«الصراع الدموى بين إسرائيل والعرب»
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
الصراع الدموى الدائر حالياً بين إسرائيل وفلسطين ليس وليد اليوم وإنما بدأ منذ خمس وسبعين عاماً بين الإسرائيليين من جهة والفلسطينيين والعرب من جهة أخرى وهو صراع على البقاء.. بقاء الفلسطينى صاحب الأرض أم بقاء الإسرائيلى المغتصب للأرض.. فهل ما زالت الأرض تتكلم عربى أم أصبحت تتكلم عبرى؛ بعد نشأة إسرائيل على أرض عربية لمزيد من الاغتصاب ليكشف عن الوجه الحقيقى لإسرائيل وما وراء إسرائيل؟
حيث شهد القرن التاسع عشر ولادة الحركة الصهيونية التى تتمثل أهم أهدافها فى إيجاد حل للمسألة اليهودية.
ومن بين المهاجرين اليهود كان شمعون بيريز رئيس إسرائيل السابق وجاء فى الفيزا أنه جاء لاجئاً لفلسطين والغريب أن الفيزا تضمنت عبارة «أقسم بالله العظيم أن أكون أميناً ومخلصاً لحكومة فلسطين» فكان بئس الإخلاص وبئس الأمانة حيث أقاموا لليهود دولة على رفات دولة فلسطين.
ففى الثانى من نوفمبر 1917، خلال الحرب العالمية الأولى، نشرت الحكومة البريطانية وعد بلفور «أعطى من لا يملك لمن لا يستحق» والذى أكد دعم بريطانيا لطموحات الحركة الصهيونية فى إقامة دولة يهودية بفلسطين. وبعد الحرب أقرت عصبة الأمم وعد بلفور كالهدف النهائى لحكم الانتداب البريطانى فى فلسطين. ولكن فى فترة الثلاثينيات من القرن الـ20 تندمت بريطانيا على وعدها للحركة الصهيونية واقترحت تقسيم فلسطين بين اليهود والعرب حيث يسيطر العرب على أكثرية الأراضى.بعد المحرقة التى تعرض لها المواطنون اليهود فى أوروبا مع أقليات أخرى خلال الحرب العالمية الثانية،
وفى عام 1947، اعتمدت الأمم المتحدة خطة تقسيم فلسطين توصى بإنشاء دولة عربية وأخرى يهودية مستقلة والقدس الدولية. وتم قبول الخطة من قبل الوكالة اليهودية، فى حين رفضها القادة العرب؛ حيث أعطى اليهود المقيمين فى فلسطين 55% من الأرض، عندما كانوا يشكلون 30% من السكان، مؤكداً بضرورة توطين لاجئى المحرقة النازية من اليهود فى الأراضى الموعودة للدولة اليهودية حسب قرار تقسيم. وشملت الأراضى المقترحة لليهود الجزء المركزى من الشريط البحرى (ما عدا مدينة يافا)، جزءاً كبيراً من النقب (ما عدا مدينة بئر السبع)، والجزء الشرقى من الجليل ومرج ابن عامر. رفض العرب قرار التقسيم آنذاك، حيث شن سكان فلسطين هجمات ضد السكان اليهود، هجمات ردت عليها المنظمات الصهيونية العسكرية. فقامت بريطانيا بالانسحاب من فلسطين وإعلان انتهاء الانتداب البريطانى فى منتصف ليل الـ15 من مايو 1948.
وفى العام التالى، أعلنت الوكالة اليهودية استقلال دولة إسرائيل، وشهدت الحرب العربية-الإسرائيلية اللاحقة عام 1948 قيام إسرائيل على معظم أراضى الانتداب السابقة، بينما كانت الضفة الغربية وقطاع غزة تحت سيطرة الدول العربية المجاورة. وخاضت إسرائيل منذ ذلك الحين عدة حروب مع الدول العربية وهى:
حرب 1948:
فى 14 مايو 1948، وقبل انتهاء الانتداب البريطانى، أعلن رسمياً عن قيام «دولة» إسرائيل دون أن تعلن حدودها بالضبط، وخاضت خمس دول عربية بالإضافة إلى السكان العرب الحرب مع الدولة المنشأة حديثاً وكانت محصلة الحرب أن توسعت إسرائيل على 75% تقريباً من أراضى الانتداب سابقاً. وبقى 156٫000 من العرب داخل إسرائيل (حسب الإحصاء الإسرائيلى الرسمى فى 1952) وتشرد ما يقرب من 900٫000 (حسب تقديرات منظمة التحرير الفلسطينية) إما فى مخيمات فى الأردن ومصر اللتين ضمتا الضفة الغربية وقطاع غزة بعد استيلاء اليهود على غالبية فلسطين كما تشردوا فى لبنان وغيرها من البلدان العربية بعد أن طردهم اليهود من بيوتهم. فى نفس الوقت، تشرد اليهود من أوروبا جراء الحرب العالمية الثانية ومن إيران وأصبحت الدولة اليهودية الحديثة مكانا مرغوبا فيه وازدادت الهجرات اليهودية إلى إسرائيل مما سبب زيادة فى عدد السكان اليهود بشكل ملحوظ، فهى تمثل الجهة الثانية لهجرة الجماعات اليهودية بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
ازدادت هجرات أعضاء الجماعات اليهودية فى الآونة الأخيرة وخصوصاً بعد انهيار الاتحاد السوفييتى وتفكك جمهورياته. إسرائيل، حالها حال أى بلد آخر تحتوى على مجموعات عرقية مختلفة، والأقلية من هذه العرقيات قد لا تشعر بأنها تنتمى انتماءً كلياً للدولة بالرغم من حصولهم على حق المواطنة فى «دولة» إسرائيل. من أشهر هذه العرقيات الإسرائيليون من أصل عربى، ويشعر هؤلاء بالانتماء إلى أصولهم العربية. وتبقى هذه المشكلة من إحدى المشاكل التى تواجه إسرائيل وهى التوفيق بين هوية الدولة اليهودية والعرب المقيمين بها بصورة رسمية وانتمائهم لهويتهم العربية.
حرب شنتها كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر
العدوان الثلاثى أو حرب 1956
كما تعرف فى مصر والدول العربية وهى حرب شنتها كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر عام 1956، وهى ثانى الحروب العربية الإسرائيلية بعد حرب 1948، وتعد واحدة من أهم الأحداث العالمية التى ساهمت فى تحديد مستقبل التوازن الدولى بعد الحرب العالمية الثانية، وكانت حاسمة فى أفول نجم القوى الاستعمارية التقليدية، وتألق نجوم جديدة على الساحة الدولية. بدأت عقب توقيع اتفاقية الجلاء سنة 1954 بعد مفاوضات مصرية بريطانية رافقتها مقاومة شعبية شرسة للقوات الإنجليزية بالقناة. وكانت علاقة عبدالناصر مع الدول الغربية فى تلك الفترة فى صورة جيدة خاصة مع موافقة البنك الدولى بدعم أمريكى بريطانى على منح مصر قرضاً لتمويل مشروع السد العالى الذى كان يطمح به عبدالناصر أن يحقق طفرة زراعية وصناعية فى البلاد. فى تلك الفترة كانت المناوشات الحدودية مستمرة بشكل متقطع بين الدول العربية وإسرائيل منذ حرب 1948، وأعلن عبدالناصر صراحة عداءه لإسرائيل، وضيق الخناق على سفنها فى قناة السويس وخليج العقبة، ما شجع الأخيرة ووجدت فيه تعليلاً لتدعيم ترسانتها العسكرية عن طريق عقد صفقة أسلحة مع فرنسا، فقرر عبدالناصر طلب السلاح من الولايات المتحدة وبريطانيا، إلا أنهما ماطلتا فى التسليم ورفضتاه فى النهاية معللتين ذلك بوضع حد لسباق التسليح فى الشرق الأوسط، لم يجد عبدالناصر بديلاً إلا أن يطلب السلاح من الاتحاد السوفييتى وهو ما قابله الأخير بالترحيب لتدعيم موقفه بالمنطقة؛ فقررت كل من بريطانيا والولايات المتحدة الرد على الخطوة المصرية، والرد على رفض عبدالناصر الدخول فى سياسة الأحلاف، ورفضه الصلح مع إسرائيل طبقاً لشروط الغرب كما أقرتها الخطة «ألفا» وذلك بوضع خطةٍ جديدةٍ أطلق عليها «أوميجا» هدفت إلى تحجيم نظام عبدالناصر عبر فرض عقوبات على مصر بحظر المساعدات العسكرية، ومحاولة الوقيعة بينها وبين أصدقائها العرب، وتقليص تمويل السد ثم إلغاؤه بالكامل فى وقت لاحق.
وكان من أبرز نتائج الحرب: انتصار عسكرى أنجلو- فرنسى إسرائيلى- نجاح الدبلوماسية المصرية فى تحقيق ضغطٍ دولى على الدول المعتدية بمساعدة أمريكية وسوفيتية- نجاح القوات الإسرائيلية فى احتلال سيناء حتى 6 مارس 1957، فى ظل انسحاب القوات المصرية بأمر قيادتها خشية إحكام الخناق عليها من الدول الثلاث- عدم تمكن القوات الأنجلو- فرنسية من استكمال خطتها أو تحقيق أهدافها.
- فشل القوات المعتدية فى إسقاط النظام المصرى بقيادة عبدالناصر، أو الوصول إلى الإسماعيلية، أو التحكم فى قناة السويس- دخول قوات طوارئ دولية إلى منطقة النزاع للفصل بين القوات- انسحاب القوات الأنجلو- فرنسية تحت الضغوط الدولية والمقاومة المصرية- انسحاب القوات الإسرائيلية من سيناء بعد عدة ضمانات فى مارس 1957- ضمان إسرائيل حرية مرور سفنها بخليج العقبة (مضيق تيران) وقناة السويس.
- أفول نجم بريطانيا وفرنسا كقوى استعمارية بالمنطقة.
حرب 1967:
وتعرف أيضاً فى كل من سوريا والأردن باسم نكسة حزيران وفى مصر باسم نكسة 67 هى الحرب التى نشبت بين إسرائيل وكل من العراق ومصر وسوريا والأردن بين 5 يونيو 1967، وأدت إلى احتلال إسرائيل لسيناء
وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان، وتعتبر ثالث حرب ضمن الصراع العربى الإسرائيلى؛ وقد أدت الحرب إلى مقتل 15,000- 25,000 شخص فى الدول العربية مقابل 800 فى إسرائيل، وتدمير 70- 80% من العتاد الحربى فى الدول العربية مقابل 2- 5% فى إسرائيل، إلى جانب تفاوت مشابه فى عدد الجرحى والأسرى؛ كما كان من نتائجها صدور قرار مجلس الأمن رقم 242 وانعقاد قمة اللاءات الثلاث العربية فى الخرطوم وتهجير معظم سكان مدن قناة السويس وكذلك تهجير معظم مدنيى محافظة القنيطرة فى سوريا، وتهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة بما فيها محو قرى بأكملها، وفتح باب الاستيطان فى القدس الشرقية والضفة الغربية.
تم تهجير أعداد كبيرة من السكان العرب من الأراضى المحتلة، بلغت حسب إحصائيات الأمم المتحدة نحو مائة ألف سورى ومصرى، ونحو (300) ألف فلسطينى.
وحققت نتائج الحرب لإسرائيل مزايا عسكرية كثيرة، فبعد احتلال سيناء ازداد العمق الاستراتيجى الإسرائيلى نحو 200 كم، فأصبحت جميع الأغراض الحيوية الإسرائيلية خارج مدى المدفعية المصرية، وفى الوقت نفسه أصبحت مدن قناة السويس ومصافى البترول واقعة فى منطقة الرمى المجدى للمدفعية الإسرائيلية، كما أصبحت شبكة الإنذار الجوى الإسرائيلى أكثر فاعلية، وشكلت قناة السويس والممرات فى سيناء عوائق طبيعية جيدة لتنظيم دفاع إسرائيلى فعال عن سيناء، كما امتلكت البحرية الإسرائيلية حرية الإبحار باتجاه البحر الأحمر وخليج السويس، وبدأت إسرائيل باستثمار حقول النفط المصرى فى سيناء بأقصى طاقتها.
وباحتلال الضفة الغربية ازداد العمق الاستراتيجى الإسرائيلى نحو 60 كم، وأصبح السهل الساحلى المركزى، الواقع بين حيفا وتل أبيب، الذى لا يتجاوز عرضه 20 كم، خارج مدى المدفعية الأردنية، حيث يعيش فى هذا السهل 75% من سكان إسرائيل، وتقام فيه 70% من المنشآت الحيوية الإسرائيلية، وفى الوقت نفسه أصبحت معظم مدن المملكة الأردنية فى الضفة الشرقية ضمن المنطقة التكتيكية (عمان 35 كم)، كما ساعدت العوائق الطبيعية المتشكلة من نهر الأردن والبحر الميت، ومرتفعات الضفة الغربية على تنظيم دفاع إسرائيلى فعال عن الضفة الغربية، وتقصير خطوط الدفاع الإسرائيلية السابقة، وبدأت الشركات الإسرائيلية باستثمار الأراضى الصالحة للزراعة فى وادى الأردن، وإسكانها، وتشغيل المعامل الأردنية التى كانت قد أنشأت على شاطئ البحر الميت.
وباحتلال مرتفعات الجولان زاد العمق الاستراتيجى الإسرائيلى نحو 25 كم، وأصبحت الأغراض الإسرائيلية الحيوية فى وادى الحولة خارج مدى المدفعية السورية، وفى الوقت نفسه أصبحت القوات الإسرائيلية تشرف على مداخل دمشق (قمة جبل الشيخ على مسافة 50 كم منها)، وبذلك أصبحت دمشق العاصمة العربية الثانية، بعد عمان، واقعة ضمن المنطقة التكتيكية- العملياتية، كما وفرت مرتفعات الجولان المشرفة على محيطها، للقيادة الإسرائيلية ميزة تخطيط مناورات التفاف وتطويق بعيدة المدى ضد المجنبات السورية، باتجاه جنوب سورية والأردن، أوباتجاه دمشق وحمص عبر الجنوب اللبنانى، وساعدت سلسلة جبل الشيخ التى يصل ارتفاعها إلى نحو ثلاثة آلاف متر، على إنشاء مراكز استطلاع ورصد إلكترونية ومقرات سيطرة جوية إسرائيلية تغطى الأجواء السورية والأردنية واللبنانية، كما تغطى أجواء القسم الشرقى من البحر الأبيض المتوسط ضمناً جزيرة قبرص، أما خط المرتفعات شمال وجنوب القنيطرة فقد ساعد إسرائيل على إنشاء خط دفاع حصين ومشرف، يؤمن السيطرة على منطقة روافد نهر الأردن فى الأراضى اللبنانية والأردنية، تلك الروافد التى كانت الأطماع الإسرائيلية بضمها أحد الأسباب فى تأزيم الموقف قبل نشوب الحرب.
. رد القادة العرب على إسرائيل بمؤتمر عقد فى الخرطوم
عرف بمؤتمر اللاءات الثلاث أعلنوا فيه تبنيهم لمذكرة الوفد الفلسطينى الذى كان برئاسة أحمد الشقيرى التى نصت على (لا صلح لا تفاوض لا اعتراف )
حرب الاستنزاف:
و بدأت بمعركة رأس العش: التى وقعت أحداثها يوم 1 يوليو 1967، وتعتبر هذه المعركة هى الشرارة الأولى للحرب، عندما حاولت المدرعات الإسرائيلية احتلال مدينة بور فؤاد، فصدتها عن المدينة قوة من الصاعقة المصرية. إن نجاح القوات المصرية، ذات القدرات المحدودة فى ذلك الوقت وبسالتها، ضد قوات معادية متفوقة يساندها سلاح الجو الإسرائيلى، أثار مشاعر المقاتلين على طول خط الجبهة حمية وحماساً واستعداداً للمواجهة المنتظرة.
ثم معارك القوات الجوية: خلال يومى 14 و15 يوليو 1967، نفذت القوات الجوية المصرية طلعات هجومية جريئة ضد القوات الإسرائيلية فى سيناء، أحدثت فيها خسائر فادحة، بل أدت إلى فرار بعض من الأفراد الإسرائيليين من مواقعها. ومن هنا زادت الثقة لدى المقاتلين فى قواتهم الجوية بعد هذه العملية الناجحة.
ومعارك المدفعية: كان الاشتباك الكبير الذى ركزت فيه المدفعية المصرية كل إمكانياتها فى قطاع شرق الإسماعيلية يوم 20 سبتمبر 1967، والذى تمكنت فيه من تدمير وإصابة عدد غير قليل من الدبابات الإسرائيلية، وصل إلى 9 دبابات مدمرة، فضلا عن الإصابات فى الدبابات الأخرى وعربتين لاسلكى، وقاذف مدفعية صاروخية، بالإضافة إلى 25 قتيلاً و300 جريح منهم ضابطين برتبة كبيرة.
ثم إغراق المدمرة البحرية الإسرائيلية إيلات: كان ذلك يوم 21 أكتوبر 1967، إذ تمكنت زوارق صواريخ البحرية المصرية من إغراق المدمرة إيلات فى منطقة شمال شرق بورسعيد، وتعد هذه المعركة أول استخدام للصواريخ سطح سطح. وكانت خسارة فادحة للقوات البحرية الإسرائيلية، خاصة أن هذه المدمرة كانت تمثل أهمية كبيرة للبحرية الإسرائيلية فى ذلك الوقت، كما كانت خسائرها كبيرة فى الأرواح، الأمر الذى دفعها لاستئذان مصر عن طريق الأمم المتحدة فى البحث عن القتلى والغرقى، فى منطقة التدمير شمال بورسعيد، واستمرت فى عمليات البحث والإنقاذ لأكثر من 48 ساعة بعد أن وافقت مصر على ذلك.
ومع استكمال الخطوط الدفاعية وتماسكها فى نطاقات عميقة غرب القناة، تكونت احتياطيات الجبهة خفيفة الحركة. وكانت الخطط النيرانية تعتمد على المدفعية بأعيرتها المختلفة. وعندها بدأت الدوريات المصرية المقاتلة من المشاة والقوات الخاصة والمهندسين فى التسلل شرقاً، ومهاجمة المواقع الدفاعية الإسرائيلية، مع التركيز ضد المناطق الإدارية الإسرائيلية وكانت المدفعية تؤمن أعمالها بالنيران.
كما استمرت معارك المدفعية والتراشق بالنيران طوال مرحلة الصمود، استهلكت فيها آلاف الأطنان من الذخائر بمعدل فاق جميع الحروب السابقة. إضافة إلى نشاط أفراد القناصة المهرة، الذين دربوا لقنص أفراد الجيش الإسرائيلى وقادته، سواء فى نقاط المراقبة، أوأثناء تحركهم على الضفة الشرقية للقناة.
وعلى صعيد رد الفعل الإسرائيلى بعد معركة رأس العش، قامت القوات الإسرائيلية يوم 4 يوليو 1967، بمحاولة فاشلة لإنزال لنشات وقوارب فى قناة السويس فى مناطق القنطرة، وكبريت والشط، وبور توفيق، لإبراز سيطرتها على القناة. إلا أن القوات المصرية تصدت لها فى البر والبحر والجو، ما أدى إلى إفشال جميع المحاولات بعد أن أصيب لإسرائيل 8 طائرات، و8 زوارق بحرية، فضلاً عن إصابة وتدمير 19 دبابة، و18 مركبة مدرعة، و27 مركبة محملة بالذخائر، إضافة إلى خسائر كبيرة فى الأفراد. فى حين كانت خسائر القوات المصرية 25 شهيداً و108 جرحى، وفى المعدات 3 طائرات، وزورقان بحريان.
واستمر تبادل المبادأة وردود الأفعال بين الجانبين. فبعد ثلاثة أيام من تدمير المدمرة ايلات، أى فى 24 أكتوبر 1967، وجهت القوات الإسرائيلية على طول الجبهة، قصفات نيرانية مركزة ضد مدن القناة ومصانعها وضد المدنيين. وبطبيعة الحال كان رد القوات المصرية الفورى عليها، حيث اشتعل القتال بالتراشق النيرانى، على مدى 24 ساعة متصلة، تكبد فيها الجانبان كثيرا من الخسائر، خاصة فى الأفراد المدنيين المتبقين بمدن القناة.
وفى 3 يناير 1968، حاولت هيئة قناة السويس فتح ممر الملاحة بالقناة. فدفعت زورق لاستطلاع مجرى القناة، إلا أن القوات الإسرائيلية فتحت نيرانها عليه، ما اضطر طاقم الزورق إلى العودة. ثم جرت محاولة مرة أخرى قبل ظهر اليوم نفسه وفشلت للمرة الثانية. وعند ذلك تصاعدت الاشتباكات على ضفتى القناة وشملت الجبهة كلها.
وقد انتقلت ردود الفعل كذلك إلى الجانب الإسرائيلى، فى نهاية مرحلة الصمود فى يونيه 1968، بسبب تكثيف القوات المصرية، من عمليات دفع الدوريات والكمائن إلى الضفة الشرقية للقناة وبمعدل شبه يومى، وفى مناطق متفرقة وغير متوقعة، مع نجاح معظمها فى تحقيق نتائج جيدة من تدمير، وخطف أسرى، ووثائق، وأسلحة، والعودة بمعلومات قيمة. فكثفت القوات الإسرائيلية نشاط طيرانها، ضد أهداف مدنية فى العمق المصرى، مع تصعيدها للقصف المدفعى والدبابات، والتى شملت أحياناً مواجهة الجبهة بالكامل. واستمر الحال على هذا المنوال طوال مرحلة الصمود، التى استنزفت وأجهدت القوات الإسرائيلية، فى حرب طويلة ثابتة لم يتعودوا عليها.
مجزرة بحر البقر:
كانت المجزرة فى شكل هجوم شنته القوات الجوية الإسرائيلية فى صباح الثامن من أبريل عام 1970 م، حيث قصفت طائرات من طراز فانتوم مدرسة بحر البقر المشتركة فى قرية بحر البقر بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية فى مصر،
أدى الهجوم إلى مقتل 30 طفلاً وإصابة 50 آخرين وتدمير مبنى المدرسة تماماً.
أكتوبر 1973:
وفى عام 1973 تعرضت إسرائيل لهجوم مفاجئ فيما عرف بحرب يوم الغفران من القوات المصرية والسورية ومن نتائج هذه الحرب تحطم أسطورة جيش إسرائيل الذى لا يقهر والتى كان يقول بها القادة العسكريون فى إسرائيل وانتهت الحرب بتوقيع العديد من الاتفاقيات التى نصت على خلق مناطق لا تسمح لأى قوة دخولها ومناطق أخرى تتواجد فيها القوات وبأعداد محددة وتم التوقيع على اتفاقية فك الاشتباك فى 31 مايو 1974 حيث وافقت إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة لسوريا وضفة قناة السويس الشرقية لمصر مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاقية. تم استبدال الاتفاقية مع مصر بعد مفاوضات طويلة بدأت بزيارة الرئيس المصرى أنور السادات عام 1977م وتم توقيع معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية عام 1979م وهى أول معاهدة لإسرائيل مع دولة عربية تم بوجب الاتفاقية انسحاب إسرائيل من شبه جزيرة سيناء وجعل سيناء منطقة منزوعة السلاح مقابل اعتراف مصر الكامل بإسرائيل وفتح سفارات فى كلا البلدين وإقامة علاقات تجارية وسياحية كاملة بين البلدين.
فى 1981 قرر الكنيست (البرلمان) الإسرائيلى ضم هضبة الجولان إلى إسرائيل بشكل أحادى الجانب. ولا يزال التواجد الإسرائيلى قائماً فى جزء من الضفة الغربية بينما انسحبت إسرائيل من سيناء فى 1982 وفقا للمعاهدة السلمية مع مصر، ومن قطاع غزة بشكل أحادى الجانب فى 2005 (مسلمة السيطرة إلى السلطة الفلسطينية وضبط الحدود الموازى لمصر إلى السلطات المصرية).
وفى العدد القادم إن شاء الله نبين المذابح الإسرائيلية للفلسطينيين بداية من مذبحة بلد الشيخ وهى مذبحة قامت العصابة الصهيونية الهاغاناه بتنفيذها فى أواخر شهر ديسمبر سنة 1947 إلى مذبحة السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ فى قطاع غزة والضفة الغربية.
وما زال الصراع مستمراً...
عضو مجلس الشعب السابق
وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد
ورئيس اللجنة العامة ببنى سويف
وكيل كلية التجارة جامعة بنى سويف السابق
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل والعرب إسرائيل وفلسطين صراع على البقاء القوات الإسرائیلیة الحرب العالمیة القوات المصریة الضفة الغربیة الدول العربیة إسرائیل على قناة السویس إسرائیل من الیهود فى إلا أن
إقرأ أيضاً:
التلويح الأميركي بـ جزرة التطبيع مع إسرائيل أربك لبنان
يتأكد اللبنانيون يومًا بعد يوم، وفي ظل تسارع الأحداث الإقليمية، سواء تلك الحاصلة في الجنوب على يد إسرائيل أو في الداخل السوري وعلى الحدود الشرقية، أنه لا بدّ لهم في نهاية الأمر من أن يحسموا خياراتهم السياسية بالنسبة إلى الكثير من قضاياهم الداخلية، التي تتأثر مباشرة بما يصل إليهم من ارتدادات لزلازل سياسية وعسكرية تقع بالقرب منهم، جنوبًا وشرقًا وشمالًا. ولا ينسى كثير من أبناء هذا الوطن الذي يحاول بشتى الوسائل النهوض من عثرات تجاربه السابقة والصعبة والدامية والمرّة أن الوحدة بينهم كانت في كل هذه المحطات معرّضة للامتحان القاسي، بحيث أن كثيرين من اللبنانيين كانوا في مرحلة من المراحل مجبرين على إجراء فحص دم لكي يثبتوا للآخرين أنهم وطنيون بامتياز ومع حبّة مسك، وأنهم متعلقون بهذا الوطن بهويته العربية أكثر من غيرهم، الذين كانوا يرهنون دائمًا القرار اللبناني بالخارج، الذي شهد متغيّرات كثيرة منذ العام 2005 حتى اليوم مع تبدّل الظروف، التي أملت انسحاب الجيش السوري من لبنان، وصولًا إلى "حرب الاسناد" وما خلفته من أضرار جسيمة على البشر والحجر قام بها عدّو غاشم في حرب غير مسبوقة لها امتدادات واسعة وأهداف منها ما بات مكشوفًا، ومنها ما لا يزال مخفيًّا.
والمكشوف بدأ يتظّهر من خلال ما مارسته واشنطن من ضغوطات على إسرائيل لكي تطلق سراح خمسة أسرى لبنانيين كانوا محتجزين لديها منذ أشهر، وهم، أربعة مدنيين، ومن بينهم عنصر من "حزب الله". وهذا المعطى الجديد والمفاجئ من شأنه أن يشي بتطورات إيجابية في المنحى التفاوضي غير المباشر بين لبنان وإسرائيل على الترسيم البرّي بعد نجاح تجربة الترسيم البحري، وإن كان الرئيس ترامب أكثر اندفاعًا في عملية السلام الشامل من أوكرانيا إلى منطقة الشرق الأوسط أكثر من الرئيس بايدن.
ولكن دون عودة هذه المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل، الخارجين من حرب ضروس كلّفت البلد المعتدى عليه خسائر جسيمة بالأرواح والممتلكات، أكثر من عائق وأكثر من صعوبة. فاللبنانيون، على اختلاف آرائهم السياسية، غير متفقين على سياسة خارجية واحدة بعد، وغير مهيأين لأي مفاوضات قد فهم منها البعض أنها قد تكون مقدمة لـ "تطبيع" مقنّع مرفوض أقّله حتى الآن من شريحة واسعة من اللبنانيين، ومرفوض أيضًا رسميًا.
وما يزيد الأمر تعقيدًا استمرار احتلال إسرائيل للمواقع اللبنانية الخمسة، إذ أن موقف لبنان الرسمي واضح في هذا الخصوص، على رغم التباين في وجهات النظر. فلا حديث عن أي عملية تفاوضية غير مباشرة بالنسبة إلى تأكيد ترسيم الحدود المتعلقة بالنقاط الثلاث عشرة المختلف عليها بين بيروت وتل أبيب قبل الانسحاب الإسرائيلي التام من كل شبر محتل. وهذا الموقف قد أُبلغ به الجانب الأميركي، وهو جزء من قرار التزم به لبنان عندما وافق على قرار وقف إطلاق النار تمهيدًا لتطبيق كامل لمندرجات القرار 1701، من دون تجزئة أو انتقائية. وهذا يعني أن رحلة المفاوضات الجديدة لا تعني تجاهل ما قد تشهده من تعقيدات.
أمّا المخفي فهو ما كشفت عنه نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، بالتزامن مع ما نقله موقع "أكسيوس" عن مسؤول أميركي من "أن إسرائيل ولبنان اتفقا على بدء مفاوضات لحل النزاعات المتعلقة بحدودهما البرية. وأضاف المسؤول أنه في إطار التفاهم بين الطرفين، أطلقت إسرائيل سراح خمسة لبنانيين اعتقلهم جيشها المحتل خلال عمليات قتالية العام الماضي، وأن إدارة ترامب تقوم بوساطة بين إسرائيل ولبنان منذ أسابيع عدة في محاولة لتعزيز وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق بشأن الخطوات التالية".
وأضاف المسؤول الأميركي أنه "وكجزء من الاتفاق بين الطرفين، سيتم إنشاء مجموعات عمل ثلاثية للتفاوض حول ثلاث قضايا: النزاعات الحدودية البرية بين إسرائيل ولبنان، وقضية الأسرى اللبنانيين المحتجزين لدى إسرائيل، وشروط انسحاب إسرائيل من خمس نقاط متبقية في جنوب لبنان".
إلاّ أن هذا الموقف الأميركي قد تراجع بعد أن فعل فعله في الوسط السياسي اللبناني، وبعدما أربك الجانب اللبناني لأن لكل رئيس بدءًا من القصر الجمهوري ومرورًا بالسراي الحكومي وصولًا إلى "عين التينة" نظرة خاصة عن هذه التطورات الإقليمية الشديدة الخطورة، وأن كلًا منهم يغنّي على ليلاه، علمًا أن موقف الرئيس عون واضح ولا يحتمل التأويل أو التفسير أو الاجتهاد، وهو يعلنه على الملأ من دون حاجته إلى تظهيره عبر ما يُعرف بـ "أوساط مقربة" منه، أو "مصادر رسمية" أو ما شابه؛ وهذا كان سائدًا سابقًا لمزيد من التمويه وذرّ الرماد في العيون. المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة ارباك رسمي بعد الحديث عن "مسار تفاوضي وتطبيع مع اسرائيل"..التعيينات الامنية تقر اليوم بتوافق "الترويكا" Lebanon 24 ارباك رسمي بعد الحديث عن "مسار تفاوضي وتطبيع مع اسرائيل"..التعيينات الامنية تقر اليوم بتوافق "الترويكا" 17/03/2025 09:00:37 17/03/2025 09:00:37 Lebanon 24 Lebanon 24 لهذا السبب تُريد إسرائيل التطبيع مع لبنان Lebanon 24 لهذا السبب تُريد إسرائيل التطبيع مع لبنان
17/03/2025 09:00:37 17/03/2025 09:00:37 Lebanon 24 Lebanon 24 تقرير من تل أبيب: إسرائيل تصرّ على التطبيع مع لبنان Lebanon 24 تقرير من تل أبيب: إسرائيل تصرّ على التطبيع مع لبنان
17/03/2025 09:00:37 17/03/2025 09:00:37 Lebanon 24 Lebanon 24 تقرير لـ"Middle East Eye": هل سيقوم الشرع بتطبيع العلاقات مع إسرائيل؟ Lebanon 24 تقرير لـ"Middle East Eye": هل سيقوم الشرع بتطبيع العلاقات مع إسرائيل؟
17/03/2025 09:00:37 17/03/2025 09:00:37 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 قد يعجبك أيضاً
"القوات" لن تترك له مجالا
Lebanon 24 "القوات" لن تترك له مجالا
02:45 | 2025-03-17 17/03/2025 02:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 خلال فترات شح الأمطار.. إرشادات من وزارة الزراعة لمربي النحل
Lebanon 24 خلال فترات شح الأمطار.. إرشادات من وزارة الزراعة لمربي النحل
02:43 | 2025-03-17 17/03/2025 02:43:29 Lebanon 24 Lebanon 24 لمناسبة تسلمه مهامه.. قائد الجيش في أمر اليوم: وحدة اللّبنانيين والتفافهم حول جيشهم كفيلة بتجاوزِ العقبات مهما عَظمت
Lebanon 24 لمناسبة تسلمه مهامه.. قائد الجيش في أمر اليوم: وحدة اللّبنانيين والتفافهم حول جيشهم كفيلة بتجاوزِ العقبات مهما عَظمت
02:38 | 2025-03-17 17/03/2025 02:38:47 Lebanon 24 Lebanon 24 الاحزاب مُرغمة والارقام مؤشر
Lebanon 24 الاحزاب مُرغمة والارقام مؤشر
02:30 | 2025-03-17 17/03/2025 02:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 "القوات" نعت انطوان كرباج: حقّق حلمه في بلد الرمال المتحركة
Lebanon 24 "القوات" نعت انطوان كرباج: حقّق حلمه في بلد الرمال المتحركة
02:28 | 2025-03-17 17/03/2025 02:28:46 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
طقس بارد جدّاً... مُنخفض جويّ سيضرب لبنان والأب إيلي خنيصر: أمطارٌ غزيرة وثلوج
Lebanon 24 طقس بارد جدّاً... مُنخفض جويّ سيضرب لبنان والأب إيلي خنيصر: أمطارٌ غزيرة وثلوج
07:57 | 2025-03-16 16/03/2025 07:57:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد تصريحات حسام حبيب... شيرين عبد الوهاب تُعدّ مفاجأة
Lebanon 24 بعد تصريحات حسام حبيب... شيرين عبد الوهاب تُعدّ مفاجأة
11:27 | 2025-03-16 16/03/2025 11:27:27 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو.. مقتل 51 شخصاً في ملهى ليلي
Lebanon 24 بالفيديو.. مقتل 51 شخصاً في ملهى ليلي
06:59 | 2025-03-16 16/03/2025 06:59:46 Lebanon 24 Lebanon 24 هذا ما ينتظر "الودائع"
Lebanon 24 هذا ما ينتظر "الودائع"
03:45 | 2025-03-16 16/03/2025 03:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بالصورة... مُذيعة الـ"أم تي في" برفقة إبنة شقيقتها في استوديو الأخبار
Lebanon 24 بالصورة... مُذيعة الـ"أم تي في" برفقة إبنة شقيقتها في استوديو الأخبار
09:51 | 2025-03-16 16/03/2025 09:51:21 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب
اندريه قصاص Andre Kassas أيضاً في لبنان
02:45 | 2025-03-17 "القوات" لن تترك له مجالا 02:43 | 2025-03-17 خلال فترات شح الأمطار.. إرشادات من وزارة الزراعة لمربي النحل 02:38 | 2025-03-17 لمناسبة تسلمه مهامه.. قائد الجيش في أمر اليوم: وحدة اللّبنانيين والتفافهم حول جيشهم كفيلة بتجاوزِ العقبات مهما عَظمت 02:30 | 2025-03-17 الاحزاب مُرغمة والارقام مؤشر 02:28 | 2025-03-17 "القوات" نعت انطوان كرباج: حقّق حلمه في بلد الرمال المتحركة 02:15 | 2025-03-17 "حزب الله" غير معني الا في لحظة "التهديد الوجودي" فيديو فنّانة تتكلم عن تعرضها للتنمر (فيديو)
Lebanon 24 فنّانة تتكلم عن تعرضها للتنمر (فيديو)
04:42 | 2025-03-16 17/03/2025 09:00:37 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو.. تشوّه بسبب "ستاربكس" فحصل على هذا التعويض الكبير
Lebanon 24 بالفيديو.. تشوّه بسبب "ستاربكس" فحصل على هذا التعويض الكبير
02:31 | 2025-03-16 17/03/2025 09:00:37 Lebanon 24 Lebanon 24 عاصفة ورياح وأعاصير ضخمة تضرب أميركا.. قتلى ودمار (فيديو)
Lebanon 24 عاصفة ورياح وأعاصير ضخمة تضرب أميركا.. قتلى ودمار (فيديو)
00:27 | 2025-03-16 17/03/2025 09:00:37 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد رمضانيات عربي-دولي فنون ومشاهير متفرقات
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24