إنترسبت: الوجود العسكري الأمريكي السري باليمن يثير مخاوف بإشعال حرب إقليمية
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
اعتبرت مجلة انترسبت الأمريكية أن خطوة إطلاق جماعة الحوثي اليمنية صواريخ باليستية (كروز) على أهداف إسرائيلية؛ نصرة لغزة، في ظل وجود عسكري أمريكي سري في اليمن تثير مخاوف بتعميق التدخل الأمريكي بالدولة التي مزقتها الحرب ومنطقة الشرق الأوسط.
وذكرت المجلة أن هجوم الحوثيين على إسرائيل بصواريخ باليستية هو الأول بعد عقود من إطلاق الرئيس العراقي صواريخ سكود على دول الاحتلال في عام 1991، ما يمثل تصعيدا كبيرًا يهدد بإشعال حرب إقليمية - مع تمركز القوات الأمريكية في مكان قريب.
وأشارت المجلة أن البيت الأبيض كشف في يونيو/ حزيران أن الولايات المتحدة تحتفظ بقوات "قتالية" في اليمن، للقيام بعمليات ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وتنظيم الدولة الإسلامية"
وذكرت أن البيت الأبيض لم يدرج الحوثيين كهدف رسمي لمهمة القوات الخاصة الأمريكية في اليمن، لكن البنتاجون استخدم سلطاته في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية لضرب الجماعات المدعومة من إيران في أماكن أخرى.
وفي الأسبوع الماضي، قصفت الولايات المتحدة منشأتين مرتبطتين بالميليشيات المدعومة من إيران في سوريا ردا على الهجمات على المنشآت الأمريكية في المنطقة من قبل الجماعات المسلحة المدعومة من إيران.
ومع ذلك، حذر المحللون من اعتبار الضربة الحوثية جزءًا من حملة إيرانية أوسع دون أي دليل.
لكن بول بيلار الخبير في مركز الدراسات الأمنية بجامعة جورج تاون، علق قائلا "يجب على المرء أن يكون حذراً بشأن تفسير الهجوم الصاروخي (الحوثي) كجزء من استراتيجية كبرى لمحور المقاومة الذي تقوده إيران".
وأضاف "الحوثيون، على الرغم من الدعم المادي من إيران، يتخذون قراراتهم الخاصة.. ربما أكبر تحرك لهم في الحرب في اليمن - الاستيلاء على العاصمة صنعاء - يقال إنهم اتخذوها ضد نصيحة الإيرانيين".
برر الرئيس الأمريكي جو بايدن الضربات على أهداف سورية بعد الهجوم الحوثي باعتبارها استراتيجية ردع، لكن بعض المراقبين يقولون إن أي ردع سيتم تقويضه من خلال حقيقة أن الوجود العسكري الإقليمي الضخم للولايات المتحدة يوفر مجموعة من الأهداف المتاحة.
اقرأ أيضاً
إسرائيل تنشر زوارق حربية بالبحر الأحمر وتهدد الحوثيين في اليمن
وقال تريتا بارسي، نائب الرئيس التنفيذي لمعهد كوينسي لفن الحكم الرشيد : يعتقد بايدن أن القوات الأمريكية الحالية والجديدة في المنطقة تعمل بمثابة رادع ضد الهجمات التي تشنها إيران أو حلفاؤها".
وتابع "لكن بدلاً من ردع هذه الجهات الفاعلة، في كثير من الأحيان تكون القوات الأمريكية بمثابة أهداف سهلة للحوثيين أو الميليشيات العراقية"
وعقب "حتى المشرعون الذين لا يريدون المزيد من الحرب في الشرق الأوسط سيضطرون إلى الضغط من أجل القيام بعمل عسكري إذا تعرضت هذه القوات للهجوم".
وذكرت المجلة أنه تتم مراقبة العمليات الأمريكية في اليمن من قبل عنصر متقدم من قيادة العمليات الخاصة الأمريكية تعرف اختصارا باسم SFY ومقرها تامبا والتي تشرف على حملة مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط، من باكستان إلى مصر.
وأشارت المجلة أن وزارة الدفاع الأمريكية لم تعترف رسميا مطلقًا بمهمة SFY في اليمن، لكنها نقلت عن ضابط عسكري كبير خدم في SFY قوله إنه خلال بداية إدارة ترامب، أشرف على خطط لتدريب قوة قبلية يمنية قوامها 300 شخص من أجل شن حرب غير تقليدية طويلة المدى وعمليات مكافحة الإرهاب.
وفي عام 2015، قدم قائد سابق في قوات SFY، هو النقيب روبرت أ. نيوسون، الذي كان حينها جنديًا في البحرية، رواية مماثلة في مقابلة مع مركز مكافحة الإرهاب في ويست بوينت.
وقال نيوسون الذي خدم في SFY حتى عام 2012، إن القوات هناك "قامت بتدريب وتقديم المشورة للشركاء اليمنيين"، مشيرا إلى أنه موجودون داخل السفارة الأمريكية في اليمن.
ومنذ ذلك الحين، أُغلقت السفارة الأمريكية الرئيسية في صنعاء وسط فوضى الحرب الأهلية اليمنية.
وبحسب بارسي فإن "أفضل استراتيجية لتجنب انجرار الولايات المتحدة الأمريكية إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط هي عدم وجود قوات بلا داع في المنطقة في المقام الأول - وإعادة أولئك الموجودين هناك الآن إلى الوطن".
وأضاف أن "وجودهم هناك لا يجعل أمريكا أكثر أمنا، بل إنه يعرض أمريكا أكثر لخطر حرب أخرى في الشرق الأوسط”.
اقرأ أيضاً
الحوثيون: أطلقنا دفعة كبيرة من الطائرات المسيرة على أهداف بالعمق الإسرائيلي
المصدر | إنترسبت - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الجيش الأمريكي حرب غزة فی الشرق الأوسط الأمریکیة فی من إیران فی الیمن
إقرأ أيضاً:
سلاح إيران السري.. كيف سيُسقط الاقتصاد العالمي في 24 ساعة؟
#سواليف
عن عواقب مهاجمة #الولايات_المتحدة إيران و #اندلاع #حرب_كبرى، كتب غيفورغ ميرزايان، في “فزغلياد”:
في الأسابيع القليلة المقبلة، إذا صدّقنا الصحافة الغربية، قد تندلع #حرب_كبرى جديدة في #العالم، بهجوم أمريكي على #إيران.
حتى إن التاريخ التقريبي لبدء #الحرب تم تحديده بالأول من أيار/مايو. ففي هذا اليوم تنتهي المهلة النهائية التي وجهتها #واشنطن. يطالب الأمريكيون رسميًا إيران بإبرام اتفاق نووي مع الولايات المتحدة، أي تخلي #طهران عن برنامجها النووي.
مقالات ذات صلة إدارة السير تبدأ باستخدام الذكاء الاصطناعي لمخالفات الهاتف النقال 2025/04/08وبطبيعة الحال، لن تتمكن إيران من قتال الولايات المتحدة لفترة طويلة. فرغم قوة جيش الجمهورية الإسلامية لن يقدر على الصمود في وجه أي #هجوم_أمريكي.
تعليقًا على ذلك، قال مدير مركز دراسة الصراعات العسكرية والسياسية، أندريه كلينتسيفيتش، لـ “فزغلياد”: “إن الدفاع الجوي الإيراني عبارة عن خليط من التقنيات الأمريكية والسوفيتية القديمة، وعدد صغير من المنظومات الروسية: تور، وبوكس، وبانتسير، وإس-300”.
و”مع ذلك، إيران تتمتع بمواقع أكثر أمنا. فتحت الصخور، لم يخف الإيرانيون منشآتهم النووية فحسب، بل وملاجئ ومصانع ومنظومات دفاع جوي، بل وجزء من القوات الجوية. ولا يمكن الوصول إلى هذه الأهداف إلا بأسلحة نووية تكتيكية. ومن الناحية النظرية، يمكن للولايات المتحدة استخدامها”.
و”بالتالي، لا ينبغي لإيران أن تتجاوز خطًا من شأنه أن يعطي الولايات المتحدة الحق الأخلاقي باستخدام الأسلحة النووية أو حتى الأساس القانوني للغزو (على سبيل المثال، إذا شن الجيش الإيراني ضربة استباقية على الوحدات الأمريكية)”.
و”لكن إيران قادرة تماما على الرد، والتسبب في أضرار غير مقبولة للولايات المتحدة.. لدى طهران القدرة على تفجير سوق النفط. فقد تقوم بضرب البنية التحتية النفطية في الخليج العربي بالكامل، ما قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في الأسعار ويؤثر سلبًا في السوق الأمريكية. ومن أجل ذلك، ليست مضطرة إلى الذهاب إلى الحقول في المملكة العربية السعودية أو الكويت؛ يكفي إغلاق مضيق هرمز أمام ناقلات النفط”.
و”المسألة هنا لا تقتصر على ردود أفعال الدول العربية، التي قد ستتكبد أضرارا غير عادلة في مثل هذا السيناريو، بل وبموقف أكبر حليف لإيران- الصين. فبكين، تعتمد على إمدادات النفط السعودية وتضغط على طهران لممارسة ضبط النفس. وفي المقابل، تطلب روسيا من جميع الأطراف ضبط النفس. وليس فحسب لأن موسكو تدعو إلى حل جميع التناقضات سلميًا، بل لأن الحرب الأمريكية ضد إيران تشكل تهديدا للأمن القومي الروسي”.
“موسكو لن تشارك في الصراع (فاتفاقنا مع إيران لا ينص على مثل هذا السيناريو). وحتى ارتفاع أسعار النفط في حال التصعيد مفيد إلى حد ما لروسيا. ومع ذلك، فإن العواقب السلبية للحرب تفوق كل الفوائد الحالية. وتتجلى هذه العواقب في المقام الأول في انتشار الأسلحة النووية. فالهجوم الأمريكي على إيران سوف يظهر للدول الأخرى أن الطريقة الوحيدة للدفاع عن نفسها ضد بلطجية الولايات المتحدة العالمية، هي استخدام #القنبلة_الذرية؛ وأن خطأ طهران لم يكن في معارضتها للأمريكيين، إنما في تأخرها كثيرًا في صنع هذه القنبلة. وهذا يعني أن قوة نووية قد تنشأ على حدود #روسيا مباشرة. وهذا بالتأكيد ليس في مصلحة #موسكو”.