"وطن الاستدامة"... "الشارقة الدولي للكتاب 2023" يُبرز إرث الإمارات وريادتها في مجال الاستدامة
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
قدمت الدكتورة حسنيّة العلي مستشارة برامج تعليميّة؛ عرضاً تحليليّاً بعنوان "الإمارات وطن الاستدامة – الشارقة نموذجاً"؛ أبرزت خلاله الإرث العظيم الذي تتمتع به الدولة في مجال الاستدامة بكافة أشكالها، وذلك خلال جلسة ضمن فعاليات الدورة 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023.
وتناولت العلي خلال الجلسة العوامل المؤثرة في تشكيل الفكر المستدام لدى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومجالات الاستدامة الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية، والثقافية، إلى جانب نجاحات وإنجازات وطنية مستدامة.
فكر مستدام.. واستدامة اقتصاديّة
وأشارت إلى أنّ العوامل المؤثرة على تشكيل الفكر المستدام تشمل العوامل الوراثيّة والبيئيّة وعامل الموقف والثقافة التاريخيّة والدروس والعبر. وتحدّثت حول الاستدامة الاقتصاديّة وما تجسّده من تأسيس الاتحاد لتحقيق الرخاء وتنفيذ المشاريع الإنمائيّة والخدمية لبناء الوطن.
وتطرّقت إلى الجهود التي يقوم بها صاحب السمو حاكم الشارقة من الإرادة والعمل المتواصل والعطاء بدون حدود، والتي تتمثل بالعديد من المشاريع المستدامة في مقدمتها مشروع مزرعة القمح، ومشروع مرعى النزهة، وهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) وغيرها، والتي ساهمت بالعديد من الإنجازات في مجال الاستدامة الاقتصاديّة تمثّلت بنمو الناتج الإجمالي المحلّي للإمارة بنسبة 5.2 في العام 2022 مقارنة بالعام 2021.
الإنسان هو الثروة الحقيقيّة
وعند الحديث عن الاستدامة الاجتماعيّة؛ ركّز عرض الدكتورة حسنيّة على مفهوم أنّ الإنسان هو الثروة الحقيقيّة، وأشارت إلى أنّ دولة الإمارات أسّست للبناء الإنساني المستدام واهتمّت بالتعليم والصحة والجوانب الاجتماعيّة للمواطنين، إلى جانب تمكين المرأة وبناء مجتمع يسوده العدل.
وعلى صعيد الشارقة؛ تطرّقت إلى أنّ الإمارة شهدت تغييراً حضارياً بطريقة التفكير والعمل والحياة، وذكرت العديد من الأمثلة على ذلك، كتأسيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة لترسيخ الروابط الأسريّة ودراسة المشكلات التي تواجهها، وكذلك نظام العمل الجديد الذي اعتمد 3 أيام كعطلة أسبوعيّة ومنح الموظف 60 يوماً إجازة سنوية، ورفع أيام إجازة الوضع للموظفات من 60 إلى 90 يوماً، ليشكّل هذا النظام مرحلة تاريخية وحدثاً استثنائياً ساهم في تعزيز الأداء العام وتحقيق التميّز المؤسسي.
كما سلّط العرض الضوء على الاستدامة البيئيّة، حيث ذكرت العلي أنّ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه كان رجل البيئة الأول، مشيرة إلى العديد من الإنجازات التي حققها كإنشاء الهيئة الاتحادية والمحليّة للبيئة والاهتمام بالموارد الطبيعية ودعم المحميات والمراكز البحثيّة. فيما تحدّثت عن النموذج الذي قدّمته الشارقة في هذا الإطار بقيادة سمو حاكم الشارقة، كتأسيس المجموعة القابضة "بيئة" المتخصّصة في مجال الاستدامة، وإطلاق مشاريع الطاقة النظيفة، والاهتمام بالمحميات الطبيعية التي وصل عددها إلى نحو 15 محميّة.
التوازن بين الحداثة والتقليد
أمّا الاستدامة الثقافيّة؛ فقد أبرز العرض التحليلي نموذج التوازن بين الحداثة والأصالة الذي تجسده دولة الإمارات، والذي تتجلّى آثاره في الاهتمام بالآثار واللقى القديمة لرصد تاريخ المنطقة، وتقدير العلماء والمثقفين، والاهتمام بالكتاب والمعرفة، وقالت: "تميّزت إمارة الشارقة في المجال الثقافي والذي يحظى باهتمام ورعاية مباشرة من صاحب السمو حاكم الشارقة، ، حيث يدعم الكتاب ويعزز ثقافة القراءة، ويؤكد ضرورة إرساء المعرفة كخيار في حوار الحضارات الإنسانية، كما تفخر الشارقة اليوم باحتضان عدد من الفعاليات الثقافية الشهيرة مثل بينالي الشارقة، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب الحدث المعرفي الأكبر والأهم على مستوى العالم".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فی مجال الاستدامة حاکم الشارقة
إقرأ أيضاً:
جلسة نقاشية تبحث مستقبل المعارض واستراتيجيات النمو الإقليمي في مؤتمر الاتحاد الدولي بالقاهرة
في إطار فعاليات مؤتمر الاتحاد الدولي للمعارض لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، استضافت الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات – التابعة لوزارة الاستثمار والتجارة الخارجية – جلسة نقاشية تحت عنوان “مستقبل أماكن المعارض… استراتيجيات عالمية لتحقيق النمو الإقليمي”، وذلك بهدف الترويج لمصر كمركز إقليمي لسياحة المعارض والمؤتمرات في المنطقة.
وخلال الجلسة، أكد خوسيه فينتشي، الرئيس التنفيذي لشركة QBEC / DECC في قطر، أن تركيز صناعة المعارض بعد جائحة كوفيد-19 قد تحول إلى تحسين تجربة الزوار، مشيرًا إلى أن قطر تبنّت تقنيات متقدمة لتعزيز الوصولية داخل منشآتها، من بينها أنظمة التحقق الرقمية التي تسهل التنقل داخل المعارض.
من جانبه، شدد ماهر عبدالكريم جلفار، نائب الرئيس التنفيذي لإدارة خدمات المنشآت بمركز دبي التجاري العالمي، على أهمية التعاون بين الجهات المعنية لتحقيق أهداف الاستدامة، موضحًا أن دبي تعمل على تعزيز التجربة الإنسانية في فعالياتها، إلى جانب التوسع في استخدام الطاقة المتجددة وتقليل النفايات.
وفي السياق ذاته، تحدث سعيد سالم الشنفري، الرئيس التنفيذي لمركز عمان للمعارض والمؤتمرات، عن التحديات التي تواجه سلطنة عمان في تطبيق ممارسات الاستدامة داخل القطاع، مشيرًا إلى جهود المركز في تشجيع استخدام المواد المستدامة وتقديم حلول تقلل من استهلاك الطاقة والنفايات، بالتعاون مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص.
أما كريغ نيومان، الرئيس التنفيذي لمجموعة GL Events في جنوب إفريقيا، فقد تناول أهمية فهم خصوصية السوق الأفريقية عند تنظيم الفعاليات، مؤكدًا ضرورة تكامل المنظمين مع المجتمعات المحلية لضمان نجاح المعارض، خاصة في منطقة جنوب الصحراء الكبرى، وأشاد بالدور الذي تلعبه الحكومات المحلية في دعم الفعاليات وتعزيز استدامتها