نذر توسع الحرب يتصاعد.. إسرائيل توقف الخط الساخن مع روسيا في سوريا
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
أوقفت إسرائيل، الخط الساخن مع روسيا، بشأن هجماتها في سوريا، ما ينذر بخطر ظهور دمشق كجبهة جديدة بين تل أبيب وحركة "حماس".
ونقلت وكالة "بلومبرج" عن مصادر مطلعة الجمعة، قولها إن إسرائيل "لم تعد تحذر دائماً روسيا، حليفة سوريا (نظام بشار الأسد)، مسبقاً من الهجمات على الأراضي السورية".
وأشارت المصادر إلى أن "هذا التغير، إلى جانب الهجمات المتزايدة، يؤدي إلى تفاقم العلاقات المضطربة بالفعل بين إسرائيل وروسيا".
ولفتت المصادر كذلك إلى أن "هناك خطراً من ظهور سوريا كجبهة جديدة في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس، وهو الوضع الذي تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها الإقليميون تجنبه في سعيهم لاحتواء الصراع".
والخميس، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إنّ الغارات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي السورية "تعقد الوضع بشكل جدي".
وأضافت زاخاروفا، في مؤتمر صحفي: "تؤدي الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية إلى تعقيد الوضع بشكل جدي، كما أن للمناورات العسكرية الأميركية الاستفزازية في شرق البحر الأبيض المتوسط تأثيراً مزعزعاً لاستقرار الوضع في الشرق الأوسط".
اقرأ أيضاً
احتجاجا على زيارة وفد حماس... إسرائيل تستدعي السفير الروسي في تل أبيب
وخلال الإحاطة الأخيرة للمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، في مجلس الأمن، ذكر أن امتداد الحرب في غزة إلى سوريا قد بدأ بالفعل، ما يعني أن "امتداد الحرب لم يعد مجرد خطر"، حسبما ذكرت "بلومبرج".
ودلّ المبعوث الأممي على ذلك بالإشارة إلى تبادل إطلاق النار على الحدود مع الجولان السوري المحتل والغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية، بما في ذلك مطاري دمشق وحلب، إضافة إلى استهداف القواعد الأميركية من جماعات "يُقال إنها مدعومة من إيران"، وقصف الطائرات الأمريكية مواقع الحرس الثوري.
ومنذ إعلان إسرائيل الحرب على قطاع غزة بعد عملية "طوفان الأقصى"، تحوّلت الأراضي السورية في الجنوب والشرق، إلى ساحة لتبادل الرسائل بين إيران وميلشياتها من جهة، وبين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى، ذلك أن مجموعات تابعة لحزب الله اللبناني تبادلت القصف مع القوات الإسرائيلية على جبهة الجولان مرات عديدة جنوباً، فيما تتبادل إيران عبر ميلشياتها القصف مع القوات الأميركية شرقاً.
وحتى الآن، ما زال مطارا دمشق وحلب الدوليين خارج الخدمة جرّاء الغارات الإسرائيلية المتكررة التي تعمّد تعطيلهما من خلال قصف مهابط الطائرات.
كما سقط 14 عسكرياً بينهم ضباط عقب هجمات إسرائيلية استهدفت مواقعه عسكرية للنظام السوري في درعا، رداً على إطلاق قذائف صاروخية أطلقت نحو الجولان المحتل.
اقرأ أيضاً
في حرب إسرائيل وحماس.. هكذا يتآكل نفوذ روسيا بالشرق الأوسط
المصدر | الخليج الجدديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: روسيا إسرائيل سوريا قصف إسرائيلي حماس غزة على الأراضی السوریة
إقرأ أيضاً:
الرقم المطلوب غير مستخدم.. ماذا تعرف عن الخط الساخن بين موسكو وواشنطن؟
قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن الخط الساخن الخاص للطوارئ بين الكرملين والبيت الأبيض والذي أنشئ بعد أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 غير مستخدم حاليا.
أين المشكلة؟
تأتي تصريحات الكرملين بعد ساعات على تغيير موسكو عقيدتها النووية وتخفيف قواعد استخدام السلاح النووي، وتعليق البيت الأبيض بأنه لن يغير قواعده النووية بناء على التصرف الروسي.
مؤخرا
وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، على التحديث الجديد للعقيدة النووية الروسية، مشير إلى أن موسكو قد تفكر في استخدام أسلحة نووية إذا تعرضت لهجوم صاروخي تقليدي مدعوم من بلد يمتلك قوة نووية، وذلك في ظل تصاعد المواجهات في الحرب الروسية الأوكرانية.
من جانبه، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة لم تفاجأ بالتغيير الذي أعلنته روسيا في عقيدتها النووية ولا تعتزم تعديل وضعها النووي ردا على ذلك.
وأضاف المتحدث في بيان "مثلما قلنا هذا الشهر، لم نفاجأ بإعلان روسيا أنها ستحدث عقيدتها النووية، فقد أشارت روسيا إلى اعتزامها ذلك منذ عدة أسابيع... نفس الخطاب غير المسؤول من روسيا".
ما هو الخط الساخن؟
بعد انتهاء أزمة الصواريخ الكوبية التي كادت تجر الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة إلى حرب نووية، تم إنشاء "الخط الساخن" بين الكرملين الروسي والبنتاغون الأمريكي، للتواصل بعد توقيع "مذكرة تفاهم بشأن إنشاء خط اتصالات مباشر" في 20 يونيو 1963، في جنيف.
وأثناء المواجهة السوفيتية الأمريكية كانت الرسائل الدبلوماسية بين البلدين تستغرق ساعات لتوصيلها، فيما كان العالم يقف مشدود الأعصاب، واستخدمت أحيانا قنوات غير رسمية، وشبكات التلفزة للتواصل وتجنب حرب نووية.
وعندما كانت الولايات المتحدة تستقبل رسالة روسية مشفرة كانت تحتاج إلى أكثر من 10 ساعات لفك التشفير والترجمة والرد، وقبل أن ترد واشنطن على الرسالة، كانت تصل رسائل روسية جديدة أشد صرامة.
هل كان هاتفا؟
رغم تسميته بـ"الهاتف الأحمر" إلا أنه لم يكن هاتفا أبدا، استخدمت في البداية معدات إرسال البرقيات "التيلي تايب"، ثم تحول الخط إلى "فاكس" في عام 1986، وفي العام 2008 تحول الخط إلى رابط آمن للبريد الإلكتروني عبر الإنترنت.
ولتجنب سوء الفهم، أرسلت الولايات المتحدة أربع مجموعات من الطابعات بالأبجدية اللاتينية إلى موسكو من أجل المحطة هناك بالأبجدية السيريلية التي استخدمها الاتحاد السوفييتي.
كيف وصل موسكو بواشنطن؟
تم ربط الدائرة الأولى بأجهزة البرقيات من واشنطن إلى لندن تحت البحر عبر المحيط الأطلسي بكابل هاتفي، ثم من كوبنهاجن وستوكهولم وهلسنكي إلى موسكو.
وكان هناك خط راديو ثانوي للرسائل الاحتياطية والخدمية يربط بين واشنطن وموسكو عبر طنجة.
أول رسالة
في عام 1963 أرسلت واشنطن رسالة تجريبية إلى موسكو جاء فيها "قفز الثعلب البني السريع فوق ظهر الكلب الكسول 1234567890"، ورد الروس على الرسالة بـ"ماذا يعني عندما يقول الأمريكيون قفز الثعب البني السريع فوق ظهر الكلب الكسول".
متى استخدم؟
تم استخدام الخط الساخن خلال النزاعات الدولية التالية:
◼ 1963 اغتيال الرئيس كينيدي
◼ حرب الأيام الستة 1967 بين مصر وإسرائيل
◼ حرب 1971 بين الهند وباكستان
◼ حرب يوم الغفران 1973
◼ الغزو التركي لقبرص 1974
◼ الغزو الروسي لأفغانستان 1979
◼ تهديد الغزو الروسي لبولندا 1981
◼ الاجتياح الإسرائيلي للبنان 1982
◼ حرب الخليج 1991
◼ حرب العراق 2003
بدائل الخط الساخن؟
عدا الخط الساخن، تتواصل روسيا والولايات المتحدة رسميا عبر عدة قنوات دبلوماسية، أبرزها:
◼ الرابط الصوتي المباشر (DVL)
◼ وصلة الاتصال بين الحكومات (GGCL)
◼ مركز الحد من الإشعاع النووي (NRRC)
◼ رابط الشؤون الخارجية (FAL)