لجريدة عمان:
2025-02-11@00:50:27 GMT

نوافذ :أنفس جوعى..

تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT

[email protected]

يقال: «الخلافات ملح الحياة» وعلى الرغم من واقعية هذه المقولة، إلا أن الخلافات مؤذية إلى حد كبير، مؤذية؛ لأنها تسوق للأنفس الغاضبة، وللأنفس الضعيفة، وللأنفس القانطة، وللأنفس المحرومة من كثير من الإشباعات النفسية والمادية، ومعنى هذا أنه يبقى القليل من لا يقع في مصيدة هذه الصور بصورة مستمرة، وينشئ لنفسه خلافا ما، مع شخص ما، أو مجتمع ما، حيث يعيش في كنف نفس راضية، «ترى الوجود جميلا» ولذلك تقاس مسألة الرضا ليس فقط على مستوى الأفراد، بل على مستوى الشعوب، والأنظمة من خلال ما تفتقد ما هو موجود عند الآخر، ومن هنا تبدأ حالات التضاد، والمشاكسات، وقد تصل إلى ذروتها عندما تصل إلى مستويات التصادم؛ وما أكثرها.

وبقدر ما يكون الاختلاف سنة كونية، وأمرا متوقعا بين الأفراد لاختلاف تجربة الحياة، ومجموع العوامل النفسية والمادية الموجود عند كل واحد على انفراد، إلا أن الاختلاف يظل هو المسوق أكثر لمجموع الخلافات القائمة بين الناس، ففي اختلاف المستويات المادية، أو الوجاهية، أو الوظيفية، أو المعنوية كالأخلاق الرفيعة، أو الذكاء، أو الجمال، أو الكرم، أو التسامح، بين الأفراد، ولو على مستوى المجتمع الصغير في بيئة اجتماعية ما، يثير حنق الآخرين تجاه منْ منّ الله عليه بمثل هذه الفضائل، وهذا الحنق الذي يشعر به الآخر تجاه الآخر من حوله؛ لأن الحانق لم يصل إلى حالة الإشباع من هذا الذي يميز الآخر من حوله، وذلك يشعره بالنقص، ويرى أن من حقه أن يكون مثل صاحبه، مع أنه لو فكر في الأمر قليلا، لوصل إلى قناعة أن الله هو الرازق، وأن الله هو المانع، وما الآخرون من حوله سوى مكلفين بأمانة توصيل ما لديهم من نعم إلى الآخر، بصورة أو بأخرى، وأنهم ممتحنون في ذلك، ومحاسبون على مثقال ذرة (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) إذن ليست هناك فضلة تستحق أن تنشئ خلافا ما قد يصل ذروته إلى التصادم، والبغضاء، ومنازلة الشر بالشر، وهذا النوع من التفكير ـ إن حصل- فإنه يعكس سذاجة صاحبه، وتوغل نفسه في مستنقع الحسد.

يشدد المنظرون؛ كثيرا على مسألة التسامح، وأن على الفرد أن يتسامى عن الصغائر التي تذهب به إلى الوقوع في الخلاف مع الآخر، انعكاسا لتميزه، ولكن هذه من الفطرة الإنسانية، ولا يقدر أحد أن ينكرها، والأمر ليس يسيرا أن يتحرر الفرد من إنسانيته، ويقولب نفسه في قالب الطهر الناصع من كل شائبة، وإلا عد ملكا من ملائكة الرحمة، وهذا ما لا يتحقق على الأرض، فالناس فطروا على مجموعة من النقائص التي لا محيد عنها، كما أنهم فطروا على مجموعة من القيم السامية، وتبقى المحنة هنا عند كل شخص على حدة، في قدرته على توظيف القيم السامية على نقائصه، أو عدم قدرته على كبح جماح نقائصه فيؤذي بها نفسه والآخرين من حوله، وهذا كله من الفطرة الإنسانية.

ومع ذلك فهناك انفراجات في مواقف كثيرة لهذا الفرد «الإنسان» في هذه الانفراجات تتجلى القيم السامية، وقد يتفاجأ الآخرون من ذلك، وقد يتساءلون: أيعقل أن يكون هذا فلان الذي نعرفه؟ وهذه الصورة تتكرر في حالتيها الإيجابية والسلبية، ولن تكون مقصورة على حالة واحدة، وهذا ما يدهش بعضنا بعضا من هذا التبدل المستمر في سلوكيات الإنسان بين مقدامين: أحدهما في لحظة ما، مقدام للخير، وثانيهما، في لحظة ما، مقدام للشر «ولله في خلقه شؤون».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: من حوله

إقرأ أيضاً:

الأسد يبدأ قصة جديدة والعقرب عاطفي.. حكايات 5 أبراج فلكية في عيد الحب

مع اقتراب عيد الحب، يهتم عدد كبير من الناس بمعرفة التوقعات الفلكية وكيفية تجربة الأبراج المختلفة للحب والرومانسية، ومع وجود كوكب الزهرة في برج الحمل والقمر في برج العذراء، يقدم هذا اليوم 14 فبراير مزيجا من العاطفة والمغامرة والروابط العاطفية العميقة، ومن المقرر أن يستمتع مواليد برج الحمل والجوزاء والأسد وغيرهم بلحظات خاصة، بينما ستجد الأبراج الأخرى التوازن بين العفوية والاستقرار.

حكاية 5 أبراج فلكية في عيد الحب

في عيد الحب 2025، من المتوقع أن يتمتع برج الأسد بجاذبية قوية وثقتهم بأنفسهم، وقد يجدهم الحب في أماكن غير متوقعة أو يعترفون بالحب بشكل مفاجئ وغير متوقع، وحكاية الأسد في هذا اليوم أنه قد يبدأ رحلة جديدة مع شريك الحياة التي يمكن أن تنتهي بالزواج بشرط وحيد هو أن يشعر بالاطمئنان، وفق موقع «indiatimes».

برج الدلو

في عيد الحب ستكون الرومانسية في أوج ازدهارها حيث يشعر مواليد الدلو، المعروفون بحبهم للانسجام، بشعور متزايد بالانجذاب للطرف الآخر، وسيخلق تأثير الزهرة فرصًا لتعميق العلاقات القائمة أو تكوين علاقات جديدة، وستساعدهم المحادثات الصادقة على توجيه مشاعرهم بفعالية.

برج العقرب

يتوقع علم الفلك، أن يعيش برج العقرب في هذا اليوم حياة اجتماعية وعاطفية نشطة قد يكون يومًا مليئًا باللحظات الحلوة والعطاء، ويشعر بالمزيد من التأمل في الحب والراحة في التعبير عن مشاعره. 

في يوم عيد الحب، من المرجح أن يكون برج العقرب في مزاج إبداعي ومرح، ويستمتع بالأنشطة واللحظات الرومانسية، وقد تعمل كاريزمتهم الطبيعية لصالحهم، حيث تجذب الناس إليهم دون عناء، إضافة إلى ذلك، قد يقضون وقتًا في التفكير في مشاعرهم ويصبحون أكثر انفتاحًا بشأن التعبير عن عواطفهم.

برج الحمل

سيتخذ الحمل في عيد الحب 2025 نهجًا جريئًا، ومع وجود كوكب الزهرة في برج الحمل، قد يشعرون بالحاجة إلى تولي زمام المبادرة في الأمور الرومانسية والاعتراف بمشاعرهم، واحتضان علاقات جديدة، لكن عليهم أن يكونوا صبورين على الطرف الآخر.

برج الحوت

سيجد الحوت طريقة لشريك الحياة المحب للرومانسية، وقد يأخذ بعضهم الطرف الآخر في رحلة نيلية ويكون الاعتراف بالحب رومانسيا، كما أن جاذبية البعض من العزاب في هذه البرج قد تؤدي الى بعض التفاعلات الاجتماعية، سواء كانت شخصية أو عبر الإنترنت، ينتج عنها تطورات رومانسية مهمة.

مقالات مشابهة

  • حظك اليوم برج القوس الثلاثاء 11 فبراير.. قد تجد نفسك أمام تحديات جديدة
  • أخبار السيارات| مصري يحول نوافذ سيارة مانيوال إلى كهرباء .. وسعر سيارة كيا إكسيد كسر زيرو 2025
  • الصين تشعر بالقلق.. مصري يحول نوافذ سيارة مانيوال إلى كهربائية| شاهد
  • شقيق أصالة عن حذف أغانيها: “لن تُمحى من قلوب الناس”
  • دوستويفسكي في سيبيريا.. كيف حوله السجن إلى أعظم روائي؟
  • وزير الخارجية الأسبق: يجب أن نتلقى التصريحات الإسرائيلية بحذر شديد
  • الأسد يبدأ قصة جديدة والعقرب عاطفي.. حكايات 5 أبراج فلكية في عيد الحب
  • الميت يعرف ما يدور حوله لمدة 6 ساعات بعد الوفاة.. ماذا يحدث في الدماغ؟
  • دار الإفتاء: لا مانع من صيام يوم بعد الآخر من شهر شعبان
  • المهدوي: لا أوراق ضغط بيد بريطانيا على الفرقاء الليبيين بل مصالح مشتركة