بعد الهجوم البرى.. «يديعوت أحرونوت»: «النمر» الأسطورية تنهار أمام المقاومة
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
مع بدء شن قوات الاحتلال الإسرائيلية هجومها البري على قطاع غزة، واستمرار الجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين منذ الـ ٧ من أكتوبر، روجت إسرائيل لمركبة جديدة يطلق عليها مدرعة «النمر» التي من المفترض أنه لا يمكن اختراقها وذلك لعدة سنوات، لكن الصحف الإسرائيلية تتحدث الآن عن خيبة أملها إزاء ناقلة الجنود، التي أصبحت مقبرة لجنود الاحتلال الذين انتظروا عقودا لحمايتها.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن سبعة جنود إسرائيليين قتلوا في معارك شمال قطاع غزة قتلوا بصاروخ مضاد للدبابات أطلقه مقاوم فلسطيني خرج من نفق واستهدف ناقلة جند مدرعة من طراز تايجر.
وبحسب مصادر إعلامية إسرائيلية، قتل جنديان آخران عندما انفجر لغم أسفل دبابة كانا متحصنين فيها.
وكان تأثير الخبرين صادما على إسرائيل التي تردد منذ فترة طويلة أن المدرعة المبنية على طراز "ميركافا ٤" والمعروفة باسم "النمر" (NMR) "كاسرة التوازن" وأنها توفر الأمان والحماية لإسرائيل. القوات المشاركة في حرب المدن، لتفاجأ – بحسب وسائل إعلام إسرائيلية – بتحول تلك المدرعة إلى مقبرة لجنود النخبة في الجيش أثناء توغلها في قطاع غزة.
وأشارت مصادر في الصحافة الإسرائيلية إلى أن فكرة تصنيع ناقلة الجند المدرعة "نمر" ولدت من رحم يوم قاس وصفه الا بالأصعب على جيش الاحتلال.
وذكرت صحيفة «رويترز» أنه في ١٢ مايو ٢٠٠٤، بينما كان الجيش الإسرائيلي يبحث عن رفات ستة من جنوده الذين قتلوا بعد أن استهدفت المقاومة الفلسطينية ناقلة جند مدرعة من طراز M٦، تمكن مقاتلو حماس من إصابة ناقلة جند مدرعة أخرى من طراز QM١١٣ محملة بالمتفجرات.
قتل الجنود الإسرائيليون الخمسة الذين كانوا على متنها، وعززت الصورة المنشورة لبعض جنود الاحتلال وهم يزحفون بالقرب من المدرعة المحترقة بحثا عن رفات زملائهم الجدل حول جدوى تواجد الاحتلال في غزة، وجددت الجدل. في ذلك الوقت حول خطة فك الارتباط مع قطاع غزة. وعليه، أدرك جيش الاحتلال الحاجة إلى ناقلة جند بديلة للطائرة M١١٣، التي لم تنجح خطط تطويرها في توفير حماية أفضل لجنود الاحتلال.
منذ سنوات عديدة بدأت وزارة الدفاع الإسرائيلية مشروع تصنيع ناقلة جند محصنة، وبعد الدراسات تقرر بناء مدرعة ميركافا سيمون-٤ النمر (NMR).
تم تصميم ناقلة الجنود المدرعة تايجر لضمان عدم تكرار "الكارثة" التي تعرض لها جنود الاحتلال في غزة عام ٢٠٠٤.
وقد تم تجهيز المركبة المدرعة بمعدات حماية مماثلة لتلك الموجودة في دبابات شاريوت، وكان من المفترض أن تكون مقاومة لاختراق الصواريخ المضادة للدبابات والقذائف الصاروخية، ومزودة بنظام دفاع نشط لاعتراض مثل هذه الصواريخ، مما يمكنها من للتقدم رغم العقبات التي تواجهها.
لكن تكلفتها الباهظة، حوالي ٣ ملايين دولار لكل مركبة مدرعة، جلبت الكثير من الانتقادات للمشروع وأبطأت عمليات التصنيع.
وبعد الخسائر الفادحة التي مني بها جيش الاحتلال في حربه على غزة عام ٢٠١٤، جعل قادته يتخذون قرارا بالإسراع بتجهيز ناقلات الجند المدرعة "نمر".
وخلال سنوات أصبحت المدرعة المحصنة جاهزة تحت تصرف بعض وحدات جيش الاحتلال، وتم إنتاج نسخة معدلة منها لسلاح المهندسين لاختراق العوائق.
ويمتلك جيش الاحتلال الآن المئات من حاملات "النمر"، ويبلغ طاقمها ٣ أفراد، والقدرة على حمل ٨ أفراد.
بدأ إنتاج نسخة مطورة تسمى NMR-٢ العام الماضي بمحرك بقوة ١٥٠٠ حصان ومدافع رشاشة تعمل باللمس وغيرها من التقنيات الحديثة.
لكن رغم كل الإمكانيات المذكورة، اخترقتها صواريخ فلسطينية مضادة للدبابات، مما أدى إلى مقتل سبعة جنود داخل أحدهم أثناء توغلها في قطاع غزة.
شهداء فلسطين
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الخميس، عن ارتفاع عدد الشهداء في غزة منذ بدء الحرب إلى أكثر من ٩٠٠٠ بينهم ٣٧٦٠ طفلا.
وكانت قد أعلنت الوزارة ، عن سقوط شهيدين و٦ إصابات برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في رام الله والبيرة وقلقيلية بالضفة الغربية.
كان خمسة فلسطينيين على الأقل استشهدوا، وأصيب العشرات، جراء استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلى، صباح اليوم الخميس، مخيم "الشاطئ" فى قطاع غزة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال غزة جنود الاحتلال جیش الاحتلال ناقلة جند قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حادث مروع في قلب إسطنبول
وقع هجوم مسلح في وضح النهار أمام أحد المجمعات السكنية في منطقة شيشلي بإسطنبول، مما أسفر عن إصابة شخص بجروح خطيرة، قبل أن يفارق الحياة في المستشفى متأثرًا بإصابته.
هجوم مسلح أمام المجمع السكني
وقع الحادث حوالي الساعة 15:00 في حي 19 مايو بشارع 19 مايو في شيشلي، أمام أحد المجمعات السكنية. ووفقًا للمعلومات الواردة، فإن طاشدان ك.، الذي جاء إلى شقة في المجمع من أجل أعمال الترميم، توجه إلى سيارته المتوقفة في الشارع لجلب بعض المواد. وفي تلك الأثناء، قام كانر ك.، الذي يُزعم أنه ابن شقيقه، بإطلاق النار عليه قبل أن يفرّ من المكان.
الركود يضرب صناعة السيارات في تركيا.. ما الأسباب؟
الأحد 16 مارس 2025إصابة خطيرة تنتهي بالوفاة
وعلى الفور، تم إبلاغ الشرطة وفرق الإسعاف، حيث وصلت إلى مكان الحادث بسرعة. وتلقى طاشدان ك. المصاب بجروح خطيرة الإسعافات الأولية في الموقع، ثم نُقل إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة رغم جميع المحاولات الطبية لإنقاذه. من ناحية أخرى، تستمر جهود الأجهزة الأمنية للقبض على كانر ك.، المشتبه بتنفيذه الهجوم المسلح.
وفي سياق متصل، التقطت كاميرات المراقبة الخاصة بأحد مراكز الأعمال المجاورة لحظة وقوع الهجوم المسلح.