تجمع عدد من الآباء والأمهات المصريين أمام نقابة الصحفيين لمطالبة الحكومة بمساعدتهم فى إعادة أطفالهم وأمهاتهم الموجودين فى غزة، مؤكدين أنهم تزوجوا من شباب وفتيات من فلسطين، وأن أسرهم عالقة على الجانب الآخر من الحدود.

قال الشاب سيف الدين محمد والدموع تملأ عينيه إن أطفاله الثلاثة هناك مع أمهم وهى فلسطينية، ولكنها حاصلة على الإقامة المصرية الدائمة، أكبرهم رامى 6 سنوات، ومحمد ومالك 3 سنوات وهذا الأخير تأثر بعمليات القصف بالقنابل الفسفورية، وأصيب جسده بحروق والتهابات.

وينخرط «سيف» فى البكاء وهو يقول: «ابنى رامى أرسل لى رسالة مسجلة يقول لى فيها أنا آسف يا بابا إنى سبتك وسافرت أمانة تسامحنى، أنا خايف أموت ولا أشوفك تاني»، ويتابع: أنا بداخلى نار لا يشعر بها إلا أب أطفاله مهددون بالموت فى أى لحظة، أطفال مصر ليسوا أقل «غلاوة» من أطفال الأجانب الذين يتم إجلاؤهم وفتح الممرات الآمنة أمامهم ليعودوا لأوطانهم. 

ويقول عبدالعاطى محمد خضر: لى خمسة أطفال من زوجتى الفلسطينية، وهم بالطبع أطفال مصريين بموجب قانون الجنسية، وزوجتى معها إقامة مصرية بموجب عقد زواجنا المصرى، ولا يمكننى أن أتصور لحظة أن أافقدهم، فهذا فقد لحياتى أيضاً، وأناشد الرئيس وكل مسئول فى الخارجية والهجرة والجنسية إنقاذ أطفالى وجلبهم إلى مصر، إنهم فى خطر داهم، هم الآن فى خان يونس، اصغرهم عمرة 6 سنوات وأكبرهم 13 سنة، وهم موجودون من أول الحرب، حاولت احضارهم، لكن للأسف إسرائيل قصفت المعبر، وأصبح التواصل معهم هاتفيًا الآن صعب جداً بسبب ما يحدث من قصف عشوائي.

أما الشاب كامل جلال كامل وعمره 26 عاماً، فقد عقد قرانه على فتاة فلسطينية تدعى مى عبدالله حسين أبو عمرة وبموجب وثيقة الزواج المصرية، أصبح من حقها الإقامة الرسمية فى مصر، وسافرت العروس لغزة للإعداد للزواج وسافرت معها عمته وهى مصرية وتدعى إنعام كامل أحمد سليمان، وكان من المفترض عودتهما لمصر يوم 25 أكتوبر ليتم الزفاف نهاية أكتوبر المنصرم، لكن تم منعهما، وتعقدت أمور عودتهما عبر الحدود.

ويناشد «كامل» المسئولين بمنفذ رفح السماح لعروسه وعمته بالمرور إلى مصر، ً أن عمته سيدة مسنة فى الثمانين من عمرها، ومريضة ومصابة فى قدمها، ولا يمكنها الحركة إلا بمساعدة شخص آخر.

أما الفلسطينية وهيبة العبد محمد، فهى أم فلسطينية، ومتزوجة من مصرى، سافرت وابنتها الحاملة للجنسية المصرية وجدان حمدى إبراهيم عليوه عمرها 16 عامًا، وقد سافرت إلى جباليا قبل اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية لحضور زفاف ابنة خالها، وكان من المقرر أن تتبعها أمها وشقيقها بعد إنهاء بعض الإجراءات، ولكن اندلعت الحرب وتم قصف جباليا بوحشية، واستشهد خالها والعروس وأكثر من 20 شخصًا من أفراد العائلة والباقى مصابين بين الحياة والموت.

وتبكى الأم الفلسطينية وهى تقول: ابنتى بمفردها الآن بعد أن فقدنا معظم العائلة، وعندما توجهت إلى معبر رفح، أخبروها أنهم لا يسمحوا للمصريين بالعبور، وسمحوا لجنسيات أخرى من الأردنيين، وهى الآن فى خطر.

ويقول هانى محمد على الشافعى إن قلبى يكاد يتوقف من الحزن والقلق، زوجتى مريم صلاح خليفة فلسطينية وحاصلة على الجنسية المصرية ولدينا طفلة هى تيا 6 أشهر وزوجتى الفلسطينية مريم صلاح صالح خليفة، عالقتان فى غزة، وقد سافرت زوجتى والطفلة لحضور زفاف شقيقها وكنت أجهز نفسى للحاق بها، ولكن اندلعت الحرب، وحاولت زوجتى العودة بطفلتنا، ولكن تم قصف المعبر، فعادت لبيت أهلها فى رفح، حيث لا طعام ولا ماء ولا كهرباء، وتعيش مع أهلها وكل السكان مأساة بكل المقاييس، وابنتى لا يجدون لها اللبن، فهى تعيش على اللبن الصناعى.

وتقول نورهان وهى مصرية، وشقيقتها متزوجة من فلسطينى، وزوج شقيقتها حاصل على الإقامة فى مصر ويقيم بها منذ أكثر من عشرة أعوام، أن شقيقتها سافرت مع زوجها قبيل اندلاع الحرب على غزة لزيارة أقارب الزوج هناك، وتركا طفلهما وعمره 3 سنوات برعايتها فى مصر، ولكن اندلاع الحرب حال دون عودتهما بسرعة من أجل طفلهما.

وأعندما توجهت لوزارة الخارجية لأسال عن شقيقتى وزوجها، قالو لى شقيقتك من الممكن أن تعود لمصر ولكن زوجها غير مسموح بعودته، رغم أنه حاصل على الإقامة. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نقابة الصحفيين وزارة الخارجية

إقرأ أيضاً:

محكمة العدل الدولية تبدأ جلسات استماع بشأن التزامات إسرائيل تجاه الأراضي الفلسطينية

في خدمة مميزة نقدم بثًا مباشرًا لجلسات محكمة العدل الدولية التي بدأت جلسات استماع بشأن التزامات إسرائيل تجاه الأراضي الفلسطينية.

وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، بالكاذب، في ردّ رسمي أمام المحكمة العليا.

جاء ذلك على خلفية الاتهامات التي وجهها بار إلى نتنياهو في إفادة خطية قدمها إلى المحكمة في 21 أبريل.

ونفى نتنياهو تمامًا ما ذكره بار من أن رئيس الوزراء طلب منه مراقبة المتظاهرين الذين كانوا يحتجون على سياسة الحكومة في عام 2023. وأضاف نتنياهو: "اتهامي بأنني طلبت اتخاذ إجراءات ضد مدنيين أبرياء أو ضد احتجاج سياسي سلمي هو كذب مطلق".

كان محور الخلاف بين نتنياهو وبار يتعلق بالهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

في هذا السياق، ردّ بار على اتهامات نتنياهو وأوساطه بأن الشاباك فشل في إبلاغ رئيس الوزراء والأجهزة الأمنية الأخرى في الوقت المناسب، حيث قال بار: "لم يتم إخفاء أي شيء عن الأجهزة الأمنية أو رئيس الوزراء تلك الليلة".

ورد نتنياهو على ذلك، موجهًا اللوم إلى بار قائلًا: "لم يُوقظ رئيس الوزراء، وزير الدفاع، أو الجنود والجنديات المعنيين. لم يتم تحذير المشاركين في مهرجان نوفا الموسيقي". وأضاف: "لم يُنجز مهمته الرئيسية في تلك الليلة".


 

طباعة شارك فلسطين الأراضي الفلسطينية محكمة العدل الدولية

مقالات مشابهة

  • بلجيكا: ليس لـ “إسرائيل” حق السيادة على الأراضي الفلسطينية
  • «زيتون غزة».. هكذا تدمر إسرائيل الشجرة المباركة رمز الهوية الفلسطينية!
  • الأمم المتحدة: لا يمكن لـ إسرائيل ممارسة السيادة على الأراضي الفلسطينية
  • عاجل.. ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة: وجود إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعي
  • محكمة العدل الدولية تبدأ جلسات استماع بشأن التزامات إسرائيل تجاه الأراضي الفلسطينية
  • مسؤولة أمريكية: الرئيس السوري تعهد لنا بعدم السماح لأي جهة بتهديد إسرائيل
  • استمرار جهود الوسطاء لوقف الحرب والعدو يتوعد بتوسيع عملياته :الاحتلال يصعد جرائمه على مراكز النزوح وانهيار كامل للمنظومة الصحية في غزة
  • حماس تنفي رفض المقاومة الفلسطينية “صفقة شاملة” توقف الحرب على غزة
  • حسن خريشة لـعربي21: هذا سر تمسك السلطة الفلسطينية بالاتفاقيات مع إسرائيل
  • قصف من بعيد بقنابل السفهاء