أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية عن إدانتها بأشد العبارات "المجازر البشعة" التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية بحق 3 مستشفيات في قطاع غزة وخلفت "عشرات من الشهداء والمصابين والجرحى".

وفي بيان لها قالت الخارجية: "ندين بأشد العبارات المجازر البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق 3 مستشفيات في قطاع غزة والتي خلفت العشرات من الشهداء والمصابين والجرحى، هذا بالإضافة إلى استهداف سيارات الإسعاف التي كانت تقل جرحى ومصابين".

إقرأ المزيد مراسلنا: الطيران الإسرائيلي يستهدف محيط مستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة

واعتبرت الوزارة ما جرى بأنه "من أبشع الجرائم ضد الإنسانية التي تتم على سمع وبصر المجتمع الدولي خاصة الدول التي تدّعي الحرص على مبادئ حقوق الإنسان".

وتابعت الوزارة: "لطالما حذّرت الوزارة من مثل هذه الجرائم والمخاطر المترتبة على استهداف المستشفيات وسيارات الإسعاف وطواقمها بما يعنيه ذلك من حرمان حتى المرضى الفلسطينيين من فرصة العلاج".

وأردف البيان: "تنظر الوزارة بخطورة بالغة لتمادي قوات الاحتلال في استهداف المستشفيات وارتكاب المزيد من المجازر بحقها بحجج وذرائع واهية لتبرير استهدافها للمستشفيات خاصّة التي لا زالت تعمل في شمال في قطاع غزة".

إقرأ المزيد قصف إسرائيلي عنيف يستهدف محيط مستشفى القدس في حل تل الهوا غرب غزة (فيديو)

واختتمت: "تطالب الوزارة المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الأممية والدولية المختصة خاصة منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي بتحمل مسؤوليتهم في توفير الحماية للمستشفيات حتى تتمكن من أداء مهامها العلاجية الإنسانية."

الجدير بالذكر أن عشرات المستشفيات توقفت عن العمل في قطاع غزة بسبب الاستهداف المباشر أو جراء نقص ونفاد الوقود والمستلزمات الطبية.

وقالت وزارة الصحة في غزة اليوم الجمعة إن 9227 فلسطينيا قتلوا منذ 7 أكتوبر بينهم 3826 طفلا و2405 نساء وارتفع عدد المصابين إلى 23516.

وناشدت كل الأطراف توفير ممر آمن لدخول الوقود والمساعدات إلى قطاع غزة.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الصحة العامة تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى غوغل Google قطاع غزة وفيات فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

خبراء يكشفون للجزيرة نت سر استهداف الاحتلال مستشفيات غزة

غزة- بعدما قضى الاحتلال الإسرائيلي نهائيا على الخدمة الطبية في محافظة شمال قطاع غزة، وأخرج مستشفياتها الثلاثة الرئيسية عن الخدمة، يلوح في الأفق سيناريو إسرائيلي مشابه ضد ما تبقى من مستشفيات لا تزال تعمل في مدينة غزة، ولو بالحد الأدنى وبإمكانيات متواضعة.

وفي حين لا تزال النيران تنبعث من مستشفى كمال عدوان الحكومي الأكبر في شمال القطاع، بعد اقتحام قوات الاحتلال له وإحراقه واعتقال مديره حسام أبو صفية وعدد من كوادره والمرضى والنازحين فيه، وبالتالي إخراجه عن الخدمة كليا، وسبقه المستشفى الإندونيسي الحكومي، لا تزال الدبابات الإسرائيلية تحاصر مستشفى العودة (جمعية أهلية) في مخيم جباليا، رغم أنه خارج عن الخدمة عمليا.

وعلى وقع هذه الجرائم المروعة بحق المنظومة الطبية في شمال القطاع، جاء استهداف مبنيين في مستشفيي الأهلي العربي (المعمداني) والوفاء للتأهيل في مدينة غزة، في حادثين متزامنين، الأمر الذي يثير القلق من دوافع إسرائيلية باتت أهدافها واضحة بالنسبة للغزيين، خاصة في شمال القطاع، بتدمير كل مقومات الحياة -بما فيها الصحية- ودفعهم للنزوح جنوبا.

انهيار المنظومة الصحية

وإثر ما يصفها بالجريمة النكراء لقوات الاحتلال بحق مستشفى كمال عدوان، يحسم مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة الدكتور مروان الهمص الأمر، ويقول للجزيرة نت "انهارت المنظومة الصحية في شمال قطاع غزة كليا".

إعلان

ومنذ 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث شرعت قوات الاحتلال بعملية برية واسعة النطاق بدأت من مخيم جباليا وامتدت لباقي مناطق شمال القطاع، والمستشفيات هناك تواجه استهدافا ممنهجا، وتساقطت تباعا، وبحسب الهمص فإن المستشفيات هي أحد أبرز ملامح الحياة في كل مكان، والاحتلال بتدميرها وإخراجها عن الخدمة يريد أن يحول الشمال إلى مناطق منكوبة وغير قابلة للحياة.

فمنذ البداية، كان هدف الاحتلال من وراء جرائمه الممنهجة بحق المستشفيات هو دفع من تبقى من سكان الشمال نحو النزوح، وإفراغه كليا، واليوم بدت ملامح مماثلة لهذا السيناريو في مدينة غزة باستهداف مستشفيي المعمداني والوفاء، وفقا للهمص.

ومستشفى المعمداني هو الوحيد الذي لا يزال يعمل في مدينة غزة بالحد الأدنى من الإمكانيات وبالقليل من الطواقم الطبية، ويتعامل مع ضحايا وجرحى الحرب، فيما يختص مستشفى الوفاء بالتأهيل والنطق، بينما باقي مستشفيات هذه المدينة الأكبر في القطاع خارجة عن الخدمة.

وضمن سياسة الاستهداف الممنهج للمنظومة الصحية إلى جانب القصف والتدمير، يقول الهمص إن الاحتلال يوظف سلاح الحصار من أجل تدمير هذه المنظومة، حيث يمنع عن مدينة غزة وشمال القطاع الدواء، ويعرقل وصول الطواقم الطبية، في إمعان للقتل والتدمير.

ويعتبر الهمص أنه بخروج "كمال عدوان" عن الخدمة "سقطت المنظومة الطبية في الشمال كليا، بينما لا تبدو مدينة غزة أفضل حالا، حيث لا يوجد فيها أي مستشفى حكومي، وإنما فقط 4 مستشفيات خاصة، أبرزها المعمداني، ولا تتوفر فيها كل الخدمات الطبية اللازمة للتعامل مع تداعيات الحرب مثل الجراحات التخصصية".

ومنذ اللحظات الأولى لاندلاع الحرب عقب هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كان العاملون في القطاع الصحي في بؤرة الاستهداف المباشر، وبحسب بيانات المكتب الإعلامي الحكومي قتل الاحتلال أكثر من 1050 من الطواقم الطبية، واعتقل أكثر من 310، واغتال منهم 3 أطباء، وأخرج عن الخدمة 34 مستشفى و80 مركزا صحيا، واستهدف 134 سيارة إسعاف.

أضرار لحقت بالمستشفى المعمداني في غزة بعد قصفه من قِبل جيش الاحتلال (مواقع التواصل) جريمة حرب

ويقول مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي الدكتور إسماعيل الثوابتة، للجزيرة نت، إن ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بحق المستشفيات والمنظومة الصحية من قتل وتدمير هي "جريمة حرب مكتملة الأركان".

إعلان

ويهدف الاحتلال للقضاء التام على النظام الصحي في القطاع كجزء من سياسة الإبادة الجماعية، التي تمارس بحق زهاء مليونين و400 ألف فلسطيني في القطاع، وفقا للثوابتة.

وفي سبيل ذلك، يقول الثوابتة إن الاحتلال ومنذ بداية حرب الإبادة التي يشنها على القطاع للعام الثاني على التوالي يستهدف بشكل ممنهج ومنتظم البنية التحتية للمنظومة الصحية، واغتال وجرح واعتقل المئات من الأطباء والعاملين في القطاع الصحي، بهدف استكمال مسلسل إبادة الغزيين.

وبرأي المسؤول الحكومي فإن نُذر الكارثة تلوح في مدينة غزة، بعد استكمال مسلسل الإبادة في الشمال، وقد انهارت على وقعه المنظومة الصحية كليا، ويقول إن لهذه الكارثة عواقب ستمتد آثارها إلى ما هو أبعد من حدود القطاع، في إشارة لانتشار الأمراض والأوبئة.

ضد القوانين الدولية

ويقول رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني الدكتور صلاح عبد العاطي، للجزيرة نت، إن استهداف المنظومة الصحية يندرج بشكل واضح ضمن ما باتت تُعرف بـ"خطة الجنرالات"، الهادفة إلى إفراغ شمال القطاع بالكامل ممن تبقي من سكانه، بعد نزوح الغالبية مع بدايات اندلاع الحرب.

وأضاف أن هذا الاستهداف يندرج في سياق المجازر المروعة أيضا التي ارتكبها الاحتلال في شمال القطاع منذ بدء العملية البرية الحالية، والبالغة 217 مجزرة، راح ضحيتها أكثر من 5 آلاف شهيد، و13 ألف جريح، وتسببت في تشريد زهاء 200 ألف مواطن من شمال جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، وجاء تدمير مستشفى كمال عدوان لتشريد ما تبقى من السكان الصامدين، الذين لا يزيد عددهم عن 20 ألفا.

"الواقع الصحي والإنساني في مدينة غزة وشمال القطاع كارثي للغاية"، بحسب وصف عبد العاطي، ووفقا له فقد كانت -قبل العملية البرية الثالثة ضد مخيم جباليا والشمال- 3 مستشفيات تعمل في شمال القطاع كـ"نقاط طبية" أكثر منها مستشفيات، وجرى تدميرها خلال عمليات الاجتياح المتكررة، والآن باتت خارج الخدمة تماما.

إعلان

ويقول هذا الحقوقي إن المستشفيات تمثل "ملاذا للناس" وبخروجها عن الخدمة، فإنها تقضي على واحد من أهم مقومات الحياة، وبالتالي تصبح المنطقة طاردة للسكان، وغير قابلة للحياة سواء في الوقت الحالي أو مستقبلا.

ولا يستبعد رئيس الهيئة الدولية أن تمتد فصول هذا السيناريو المدمر إلى مدينة غزة، وقد بدأت ملامحه هذا اليوم بقصف مستشفيي المعمداني والوفاء، وربما يكون من ضمن أهداف ذلك فرض الهيمنة الكاملة على شمال القطاع وإحداث تغيير ديموغرافي، واستكمال مخطط المنطقة العازلة الموسعة، تمهيدا لمشاريع استيطانية واستثمارية.

وبرأي عبد العاطي فإن استهداف المستشفيات المحمية وفق قواعد القانون الدولي، تندرج كذلك في السياق ذاته الذي تمارسه قوات الاحتلال بحق باقي المؤسسات الإنسانية والخدمية والعاملين فيها، مثل البلديات والدفاع المدني وفرق تأمين المساعدات وغيرها، بهدف دفع الأوضاع الحياتية كلها نحو الانهيار والفوضى.

مقالات مشابهة

  • شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية تطالب بحماية الطواقم الطبية والمرضى والمستشفيات في غزة
  • الخارجية الفلسطينية تطالب مجلس الأمن بوضع حدّ لاستخفاف “إسرائيل” بقرارات الأمم المتحدة
  • نائب وزير الخارجية يستقبل الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي
  • أطفال غزة يموتون.. حماس تطالب المجتمع الدولي بحماية مئات الآلاف
  • الصحة العالمية تطالب بوقف الهجمات على مستشفيات قطاع غزة.. أصبحت ساحات للمعركة
  • ‏الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرك دولي عاجل لوقف الإبادة والاعتداءات المسلحة للمستوطنين
  • خبراء يكشفون للجزيرة نت سر استهداف الاحتلال مستشفيات غزة
  • الخارجية الفلسطينية: الصمت الدولي ساهم في تشجيع الصهيوني على تصعيد جرائمه
  • حكومة غزة تطالب بكشف مصير أبو صفية وزملائه المعتقلين لدى إسرائيل
  • الصحة الفلسطينية تطالب بالإفراج عن مدير مستشفى كمال عدوان