بوابة الوفد:
2025-03-06@03:37:48 GMT

ماذا نريد من قمة الرياض؟

تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT

ماذا نريد من القمة العربية الطارئة القادمة التى ستعقد فى العاصمة السعودية الرياض؟ السؤال الذى يطرحه كل متابع للمجازر اليومية التى تجرى على ارض غزة على يد كيان مغتصب مدعوم بقوى تزعم انها تدافع عن الإنسان..

القمة التى ستعقد بالعاصمة السعودية يوم 12 فبراير الجارى وبعد ما يقرب من 36 يوماً من المجازر تأتى متأخرة كثيرا لذا لا نعرف ماذا ستقدم لآلاف الضحايا والمصابين من العدوان الإسرائيلى الغاشم.

. وهل ستبقى المجازر قائمة حتى هذا الموعد.. ولكن يبقى المثل العربى «ان تأتى متأخراً خيرا من الا تأتى»

القمة القادمة حتى تكون مفيدة يجب الا يعتذر عنها أى قائد عربى بأى حجة وتحت أى ظرف.. أى لابد أن تكون كاملة المشاركة من الملوك والرؤساء العرب، 

حتى تكون رسالتها واضحة وقوية للغرب الداعم للعدوان قبل المعتدى نفسه. 

ويجب أن توجه لهولاء رسائل محددة بكلمات واضحة بأن ما حدث ويحدث فى غزة لن يمر مرور الكرام وان العرب ممثلين فى قادتهم لديهم الأدوات والامكانيات لنصرة القضية الفلسطنية وافساد أى محاولة لتصفية القضية، 

القمة مطالبة باتخاذ إجراءات سريعة لإنقاذ غزة أولاً ولمحاسبة مرتكبى جرائم الحرب فيها.. ويجب أن تملك أدوات لمحاسبة ومعاقبة كل من دعم العدوان من خلال وقف التعامل مع الكيانات الغربية الاقتصادية والتجارية رسميا من قبل الدول بعد نجاح التجربة الشعبية فى البلدان التى أشهرت سلاح المقاطعة 

 القمة مطالبه بأن تلقى المبادرة العربية للسلام فى سلة المهملات وأن ننهى مقولة دولتين وان تعلن مبادرة اخرى بألا توجد دولة فى العالم اسمها إسرائيل وان الدولة الفلسطينية على كامل الأراضى العربية المحتلة وعاصمتها القدس الشريف. 

القمة مطالبة بالرد على رئيس وزراء الكيان الصهيونى الذى صرح فى اول مرة تولى المنصب بأنه سيفاوض العرب 20 عاماً ولن يحصلوا منه على أى شىء وهو ما فعله طوال السنوات الماضية والرد الطبيعى على هذا السفاح بأنه لا وجود للكيان الصهيونى على الأرض وأن الموجودين على الأرض العربية المحتلة هم غزاة مستعمرون ويجب مقاومتهم وطردهم من هذه البلاد.

القمة مطلوب منها أن تكون صاحبة صوت عال جدا للرد على المزايدين من التيارات المعادية للأنظمة العربية والتى تعمل فى الخفاء لصالح الكيان الصهيونى بأنها تتبنى خطاباً يهز ثقة الناس فى الأنظمة العربية وللرد على هؤلاء يجب أن يكون بيان القمة وكلمات القادة أكثر قوة ضد الكيان الصهيونى وحلفائه فى الغرب.

المعروف أن جميع قرارات القمة العربية منذ إنشاء الجامعة العربية الخاصة بالقضية الفلسطينية لم تنفذ على الأرض حتى الآن وكلها ما زالت حبراً على ورق وهو ما لا نريده فى قمة الرياض نريد قمة أفعال لا أقوال.. قمة إجراءات تنفيذية يشعر بها كل إنسان على الكرة الأرضية.. نريد قمة اتحاد العرب على اعدل قضية إنسانية وهى قضية الشعب الفلسطينى.. نريد قمه يعلم القاصى والدانى أن لدى العرب قوة تستطيع تغيير المعادلة فى العالم.

الامال مرتفعة على القمة القادمة وسقف التوقعات عالٍ من الشارع العربى والناس تتنظر أفعالاً ومبادرات قوية وإجراءات وتحركات دولية تعيد للضحايا جزءاً من حقوقهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القمة العربية الرياض السعودية

إقرأ أيضاً:

البيت بيت أبونا وعايزين يهجرونا؟!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يتشدق الغرب بالاهتمام بالإنسان ويدعى الحفاظ على الكرامة الإنسانية!.. ولاشك أنها قيمة يجب احترامها وتقديرها، ولكن السؤال: بأي مكيال تكيلون؟!

فلسطين أرض عربية قديمة قدم التاريخ، وهى أرض لها خصوصيتها، فهى أرض مقدسة لأنها مهبط الرسالات للكثير من أنبياء الله ومنهم  إسحاق ويعقوب ويوسف وموسى وهارون وآل عمران والسيدة مريم والسيد المسيح وزكريا ويحيى وداود وسليمان ويوشع وغيرهم، وهى ملجأ إبراهيم أبو الأنبياء بعد واقعة الحرق، وملجأ لوط بعد خروجه من القرية الفاسقة، وهى مرقد لكل هؤلاء وغيرهم من أنبياء، لذلك تلك الأرض طاهرة بما تحتويه من أجساد الأنبياء.

وفلسطين أرض عربية اغتصبتها إسرائيل بمساعدة قوى الغرب، وكانت حرب ١٩٤٨ أول حرب من أجل تحرير فلسطين، وخسر العرب تلك المعركة لأن معظم الدول العربية كانت تحت الاحتلال، ولم يكن من المتصور أن يمدنا المستعمر بسلاح يساعدنا فى إفشال مشروعه!، لذلك خسر العرب المعركة، وتم التهجير لأول مرة! ومنذ ذلك الوقت وشعب فلسطين يعانى أشد وأقسى معاناة، ومع ذلك يتمسكون بالأرض، ويتحملون ما لا يتحمله بشر، معتصمين بوعد الله “إن الله مع الصابرين” ورغم أن فلسطين دولة صغيرة المساحة حوالى ٢٧ ألف كم، وبعد حرب ١٩٦٧ تقلصت المساحة إلى أقل من الربع لتصبح ٦٢٠٩ كم وضم الكيان الصهيوني الباقى!

ولإضعافها قسمت إلى جزأين هما غزة والضفة، وما يخص غزة من المساحة ٣٦٥ كم، وهى عبارة عن شريط صغير ضيق مكتظ بالسكان! ولكنها أرض ميزها الله، وذاخرة بما يخرج من باطنها من كنوز طبيعية تكتشف يومًا بعد يوم، سواء فى الغاز الذى يطمع فيه الصهاينة، أو الرمال السوداء التى يطمع فيها ترامب والتى إن لم تتوافر له ستتحول أسلحته الى خردة، ولذلك يتوهم أنه ليس أمامه إلا غزة ليحصل عليها بالمجان!

وهو ما جعل أصحاب المطامع يسيل لعابهم على غزة، ولا ينظر هؤلاء إلى أصحاب الحق فى تلك الأرض ولا يكتفون بالسرقة والنهب بل يريدون طرد الفلسطينين من وطنهم، وهم بالرغم مما يعانوه من عذابات لا يحتملها بشر ولا تخطر على بال شيطان، صامدون صابرون!

لا يعيشون حياة البشر لأنهم لا أحياء ولا أموات، ويتمسكون بأرض لم تمنحهم الحياة ولكن يتعشمون أن تحتضنهم أمواتًا، وراضون بذلك ولكن يستكثر عليهم رئيس أمريكا ونتنياهو وأعوانهما ذلك، ويريدون أن يسلبوهم أرضهم ولا يفكرون كيف يترك هؤلاء تلك الأرض التى رويت بدمائهم ولا توجد بها ذرة واحدة دون أن ترتوى بدمائهم؟! لقد تحملوا الحياة بين المتفجرات والتفجيرات والدم والموت، تحملوا رؤية فلذات الأكباد أشلاء متناثرة ولا يتمكنوا من سترهم تحت التراب.. تحملوا رؤية الأحبة ينزفون ولا حيلة للنجاة.. تحملوا هدم البيوت والآمال والأحلام.. تحملوا موت أطفالهم جوعًا وذعرًا، تحملوا هدم الكنائس والمساجد والآثار الممتلئة بعبق التاريخ، تحملوا تعمد هدم المستشفيات واستهداف الفرق الطبية.. تحملوا العقول الشاذة التى تتلذذ بتعذيب الرجال عرايا أمام ذويهم، واغتصاب النساء دون حياء! فهؤلاء الأنجاس لا يعرفون حرمة وكل ما يمر على خاطرهم مستباح.

وتحملنا رؤية طفل يموت وفى يده قطعة عيش لم يعش ليأكلها، وتحملنا رؤية أطفال يتمسكون بأجساد آبائهم وأمهاتهم ولا يجدون من يضمهم ويطمئنهم، وتحملنا رؤية رضع يحبون فى خلاء مملوء بالهدم والمتفجرات بلا مأوى أو طعام أو شراب! تحملنا رؤية أب يحمل نصف جسد طفلة ويعرضها للخلق وهو يهذى بكلمات لا تفسر!.. تحملنا وتحملنا الكثير وهم إخوة لنا بالدم والجيرة والأهم والأخطر إخوة لنا فى الإنسانية!

لم أكن من مؤيدى ما حدث فى ٧ أكتوبر لأنى أعلم أنه سيكون ذريعة للصهاينة لفعل الكثير وهذا ما حدث، ولكن ما فعله الصهاينة كان كاشفًا لسلامهم الخادع، وتعلمنا أن الأفاعى لا تؤتمن، واستيقظنا بعد أن خرج علينا ترامب معلنا بتبجح نيته فى الاستيلاء على غزة وتهجير أهلها، ووقف العرب صفًا واحدًا شعوبًا وحكامًا، رافضين تهجير الشعب الفلسطينى، وما نتعرض له حاليًا حرب وجود يتطلب منا التكاتف والتلاحم وتوحيد الإرادة، نعيش على المحك إما نكون أو لا نكون!

لذا استضافت المملكة العربية السعودية بعض الزعماء العرب، للقاء أخوى يسوده الود دعا إليه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وجمع قادة دول مجلس التعاون الخليجي وملك الأردن والرئيس السيسى، لبحث موقفهم الجماعى من خطة ترامب، التى تستهدف نقل سكان قطاع غزة إلى دول مثل مصر والأردن وغيرهما ولكن القادة العرب اجتمعوا لرفض التهجير ومناقشة  “خطة إعادة إعمار غزة” وهى عكس خطة ترامب،  ثم كانت قمة القاهرة الثلاثاء 4 مارس والتى أكدت الإجماع العربى.. أما أهل غزة أصحاب الحق فقد اختاروا الصمود والتمسك بأرضهم، وتعمل مصر على مواجهة مخططات التهجير، ويقود الرئيس السيسى الزخم العربي لتنفيذ ما وضعه من خطوط حمراء منذ بدء الحرب، وهناك توافق عربي حول رؤية بديلة للطرح الأمريكى الذى يستهدف تهجير سكان قطاع غزة، ومن بعدهم سكان الضفة، وذلك لصالح التمدد الاستيطاني الإسرائيلى، ورغم الآلام التى يشعرها كل عربى إلا أن مشهد عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله كان أكبر دليل على تمسكهم بأرضهم ودولتهم حتى وإن عاشوا وسط الركام وبين الأطلال، هذه المشاهد يجب أن تحث كل بلاد الدنيا على التكاتف مع أصحاب الحق والوقوف صفا واحدًا لرفع الظلم وإجبار الصهاينة على حل الدولتين، وهو أضعف الإيمان إن كان هناك احترام حقيقى لحقوق الإنسان والكرمة الإنسانية!

مقالات مشابهة

  • للتصدى لمقترحات ترامب | تفاصيل القمة العربية الطارئة..ماذا حدث؟
  • بعد عقد القمة العربية الطارئة | هكذا كان رد جميع العرب على مخطط التهجير .. ماذا حدث؟
  • البيت بيت أبونا وعايزين يهجرونا؟!
  • عطوان: الأولوية في القمة العربية يجب أن تكون مقاومة العدوان وليس إعادة الإعمار
  • القمة العربية غير العادية تعلن الرفض المطلق لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم
  • القمة الطارئة.. ماذا قال الزعماء العرب بشأن غزة؟
  • نص كلمة السيسي أمام القمة العربية غير العادية
  • نص كلمة السيسي التاريخية في القمة العربية الطارئة لنصرة فلسطين
  • بالفيديو.. وصول الرئيس السيسي مقر انعقاد القمة العربية الطارئة بالعاصمة الإدارية
  • أسامة السعيد: القمة العربية فارقة.. ويجب أن تكون صوتا حقيقيا واحدا برفض التهجير