حزبيون في «ندوة الوطن» : دخول المساعدات إلى غزة وخروج الجرحى للعلاج دليل على نجاح جهود مصر
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
اصطفت الأحزاب المصرية، خلال الفترة الماضية، خلف القيادة السياسية، ممثلةً فى الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى مشهد استثنائى، جرَّاء الأحداث المتصاعدة فى قطاع غزة، بعد عدوان الاحتلال الإسرائيلى الغاشم، الذى لا يعرف شيئاً عن الإنسانية، على الفلسطينيين العزل، وسط صمت من المجتمع الدولى، بعد الصفعة القوية التى وجَّهتها المقاومة الفلسطينية على وجه إسرائيل، خلال عملية «طوفان الأقصى»، التى انطلقت يوم 7 أكتوبر، وحطمت الأسطورة الإسرائيلية الزائفة، التى طالما روَّج لها الإعلام العبرى والغربى، رغم التفوُّق العسكرى والتكنولوجى واللوجيستى، مقارنةً بإمكانيات المقاومة.
«الوطن» استضافت عدداً من البرلمانيين وممثلى الأحزاب، لمناقشة الدور الحزبى فى هذا الظرف الحرج، نظراً لأن الأزمة الحالية تضرب قضية القضايا العربية منذ أكثر من 75 عاماً، وهى القضية الفلسطينية، وكيفية دعم القرار المصرى، وتوعية الشارع من خلال الأمانات بالمحافظات، ورؤية الأحزاب المصرية للقضية الفلسطينية والمجازر التى تُرتكب بحق الفلسطينيين.
بدأ الكاتب الصحفى صلاح البُلك، نائب رئيس التحرير، الندوة بتوجيه التحية والتقدير لدور الدولة والقيادة السياسية فى دعم القضية الفلسطينية، والأحزاب والقوى السياسية، وقيامها بدور فعَّال فى التوعية بأهمية الأمن القومى المصرى.
«حماة الوطن»: الموقف الحاسم والواضح للقيادة السياسية وضع نهاية سريعة لـ«صفقة القرن»وقالت سماء سليمان، أمينة الشئون السياسية بحزب حماة الوطن، وكيل لجنة الشئون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ، إن استقبال مصر للحالات الحرجة من الجرحى الفلسطينيين للعلاج فى المستشفيات المصرية دليل على نجاح جهود مصر تجاه القضية الفلسطينية، وتأكيد على الجانب الإنسانى والأخلاقى للسياسة الخارجية، واستمرار مصر فى موقفها الإنسانى تجاه الشعب الفلسطينى وضرورة مساعدة الجرحى.
وأضافت أن دخول الجرحى يعد أيضاً نجاحاً لمصر فى زيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والتى اشترطت القيادة السياسية أن يحدث مقابل خروج الأجانب ومزدوجى الجنسية، وهو ما سعت إليه مصر منذ بداية الأزمة، لافتة إلى تعثر مبادلة المساعدات بسبب الإفراج عن الأسرى، وذلك بسبب إصرار إسرائيل على التصعيد والمضى قدماً فى الجرائم ضد الإنسانية التى وصلت إلى تسوية أحياء بالأرض، موضحة أن عدد الشهداء وصل لأكثر من 9000 شهيد، ووصل عدد المصابين لأكثر من 21000 مصاب.
ووصفت القضية الفلسطينية فى هذه المرحلة بأنها أزمة بمعنى الكلمة، موضحة أن التطورات الأخيرة التى شهدتها القضية كانت مفاجئة وسريعة فى الأحداث، ولم تكن الفصائل الفلسطينية تتوقع أن تكون الخسائر بهذا الحجم.
وتابعت: «من ناحية أخرى، لا توجد معلومات واضحة وكافية حول العمليات التى تقوم بها الفصائل، خاصة عملية 7 أكتوبر، وهو ما أحدث نوعاً من التعقيد، بسبب تعدد السيناريوهات التى تم الترويج لها، والتى وصلت إلى الترويج إلى أن عملية «طوفان الأقصى» كانت بالاتفاق بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال، وتم تبرير ذلك بضخامة الخسائر التى حدثت فى الجانب الإسرائيلى، ودخول الفصائل الفلسطينية غلاف غزة لأول مرة، حيث استند أصحاب هذه الرواية إلى أن الفصائل الفلسطينية بالتأكيد حصلت على مساعدات من داخل إسرائيل، فى ضوء الأزمة السياسية التى يمر بها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، وحتى تقوم إسرائيل باستدعاء الولايات المتحدة الأمريكية، لتكون الحامى والداعم لها فى حال حدوث أى تصعيد بالمنطقة».
وأضافت «سليمان» أن الرواية الثانية التى تم ترديدها، أن عملية «طوفان الأقصى» كانت خلفها قوى إقليمية ودولية لتحولَ دون تحقيق التطبيع بين بعض الدول وإسرائيل، لأن هذا لن يكون فى صالحها، خاصة قبل ترتيب أوضاعها فى المنطقة، فضلاً عن إبعاد الأنظار عن الأزمات التى تعانى منها بعض القوى، وتقليل الضغط العالمى عليها، وتحقيق مكاسب بشكل أو بآخر، فى ظل انشغال الولايات المتحدة بقضية كبيرة بحجم القضية الفلسطينية.
واستكملت وكيل لجنة العلاقات الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ: «تم ترديد رواية ثالثة لتبرير العمليات التى قامت بها الفصائل الفلسطينية فى 7 أكتوبر، وهى إعادة للعدوان الثلاثى الذى حدث فى 1956، وأن هذه العملية هدفها فى الأساس مصر، وذلك لفرض سيناريو النزوح على الدولة، فى ظل هذا الكم من القوات الأمريكية العسكرية والمجتمع الغربى، وتتم إعادة خريطة المنطقة، ويعاد احتلال سيناء مرة أخرى، ومن ثَمَّ قناة السويس، ووفقاً لهذه الرواية، فإن هذا يخدم الصراع بين أمريكا والصين على طبيعة النظام العالمى».
وقالت إن الأحداث الأخيرة التى شهدتها القضية الفلسطينية مست الأمن القومى المصرى، لأنه منذ اللحظة الأولى والإعلام الغربى يُصدّر ويروج أن حل الأزمة يكون من خلال نزوح الشعب الفلسطينى إلى سيناء، وأخذ كل الأنظار بعيداً عن حل الدولتين على حدود 4 يونيو 1967، بالإضافة إلى محاولات التشويه التى طالت مصر بأنها تقوم بتأخير المساعدات وغلق معبر رفح، وتكرار ذلك أكثر من مرة، رغم أن مصر لم تغلق المعبر حتى قبل أحداث 7 أكتوبر، ولكن الموقف المصرى كان واضحاً وقوياً وحاسماً منذ البداية، وظهر بشكل واضح فى كلمة الرئيس السيسى أثناء حفل تخرج الكلية الحربية، أكتوبر الماضى، عندما أعلن بشكل صريح رفضه القاطع لهذا المخطط، وأرسل العديد من الرسائل للخارج التى تؤكد هذا الموقف، أبرزها ما حدث بعد اجتماع مجلس الأمن القومى، لأن هذا المجلس لا يجتمع إلا فى حالة المساس بالأمن القومى لمصر، وبالفعل أكد أننا لن نقبل بتصفية القضية الفلسطينية أو حلها على حساب أمننا القومى.
واستكملت: لقد جاءت بعد هذه الكلمة القوية دعوة مصر لقمة القاهرة للسلام، ولقاء الرئيس مع وزير الخارجية الأمريكى الذى تمت إذاعته على الهواء لأول مرة، والذى رد فيه على فكرة النزوح، وأعاد تكرارها فى مؤتمره ولقاءاته، سواء مع رئيس وزراء بريطانيا أو الرئيس الفرنسى.
وتابعت: موقف الرئيس السيسى تجاه القضية الفلسطينية والأرض صارم وحاسم وهو ضد ما يسمى بـ«صفقة القرن»، حيث أكد أن هذه الفكرة غير مطروحة بالمرة، ويضاف إلى كل هذا التكنيك والأسلوب الرائع الذى أدارت به مصر الأزمة بشكل دبلوماسى واقتدار كبير جداً.
وأوصت سماء سليمان بضرورة إنشاء مركز متخصص فى الإنذار المبكر والدراسات المستقبلية يكون تابعاً للرئيس بشكل مباشر، وذلك حتى نستطيع أن نتوقع الأزمات المحتملة، ونضع لها السيناريوهات للتعامل معها، مشيرة إلى أهمية دور الأحزاب السياسية فى مواجهة الأزمة الراهنة الخاصة بالفلسطينيين والجرائم التى تُرتكب فى حقهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلى، متابعة: «نحن نعيش فى وقت نحتاج فيه إلى التماسك الشعبى الداخلى والاصطفاف خلف القيادة السياسية، لأن هذا يفوّت الفرصة دائماً على مَن يريدون شراً بالبلاد، ولذلك يجب أن تعمل الأحزاب السياسية على ترسيخ الوعى لدى المواطنين وأهمية التشديد على تماسك النسيج الوطنى فى هذه الفترة الحرجة».
وطالبت «سليمان» الأحزاب السياسية ذات الشعبية الكبيرة والمنتشرة فى كافة المحافظات بضرورة عقد المزيد من الندوات فى كافة ربوع مصر والقرى والنجوع، من أجل توعية الشعب المصرى، بالإضافة إلى التنبيه المستمر لجميع الفئات من خلال التوعية الإعلامية المستمرة، مؤكدة أنه يجب على المواطنين عدم الانخراط والاستماع للقنوات والمنصات المغرضة التى تهدف للتأثير على المواطن البسيط.
«مستقبل وطن»: الرئيس رفض بشكل قاطع محاولات تهجير الشعب الفلسطيني إلى سيناءمن جانبه، قال المهندس محمد صبرى، أمين الشئون البرلمانية بحزب «مستقبل وطن»، عضو مجلس الشيوخ، إنه رغم كل الضغوط والصعوبات التى تتعرض لها مصر، سواء على المستوى السياسى أو الاقتصادى، فإن مصر دائماً وأبداً تقوم بدورها الريادى والقائد، تجاه العالم العربى ومنطقة الشرق الأوسط.
وأضاف أن استقبال المصابين ذوى الحالات الحرجة من قطاع غزة ليتلقوا العلاج فى مصر، يؤكد القيادة الحكيمة التى تقوم بإدارة الأمور فى مصر، كما تؤكد زعامة الرئيس السيسى وحكمته فى التعامل مع الأزمات السياسية، كما أن هذا الأمر، لقى استحساناً كبيراً من القوى الدولية، وهذا ما رأيناه فى الإشادات الدولية بالموقف المصرى، مؤكداً أن مصر لا تزال تستقبل المزيد من المصابين الفلسطينيين ذوى الحالات الحرجة، وهو ما يؤكد موقف مصر الراسخ والدائم تجاه القضية الفلسطينية، فدائماً هى السند والداعم للشعب الفلسطينى.
إن غالبية المجتمع الغربى تقف خلف أمن إسرائيل، والأزمة الأخيرة أظهرت هذا الأمر بشكل جلى وواضح، على عكس ما كنا نراه فى الأزمات السابقة من مرونة وتعامل لبق فى اختيار العبارات والألفاظ، ولكن فى هذه الأزمة نرى محاولات كثيرة من الغرب لإلصاق كل الاتهامات بالجانب الفلسطينى، وإبعاد أى تهم عن الجانب الإسرائيلى، رغم أن الضمير الإنسانى يشهد أن هناك جرائم حرب ترتكبها إسرائيل.
وأضاف «صبرى»: «على الجانب المصرى رأينا الرئيس السيسى خلال المؤتمر مع المستشار الألمانى أولاف شولتس وهو يرفض بشكل قاطع محاولات تهجير الشعب الفلسطينى إلى سيناء، موضحاً أنه إذا تطلب أن يُستدعى الشعب للنزول فى الميادين والتعبير عن رفضهم فسوف نجد الملايين، وبالفعل توالت بعد هذه الكلمة ردود فعل من كافة المؤسسات والجهات فى الدولة، ثم قام البرلمان بعقد اجتماعات طارئة للبرلمان بغرفتيه النواب والشيوخ، وكان المشهد معبراً عن اصطفاف وطنى حقيقى من كل ممثلى الشعب».
وتابع: «الحدث الذى نعيشه فى هذه الأوقات تلاشت بسببه كل الاختلافات بين القوى السياسية باختلاف أيديولوجياتها الخاصة، ولم يكن هناك سوى الاصطفاف الوطنى خلف الرئيس السيسى ومؤسسات الدولة هو المسيطر على المشهد، ولا بد من معرفة أن مصر دولة كبيرة جداً، وذات مؤسسات قوية، وما يحدث على السطح ويظهر أمام الناس خلفه كواليس كثيرة جداً، والمؤسسات السيادية تقوم بعمل كبير، لأن ما يحدث الآن ليس وليد 7 أكتوبر فقط، بل هو نتاج أحداث كثيرة حدثت خلال الفترات الماضية، حاولت أن تضع مصر فى مأزق، واستغلاله للضغط على مصر للسماح بهجرة الشعب الفلسطينى إلى سيناء، ولكن موقف الرئيس السيسى وطريقته فى التصدى لكافة هذه الضغوطات يحسب له، بالإضافة إلى الثقة فى النفس والهدوء. والتعامل كزعيم حقيقى فى هذا الوقت الحساس بهذه الحنكة والتعامل السياسى العسكرى المنضبط، لم يكن سهلاً على الإطلاق، واكتمل المشهد بالحشد الكبير الذى رأيناه بالفعل يوم 20 أكتوبر من كافة فئات الشعب المصرى».
ورداً على التنسيق الحزبى ودور الأحزاب فى دعم الدولة المصرية والقضية الفلسطينية، أشار أمين الشئون البرلمانية بحزب مستقبل وطن إلى أن الأحزاب تحركت على مستويين خلال الفترة الماضية، وهما نابعان من وجودها فى البرلمان ووجودها فى الشارع على مستوى التنظيمات المختلفة.
وواصل: «الدور الأول ظهر بالفعل فى الجلسات الطارئة التى عقدها البرلمان وشهدت تمثيلاً من كل القوى الحزبية بمختلف الأيديولوجيات، وتم إبعاد النظرة الضيقة الحزبية، ورفع الجميع شعار الوطن أولاً، ومساندة الدولة المصرية فى قرارها، أما الدور الثانى فهو تمثيل الأحزاب فى الشارع وهو يختلف من كل حزب لآخر ولكن فيما شاهدناه بالفعل من تجمعات فى الشوارع والميادين، وتأثير الأحزاب فى هذا الوقت بالتحديد كان كبيراً، لأن الحزب السياسى هو مجموعة من الناس تتفق على أيديولوجيا معينة هدفها الوصول للسلطة أو المشاركة فيها، بالإضافة إلى التنافسات بين الأحزاب المختلفة، لكن أن تقوم كل الأحزاب بإبعاد كل هذه الأمور جانباً، وتعلى فقط مصلحة الوطن فهذا يؤكد أنه مشهد سياسى حقيقى بامتياز، وأعطى قوة للقيادة السياسية فى الخارج، وأنها تقف خلف قيادتها وقراراتها».
«الإصلاح والنهضة»: اتفقنا على تسويق القضية الفلسطينية والموقف المصري فى برلمانات العالموأشار النائب محمد إسماعيل، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، مساعد رئيس حزب الإصلاح والنهضة للاتصال السياسى، إلى الدعوة التى وجهها البرلمان بغرفتيه «النواب والشيوخ» لعقد جلسة طارئة، حيث اتفقت كل الأحزاب التى شاركت فى الجلسة على تسويق القضية الفلسطينية والموقف المصرى فى البرلمانات الدولية من خلال استغلال حضور رئيس مجلس النواب اجتماعات البرلمان الدولى بالتزامن مع تلك الأحداث، بالإضافة إلى اجتماع مع المجموعة العربية لوضع موقف موحد لمخاطبة برلمانات الخارج، وهو ما يتكامل مع الجهود الدبلوماسية والسياسية التى تقوم بها مؤسسات الدولة المختلفة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، من أجل إيصال الصورة الحقيقية لما يحدث فى غزة للعالم.
وأضاف «إسماعيل» أن «مصر بذلت جهوداً حثيثة لوقف الحرب على غزة، وفى الوقت الحالى أصبحنا نقطة استقبال لكل قادة الدول والزعماء، وصارت القاهرة حلقة الوصل فى المنطقة وعنصراً رئيسياً فى تكوين المشهد العام، وبالتالى الموقف المصرى فى هذه الأزمة كان شديد الأهمية فى عدد من الأمور، وبفضله عادت القضية الفلسطينية إلى الصدارة فى اهتمامات دول العالم، بعدما غابت فترة طويلة، وهو الغياب الذى خلق فرصة للاحتلال الإسرائيلى أن يفرض واقعاً جديداً على الأرض، لكنه غفل عن الدور المصرى المحورى الذى بدأ فى التوسع وأدى إلى الوصول لنتائج مختلفة، بداية من عمليات التسليح التى أولتها الدولة المصرية اهتماماً كبيراً، وظهر فى مشهد تاريخى وهو الاصطفاف العسكرى للفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميدانى بالسويس».
وتابع: «اصطفاف الفرقة الرابعة كان رسالة بأن ما رآه العالم فى هذا المشهد المهيب، ما هو إلا فرقة واحدة ضمن جيش يعد من أقوى الجيوش فى العالم، وبالتالى خلق هذا الحدث تأثيراً دولياً مهماً ورسالة مفادها أن السلاح لن يحل الأزمة، والحرب جولة من الجولات الدبلوماسية تصمت فيها الألسنة لتتحدث الأسلحة، وبالتالى هذا كان محفزاً لعدد من الدول للقدوم إلى القاهرة بحثاً عن حل».
وأشار «إسماعيل» إلى أن الاصطفاف الوطنى الذى ظهرت عليه القوى السياسية الذى يتناسب مع قيمتها الحقيقية فى هذا المشهد الوطنى وتوحدها خلف الرئيس، أعطى للدبلوماسية المصرية قوة أن تسعى إلى تغيير الصورة الذهنية لدى الأطراف الدولية، موضحاً: «حديث الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أثناء وجوده فى تل أبيب كان شديد الاستثارة للمشاعر الوطنية لدى المصريين والفلسطينيين، ولكن عندما جاء إلى مصر تغير الحديث والمواقف، وهذا حمل بعداً مهماً للغاية، تكامل مع المظاهرات التى اندلعت فى عدد كبير من العواصم، ما أسهم فى تغيير الرؤية العالمية نحو القضية الفلسطينية».
وعن دور الأحزاب السياسية فى هذه الآونة، قال «إسماعيل»، إن الأحزاب تتعامل مع الأزمات الخارجية من خلال 3 محاور، تتلخص فى كونها حلقة وصل بين المواطن والقيادة، وحائط صد للحملات التى تهدف إلى زعزعة الشأن الداخلى لمصر، ومواجهة الحملات على السوشيال ميديا التى تُقلل من الدور المصرى، فضلاً عن قدرة الأحزاب على الانتشار والوصول إلى الجماهير، لافتاً إلى أن الأحزاب لديها دور مهم يكمن فى الدبلوماسية السياسية من خلال تواصلها مع الأحزاب الخارجية وتوضيح الصورة الصحيحة لها. وأكد أن تكتّلات الأحزاب البرلمانية اتفقت على تسويق القضية ووضع موقف موحّد نستطيع من خلاله إيضاح الصورة الحقيقية للصراع «العربى - الإسرائيلى» للعالم بشكل صحيح.
«التجمع»: الرئيس لم يطلب تفويضا من أحد.. والكل اتفق على أن أمن مصر القومي «خط أحمر»ومن جانبه، تناول عبدالناصر قنديل، الأمين المساعد لحزب التجمع، أهمية الدور الكبير لأدوات التكنولوجيا الحديثة والتواصل الاجتماعى فى التأثير على مجريات الأحداث على أرض الواقع، قائلاً: «الوسائل الرقمية والتكنولوجية ومنصات السوشيال ميديا كانت جزءاً من الحرب ضد الفصائل الفلسطينية والحق العربى فى شرح وجهة نظره بشكل عام، ومع ذلك أُجبرت أطراف غربية كثيرة على تغيير مواقفها بسبب ما لحق بمؤسساتها الاقتصادية من خلال حملات المقاطعة الفعّالة».
وأشار «قنديل» إلى أن الموقف المصرى أنتج واقعاً جديداً يفرض نفسه على القوى العالمية لصالح حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، والعودة إلى حدود 1967، منوهاً بأن عبقرية خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى تجلت أثناء الرد على المخططات الصهيونية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية من خلال نقل أهالى غزة إلى سيناء، لافتاً إلى أن أى متابع للقضية يعرف أن نقل الفلسطينيين من غزة إلى صحراء النقب، يعنى إلغاء كل المعاهدات والاتفاقيات والقرارات الأممية فى ما يتعلق بالتقسيم ووجود دولة الاحتلال الإسرائيلى، لذلك كان هناك تخوف غربى من تنامى مثل هذا الخطاب الذى قد يؤدى إلى إعادة القضية الفلسطينية للتفاوض على حدود عام 1948 وليس على حدود عام 1967.
وتابع: «وبالتالى بدأت تظهر بعض الخطابات التى تُشدّد على ضرورة حل الدولتين، مما جعل الاحتلال الإسرائيلى يغير خطابه وهو يتحدث عن عدوانه على أنه يقوم بعمليات تكتيكية، ويلغى فرضية تنفيذ الحرب البرية الشاملة على غزة، وعندما اندلعت العمليات العسكرية الإسرائيلية كان أحد أهدافها الرئيسية هو تجويع وتعطيش الشعب الفلسطينى، لإجباره على النزوح فى اتجاه الحدود المصرية، ولكن إجبار الجانب الإسرائيلى على السماح بدخول المساعدات أفشل هذه المخططات فى ظل حالة الاصطفاف الوطنى المصرى، الذى أخرس بعض الأصوات الغربية التى ظهرت فى المشهد وروّجت لتلك الفرضيات وجعلتها تعيد تصويب خطابها».
وأشار الأمين المساعد لحزب التجمع إلى أن الجماهير خرجت فى اليوم التالى لخطاب الرئيس السيسى ليعلنوا تأييدهم المطلق لقراراته، باعتباره ممثلاً للسيادة الوطنية وللموقف المصرى، موضحاً: «نخوض حربين وليس حرباً واحدة، فقد تكون حرب السلاح هى الأوضح أمام العيون، لكن الحقيقة أن الحرب الأكثر شراسة هى الحرب الدبلوماسية، التى تمارس بالأساس ضد مصر وليس ضد الفصائل الفلسطينية أو الشعب الفلسطينى، وهى حرب تشارك فيها الأطراف الدولية بتدخل مباشر، والوفود التى تتوالى على «القاهرة» كان هدفها هو كسر الإرادة المصرية فى ما يتعلق بالصمود أو الحفاظ على الاستقلال الوطنى، أو على وحدة التراب المقدس، وهذه حالة استثنائية فى مصر، لأنها دوماً كانت تتعرّض لأنماط مختلفة من الضغوط للنيل من موقفها».
واستطرد: «موقفنا فى حزب التجمع كان واضحاً تجاه القضية الفلسطينية، لأن الحزب لم يؤيد فى تاريخه إلا الرئيس السيسى، ولم يحدث أن توافق «التجمّع» على أى شخص تولى رئاسة مصر إلا الرئيس السيسى، وهذا التأييد يستند إلى عنصرين، الأول هو الحفاظ على وحدة التراب الوطنى المقدس، والآخر هو استقلالية القرار الوطنى وعدم انتظار مؤشرات من عواصم غربية، وهذا ينفى ما كان يتداوله البعض بأن أوراق اللعبة السياسية موجودة فى يد أمريكا، ورأينا جميعاً أن القرار الوطنى كاملاً فى يد الدولة المصرية، بالإضافة إلى جزء مهم جداً فى المشهد، هو التجديد والعودة إلى خطاب الكرامة مرة ثانية، والذى ظهر بشكل واضح فى كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسى التى تكرّرت بشكل قد يستدعى تدوين هذه الجمل على أغلفة الكتب فى المدارس المصرية، لأنها أعادت خطاباً كنا نفتقده فترات زمنية طويلة، بالإضافة إلى الحديث عن إعادة تقييم السياسة الدولية فى ما يتعلق بالموقف من القضية الفلسطينية».
وأوضح: «بما أننا ذهبنا إلى السلام فى وقت كان فيه صوت السلاح والحرب أعلى، ومع ذلك اخترنا خيار السلام، والحديث على أن التراب الوطنى مقدس وأنه لن يسمح بالمساس به، وإذا اخترنا أن نلجأ للمصريين سيكون الملايين فى الشوارع، كل هذه الأحداث جعلت المصريين لا يتحدثون عن الانتخابات الرئاسية لأنهم بالفعل صوّتوا للرئيس السيسى بتصويتهم على مبادئ السيادة والشرف وقوة الدولة المصرية، وأصبح المشهد الانتخابى مشهداً هامشياً، فمصر ستظل هى الرهان الحقيقى لدى العرب، والدرع الحقيقية فى لحظات الضعف، وهى القادرة على أن تستعيد زخم المشهد وتعيد صناعته مرة ثانية، لذلك فإن الانتصارات التى انتزعها القرار المصرى والقيادة المصرية، فيما يتعلق بتخفيف حدة القتال على المدنيين من الشعب الفلسطينى، نحن نرى آثارها الآن، لأن الحديث عن عودة الاتصالات مرة ثانية، يعنى الحديث عن عودة المياه ودخول كميات أكبر من المساعدات، وهذا ليس ناتجاً عن موقف دولى بقدر ما هو تأثر بصوت القرار الوطنى المصرى».
وحول الدعم المصرى ودوره فى تخفيف حدة معاناة الفلسطينيين، أشار «قنديل» إلى أنه حتى يوم 23 أكتوبر الماضى كان حجم المساعدات التى تم حشدها على الحدود أمام معبر رفح يقارب 2138 طناً من المساعدات محملة على 120 شاحنة، ومصر أسهمت بـ2000 طن، ثم تليها منظمة الغذاء العالمية بنسبة واحد فى المائة من حجم المساعدات التى قدمتها مصر، الذى يعادل إسهامات المجتمع الدولى 15 مرة.
وأوضح الأمين المساعد لحزب التجمع أن الرئيس السيسى فى كلمته خلال المؤتمر الصحفى مع المستشار الألمانى يوم 18 أكتوبر، لم يطلب تفويضاً من أحد، بل إن حديث الرئيس كان واضحاً عندما قال إن حدود مصر وأرضها غير قابلة للمساس، وفى حال السماح للمصريين بالتعبير عن رأيهم فى هذا الأمر ستخرج الملايين إلى الشوارع للتعبير عن رأيهم، مع العلم أن الرئيس له الحق دستورياً فى دعوة الشعب للاستفتاء على بعض القرارات، لكن الدعوة للاستفتاء تحتاج إلى جهود ووقت وتنظيم وإمكانيات مالية مهولة، فاستبدالها بخروج الناس للشوارع تعبير ديمقراطى فى الأدبيات العالمية أكثر تعبيراً فى معطيات الديمقراطية عن صندوق الاقتراع.
واستكمل: «صندوق الاقتراع مقتصر على السكان فوق سن 18 عاماً وهم من لهم حق التصويت، لكن ما حدث أن كل الشعب حتى الأطفال خرجوا للشارع للتعبير عن رأيهم، وبالتالى هذا شكل مهم جداً لم يسبق حدوثه مع أى رئيس إلا فى حالة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، لكن الرئيس السيسى طلبها ثلاث مرات، واستجابة المصريين تعطى قوة لقراره لأنه قرار معبّر عن الجموع، لكنه ليس تفويضاً، وهو لم يطلب تفويضاً من أحد لممارسة الاختصاصات الدستورية، بالعكس حتى اليوم الرئيس السيسى يطمئن هذه الجموع التى ساندته فى قراره، بحديث العسكرية المصرية فى الاصطفاف، الذى كان واضحاً للجميع، أننا فى حالة استعداد تام للدفاع عن الأرض دون تفويض من أحد، والتاريخ يثبت أن مصر دولة قابلة للتوسع وليست للانكماش، فحدودنا ثابتة لم تتغير».
وشدد «قنديل» على أن أداء مواقع التواصل العالمية فى صناعة صورة كاذبة عن الأحداث، أمر يستدعى البحث عن بدائل تكنولوجية أخرى يمكن من خلالها إيصال صوتنا، مشيراً إلى أن النموذج الصينى فى خلق وسائل للتواصل الاجتماعى لا يهيمَن عليها من قبل الرأسمالية الغربية أمر يجب التفكير فيه، موضحاً أن الهيئة البرلمانية لحزب التجمع قدمت للبرلمان طلباً لاستدعاء وزير الاتصالات ورئيس الوزراء للنظر فى البحث عن وسائط تكنولوجية أخرى، يمكن من خلالها ضمان وصول صوتنا إلى العالم مثل الآخرين.
وأكد أن اتفاقية السلام «المصرية - الإسرائيلية» لم تكن قيداً على الإرادة الوطنية أثناء الحرب على الإرهاب، وأن مصر فى اللحظات الفارقة لا تقف أمام هذه الأمور، مطالباً بإعادة تقييم العلاقات المصرية بالأطراف التى كانت تُقدَّم لنا كأصدقاء فى الماضى، فضلاً عن إعادة النظر فى حجم علاقتنا معهم فى ضوء مواقفهم المعادية للإرادة الشعبية المصرية والأمن القومى فى حد ذاته، كاشفاً عن تحديد بعض هذه الأسماء من قبل الرأى العام فى إطار الدبلوماسية الشعبية.
وأشار إلى أن هناك وثيقة يعمل عليها حزب التجمع لتقييم المشهد العام والخروج ببعض التوصيات التى تقدَّم لصانع القرار، إلى جانب الدعوة لتشجيع جهود الدولة فى تنمية سيناء وتوطين قطاعات أوسع من المصريين داخلها، متابعاً: «هذا المطلب كنا نرفعه منذ نحو 40 عاماً، لقناعتنا التامة بأن سيناء لا بد ألا تكون مساحة من الصحراء يمكن أن يرى البعض فيها مطمعاً، لذا نرى من المهم جداً تعميرها من خلال المشروعات».
شارك في الندوة كل من: سماء سليمان، أمينة الشئون السياسية بحزب حماة الوطن، وكيل لجنة الشئون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ، ومحمد صبرى، أمين الشئون البرلمانية بحزب مستقبل وطن، عضو مجلس الشيوخ، ومحمد إسماعيل، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، مساعد رئيس حزب الإصلاح والنهضة للاتصال السياسى، وعبدالناصر قنديل، الأمين المساعد لحزب التجمع، بحضور فريق القطاع السياسى بالجريدة.
سماء سليمانوكيل لجنة الشئون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ
أمينة الشئون السياسية بحزب حماة الوطن
مدير وحدة الإنذار المبكر بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء
محمد صبرى
عضو مجلس الشيوخ
أمين الشئون البرلمانية بحزب مستقبل وطن
الأمين العام المساعد لائتلاف دعم مصر
محمد إسماعيلمساعد رئيس حزب الإصلاح والنهضة للاتصال السياسى
دبلومة فى العلوم السياسية
ماجستير إدارة الأعمال
عبدالناصر قنديلالأمين المساعد لحزب التجمع
خبير متخصص فى النظم والتشريعات السياسية
مدير المؤشر الوطنى لرصد وتقييم الأداءات البرلمانية
شارك فى بعثات الرقابة على الانتخابات فى عدد من الدول العربية والغربية
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأحزاب السياسية دخول المساعدات إلى غزة خروج الجرحى نجاح الجهود المصرية الأمین المساعد لحزب التجمع الرئیس عبدالفتاح السیسى تجاه القضیة الفلسطینیة الاحتلال الإسرائیلى الفصائل الفلسطینیة القیادة السیاسیة الأحزاب السیاسیة الإصلاح والنهضة الشعب الفلسطینى الدولة المصریة الموقف المصرى الرئیس السیسى بالإضافة إلى السیاسیة فى مجلس الشیوخ سماء سلیمان حماة الوطن مستقبل وطن حزب التجمع إلى سیناء وکیل لجنة عضو مجلس ما یتعلق من خلال أن مصر وهو ما إلى أن فى هذه مصر فى أن هذا على أن من أحد التى ت فى هذا
إقرأ أيضاً:
عائدون إلى حضن الوطن يكشفون فصول «خيانات الإخوان»
بعد سنوات من الخداع والضياع المُقنّع بالدين، عاد العشرات من الأشخاص الذين كانوا ضالعين فى صفوف تنظيم الإخوان الإرهابى، والحركات الأخرى، إلى حضن الوطن بعد معاناة شديدة وتجارب مريرة عاشوها فى ظل تنظيم اخترق عقولهم وأسر قلوبهم، ولكنهم مع إعمال العقل تكشفت الحقيقة جلية أمامهم وسقط قناع الفاشية الدينية، واكتشفوا حجم الخيانة التى كانت تمارس بحق وطنهم واللعب على عواطفهم لتحقيق مصالح التنظيم ومن يتولون قيادته.
«العائدون» قدموا شهاداتهم ووثّقوا تجاربهم داخل التنظيم الذى كان يتفنن فى استخدام فيديوهات مفبركة وشائعات لإثارة الفوضى، تقوم بها لجان إلكترونية تابعة له بالخارج؛ من أجل إثارة الفوضى والتحريض ضد مصر ومؤسساتها، وتضليل الرأى العام وإثارة الفوضى بين البسطاء.
اللجان الإلكترونية والأبواق الإعلامية التابعة للتنظيم ما زالت تواصل كتابة فصول جديدة فى كتاب الخيانة والعمالة ونكث العهود، وتدبير المؤامرات والدسائس من الخارج، عبر خلايا كامنة بالداخل تسعى لهدم الوطن، الذى يقف فيه الجيش المصرى شامخاً حائلاً ضد مشروع الإخوان القائم التدميرى. وهناك حملات ممنهجة يقودها عناصر الإرهاب بهدف زعزعة الاستقرار فى مصر وهدم استقرار الدولة وخلق حالة من الخوف بين المواطنين، فى ظل سعى الدولة لبناء «الجمهورية الجديدة» على أسس من الحداثة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
«الوطن» تبدأ حملتها التنويرية لكشف المستور فى أكاذيب وشائعات التنظيم الإخوانى الإرهابى لهدم الدولة، عبر سلسلة حوارات مع المنشقين عن الجماعات الإسلامية وأجندة التنظيم الإرهابى لنشر الفوضى فى مصر بالشائعات والأكاذيب والتشويه والتضليل، ويكشف العائدون كواليس مؤامرة التنظيم ضد الشعب المصرى وسعيهم لإسقاط مصر لإحياء مشروعهم الخاص، فهم حقاً كما قال مؤسس الجماعة حسن البنا بعد حادث اغتيال النقراشى باشا «ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين»
أمضى ربع القرن داخل تنظيم الإخوان، عاصر خلاله أكثر من مرشد، شاهد على أحداث كثيرة حدثت داخل «التنظيم».
«التنظيم» يدشن مراكز له فى أمريكا وأوروبا وشمال أفريقياعرف كواليسهم وحقيقتهم التى يخفونها عن الناس حتى رحل عنهم فى عام 2004، بعدما أدرك أنهم جماعة براجماتية.
سياسة الجماعة جعلت الكذب فريضة لديهم لنشر الشائعات والفوضى والخرابسياستها «الغاية تُبرر الوسيلة»، يجعلون من الكذب فريضة لديهم لنشر الشائعات والفوضى والخراب.
القيادى المنشق: «الجماعة» تعيد طرح نفسها من جديد كتيار إسلامى كبيرالمحامى والسياسى مختار نوح، القيادى المنشق عن تنظيم الإخوان، كشف فى حواره مع «الوطن» عن إطلاق «الإخوان» لـ«حرب الطوائف» ضد مصر، لإشعال الخلافات وإثارة الفتنة وضرب الوحدة الوطنية.
5 آلاف فرد يُشكلون كتائب الجماعة الإلكترونية موجودون بتركيا وأمريكا ولندن وإسرائيل وكازاخستان وهولندافهناك 5 آلاف فرد، يُشكلون كتائب الإخوان الإلكترونية، موجودون بتركيا وأمريكا ولندن وإسرائيل وكازاخستان وهولندا، ينفّذون مُخطط الإخوان القائم على بث روح الفرقة بين المصريين وتصدير الشائعات والأكاذيب داخل المجتمع، والتنظيم يسعى لإعادة سيناريوهات الفوضى من جديد، وهى جزء من الحرب الكبرى التى تُدار ضد مصر، برعاية أجهزة مخابرات غربية.
هناك خلايا إرهابية يتم تدريبها على مدار 30 عاماً لتصدير الأزماتوأوضح «نوح» أن هناك حسابات وهمية من عدد كبير من دول العالم تقوم بتنفيذ الأوامر والتكليفات الخاصة بالتنظيم الدولى عبر نشر الشائعات والأكاذيب، وكذلك هناك حسابات مزيفة تدّعى الانتماء للعالم الإسلامى والعربى تحت مسميات الأقصى والشام لاستقطاب عاطفة المسلمين ونشر الفوضى، أما عن الخلايا الكامنة داخل مصر فتعمل على تصدير الأزمات والسلبيات، والتقليل من حجم الإنجازات، وكذلك هناك خلايا إرهابية يتم تدريبها على مدار 30 عاماً داخل لندن لتصدير الأزمات.. وإلى نص الحوار:
التنظيم الإرهابى انتهى منذ عام 2019 والباقى منه أجسام ميتة وهناك انقسامات كبيرة داخلهم نتيجة المالتنظيم الإخوان الإرهابى انتهى منذ عام 2019، والباقى منه أجسام ميتة، وهناك انقسامات كبيرة داخل الإخوان نتيجة المال.
رواتب أيمن نور ومعتز مطر وباقى العاملين فى مجال الإعلام «كتير» و«الفلوس بتنزل عليهم زى المطر»«فمرتبات أيمن نور ومعتز مطر وباقى العاملين فى مجال الإعلام كتير، والفلوس بتنزل عليهم زى المطر»، وكذلك الإخوان الهاربون العاملون فى المواقع الإخبارية، يحصلون على الكثير من المال، والباقون يتسولون من أجل المال والوظيفة، والهاربون من مصر كانوا يفكرون بأنهم سيقومون بدور دعوى، ولكنهم يعملون من أجل المال، فالخلافات الداخلية بين الإخوان لا تقتصر فقط على مسألة السيطرة على التمويل.
حدِّثنا عن خطة الإخوان لبث روح الفرقة داخل المجتمع؟
- هناك مخطط كبير يقوم به تنظيم الإخوان لبث روح الفرقة بين المصريين عبر تصدير الشائعات والأكاذيب داخل المجتمع المصرى، لإعادة سيناريوهات الفوضى من جديد، وهذا المخطط هو جزء من الحرب الكبرى التى تُدار ضد مصر، تقوم بها أجهزة مخابرات غربية، بمساعدة تنظيم الإخوان، أنا أطلقت عليه «حرب الطوائف»، لأنه يشمل عدداً كبيراً من المنتفعين الذين يختلفون فى أمور كثيرة لكنهم يتفقون على ضرورة تدمير الدولة المصرية لتحقيق مصالحهم فى المنطقة، وفى ظنى أن تلك الحرب ستفشل، طالما أدرك ووعى الشعب المصرى تلك المخاطر التى تحيط به، فهناك مساعٍ لجعل مصر طوائف، وإشعال الخلافات التى تبدأ بشكل حالات فردية، ثم يتم تصعيدها، وكذلك ضرب الوحدة الوطنية، وبكل تأكيد سيفشلون فى تحقيق مخططاتهم، بفضل الخبرة الطويلة لدى المصريين فى مثل هذه النوعية من الحروب، وأيضاً بفضل وجود رموز وقيادات للمؤسسات الدينية فى مصر على درجة كبيرة من الحكمة والإخلاص والمحبة والسماحة والتعاون.
ماذا عن كتائب التخريب، وأهدافها خلال الفترة المقبلة؟
- تبلغ أعداد عناصر الكتائب والخلايا الإلكترونية نحو 5 آلاف فرد موجودين فى عدد من الدول، منها تركيا وبريطانيا وإسرائيل، ودول شرق آسيا، وكذلك موجودون فى أمريكا، وفى كازاخستان وأفغانستان على هيئة مجموعات إسلامية، وكذلك فى هولندا وفنلندا، وهناك مجموعات فى كندا لكنها مجموعات قليلة، ويتم تمويلها جميعاً من قِبل التنظيم الدولى للإخوان، الذى يتلقى تعليماته وتمويلاته من بريطانيا، وتلك الخلايا الإرهابية تعمل على تدشين حسابات وهمية من عدد كبير من دول العالم، وتقوم بنشر ما تتلقاه من أوامر وتكليفات خاصة من التنظيم الدولى قائمة على نشر الشائعات والأكاذيب.
كيف توهم تلك الخلايا الشعوب وتنشر أكاذيبها بين الناس؟
- يتم استخدام حسابات مزيفة تدّعى الانتماء للعالم الإسلامى، وأخرى تنتمى للعالم العربى، تتشابه من حيث الأسماء وطبيعة المحتوى والحسابات التى نتابعها، وكذلك حسابات أجنبية من أمريكا وغيرها من الدول الغربية، ولو نظرت إلى الحسابات الوهمية ستجدها مرتبطة بمسميات إسلامية وجهادية، مثلاً ستجد حسابات مرتبطة بعودة القدس، وتضع صورة المسجد الأقصى على تلك الحسابات وتُسمى نفسها «عودة بيت المقدس» و«الأقصى» و«الدفاع عن فلسطين» و«نُصرة فلسطين» و«تحرير الشام»، فتلك مسميات إخوانية بحتة هدفها استقطاب عاطفة المسلمين، لنشر أكاذيبهم.
الخلايا الكامنة داخل مصر تصدّر الأزمات والسلبيات وتقلّل حجم الإنجازات والسلاح الوحيد للتصدى لهذا المخطط هو وعى الشعب المصرىوماذا عن الخلايا الكامنة داخل مصر؟
- يعملون على نشر تلك الأكاذيب والشائعات التى يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعى والقنوات الإعلامية الإخوانية من أجل إثارة الفتنة والوقيعة بين المصريين، ثم يحدث ما يريدون، وهو سقوط الدولة المصرية، كما حدث فى عدد كبير من دول المنطقة، وبالتالى يعودون من جديد، ثم بعد ذلك يعودون ليبدأوا فى استخدام العنف، وحتى تلك اللحظة المنتظرة، لن تصطدم تلك الخلايا مع المجتمع حتى يتمكنوا، وستقوم تلك الخلايا الكامنة فى الوقت الحالى بمهمتها المكلفة بها من خلال إثارة الفتن وبث الشائعات والتقليل من حجم الإنجازات، لكن برؤية مختلفة عما كان يحدث فى الماضى.
وكيف يجرى ذلك؟
- الرؤية اليوم قائمة على بث الشائعات بشكل غير مباشر، وإثارة المشكلات دون الوجود فى المشهد، بمعنى أنهم يُلمعون مثلاً قصص الجرائم، ويُبرّرون وقوع المشكلات ويُلقون الضوء على أزمات كخطف الأطفال، وكذلك تجدهم يثيرون الفتنة حول أزمات كرة القدم، وفى وسط تلك الأزمات يثيرون الأمور الخاصة بالدولة، ويعمّقون سلبيات المجتمع، فخلال الفترة الماضية قامت مجموعات من الخلايا الإلكترونية بنشر إعلانات عبر منصات التواصل الاجتماعى عن أطفال مفقودة، وكان الهدف من تلك الحملة بث رسالة بعدم الأمان والاستقرار فى مصر، وكذلك هناك حملات لتخريب الاقتصاد، منها توجيه رسائل إلى السوريين الموجودين فى مصر بأخبار خبيثة، وأن الدولة ستُصادر أموالهم، وكذلك هناك حملة أخرى ضد النهضة السياحية التى شهدتها مصر فى العام الأخير، لذلك يحاولون إبراز بعض الوقائع غير الحقيقية حول ممارسات العنف فى المناطق الأثرية. وتابعت خلال الفترة الماضية حملة لمنع شراء الطماطم بعد خفض أسعارها، وخرجوا بشائعات حول تسمّم الطماطم.
مصر تشهد عصر جمهورية جديدة بقيادة الرئيس.. والمواطن الذى لا يُشجع ما تقوم به الدولة مجرم فى حق وطنه ونفسهكيف نواجه تلك المخططات؟
- يجب أن يعلم المصريون أن مخطط الإخوان اليوم هدفه سقوط الدولة المصرية وسقوط المؤسسات الوطنية، وتفتيت وحدة الشعب المصرى وجعل مصر شعوباً وقبائل، حتى لا يعود لمصر أى أمان مرة أخرى، والسلاح الوحيد للتصدى لهذا الأمر هو وعى الشعب المصرى، فهو الدرع الواقية الآن، ويجب أن نعمل على تنامى الوعى الشعبى، ويجب أن يدرك المصريون أن الدولة تشهد عصر جمهورية جديدة، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومصر تقوم بثورة حقيقية نحو التنمية، وفى مقابل ذلك يعمل تنظيم الإخوان الإرهابى على اختطاف فكرة الدولة الوطنية، ولا بد من الانتباه إلى هذا جيداً، والعمل على زيادة الوعى والانتماء لدى الشباب بقضية الوطن، والمواطن المصرى الذى لا يُشجع ما تقوم به الدولة المصرية مجرم فى حق وطنه وحق نفسه.
كيف يتم صناعة تلك الكتائب؟ ومَن الممول لها فى الخارج؟
- على مدار 30 عاماً، تتم عمليات تدريب لتلك الكتائب فى لندن، وهناك نقاط معينة تم تدريبهم عليها، منها تصدير الأزمات، وفن التلاعب بالمجتمع، وكذلك عمليات التمويل تتم من داخل بريطانيا، وهناك جزء من التمويلات يذهب إلى القنوات التليفزيونية بعدما فُتحت أبواب السماوات الإعلامية، ويتم استهداف الشرق الأوسط كمخطط رئيسى فى تلك القنوات، وأنا على يقين أن المؤسسات المصرية القائمة على أمن واستقرار مصر هى مؤسسات واعية بحكم قيادتها، وتدريبهم على تلك الأمور، وكيفية التصدى لها.
«الجماعة» تسعى لإثارة الفتنة المذهبية فى مصر ومصيرهم القاع الأسفل من النار.. وعناصرها ما زالوا يلجأون إلى المظلومية لإثارة التعاطف معهموماذا عن إثارة الفتنة المذهبية؟
- هذا صحيح، فـ«الإخوان» تسعى لإثارة الفتنة المذهبية فى مصر عن طريق الوقيعة بين الشيعة والسنة، ليس فى مصر فقط، بل حول العالم، صحيح مصر ليس بها شيعة بنسبة كبيرة، لكن هناك عناصر متعسفة دينياً تأتى بتصوّرات ضد الصوفية وتصفهم بأنهم شيعة، وتلك الرؤى دائماً تأتى من الخارج، وهم لن ينجحوا فى تحقيق ذلك فالمنهج المصرى قائم على الوسطية، وهذا أمر موجود أكثر فى الأرياف، فهناك مقاومة للتعسّف الدينى أو التطرّف الدينى والإرهاب الدينى أو الإرهاب المسمى والمستتر تحت اسم الدين، وهناك قاعدة شعبية لديها رؤى دينية سليمة، تهتم أكثر بالاستقرار وفقاً لأحاديث الرسول، لأنها أحاديث تدعو إلى ذلك، وتدعو إلى عدم الإفساد والفتنة، وأن مصير من يقوم بذلك القاع الأسفل من النار.
تحدّثت عن عودة العنف مرة أخرى.. كيف سيتم ذلك؟
- هناك مجموعات مسلحة يتم تجهيزها من أجل إثارة الفوضى مرة أخرى وتكرار سيناريوهات نجاحهم فى بعض الدول، فحدثت لتلك التنظيمات حالة من الغرور بعد هذا النجاح خلال الفترة الأخيرة، وشعروا بأنه يمكن النجاح من جديد فى دول أخرى، منها مصر، لذلك على مدار الأسابيع الماضية، شاهدنا سلسلة ممنهجة من التحريض ضد الدولة المصرية، منها شخصيات تُلقب نفسها بأنهم مفتون يدعون إلى الفوضى والخراب وإراقة الدماء، والذين يتزعمون الحركات الدينية المسماة الآن بالحركات الجهادية لا يدركون أنهم «عرائس ماريونيت»، لتحقيق مصالح غربية وتحركات إسرائيلية، فهم متعاونون ومخلصون للغرب، وسيفشلون كما فشل الإخوان فى التمثيل على الشعب المصرى خلال 2012، وظهروا على حقيقتهم وأنهم لا يملكون فكراً ولا رؤية. أما بالنسبة للكتائب التى تستخدم السلاح، والتى يتم إعدادها، فهناك 4 أماكن رئيسية خلال الأعوام الماضية كان يتم تجهيزهم فيها، شملت سوريا وأفغانستان وليبيا وغزة، والفترة الأخيرة تركزت تلك المجموعات فى سوريا وليبيا وأفغانستان، وأعتقد أن الفترة المقبلة ستكون بوابتهم ليبيا، حيث نشر الفوضى والخراب بالمنطقة من جديد، وكذلك أفغانستان.
بعد أكثر من ربع القرن على خلعك عباءة الإخوان.. لماذا تركتهم؟
- سأكشف السبب الحقيقى لرحيلى عن هذا التنظيم اليوم معكم فى جريدة «الوطن»، فأنا تركتهم بعدما ظهرت علاقتهم المشبوهة بالغرب والخارج، وهذا ما لم أصرح به من قبل، أتذكر فى 2003، كانت هناك لقاءات مع سعد الدين إبراهيم، الذى عمل مع «الإخوان» فى هذا التوقيت، وكان عراب العلاقة المشبوهة بين تنظيم الإخوان والغرب، وكانت هناك مناقشات حول عملية تهجير الغزاويين إلى سيناء، والتعاون مع الخارج فى هذا الأمر، وكانت الجماعة مرحّبة بعملية التهجير، منذ هذا التوقيت، وكانت الجماعة ترفض ما يقوم به القانون المصرى من منع التمليك، ورحّبوا بأن يتم فتح باب التهجير، وكان التركيز على سيناء وأن يتم توطين عدد كبير من أهل فلسطين فى سيناء، وبدأ الكلام مع الإخوان صراحة فى مسألة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل والعلاقات المادية، وتمويل المنظمات المدنية التى تخدم مصالح الغرب وتدافع عن عمليات التهجير، وكان هناك ترحيب كبير منهم، وكان ذلك مضمون النقاشات التى تمّت فى اللقاءات المفتوحة بينهم وبين بعض السفارات الأجنبية، لذلك أدركت أنه لا سبيل عن الخروج من الإخوان، وهو ما حدث تحديداً فى عام 2004.
حدّثنا عن رحلتك من الانضمام إلى «التنظيم» حتى الرحيل؟
- لقائى مع عمر التلمسانى كان نقطة تحول حاسمة فى حياتى، وعدنى بأن الإنسان من خلال «التنظيم» سوف يجد كل ما يرنو إليه من أحلام، وهذا الوعد كان بمثابة الضوء الأخضر للانضمام إلى الجماعة، خاصة بعدما رأيت فى «التلمسانى» رجلاً يحمل القيم والأهداف نفسها، التى كان يبحث عنها، ومضت التجربة إلى أن تدرّجت فى النواحى العضوية فى الجماعة والناحية التنظيمية، واكتشفت بعد ذلك الوجه الآخر للتنظيم، حيث يوجد تنظيم خاص داخل الإخوان، وكان بمثابة الدولة العميقة داخلها، ويهدف إلى تحقيق السيطرة الكاملة على مختلف مفاصل الدولة عند الوصول إلى السلطة، وبالمناسبة هناك قضية شهيرة كشفت هذا التنظيم للعلن تحمل رقم 122 لسنة 83، وأوراق القضية لدىّ بالكامل تكشف هذا التنظيم، وكيف كان يعمل من أجل تحقيق مشروع الإخوان السرى نحو التمكين، وكيف كان يُستخدم فيه كل أنواع العنف والتخريب، وكيف يشرعن لنفسه تلك الأمور تحت مسمى الغاية الإخوانية، وفكرة التنظيم الخاص لم تكن من إبداع محمود عزت أو خيرت الشاطر، بل هى من حسن البنا نفسه. والتنظيم الخاص يعتمد على العنف كجزء أساسى من استراتيجيته، وهذا التنظيم أول من نصب المنصة الرئيسية فى ميدان التحرير فى 2011، وكان يقوم بعمليات خاصة داخل الميدان فى هذا التوقيت، تحت مسمى الفرقة «95 إخوان»، التى كشفها أسامة ياسين فى تصريحات له، وكان يقود هذه المجموعة محمد البلتاجى وأسامة ياسين والكتاتنى أيضاً، وأسهل شىء يستخدمه هو الزناد، والتنظيم الخاص جزء منه هو التصفية والتمكين بالقوة، وبالمناسبة حسن البنا كان يستخدم الدين كأداة لتحقيق أهدافه الشخصية والتنظيمية، لقد كان بارعاً فى التلاعب بالعواطف واستغلال الحماس الدينى لدى الشباب، وهذا جزء صغير مما يوجد داخل معبد الإخوان.
ما الدروس المستفادة من تلك التجربة؟
- التفكير النقدى.. يجب أن ننميه بداخلنا، لأنه السلاح الأقوى ضد التطرف، فعليك أن تسأل نفسك الأسئلة الصحيحة وتبحث عن الإجابات بنفسك، ولا تدع أحداً يفرض عليك طريقة تفكير معينة، وكذلك ضرورة الحفاظ على الهوية الوطنية وعدم السماح لأى تنظيم بالتلاعب بك، فالجماعات المتطرّفة تحاول دائماً أن تزرع فيك فكرة أن الولاء للجماعة هو الأهم، وأن الوطنية تأتى فى المرتبة الثانية، وهذا خطأ كبير، فيجب أن يكون ولاؤك الأول لوطنك.
عناصر «الإخوان» تحولوا من مرحلة انحراف العقيدة إلى مرحلة المرض النفسى.. ويستخدمون التكفير كنوع من أنواع الذم وليس كحكم شرعىماذا عن المظلومية التى يتم صناعتها؟
- الإخوان ما زالوا يلجأون إلى المظلومية لإثارة التعاطف معهم، لكنهم تحولوا من مرحلة انحراف العقيدة إلى مرحلة المرض النفسى، ويستخدمون التكفير كنوع من أنواع الذم وليس كحكم شرعى، فالإخوان يكفّرون الجيش والرئيس ومؤسسات الدولة لمجرد أنهم يخالفونهم فى الرأى، ويقومون بتكفير الشخصيات العامة كنوع من التعبير عن الغضب النفسى، فالإخوان يطوّعون الثواب والعقاب وفقاً لأهوائهم، وحال الشماتة التى تحدث بعد كل وفاة لشخصية مصرية، لأنهم يعتبرون تلك الوفاة عقاباً، لأنه كان يختلف معهم فى الرأى، فهذا التنظيم يعادى كل من يكشف فضائحهم كحال الكثير من الإعلاميين.
سياسة الجماعة جعلت الكذب فريضة لديهم لنشر الشائعات والفوضى والخراب.. وحسابات وهمية تقوم بتنفيذ الأوامر والتكليفات الخاصة بالتنظيم الدولى ونشر الشائعات والأكاذيب.. ورحبوا بتهجير أهل فلسطين إلى سيناء خلال مشاوراتهم مع السفارات الأجنبية فى عام 2003التنظيم الإرهابى انتهى منذ عام 2019 والباقى منه أجسام ميتة وهناك انقسامات كبيرة داخلهم نتيجة المال.. ورواتب أيمن نور ومعتز مطر وباقى العاملين فى مجال الإعلام «كتير» و«الفلوس بتنزل عليهم زى المطر».. وهناك خلايا إرهابية يتم تدريبها على مدار 30 عاماً لتصدير الأزمات
«الإخوان» جماعة براجماتية، والغاية لديها تُبرر الوسيلة، فهم يضعون لها أسماء كثيرة، مثل أن الدين أباح الكذب، ويطلقون عليه اسم المعاريض، ويستخدمونه استخداماً خاطئاً، وأساس المسألة لديهم هو التمكين وما يُسمى بعهد التمكين، وكان مصطفى مشهور يخاطبنا قائلاً: «أنتم جيل التمكين»، حتى يُحبّب إلينا مسألة التمكين، وهذا له مرادفات عقلية خاصة بالوصول إلى الحكم، وأن الوصول للحكم يجب أن يتم باستباحة الدماء التى ليس لها اعتبار أو حرمة عند الإخوان، والحكم عندهم هو الهدف وليست هناك أهداف أخرى.جماعة براجماتية مصر تشهد عصر جمهورية جديدة بقيادة الرئيس.. والمواطن الذى لا يُشجع ما تقوم به الدولة مجرم فى حق وطنه ونفسه «الجماعة» تسعى لإثارة الفتنة المذهبية فى مصر ومصيرهم القاع الأسفل من النار.. وعناصرها ما زالوا يلجأون إلى المظلومية لإثارة التعاطف معهم
تنظيم إرهابى.. وانتهىتنظيم الإخوان الإرهابى انتهى منذ عام 2019، والباقى منه أجسام ميتة، وهناك انقسامات كبيرة داخل الإخوان نتيجة المال، «فمرتبات أيمن نور ومعتز مطر وباقى العاملين فى مجال الإعلام كتير، والفلوس بتنزل عليهم زى المطر»، وكذلك الإخوان الهاربون العاملون فى المواقع الإخبارية، يحصلون على الكثير من المال، والباقون يتسولون من أجل المال والوظيفة، والهاربون من مصر كانوا يفكرون بأنهم سيقومون بدور دعوى، ولكنهم يعملون من أجل المال، فالخلافات الداخلية بين الإخوان لا تقتصر فقط على مسألة السيطرة على التمويل.
جماعة براجماتية«الإخوان» جماعة براجماتية، والغاية لديها تُبرر الوسيلة، فهم يضعون لها أسماء كثيرة، مثل أن الدين أباح الكذب، ويطلقون عليه اسم المعاريض، ويستخدمونه استخداماً خاطئاً، وأساس المسألة لديهم هو التمكين وما يُسمى بعهد التمكين، وكان مصطفى مشهور يخاطبنا قائلاً: «أنتم جيل التمكين»، حتى يُحبّب إلينا مسألة التمكين، وهذا له مرادفات عقلية خاصة بالوصول إلى الحكم، وأن الوصول للحكم يجب أن يتم باستباحة الدماء التى ليس لها اعتبار أو حرمة عند الإخوان، والحكم عندهم هو الهدف وليست هناك أهداف أخرى.