرائيل بقصف على طول الشريط الحدودي يستهدف، وفق الجيش الإسرائيلي، تحركات وبنى تحتية لحزب الله.

وأسفر التصعيد عن مقتل 72 شخصا في لبنان، بينهم 54 مقاتلا من الحزب، وفق حصيلة جمعتها وكالة الأنباء الفرنسية. وأحصى الجيش الإسرائيلي مقتل ستة عسكريين على الأقل ومدني.

هذا، وقال نصرالله أيضا إن تطوّر جبهة لبنان مرتبط "بمسار وتطور الأحداث في غزة، فهذه الجبهة هي جبهة تضامن، ومساندة لغزة".

وتابع "ما يجري على جبهتنا مهم جدا ومؤثر جدا (...) ولن يتمّ الاكتفاء به". "كل الاحتمالات في جبهتنا اللبنانية مفتوحة (...) وكل الخيارات مطروحة ويمكن أن نذهب إليها في أي وقت من الأوقات".

على حزب الله ألا "يستغل" الحرب

ومن جهتها، قالت الولايات المتحدة على لسان متحدث باسم مجلسها القومي إن على حزب الله ألا "يستغل" الحرب بين إسرائيل وحماس غداة إعلان الأمين العام للحزب بأن احتمالات توسع هذه الحرب ضد إسرائيل "مفتوحة".

وقال المتحدث "نحن وشركاؤنا كنا واضحين: على حزب الله وأطراف آخرين، سواء كانوا دولا أو لا، ألا يحاولوا استغلال النزاع القائم". مضيفا "لن ندخل في حرب كلامية".

هذا، وأكد أن "الولايات المتحدة لا تسعى إلى تصعيد أو إلى توسيع رقعة النزاع" المستمر بين إسرائيل وحركة حماس.

وأردف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي قائلا "قد يتحول الأمر إلى حرب بين اسرائيل ولبنان أكثر دموية من حرب 2006. لا تريد الولايات المتحدة أن ترى هذا النزاع يتسع إلى لبنان. إن التدمير المحتمل الذي سيلحق بلبنان وشعبه لا يمكن تصوره ويمكن تجنبه".

ويذكر أن الولايات المتحدة أرسلت بعد اندلاع الحرب بين حركة حماس وإسرائيل حاملتي طائرات إلى شرق البحر المتوسط، في خطوة قالت إن هدفها "ردع الأعمال العدائية ضد إسرائيل أو أي جهود لتوسيع الحرب" ضدها.

فرانس24/أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج حسن نصر الله الولايات المتحدة حماس حزب الله لبنان غزة حماس الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل حسن نصر الله فلسطينيون الولايات المتحدة الولایات المتحدة حرکة حماس حزب الله نصر الله الحرب فی حرب بین فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس تبدي مرونة في المفاوضات وتنتظر نتائج الوسطاء مع إسرائيل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت حركة "حماس"، في بيانها الصادر يوم الاثنين، أنها تعاملت بمرونة مع جهود الوسطاء الدوليين، وعلى رأسهم مصر وقطر والولايات المتحدة، في إطار المباحثات الجارية مع إسرائيل. وترى الحركة أن هذه المفاوضات تتمحور حول ثلاثة محاور رئيسية: إنهاء الحرب، انسحاب القوات الإسرائيلية، وإعادة إعمار قطاع غزة.
ومع ذلك، حذّرت حماس من أن الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة، مثل التهديد باستئناف القتال وقطع الكهرباء عن غزة، هي محاولات فاشلة تهدف إلى الضغط على الحركة، وقد تشكل تهديدًا مباشرًا للأسرى المحتجزين لدى المقاومة.
جولة جديدة من المفاوضات
بالتزامن مع موقف حماس، توجه وفد إسرائيلي إلى العاصمة القطرية، الدوحة، لإجراء جولة جديدة من المفاوضات بشأن مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. 

ويأتي هذا التحرك بعد إعلان إسرائيل قطع إمدادات الكهرباء عن القطاع، في خطوة تهدف إلى تكثيف الضغوط على الحركة الفلسطينية.
اتفاق الهدنة
تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في 19 ديسمبر 2023، بعد أكثر من عام من الحرب التي اندلعت إثر هجوم "حماس" على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. لعبت كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر دورًا رئيسيًا في التوسط لإنجاح الاتفاق، الذي تم تقسيمه إلى مراحل:
المرحلة الأولى: امتدت ستة أسابيع وانتهت في مطلع مارس 2024.
المرحلة الثانية: تمثل نقطة الخلاف الأساسية، حيث تطالب "حماس" ببدء المفاوضات لإنهاء الحرب بشكل نهائي، في حين تسعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى حتى منتصف أبريل، بناءً على مقترح أمريكي.
أدوات الضغط السياسي والعسكري
في ظل استمرار المفاوضات، لجأت إسرائيل إلى تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة في بداية الشهر، قبل أن تعلن يوم الأحد عن قطع إمدادات الكهرباء للقطاع. وقد صرّح وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، بأن تل أبيب "ستستخدم كل الأدوات المتاحة لاستعادة الرهائن وضمان عدم وجود حماس في غزة في اليوم التالي".
هل تتحرك المفاوضات نحو حل أم تصعيد؟
تعكس هذه التطورات حالة الجمود التي تواجهها المفاوضات، حيث تحاول إسرائيل فرض شروطها عبر الضغط الاقتصادي والعسكري، بينما تصر "حماس" على ضمان اتفاق نهائي ينهي الحرب ويضمن إعادة الإعمار.
في المقابل، تستمر جهود الوسطاء في محاولة تضييق الفجوة بين مطالب الطرفين. ومع استمرار الضغوط الإسرائيلية، قد تلجأ حماس إلى تصعيد ميداني إذا لم يتم تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات، مما يهدد بانهيار الهدنة وعودة المواجهات المسلحة، بينما يبقى السؤال الأهم: هل تنجح الدبلوماسية في تحقيق تقدم حقيقي، أم أن سيناريو التصعيد يظل الأكثر احتمالًا في المرحلة المقبلة؟.
 

مقالات مشابهة

  • حماس تبدي مرونة في المفاوضات وتنتظر نتائج الوسطاء مع إسرائيل
  • تفاهمات بين إسرائيل وواشنطن حول محادثات مبعوث ترامب مع حماس
  • سموتريتش: إسرائيل ستستأنف الحرب على غزة ومحادثات أمريكا وحماس "خطأ مطلق"
  • زيلينسكي يتوجه إلى السعودية قبل محادثات بين كييف وواشنطن
  • الصين تستعد لحرب أمريكا
  • حماس تؤكد لقاءات مع أمريكا حول اتفاق غزة
  • المعراضة الإسرائيلية تكشف سبب المفاوضات المباشرة بين أمريكا وحماس
  • إسرائيل تعلن استهداف عنصر من حزب الله جنوب لبنان
  • زلزال هز إسرائيل .. أمريكا تفتح الأبواب السرية مع حماس وتُحرج نتنياهو وتساؤلات حول خطة ترامب الجديدة؟
  • صحيفة أميركية: إسرائيل رسمت مسارا إلى حد غزو آخر لقطاع غزة