بوابة الوفد:
2024-07-08@11:37:39 GMT

قتل الصحفيين وعائلاتهم

تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT

إسرائيل تقتل الصحفيين الفسلطينيين وعائلاتهم لطمس القضية والتغطية على جرائمها البشعة التى طالت كل شىء فى غزة من أطفال ونساء وشيوخ وعجائز.

فى مشهد أبكى الملايين يوم الأربعاء الماضى 25 أكتوبر ظهر الصحفى الفلسطينى، وائل حمدان الدحدوح عبر فيديو انتشر على نطاق واسع وهو يحتضن جثتى زوجته وابنته، ثم ظهر فى مشهد آخر وهو يحمل جثة ابنه الصغير! وهو يقول: أنا لله وأنا إليه راجعون»، بينما ازدادت الصرخات والنحيب من حوله، وحاول البعض تهدئته وتقديم العزاء له ومواساته فى مصابه الأليم.

آخر كلمات الدحدوح فور معرفته بالنبأ الحزين وقصف منزله فى مخيم النصيرات، وهو الذى لجأت إليه عائلته قادمة من تل الهوى بعد دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو لسكان الجزء الشمالى من قطاع غزة للنزوح جنوبا: الحمد لله، هذا هو جيش الاحتلال وهذه دموع الإنسانية وليست دموع الخوف والجبن!

وقع الحادث الجبان بينما كان وائل الدحدوح مدير مكتب الجزيرة فى غزة على الهواء يغطى السفارات الإسرائيلية المتواصلة فى غزة، ووجد أفراد عائلته هو الخبر الذى ينقله للمشاهد بقتل زوجته آمنه، وابنه محمود «16 عاما» وابنته شام «6 سنوات» وحفيده آدم «45 يوما» حيث استهدفهم قوات الاحتلال الإسرائيلى عبر غارة جوية شنتها على المخيم الذى كان به نحو 50 من عائلة الدحدوح.

ولد الصحفى الفلسطينى وائل حمدان الدحدوح فى حى الزيتون أقدم أحياء مدينة غزة، فى 30 أبريل 1970، وعاش طفولته فى كنف أسرة غزِّيَة ممتدة مسيورة الحال، وقضى شبابه فى سجون الاحتلال الإسرائيلية لمدة سبعة أعوام بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة عام 1988، وبعد التحرر حصل مجددا على شهادة الثانوية العامة فى السجن الإسرائيلى، ثم حصل على بكالوريوس فى الصحافة والإعلام من الجامعة الإسلامية فى غزة عام 1998، بعد أن منعه الاحتلال من السفر للدراسة فى الخارج، فحصل على درجة الماجستير فى الدراسات الإقليمية من جامعة القدس أبوديس عام 2007.

يعتبر الصحفى وائل الدحدوح هو مدير مكتب الجزيرة الفضائية فى قطاع غزة، وبدأ عمله منذ 25 عاما، سخرها لتغطية أحداث فلسطين وجيش الاحتلال الإسرائيلى، حيث بدأ عام 1998 بين عدد محدود من الصحفيين فى غزة، حتى اندلعت انتفاضة الاقصى عام 2000.

كانت البداية الحقيقية لاهتمام وسائل الإعلام العربية والأجنبية بغزة، هى انتفاضة الأقصى، فبدأ وائل الدحدوح حياته المهنية مراسلا لصحيفة القدس الفلسطينية، واشتغل لصالح وسائل إعلام أخرى قبل أن يلتحق بقناة الجزيرة عام 2004.

اعتاد وائل الدحدوح على الجلوس مع أولاده وأفراد أسرته حول حلقة النار فى الشتاء للحصول على التدفئة والغناء لوطنهم فلسطين، زرع داخل أبنائه حب الوطن، كانوا يغنون: «باكتب اسمك يا بلادى.. ع الشمس ألما بتغيب لا مالى ولا أولادى على حبك ما فى حبيب.. يا دار الأوفى دار بيلبقلك الأشعار».

ما لم يكن يعلمه «وائل» هو تحول كلمات الأغنية فى أحد الأيام إلى حقيقة، انتهت أيام الغناء وبدأت أيام الاستشهاد، حيث صدق وائل برفقة مئات الأشخاص دعوة رئيس الحكومة الإسرائيلى بالانتقال بعيدا عن مناطق القصف، إلا أن الغارة ضربت منزله وعائلة أخرى.

إذا كان الدحدوح على قيد الحياة بعد فقده زوجته وابنه وابنته وحفيده، فإن الاحتلال الإسرائيلى قتل عددا من الصحفيين فى حرب الإبادة التى يشنها على غزة.

وأعلن أنه غير مسئول عن حماية الصحفيين، وذلك يخالف القانون الدولى الإنسانى الذى ينص على أن الصحفيين المدنيين الذين يؤدون مهامهم فى النزاعات المسلحة يجب احترامهم وحمايتهم من كل شكل من أشكال الهجوم المتعمد.

ويؤمن القانون الدولى الإنسانى للصحفيين المدنيين الحماية المكفولة للمدنيين طالما أنهم لا يشاركون مباشرة فى الأعمال العدائية، كما تنص المادة 79 من البروتوكول الأول الإضافى إلى اتفاقيات جنيف لعام 1949 على: يعد الصحفيون الذين يباشرون مهمات مهنية خطيرة فى مناطقة النزاعات المسلحة أشخاصا مدنيين، ويجب حمايتهم بهذه الصفة بمقتضى أحكام الاتفاقيات وهذا الحق شريطة ألا يقوم بعمل يسىء إلى وضعهم كأشخاص مدنيين.

لقد اثبت الاحتلال الإسرائيلى من خلال جرائمه ضد الشعب الفلسطينى بكل فئاته أنه عدو لا يعرف رحمة أو دينا، ولكن رغم هذه البشاعة والمجازر التى يتعرض لها الفلسطينيون، سيبقى على هذه الأرض ما يستحق الكفاح، ولن يغلق ملف قضية فلسطين إلا بوجود دولة فلسطين المستقلة، ولن يتوقف الفلسطينيون عن الاستشهاد طالما وطنهم فى قبضة القردة والخنازير.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن غزة الاحتلال الإسرائیلى وائل الدحدوح فى غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال: إصابة 3 إسرائيليين إثر سقوط صاروخ أطلق من لبنان

أكدت إذاعة جيش الاحتلال تفيد بإصابة 3 إسرائيليين إثر سقوط صاروخ أطلق من لبنان على أحد المباني بالجليل الغربي، وفقا لما ذكرته فضائية “ألقاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

 

 

مركز سلمان للإغاثة: الاحتلال الإسرائيلي يرتكب أكبر جريمة ضد الإنسانية في غزة رئيس إسرائيل: ملتزمون بإعادة المحتجزين

 

غارة إسرائيلية تستهدف بلدة الناقورة بلبنان دون وقوع إصابات


 

وفي إطار آخر، استهدفت غارة شنتها الطائرات الحربية الاسرائيلية على بلدة الناقورة بلبنان منزلا يعود لآل مهدي، مما أسفر عن أضرار مادية فقط دون وقوع إصابات.

 

وذكرت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية للإعلام، أن صواريخ اعتراضية انفجرت فوق أجواء بلدتي يارون وميس الجبل في القطاع الأوسط. 

كما حلق طيران مسير واستطلاعي فوق القطاعين الغربي والأوسط ، وشن الطيران الإسرائيلي غارة على بلدة عيتا الشعب.

صحة غزة: 55 شهيدًا و123 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية

ذكرت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأحد، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر في القطاع، خلال الـ24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 55 شخصًا، وأصيب فيها 123 آخرون.

وأضافت الوزارة، في بيان صحفي، أن تحديث اليوم يرفع حصيلة الحرب الإسرائيلية على القطاع والمستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 38 ألفا و153 شهيدًا، و87 ألفا و828 مصابًا، مشيرة إلى أن هذه الأرقام لا تتضمن آلاف الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

من جانبها، ذكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، أن 152 صحفيا وعاملا في قطاع الإعلام استُشهدوا منذ بدء الحرب. 

وأدانت النقابة، في بيان صحفي، استمرار الاحتلال في ارتكاب مجازره بحق الصحفيين الفلسطينيين، وكان آخرها المجزرة التي ارتكبها أمس والتي أسفرت عن ارتقاء 4 صحفيين، موضحة أن الاحتلال يرتكب مجزرة تلو الأخرى، بحق الصحافة الفلسطينية، ويحاول قتل شهود الحقيقة لطمسها، وتغييب المجازر التي يرتكبها بحق شعبنا في عموم الأراضي الفلسطينية، خاصة في قطاع غزة، عن أنظار العالم.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 100 صحفي، أُوقف منهم 85 صحفيا من الضفة وقطاع غزة، وما زال 52 منهم رهن الاعتقال، إضافة إلى إصابة عشرات الصحفيين، واستشهاد المئات من أفراد عائلاتهم في قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي لمنازلهم، إضافة إلى تدمير الاحتلال وإغلاقه 86 مؤسسة صحفية وإعلامية في عموم الأراضي الفلسطينية.

وطالبت النقابة، الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية والمؤسسات الدولية والحقوقية، بوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين، والتدخل العاجل لتوفير الحماية للصحفيين والمؤسسات الإعلامية في فلسطين وفق المعاهدات والمواثيق الدولية.

مقالات مشابهة

  • غزة : ارتفاع عدد الشهداء من الصحفيين إلى 158 شهيداً منذ السابع من أكتوبر 
  • الثلاثاء.. توزيع جوائز الصحافة المصرية وتكريم وائل الدحدوح
  • الاحتلال: إصابة 3 إسرائيليين إثر سقوط صاروخ أطلق من لبنان
  • الرئيس الصومالي: لا تفاوض مع مليشيات الشباب الإرهابية
  • جمعية الصداقة الإيطالية العربية تدين جريمة استهداف 5 صحفيين وعائلاتهم في غزة
  • حماس: مجزرة الاحتلال بحق الصحفيين تستدعي فرض إجراءات عاجلة لوقفها
  • عدد الصحفيين الفلسطينيين الشهداء يرتفع إلى 158 منذ بداية الإبادة
  • استشهاد خمسة صحفيين في قطاع غزة
  • المجلس الوطني الفلسطيني يدين اغتيالات الاحتلال الإسرائيلي في جنين
  • المجلس الوطنى الفلسطينى يدين اغتيالات الاحتلال الإسرائيلى فى جنين