بالمواقف والأسلحة.. تقرير يثبت تورط أوروبا المباشر بسفك دم الفلسطينيين
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
بروكسل-سانا
ليست مجرد أقوال أو مواقف سياسية بل مساعدات لوجيستية وأخرى عسكرية تشمل أسلحة فائقة تمنحها أوروبا لـ “إسرائيل” كما أكد تقرير جديد نشرته وكالة يورونيوز الاخبارية بما يسهل على كيان الاحتلال ما يرتكبه من فظائع ومجازر في قطاع غزة ويجعل الدول الاوروبية شريكة في جريمة سفك دم الفلسطينيين وأطفالهم.
التقرير الذي نشرته الوكالة المختصة بأخبار أوروبا اليوم أوضح أن أوروبا متورطة بشكل مباشر في عدوان “إسرائيل” الحالي على قطاع غزة واستهدافها المدنيين والأطفال كما يبين تقديم الدول الاوروبية أسلحة ومعدات رئيسية فائقة التطور يستخدمها جيش الاحتلال الاسرائيلي في عدوانه المتواصل لليوم الـ 28 على التوالي.
التقرير لفت إلى أن إيطاليا وألمانيا زودتا جيش الكيان الصهيوني بأسلحة ومعدات مهمة يستخدمها الآن على الأرض ويستهدف فيها المدنيين الأبرياء في غزة مشيراً إلى بيانات لمعهد استوكهولم الدولي لأبحاث عن مبيعات الأسلحة الأوروبية لـ “إسرائيل” بين عامي 2013 و2022 والتي أكدت أنه تم استخدام دبابات “ميركافا 4” وناقلات الجنود المدرعة “نمر” كما تم توفير محركات الديزل للمركبة القتالية إسرائيلية الصنع “إيتان”.
وأوضح التقرير أن بريطانيا لديها صفقات توريد مربحة لقوات الاحتلال الاسرائيلي كما أن ألمانيا أرسلت وفق بيانات معهد استوكهولم أكثر من ألف محرك دبابات إلى “إسرائيل”.
الباحث في معهد استوكهولم زين حسين قال لوكالة يورونيوز: إن التقارير تشير إلى أن بعض هذه المحركات جاهز على الارجح للاستخدام على الأرض في غزة.
ووفقاً للمعهد فإن ألمانيا سلمت خلال العقد الماضي ومولت جزئياً بأموال دافعي الضرائب غواصات من طراز دولفين وطرادات “ساعر” لبحرية الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت حسين إلى أنه تم تشغيل بعض السفن وربما تم استخدامها لقصف غزة مشيراً إلى أن ألمانيا قامت بتمويل جزء من عملية شراء “إسرائيل” للغواصات والطرادات كشكل من أشكال المساعدة العسكرية لها.
ووفقاً للبيانات فإنه بين عامي 2013 و2022 باعت الشركات الإيطالية أسلحة بقيمة 120 مليون يورو تقريباً لكيان الاحتلال الصهيوني بمتوسط حوالي 12 مليون يورو سنوياً.
موقف الاتحاد الاوروبي المنحاز تماماً لـ “إسرائيل” كان واضحاً منذ اليوم الأول للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي والدعم الأوروبي لكيان الاحتلال لم يقتصر على التصريحات والتغطية السياسية والإعلامية لما يرتكبه من مجازر بحق الفلسطينيين فقد سارع زعماء أوروبا إلى أحضان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مقتدين بالرئيس الأمريكي جو بايدن.
وفي إطار الدعم العملي حصل كيان الاحتلال المجرم على إمدادات ضخمة من الأسلحة والذخيرة المطلوبة لعدوانه على غزة فمن حاملات الطائرات الأمريكية إلى طائرات الشحن العسكرية التي تدفقت إلى كيان الاحتلال ويتجاوز عددها 45 طائرة محملة بمختلف صنوف الأسلحة منها قنابل “بانكر باسترز” و”جدام” من عدة طرازات المخصصة لضرب الحصون والأنفاق ويمكن توجيهها بالأقمار الصناعية، وذلك بعد أن استنفدت “إسرائيل” معظم ما تملكه من قنابل وصواريخ في قصفها على غزة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
غوتيريس: إسرائيل تستغل المساعدات كأداة للضغط على الفلسطينيين
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل تستخدم المساعدات الإنسانية كأدة للضغط على الفلسطينيين في قطاع غزة.
وفي جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في الشرق الأوسط، قال غوتيريس: "يجب السماح بوصول المساعدات بدون عراقيل ووقف النزوح المستمر للفلسطينيين".
وأضاف: "لدينا مسؤولية لإنهاء الاحتلال والعنف ودعم حل الدولتين".
وشدد على أنه يجب "عدم السماح بتلاشي حل الدولتين".
من جانبه، قال المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور إن إسرائيل "تواصل حصار مليوني فلسطيني في غزة وتحرمهم من مستلزمات الحياة".
وأكد منصور على وجوب وضع حد "لانتهاكات إسرائيل في غزة، والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع".
وطالب منصور المجتمع الدولي بالتحرك "ضد انتهاكات المستوطنين في الضفة الغربية وخطط الضم".
أما مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة فشدد على ضرورة تحرك العالم لوقف "الكارثة" في غزة.
وشنت إسرائيل حملة عسكرية على غزة ردا على هجوم حركة حماس عليها في السابع من أكتوبر 2023، والذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى القطاع.
وقال مسؤولو الصحة في غزة إن الحملة الإسرائيلية أسفرت منذ ذلك الحين عن مقتل أكثر من 51400 فلسطيني.