واشنطن تهدد لبنان بدمار لا يمكن تصوره بعد خطاب نصرالله
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
توعد البيت الابيض لبنان وشعبه بدمار "لا يمكن تصوره" في حال اتساع الحرب بين حماس واسرائيل اليه، وذلك ردا على خطاب زعيم حزب الله حسن نصر الله الذي اكد الجمعة، ان احتمالات توسعها "مفتوحة".
اقرأ ايضاًوتصاعدت المواجهات الحدودية بين حزب الله واسرائيل غداة الحرب التي اعلنتها الاخيرة على قطاع غزة ردا على هجوم مفاجئ لحماس قتلت خلاله نحو 1400 مستوطن وجندي في السابع من الشهر الماضي.
وقتلت اسرائيل اكثر من عشرة الاف فلسطيني في حملة قصف وغارات مدمرة طالت كافة انحاء قطاع غزة، كما شددت حصارها على القطاع عبر منعها دخول المساعدات الانسانية والطبية وامدادات الماء والكهرباء والوقود ما ادى الى كارثة انسانية غير مسبوقة.
وهدد حزب الله الشيعي المدعوم من ايران بتوسيع نطاق المواجهة مع اسرائيل في حال اجتياحها لقطاع غزة، علما انه يعتبر حليفا مقربا لحماس.
وقال نصرالله الجمعة، ان كل الاحتمالات والخيارات على الجبهة بين لبنان واسرائيل مفتوحة ومطروحة.
وردا على ذلك، حذر متحدث باسم مجلس الامن القومي في البيت الابيض من ان اي حرب جديدة بين الحزب واسرائيل قد تكون اكثر دموية من الحرب التي خاضها الطرفان عام 2006.
وبينما اكد ان واشنطن لا ترغب في اتساع النزاع الى لبنان، فقد هدد بانه في حال حصول ذلك، فان هذا البلد وشعبه سيلحق بهما دمار "لا يمكن تصوره"، مكررا تهديدات سبق واطلقها جنرالات الجيش الاسرائيلي ورئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو.
اقرأ ايضاًوشدد المتحدث على ان هذه النتيجة المحتملة "يمكن تجنبها".
وبعد كل ذلك، قال ان واشنطن لا تريد الدخول في حرب كلامية مع نصرالله، وانها خلافا لاتهامات زعيم حزب الله لا تسعى لتوسيع النزاع الجاري حاليا بين اسرائيل وحماس في قطاع غزة.
وعاد وكرر تحذيرات الولايات المتحدة السابقة لحزب الله وايران من محاولة "استغلال النزاع"، مؤكدا ان بلاده وحلفاءها الغربيين كانوا واضحين بهذا الشأن منذ البداية.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ حزب الله
إقرأ أيضاً:
لبنان يعود إلى السعودية.. أين حزب الله من ذلك؟
ما إن بدأ رئيس الجمهورية جوزاف عون رحلاته الخارجية بزيارة إلى المملكة العربية السعوديّة حتى بات "حزب الله" أمام خياراتٍ جديدة لا يمكن الجنوح عنها نهائياً.الرابط بين الأمرين ثابتٌ لا يتغير والأساس فيه هو أن "الحزب" باتَ امام خيار واحد لا لُبس فيه وهو تقليص "عداواته" مع الخارج أقله مع المملكة لاسيما أن السنوات الماضية أسست لـ"تناقض" كبير، وكان الحزب في طليعة المرفوضين من قبل الرياض نظراً لسياساته التي سادت حولها انتقادات جمّة.
اليوم، فتحت المملكة العربية السعودية أبوابها تجاه لبنان بعد شبه "قطيعة" دامت لسنوات، وقد تم نسب هذا التوتر إلى ما كان يقوم به "حزب الله". حالياً، بات دورُ لبنان ثابتاً في قلب العمق العربي، ما يعني أنّ جسور تواصله مع السعوديين والخليجيين عادت لتُبنى، وعلى "حزب الله" أن يعي أهمية هذا الأمر جيداً.. فكيف يمكن له التصرف مع ما يجري من تبدلات؟
تقول مصادر سياسية لـ"لبنان24" إنَّ "حزب الله" بات الآن في موقعٍ لا يمكنه "استعداء" السعودية كما كان يجري سابقاً، فالمسألة لا ترتبط فقط بتبدلات سياسية فحسب، بل أيضاً بخيارات إقليمية لم تعد لصالحه، والأساس في ذلك الترتيبات التي تخوضها إيران لتمكين وضعها وتحسين ظروفها بعد الحروب الأخيرة التي شهدتها المنطقة، والتي تلقت فيها جبهات طهران خسائر مدوية.
في السابق، كان "حزب الله" يرفع سقف المواجهة مع المملكة، الأمر الذي كلّف لبنان الكثير. أما اليوم، فإن السعودية، ومن خلال فتح أبوابها أمام لبنان الرسمي عبر رئيس جمهوريته، فإنها تقول بكل وضوح إنَّ مرحلة جديدة قد بدأت، لكن الأمر يتطلبُ الكثير من الخطوات أبرزها تثبيت الثقة وتنفيذ الإصلاحات، وهنا تقع مسؤولية كبيرة على "حزب الله"، ليس من أجل صون نفسه فحسب بل من أجل بيئته ومسألة إعادة الإعمار.
تعتبر المصادر أنَّ الفرصة التي كان يريدها لبنان باتت متوافرة الآن لأخذ دعمٍ خليجي وغطاء سعوديّ، علماً أن لبنان، ورغم كل التوتر الدبلوماسي بينه وبين المملكة، سعى لتمكين العلاقة وإبقائها قائمة، والدليل على ذلك كان في ما قام به الرئيس نجيب ميقاتي سابقاً من خلال لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في 11 تشرين الثاني الماضي، وذلك في ذروة الحرب الإسرائيلية التي شهدها لبنان.
بالنسبة لـ"حزب الله"، فإنّ "نقض" أي تطور على صعيد العلاقة مع السعودية لا يجب أن يُقابل بـ"تصعيد"، فالمملكة ستكون "عراب" الدعم للبنان، وستكون مفتاحاً للوصول إلى تطور سياسي يفيد بيروت أكثر من السابق. المسألة الأهم هنا أيضاً هي أن المملكة ستكون ملاذ لبنان الأساس لإطلاق عجلة النهوض مجدداً، وكل ذلك يؤشر إلى استقرار مطلوب ومنشود في الداخل والخارج.
لهذا السبب، فإن "حزب الله" سيكون أمام اختبار "نوايا" و"التزام"، وكل ذلك يتوقف عند سياساته المستقبلية التي ستكون قيد الرصد من قبل الداخل والخارج، لاسيما أن الكلام عن تمسكه بالدولة يعني القبول بما تقرره، وبالتالي عدم تخطيها أو فتح جبهات معادية ضد أي طرفٍ أو بلدٍ عربي.
الأساس أيضاً، وفق المصادر، هو أنه في حال فتحت السعودية أبواب الدعم المشروط للبنان، عندها فإنّ من سيستفيد هو بيئة "حزب الله" أولاً وأخيراً، ذلك أن إعادة الإعمار ستشمل مناطقهم وقراهم وبلداتهم، ما يعني نهضة للبنان و"تضميداً لجراح" داخلية أنتجتها الحرب.
لذلك، تعتبر المصادر أنَّ "حزب الله" قد يبدأ مرحلة جديدة في علاقته مع السعودية بعيداً عن "المواجهة".. فهل سيُترجم ذلك في خطاباته العلنية؟ وهل سيجنحُ أكثر نحو ملاقاة العرب بعدما كان في متراسٍ مُعارض لهم؟ المصدر: خاص "لبنان 24"