أوقفت إسرائيل، الخط الساخن مع روسيا، بشأن هجماتها في سوريا، ما ينذر بخطر ظهور دمشق كجبهة جديدة بين تل أبيب وحركة "حماس".

ونقلت وكالة "بلومبرج" عن مصادر مطلعة الجمعة، قولها إن إسرائيل "لم تعد تحذر دائماً روسيا، حليفة سوريا (نظام بشار الأسد)، مسبقاً من الهجمات على الأراضي السورية".

وأشارت المصادر إلى أن "هذا التغير، إلى جانب الهجمات المتزايدة، يؤدي إلى تفاقم العلاقات المضطربة بالفعل بين إسرائيل وروسيا".

ولفتت المصادر كذلك إلى أن "هناك خطراً من ظهور سوريا كجبهة جديدة في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس، وهو الوضع الذي تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها الإقليميون تجنبه في سعيهم لاحتواء الصراع".

والخميس، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إنّ الغارات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي السورية "تعقد الوضع بشكل جدي".

وأضافت زاخاروفا، في مؤتمر صحفي: "تؤدي الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية إلى تعقيد الوضع بشكل جدي، كما أن للمناورات العسكرية الأميركية الاستفزازية في شرق البحر الأبيض المتوسط تأثيراً مزعزعاً لاستقرار الوضع في الشرق الأوسط".

اقرأ أيضاً

احتجاجا على زيارة وفد حماس... إسرائيل تستدعي السفير الروسي في تل أبيب

وخلال الإحاطة الأخيرة للمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، في مجلس الأمن، ذكر أن امتداد الحرب في غزة إلى سوريا قد بدأ بالفعل، ما يعني أن "امتداد الحرب لم يعد مجرد خطر"، حسبما ذكرت "بلومبرج".

ودلّ المبعوث الأممي على ذلك بالإشارة إلى تبادل إطلاق النار على الحدود مع الجولان السوري المحتل والغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية، بما في ذلك مطاري دمشق وحلب، إضافة إلى استهداف القواعد الأميركية من جماعات "يُقال إنها مدعومة من إيران"، وقصف الطائرات الأمريكية مواقع الحرس الثوري.

ومنذ إعلان إسرائيل الحرب على قطاع غزة بعد عملية "طوفان الأقصى"، تحوّلت الأراضي السورية في الجنوب والشرق، إلى ساحة لتبادل الرسائل بين إيران وميلشياتها من جهة، وبين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى، ذلك أن مجموعات تابعة لحزب الله اللبناني تبادلت القصف مع القوات الإسرائيلية على جبهة الجولان مرات عديدة جنوباً، فيما تتبادل إيران عبر ميلشياتها القصف مع القوات الأميركية شرقاً.

وحتى الآن، ما زال مطارا دمشق وحلب الدوليين خارج الخدمة جرّاء الغارات الإسرائيلية المتكررة التي تعمّد تعطيلهما من خلال قصف مهابط الطائرات.

كما سقط 14 عسكرياً بينهم ضباط عقب هجمات إسرائيلية استهدفت مواقعه عسكرية للنظام السوري في درعا، رداً على إطلاق قذائف صاروخية أطلقت نحو الجولان المحتل.

اقرأ أيضاً

في حرب إسرائيل وحماس.. هكذا يتآكل نفوذ روسيا بالشرق الأوسط

المصدر | الخليج الجدديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: روسيا إسرائيل سوريا قصف إسرائيلي حماس غزة على الأراضی السوریة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعلن قصف معابر بين سوريا ولبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، أنه قصف معابر بين سوريا ولبنان، قال إن حزب الله يستخدمها.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على منصة "إكس"، إن طائرات حربية إسرائيلية "أغارت على محاور نقل على الحدود السورية اللبنانية، يستخدمها حزب الله في محاولة لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان".

وأضاف أن "هذه المحاولات تشكل خرقا فاضحا لتفاهمات وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان"، مؤكدا أن الجيش "سيواصل العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل وسيمنع أي محاولة تموضع لحزب الله".

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن "قصفا إسرائيليا استهدف المعابر غير الشرعية بين سوريا ولبنان في وادي خالد وريف حمص الغربي، وأوقع عددا من الجرحى".

وأضاف أن "طائرات إسرائيلية شنت غارات على المنطقة الحدودية بين سوريا ولبنان، واستهدفت الغارات جسر معبر الواويات" في بلدة وادي خالد شمالي لبنان، مما أدى إلى "خروجه عن الخدمة".

وأشار الى أن "الاستهداف جاء بعد رصد رتل سيارات للتهريب من سوريا باتجاه لبنان"، وقد "أدى لسقوط جرحى" لم يحدد عددهم.

وبحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن، فإن الغارات أوقعت "أضرارا مادية جسيمة في المباني والآليات" في المواقع المستهدفة.

كما ذكرت وكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، أن طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي "تحلق على علو مخفوض فوق مدينة الهرمل وقرى البقاع الشمالي" في شرق لبنان قرب الحدود مع سوريا.

وقبل 10 أيام أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن غارة جوية استهدفت نفقا على الحدود بين سوريا ولبنان، قال إن حزب الله المدعوم من إيران يستخدمه لتهريب أسلحة.

وفي 27 نوفمبر، دخلت هدنة هشة بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ بعد مواجهات حدودية استمرت بين الطرفين أكثر من عام وتحولت في آخر شهرين منها إلى حرب مفتوحة خلفت نحو 4 آلاف قتيل في لبنان ودمرت معاقل لحزب الله.

وفي خضم وقف إطلاق النار في لبنان، نفذ الجيش الإسرائيلي عدة غارات قال إن الهدف منها منع تهريب الأسلحة إلى حزب الله اللبناني.

كما دمرت غارات إسرائيلية معظم قدرات الجيش السوري، في أعقاب سقوط نظام الأسد في ديسمبر من العام الماضي.

مقالات مشابهة

  • اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني: لمسنا خلال اللقاءات حالة واسعة من التوافق بين السوريين ما سهل عمل اللجنة حيث برزت قضايا العدالة الانتقالية والبناء الدستوري والإصلاح المؤسسي والإصلاح الاقتصادي ووحدة الأراضي السورية وقضايا الحريات العامة والشخصية وال
  • إسرائيل تمنع بعثات تقضي الحقائق الدولية من دخول الأراضي المحتلة.. بيان
  • باحث: الحرب الإسرائيلية على غزة لم تجني أي نتائج.. وتحرير الأسرى جاء بالتفاوض
  • باحث: الحرب الإسرائيلية على غزة لم تجني أي نتائج وتحرير الأسرى جاء بالتفاوض
  • فتح: الخوف يعتري أهل غزة من انقطاع الهدنة وعودة آلة الحرب الإسرائيلية
  • «أغذية» توسع حضورها العالمي في 67 سوقاً
  • ترامب: الوضع في أوكرانيا "مروّع" ويجب إنهاء الحرب
  • حماس: سنفحص ادعاءات إسرائيل بشأن جثة الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس
  • إسرائيل تعلن قصف معابر بين سوريا ولبنان
  • البنك الدولي : خسائر لبنان من الحرب الإسرائيلية 26 مليار دولار