بوابة الوفد:
2025-03-31@15:11:58 GMT

دعمكم لا أكفانكم

تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT

مثل دارج يحكى القصة ويشرحها رغم بساطته وتداوله على ألسنة العامة معياراً لمدى الظلم والافتراء على عباد الله، حيث يكون المفترى دائماً ظالماً جباراً لا يخاف من الله ولا يقيم حساباً أووزناً لأحد، والمثل يقول «سألوا فرعون مين فرعنك.. قال ملقتش حد يلمنى»، هذا المثل العامى فصل بإيجاز شديد ما تعانيه غزة هذه الأيام من الفرعون المتعنت المتسلط – النتن-ياهو- الذى أفسد فى الأرض وارتكب كل أنواع الموبيقات والمحرمات ضارباً بالقوانين والشرائع عرض الحائط، وسوف يلقى بإذن الله مصير فرعون موسى ليكون عبرة وعظمة وبداية حقيقية لنهاية دولة قائمة على الاغتصاب والظلم وجرائم الحرب.

الاحتلال يسير قدماً فى تنفيذ مخطط الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى بهدف تصفية القضية بعد القضاء على أصحابها ومن يبقى حياً يجبره على التهجير والنزوح إلى دول الجوار أو حتى الانتحار من هول العذاب والمحارق والقنابل الفسفورية القاتلة وحياة القبور على وجه الأرض.

مساء الخميس الماضى واصل جيش الاحتلال توغله البرى الذى بدأه منذ أيام فى غزة– أرض البطولات- تحت تغطية جوية مكثفة تحرق الأخضر واليابس حيث كشفت وكالة الأنباء الألمانية أن محارق اليهود خلفت وراءها عشرات القتلى والجرحى بعد استهدافهم منازل سكنية ومواقع مدنية وأرضاً زراعية. 

وتواترت الأخبار عن قيام جيش الاحتلال خلال توغله البرى بمحاولة عزل مدينة غزة وشمالها إلى حد كبير عن بقية القطاع رغم الاشتباكات العنيفة من رجال المقاومة، ورغم تحذيرات الأمم المتحدة من خطورة عزل المدينة وشمالها ما يهدد بتوقف وصول المساعدات الإنسانية من الجنوب إلى النازحين بالداخل، والذين يقدَّر عددهم بـ300 ألف نازح فى شمال القطاع.

باختصار إذا نجحت إسرائيل فى تطويق غزة وعزلها عن القطاع فالأمر ببساطة يعنى أننا سنشهد أكبر عملية إبادة جماعية فى التاريخ وسوف ينفذ اليهود مخططهم بالقضاء على شعب كامل لوضع نهاية مأساوية للصراع العربى الإسرائيلى الذى امتد 76 عاماً بالتمام والكمال وسط صيحات التنديد والاستنكار والشجب التى لا تسمن ولا ترحم من ويلات عدو أشعل البر والبحر والسماء.

وتبقى كلمة لمناضلى المكاتب المكيفة وزعماء المؤتمرات وشيوخ الكلام المعسول وملوك معاهدات تحت الترابيزة.. إخوانكم لا ينتظرون أكفانكم.. فالشهيد يكفن فيما ارتقى به من ثياب طاهرة، بل يحتاجون دعمكم.

الأمر جلل وإذا تم عزل غزة فلن ينجو من أهلها إلا من رحم ربى، أوراق الضغوط لديكم بحجم أموالكم وثرواتكم المكنزة فوق الأرض وتحتها، استغلوها من أجل الله والإنسانية ومن أجل إخوة إن اختصموكم أمام الله خسرتم الدنيا والآخرة، ونحذركم من الحلم الصهيونى، فالذئب يتجاوز بدهاء عن الفريسة، لكنه آكلها لا محالة. 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القصة ألسنة العامة

إقرأ أيضاً:

بعد العيد

سريعًا كعادته مر رمضان وجاء العيد، كل عام وشعب مصر العظيم الطيب بخير، أيامٌ مباركة نستقبل بعدها أحداثًا هامة تتطلب الكثير من التركيز، والاستعداد حتى تدوم أيامنا الطيبة في وطن عريق ينشد الاستقرار، والبناء.

بعد العيد سوف تتواصل فصول الضغط الذى يمارس على مصر من أجل قبول فكرة استقبال بعض سكان قطاع غزة في أراضيها، رسميًا، وشعبيًا نحن نرفض التهجير، ونرى فيه قتلاً متعمدًا لقضية فلسطين أم القضايا عبر تاريخ العرب المعاصر، نقف بمفردنا في مواجهة هذا الصلف، والإصرار على تنفيذ المخطط، ولكننا أقوياء مهما تخيل البعض عكس ذلك، ففي هذا البلد شعب وجيش وقيادة ومؤسسات تعرف جيدًا متي تقول (لا) حين يكون القبول في غير صالح الوطن.

بعد العيد أيضًا سيكون لدينا بداية مبكرة، واستعداد لاستحقاقات نيابية قادمة نرجو أن تضيف لمصر قوة ولشعبها دعمًا، نحتاج إلى مجلس نيابي يلائم تطلعات أهل مصر، مفكرين ونخب وطنية قادرة على تقديم الأفكار والخطط التي تخرج بنا إلى براح التقدم، نريد مجلسًا مختلفًا يلبي احتياجات المرحلة الصعبة التي نعيشها سياسيًا وتشريعيًا، أمامنا الوقت لنحسن وضع المعايير التي تكفل خروج هذا الاستحقاق بشكل قوى يمنح الناس الأمل في مستقبلهم، ويقدم للخارج رسالة مفادها أن مصر لا تنضب أبدأ من الكوادر الوطنية المبدعة.

بعد العيد أيضًا نأمل أن نكون على موعد ننتظره منذ حين، وخطوات حقيقية في ملف بناء الإنسان المصرى، وتطوير محددات الشخصية المصرية من دراما وفن وصحافة وإعلام وممارسة حزبية وخطاب ديني، لا ينقصنا شيء كي نفعلها فنحن أصحاب السبق، والريادة في كل هذه المجالات، لتكن حرب شعواء على الرداءة والعنف وفقدان الهوية وسطوة رأس المال وتشتت البيت المصرى وفجوة الأجيال، لنكتب لهذا الوطن تاريخًا جديدًا يستحقه، ولنمنح شعب مصر الصابر أملاً ونورًا في نهاية النفق.. .كل عام ومصر عظيمة بشعبها ومؤسساتها، وتاريخها الطويل الذى يصنع المستقبل.

مقالات مشابهة

  • صحة غزة: ألف شهيد منذ استئناف العدوان
  • 5 شهداء في قصف إسرائيلي وسط وشمال قطاع غزة
  • بعد العيد
  • رسالة عيد الفطر للفلسطينيين.. أبومازن: نرفض الاستسلام وسنظل ثابتين في أرضنا
  • مظاهرات حاشدة في أوروبا لإحياء يوم الأرض الفلسطيني والمطالبة بوقف العدوان على غزة
  • عشية عيد الفطر ويوم الأرض.. أكثر من 9500 أسير في سجون الاحتلال يواجهون جرائم منظمة وممنهجة
  • الاحتلال الإسرائيلي يستولي على 52 ألف دونم في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر
  • المجلس الوطني: نؤكد تمسك شعبنا بحقه الثابت في أرضه
  • "هيئة الجدار والاستيطان" تصدر تقريراً في ذكرى يوم الأرض
  • يوم الأرض.. روان أبو العينين تستعرض نضال الفلسطينيين عبر التاريخ | فيديو