اعتبرت مجلة انترسبت الأمريكية أن خطوة إطلاق جماعة الحوثي اليمنية صواريخ باليستية (كروز) على أهداف إسرائيلية؛ نصرة لغزة، في ظل وجود عسكري أمريكي سري في اليمن تثير مخاوف بتعميق التدخل الأمريكي بالدولة التي مزقتها الحرب ومنطقة الشرق الأوسط.

وذكرت المجلة أن هجوم الحوثيين على إسرائيل بصواريخ باليستية هو الأول بعد عقود من إطلاق الرئيس العراقي صواريخ سكود على دول الاحتلال في عام 1991، ما يمثل تصعيدا كبيرًا يهدد بإشعال حرب إقليمية - مع تمركز القوات الأمريكية في مكان قريب.

وأشارت المجلة أن البيت الأبيض كشف في يونيو/ حزيران أن الولايات المتحدة تحتفظ بقوات "قتالية" في اليمن، للقيام بعمليات ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وتنظيم الدولة الإسلامية"

وذكرت أن البيت الأبيض لم يدرج الحوثيين كهدف رسمي لمهمة القوات الخاصة الأمريكية في اليمن، لكن البنتاجون استخدم سلطاته في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية لضرب الجماعات المدعومة من إيران في أماكن أخرى.

وفي الأسبوع الماضي، قصفت الولايات المتحدة منشأتين مرتبطتين بالميليشيات المدعومة من إيران في سوريا ردا على الهجمات على المنشآت الأمريكية في المنطقة من قبل الجماعات المسلحة المدعومة من إيران.

ومع ذلك، حذر المحللون من اعتبار الضربة الحوثية جزءًا من حملة إيرانية أوسع دون أي دليل.

لكن بول بيلار الخبير في مركز الدراسات الأمنية بجامعة جورج تاون، علق قائلا "يجب على المرء أن يكون حذراً بشأن تفسير الهجوم الصاروخي (الحوثي) كجزء من استراتيجية كبرى لمحور المقاومة الذي تقوده إيران".

وأضاف "الحوثيون، على الرغم من الدعم المادي من إيران، يتخذون قراراتهم الخاصة..  ربما أكبر تحرك لهم في الحرب في اليمن - الاستيلاء على العاصمة صنعاء - يقال إنهم اتخذوها ضد نصيحة الإيرانيين".

برر الرئيس الأمريكي جو بايدن الضربات على أهداف سورية بعد الهجوم الحوثي باعتبارها استراتيجية ردع، لكن بعض المراقبين يقولون إن أي ردع سيتم تقويضه من خلال حقيقة أن الوجود العسكري الإقليمي الضخم للولايات المتحدة يوفر مجموعة من الأهداف المتاحة.

اقرأ أيضاً

إسرائيل تنشر زوارق حربية بالبحر الأحمر وتهدد الحوثيين في اليمن

وقال تريتا بارسي، نائب الرئيس التنفيذي لمعهد كوينسي لفن الحكم الرشيد : يعتقد بايدن أن القوات الأمريكية الحالية والجديدة في المنطقة تعمل بمثابة رادع ضد الهجمات التي تشنها إيران أو حلفاؤها".

وتابع "لكن بدلاً من ردع هذه الجهات الفاعلة، في كثير من الأحيان تكون القوات الأمريكية بمثابة أهداف سهلة للحوثيين أو الميليشيات العراقية"

وعقب "حتى المشرعون الذين لا يريدون المزيد من الحرب في الشرق الأوسط سيضطرون إلى الضغط من أجل القيام بعمل عسكري إذا تعرضت هذه القوات للهجوم".

وذكرت المجلة أنه تتم مراقبة العمليات الأمريكية في اليمن من قبل عنصر متقدم من قيادة العمليات الخاصة الأمريكية تعرف اختصارا باسم SFY ومقرها تامبا والتي تشرف على حملة مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط، من باكستان إلى مصر.

وأشارت المجلة أن وزارة الدفاع الأمريكية لم تعترف رسميا مطلقًا بمهمة SFY في اليمن، لكنها نقلت عن ضابط عسكري كبير خدم في SFY قوله إنه خلال بداية إدارة ترامب، أشرف على خطط لتدريب قوة قبلية يمنية قوامها 300 شخص من أجل شن حرب غير تقليدية طويلة المدى وعمليات مكافحة الإرهاب.

 وفي عام 2015، قدم قائد سابق في قوات SFY، هو النقيب روبرت أ. نيوسون، الذي كان حينها جنديًا في البحرية، رواية مماثلة في مقابلة مع مركز مكافحة الإرهاب في ويست بوينت.

وقال نيوسون الذي خدم في SFY حتى عام 2012، إن القوات هناك "قامت بتدريب وتقديم المشورة للشركاء اليمنيين"، مشيرا إلى أنه موجودون داخل السفارة الأمريكية في اليمن.

ومنذ ذلك الحين، أُغلقت السفارة الأمريكية الرئيسية في صنعاء وسط فوضى الحرب الأهلية اليمنية.

وبحسب بارسي فإن "أفضل استراتيجية لتجنب انجرار الولايات المتحدة الأمريكية إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط هي عدم وجود قوات بلا داع في المنطقة في المقام الأول - وإعادة أولئك الموجودين هناك الآن إلى الوطن".

وأضاف أن "وجودهم هناك لا يجعل أمريكا أكثر أمنا، بل إنه يعرض أمريكا أكثر لخطر حرب أخرى في الشرق الأوسط”.

اقرأ أيضاً

الحوثيون: أطلقنا دفعة كبيرة من الطائرات المسيرة على أهداف بالعمق الإسرائيلي

المصدر | إنترسبت - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الجيش الأمريكي حرب غزة فی الشرق الأوسط الأمریکیة فی من إیران فی الیمن

إقرأ أيضاً:

"أومينفست" ترعى إفطار "جمعية علاقات المستثمرين بالشرق الأوسط"

 

 

مسقط- الرؤية

رعت الشركة العُمانية العالمية للتنمية والاستثمار "أومينفست"، والتي تُعد واحدة من الشركات الاستثمارية الرائدة في المنطقة، فعالية إفطار جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط (MEIRA) في مسقط بمناسبة يوم المرأة العالمي.

وجمعت هذه الفعالية المرموقة، التي نظمتها جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط (MEIRA) بالتعاون مع بورصة مسقط، حوالي 70 ضيفًا من الشخصيات المؤثرة في القطاع المالي والحوكمة المؤسسية، بحضور مسؤولي علاقات المستثمرين، ومديري الاستدامة، والرؤساء التنفيذيين، والرؤساء الماليين، والمصرفيين الاستثماريين من مختلف أنحاء المنطقة.

وجمع هذا اللقاء بتوقيته المميز بين أجواء رمضان وشعار يوم المرأة العالمي الذي يركز على العدالة والتمكين، ما يوفر منصة فريدة لتسليط الضوء على إسهامات المرأة في المناصب القيادية ومجال علاقات المستثمرين.

وقال عبدالعزيز البلوشي الرئيس التنفيذي لمجموعة أومينفست: "ندرك في أومينفست أهمية التنوع والشمولية، فهذه المفاهيم تعد من المحركات الأساسية للابتكار وصنع القيمة المستدامة، ونحن ملتزمون بتمكين المرأة على جميع المستويات سواء داخل مؤسستنا أو في مجال الخدمات المالية ككل، وتعد رؤية المرأة الاستراتيجية ومهاراتها القيادية ضرورية لقدرتنا على تحقيق النمو طويل الأجل والمساهمة في الرؤية الاقتصادية لسلطنة عمان، ونحن نؤكد على التزامنا نحو ترسيخ ثقافة شاملة تُقدَّر فيها مساهمات المرأة وتُحتفى بها، ونفخر بسعينا لتحقيق المساواة بين الجنسين في المناصب القيادية التنفيذية".

وأوضح باولو كازاماسيما الرئيس التنفيذي لجمعية الشرق الأوسط لعلاقات المستثمرين: "يُعد هذا الحدث منصة لتعزيز الحوار ودفع التغيير الفعّال في مجالي علاقات المستثمرين والحوكمة المؤسسية، ونحن نقدّر شراكة أومينفست الاستراتيجية والتزامها بتطوير علاقات المستثمرين داخل القطاع المالي، ولقد مكّننا دعمهم من إنشاء منتدى قوي يسلط الضوء على مساهمات المرأة ويعزز أفضل الممارسات في جميع أنحاء المنطقة."

وتُعدّ شركة أومينفست رائدة في هذا المجال حيث تشغل المرأة نسبة تتجاوز 20% في مجلس إدارتها والإدارة التنفيذية، ما يعكس التزامها بتحقيق التنوع في القطاع المالي في عُمان.

وقد احتفلت الشركة مؤخرًا بتعيين هناء المعني رئيس فرع عمان لجمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط، حيث تمتلك هناء خبرة متخصصة تتجاوز 20 عامًا في مجال الاستثمار الخاص، وأبحاث السوق، وعلاقات المستثمرين في أومينفست، ما يؤهلها للارتقاء بأنشطة الفرع المحلي للجمعية وتعزيز الروابط ضمن مجتمع علاقات المستثمرين في سلطنة عُمان.

مقالات مشابهة

  • "أومينفست" ترعى إفطار "جمعية علاقات المستثمرين بالشرق الأوسط"
  • معادلات جديدة تعتري الشرق الأوسط
  • وسط تحشيد الحوثي.. هل تشتعل الحرب باليمن مجددا في رمضان الحالي؟ (ترجمة خاصة)
  • روسيا وتركيا تبحثان الوضع في سوريا
  • ويتكوف يتوقع تحقيق تقدم كبير في محادثات أوكرانيا هذا الأسبوع
  • فرصة تاريخية أمام أمريكا في الشرق الأوسط
  • قراءة إسرائيلية في مواقف ماليزيا تجاه حرب غزة وعلاقتها مع حماس
  • الشرق الأوسط يتجه نحو واقع جيوسياسي مختلف عن السابق.. البراغماتية هي الحل
  • أوزغور أوزيل: نقف إلى جانب القضية الفلسطينية
  • مصر تحاصر مخطط الشرق الأوسط ضدها