تزامنا مع استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة منذ الـ 7 من أكتوبر، «دون ماء ولا كهرباء ولا غذاء»، وصلت 240 شاحنة إغاثة للقطاع محملة بالمياه تغطي فقط «شربة ماء واحدة» لكل نازح تبلغ كميتها 50 ملم، فيما بلغ عدد النازحين لـ 1.5 مليون مواطن وأكثر من 9 آلاف شهيد بينهم ما يزيد عن 3648 طفلا وأكثر من 22219 مُصابا جراء 26 يوما من العدوان الإسرائيلي، حسب تصريحات إعلام المكتب الحكومي في غزة.

«البوابة نيوز» حاورت ريم ندا المتحدثة الإقليمية باسم برنامج الأغذية العالمي؛ للوقوف على آخر المستجدات بشأن الأوضاع المأساوية بعد 26 يومًا من الحصار والقصف مُؤكد أن مليوني شخص مُحاصرون في غزة يعيشون أوضاعًا «كارثية».. وإلى نص الحوار.  

 

■ هل يمكن إطلاعنا عن الأوضاع داخل قطاع غزة بعد ٢٦ يومًا من القصف؟

- بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من الصراع الرهيب، أصبح الوضع بالنسبة لأكثر من مليوني شخص محاصرين في قطاع غزة «كارثيا»، هناك أكثر من ١.٤ مليون شخص نازحين داخلياً في غزة، ويتكدس مئات الآلاف في ملاجئ ومستشفيات مكتظة، ما يزداد يأس الناس بشكل كبير، حيث نفد الطعام والمياه في المدينة واكتظت الملاجئ بالنازحين. ويُكرر برنامج الأغذية العالمي دعوة الأمين العام إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة وحماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية.

■ ماذا عن نقص الوقود والمياه والسلع الغذائية بما فيها الخبز في غزة؟

- تُعاني غزة من نقص حاد في الوقود؛ مما أدى إلى توقف الحياة بشكل كامل، هناك العديد من المخابز أوقفت إنتاج الخبز، وهو الغذاء الأساسي المتبقي لسكان غزة. ومن المهم جدا تجديد إمدادات الوقود، التي تعتبر حيوية لتشغيل معظم الخدمات الأساسية، بما في ذلك المستشفيات والمخابز ومحطات تحلية المياه ونقل الإغاثة الإنسانية داخل غزة.

■ كم يحتاج قطاع غزة من إمدادات لتلبية احتياجات أكثر من ٢ مليون مواطن؟

- الاحتياجات في القطاع كبيرة للغاية وتزداد الحاجة إليها في كل لحظة مع تفاقم الأوضاع، على مستوى الغذاء يجب أن تدخل ٤٠ شاحنة محملة بالإمدادات الغذائية إلى غزة يوميًا، لكي يتمكن برنامج الأغذية العالمي من توسيع نطاق عملياته للوصول إلى ١.١ مليون شخص مخطط لهم في الشهرين المقبلين، مقابل كل شخص حصل على مساعدات غذائية من برنامج الأغذية العالمي، هناك ما لا يقل عن ٦ أشخاص آخرين في حاجة إليها.

ريم ندا المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي 

■ ماذا عن الإمدادات التي لا تزال عالقة في العابر.. وكم من الأطنان الغذائية التي تمكنتم من إدخالها؟

- لدى برنامج الأغذية العالمي ٤٠ شاحنة أغذية محملة وجاهزة بالقرب من الحدود المصرية مع غزة، تحمل أكثر من ٩٣٠ طنًا متريًا من المواد الغذائية المخزنة والجاهزة للدخول للقطاع بمجرد السماح بذلك.

وقد عبرت ١٢ شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تحمل أكثر من ١٩٠ طناً مترياً من الإمدادات الغذائية إلى غزة منذ افتتاح معبر رفح يوم السبت ٢١ أكتوبر وتضمنت الشاحنات الأسماك المعلبة وزيت عباد الشمس وسلعا غذائية متنوعة.

■ ماذا عن أوضاع العاملين مع البرنامج والشركاء على أرض الواقع في غزة؟

- يشعر برنامج الأغذية العالمي بالقلق بشأن سلامة العاملين والشركاء في المجال الإنساني والأشخاص الذين نساعدهم في غزة بعد تكثيف عمليات القصف وانقطاع الاتصالات مما أدى إلى وقف عمليات الإغاثة لمدة ٣٦ ساعة، وانقطاع الاتصال مع العاملين على الأرض.

العاملون مع البرنامج يعانون من نفس الظروف التي يعيشها سكان القطاع ويفعلون كل ما بوسعهم لاستمرار تقديم خدماتهم للناس هناك وسط ظروف شديدة الصعوبة.

■ ماذا عن آليات دعم برنامج الأغذية لـ المخابز في غزة؟

- لا يوجد سوى مخبز واحد متعاقد مع برنامج الأغذية العالمي لديه الوقود اللازم لإنتاج الخبز، مقارنة بـ ٢٣ مخبزاً في بداية الاستجابة لحالة الطوارئ. يعمل برنامج الأغذية العالمي على التعاقد مع المزيد من المخابز، ولكن بدون وقود، لن يتمكن أي منها من العمل رغم توفر دقيق القمح. وتعرض أكثر من ١٠ مخابز من أصل ١٣٠ مخبزًا في غزة للقصف، أحدها هو مخبز متعاقد مع برنامج الأغذية العالمي، وكان يستخدم لإطعام آلاف الأشخاص في الملاجئ يومياً.

■ كم عدد الأشخاص الذين تمكن برنامج الأغذية من الوصول إليهم؟

- قدم برنامج الأغذية العالمي الخبز الطازج في الملاجئ لحوالي ٢٠٠ ألف شخص يومياً، ولكن نقص الوقود أدى إلى انخفاض قدرة المخابز، ولم يعد هناك سوى ٢٠ ألف شخص فقط يحصلون على الخبز.

■ وكم عدد النازحين الذي تمكن البرنامج من الوصول إليه وتقديم الدعم الغذائي؟ 

- في يوم الأحد ٢٩ أكتوبر، استأنف برنامج الأغذية العالمي توزيع الخبز الطازج والأغذية المعلبة بعد انقطاع الاتصالات ليوم كامل، ولكنه لم يصل إلا إلى ١٠٪ من الأشخاص الذين نخطط للوصول إليهم بسبب نقص الإمدادات والوقود والوضع الأمني المتقلب للغاية. والحقيقة ببساطة هي أنه لا يوجد ما يكفي من المخزونات الغذائية أو الإمدادات اللازمة لإغاثة النازحين داخليًا.

■ في ظل الحصار.. كم تكفى السلع الغذائية من الايام في غزة؟

- السلع الغذائية الأساسية تنفد بسرعة في المتاجر في غزة. على الرغم من توفر بعض المواد الغذائية لدى تجار الجملة، إلا أن المتاجر غير قادرة على إعادة تخزينها بسبب الطرق المتضررة والمخاوف المتعلقة بالسلامة ونقص الوقود.

تنخفض مستويات مخزون المواد الغذائية في المحلات التجارية في غزة بسرعة، حيث تفيد التقارير بأن دقيق القمح ومنتجات الألبان والبقول والأرز والزيت النباتي والخضراوات والبيض والمياه المعدنية يكفي لأقل من ٥ أيام.

■ هل لدى برنامج الأغذية القدرة على تلبية احتياجات أكثر من ٢ مليون مواطن في ظل ارتفاع أسعار الأقماح عالميًا؟

يعاني برنامج الأغذية العالمي من انخفاض كبير في التمويل المتاح لعملياته الإنسانية منذ بداية العام، مما أثر على الكثير من عملياته في دول مختلفة بالفعل ومنها فلسطين حتى قبل بدء هذا الصراع. 

يسعى البرنامج لجمع ١١٢ مليون دولار أمريكي بشكل مبدئي، ليتمكن من الوصول بالمساعدات الغذائية الطارئة لـ ١.١ مليون فلسطيني في غزة والضفة الغربية خلال الشهرين المقبلين. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: طوفان الأقصى غزة فلسطين إسرائيل القصف فتح حماس غزة فلسطين معبر رفح طوفان الاقصى 2023 دولة فلسطين الضفة الغربية حرب غزة 2023 الصحة في غزة قصف غزة حرب غزة القدس الأقصى أمريكا تل أبيب القدس فلسطين مستشفى القدس في غزة مستشفى القدس مستشفى الشفاء حكومة غزة الهلال الأحمر المساعدات غزة تحت القصف الأغذية العالمي برنامج الأغذیة العالمی قطاع غزة أکثر من ماذا عن غزة من فی غزة

إقرأ أيضاً:

قتيلان وانقطاع الكهرباء عن نصف مليون في عاصفة قوية تضرب غرب أميركا

لقي شخصان على الأقل حتفهما جراء عاصفة عاتية اجتاحت شمال غرب الولايات المتحدة محملة برياح قوية وأمطار غزيرة، وتسببت في انقطاع الكهرباء عن أكثر من نصف مليون مشترك وإغلاق المدارس وتعطل حركة السير على الطرق.

وبلغت السرعة القصوى للرياح العاتية المصاحبة للعاصفة، التي هبت ليل الثلاثاء الأربعاء على شمال غرب الولايات المتحدة، 145 كيلومترا في الساعة، وفق الأرصاد الجوية الأميركية، متسببة في اضطراب حركة الملاحة الجوية وانقطاع طرق بفعل سقوط أشجار.

حتى الأشجار العملاقة لم تتحمل سرعة الرياح الشديدة المصاحبة للعاصفة فانخلعت من جذورها (رويترز)

وقال جهاز الإطفاء في ولاية واشنطن إن امرأة في الخمسينيات لقيت مصرعها، مساء الثلاثاء في مدينة لينوود شمالي سياتل، إثر سقوط شجرة على مركز لإيواء المشردين، كما قتلت امرأة أخرى في مدينة بيلفيو الواقعة شرق سياتل جراء سقوط شجرة على منزل.

كما أُصيب شخصان عندما سقطت شجرة على مقطورتهما في وادي مابل جنوب شرقي سياتل.

الأشجار تساقطت في كل مكان ضربته العاصفة تقريبا (رويترز)

وحذّرت أجهزة الإغاثة في مدينة بيلفيو عبر شبكات للتواصل الاجتماعي من أن الأشجار تتساقط في جميع أنحاء المدينة، وتسقط على المنازل وطلبت من المواطنين الانتقال إلى طوابق أدنى والابتعاد عن النوافذ، وعدم الخروج إلا للضرورة.

وتسببت الرياح الشديدة كذلك في سقوط أعمدة كهرباء، مما أدى لانقطاع التيار الكهرباء عن أكثر من 600 ألف منزل وشركة في واشنطن وجنوب غرب ولاية أوريغون وشمال كاليفورنيا، حسب موقع يرصد انقطاعات الكهرباء في أميركا.

سقوط الأشجار تسبب في وفاتين بولاية سياتل (رويترز)

كما أضرت العاصفة والأمطار الغزيرة بنظام الكهرباء في كولومبيا البريطانية الساحلية بكندا، وقطعت الكهرباء عن نحو 225 ألف مشترك ليل الثلاثاء، وفقا لمزود الكهرباء الإقليمي "بي سي هيدرو".

وتتّجه العاصفة نحو ولاية أوريغون وشمال كاليفورنيا وقد أصدر المركز الأميركي للتنبؤ بالطقس تحذيرات من هطول أمطار غزيرة حتى يوم غد الجمعة، وصدرت تحذيرات من هبوب رياح بقوة الأعاصير، وحذر مسؤولون من احتمال حدوث فيضانات مفاجئة خطيرة وانزلاقات صخرية وتدفقات من الحطام.

مقالات مشابهة

  • برنامج الأغذية العالمي: الأسعار وتراجع القوة الشرائية يعمقان أزمة الغذاء لأكثر من نصف السكان
  • يونيسف: أكثر من 17 مليون طفل سوداني حرموا التعليم بسبب الحرب
  • أمريكا.. قتيلان وانقطاع الكهرباء عن نصف مليون جرّاء عاصفة قوية
  • قتيلان وانقطاع الكهرباء عن نصف مليون في عاصفة قوية تضرب غرب أميركا
  • المفتي يستقبل وفد برنامج الأغذية العالمي لبحث تعزيز التعاون المشترك
  • المفتي يستقبل وفدَ برنامج الأغذية العالمي لبحث تعزيز التعاون المشترك
  • مفتي الجمهورية يستقبل وفدَ برنامج الأغذية العالمي لبحث تعزيز التعاون المشترك
  • أطفال غزة: «معاناة لا يمكن تصورها» وسط القصف والحصار
  • في الأسبوع العالمي لها.. مخاطر كارثية للمضادات الحيوية
  • الأمم المتحدة: أكثر من نصف مليون شخص غادروا لبنان بسبب الحرب