ثقافتنا فى رعاية المجلس الأعلى للثقافة
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
تناولنا فى المقال السابق بعض جوانب الإسهام الثقافى الواضح للمجلس الأعلى للثقافة، وأخذنا فى تعداد بعض مظاهر هذا الإسهام، ونصل الآن إلى:
9ـ المؤتمرات والندوات فى نشاطها المتنوع.
10- اللجان النوعية الثقافية:
تتعدد لجان المجلس الأعلى للثقافة بحيث تغطى مناحى النشاط الثقافى أدبياً وفنياً واجتماعياً وعلمياً، ينهض بمعظمها النقاد والأدباء والعلماء والفنانون والمتخصصون، وبها بعض الملاحظات، ومنها استمرارية عضوية بعض الأعضاء فيها استمرارية أبدية حتى المرض أو الموت، وعدم تمثيلها لأقاليم مصر، وذلك فى ضوء حقيقة غائبة أو منسية فى الأقاليم، وهى وجود: مجلس أعلى للثقافة يرأسه السيد المحافظ بكل محافظة؛ حيث يوجد أدباء نابهون نابغون، وهنا تبرز قضية.
(أدباء الأقاليم):
لا يخفى على أحد أن النابغين فى أى فرع من فروع الآداب والفنون فى حاجة إلى من يتنبه إلى وجودهم، ومن ثم يرعاهم، ويتعدهم برعايتهم، وصقل مواهبهم ودعمهم وتوجيههم، وإلا تضب المعين وجفت اينابيع، وضمر الإبداع، وما أكثر من نضب معينهم، وذبلت موهبتهم بسبب فقدان الرعاية والتعهد والتشجيع.
ولا أريد أن أضرب مثلاً بشعراء وساردين ونقاد أعرفهم حق المعرفة، وتأكدت من صدق موهبتهم وجودة إبداعهم، ولا يزالون فى دائرة الظلام والنسيان، ولن أضرب أمثلة بكثر من مشاهير الأدب لم ينالوا من الضوء والشهرة مثل ما ناله أمثالهم من الأدباء والنقاد من شهرة وشيوع وذيوع وجوائز ومراكز، لا لشىء إلا لأنهم لم يغادروا قراهم ونجوعهم ومدنهم خارج القاهرة العامرة الساحرة، بينما شد الرحال غيرهم إلى القاهرة فغمره الضوء بينما غمر الظلام الآخرين.
وعلى الرغم من أن مصطلح (أدباء الأقاليم) اخترع فى الستينيات من أجل زيادة الاهتمامم بأوائك المبدعين- فإننى أقول- دوماً- كلنا أدباء أقاليم، فالكل قادمون من أقاليمهم، سواء من التزموا الإقامة الدائمة فى القاهرة- ومن ثم نعموا بفيضها وغمرهم نعيمها- أم من لم تتح له تلك الفرصة الذهبية.
ومن هنا اتساءل:
لماذا لا تتفاعل اللجان الموجودة بمبنى المجلس الأعلى للثقافة مع شقيقات لها بالمحافظات، أو ممثلين لها؟.
11ـ الجوائز والمسابقات وآثارها الإيجابية والسلبية:
يشرف المجلس الأعلى للثقافة على جوائز الدولة بمستوياتها، وعقب إعلان النتائج فى كل عام تكثر الأقاويل، والتعليقات، والاحتجاجات. حول أحقية الفوز للفائز، ومنطقية الفشل لغير الفائز، وهذه أمور متوقعة، لكن الملاحظ أنه بقدر ما تكثر الاستنكارات فى مجال الجوائز الأدبية تقل أو تنعدم فى الجوائز العلمية الممنوحة من أكايمية البحث العلمى، أومن الجامعات. أفلا يثير هذا الأمر تساؤلا عن أهمية تحديد أبعاد المعيارية والمصداقية والموضوعية؟.
ولا أود أن استطرد، راجعا إلى زمن مضى، وذلك باسترجاع الحديث عن جوائز المجلس الأعلى للفنون والآداب فى الستينيات من القرن الفائت فى زمن الدكتور ثروت عكاشة والروائى يوسف السباعى؛حيث برز فى تلك الجوائز، وظفر بها مرموقون فى الحياة الثقافية بعد ذلك، ولن أذكر تجربتى التى أعتز بها فى ظل تلك الجوائز، حيث فزت ببعض تلك الجوائز طيلة خمس سنوات متتاليات فى سنوات الليسانس والدراسات العليا. وفى ذلك كله أتساءل فى ختام القول: هل يوجد التنسيق بين منابر وزارة الثقافة وبين وغيرها من المنابر خارجها- من ناحية، ثم بينها من داخلها، مجتمعة، من ناحية ثانية؟. وفى ضوء أهمية دور المكتبة، هل أدت دورها فى قصورها المشيدة بمحافظات مصر؟.
وهل قام المشروع القومى للترجمة بترجمة كتب علمية من أمهات الكتب فى المجال الأكاديمى: فى الهندسة، أو الطب، أو التكنولوجيا؛ لكى ينتفع به الأكاديميون الذين هم فى أمس الحاجة إليه مترجماً أو غير مترجم.
*عضو المجمع العلمى المصرى، وأستاذ النقد بجامعة عين شمس
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لغتنا العربية جذور هويتنا المقال السابق الاسهام المجلس الأعلى للثقافة
إقرأ أيضاً:
عاشور يترأس اجتماع المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي اجتماعه الدوري برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور د. أحمد الجيوشي أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، ود. عبدالوهاب عزت أمين مجلس الجامعات الخاصة، ود. ماهر مصباح أمين مجلس الجامعات الأهلية، والدكتور أيمن بهاء نائب وزير التربية و التعليم للتعليم الفني والدكتور محمد يوسف مستشار وزير التعليم العالي للتعليم التكنولوجي و الدكتور عادل عبد الغفّار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومحمد غانم رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، وأعضاء المجلس، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
في مستهل الاجتماع، قدم الدكتور أيمن عاشور التهنئة للدكتور أحمد الجيوشي لتوليه أعمال أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، موجهًا الشكر للدكتور أحمد الصباغ لجهوده المتميزة خلال فترة قيامه بأعمال أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي.
كما هنأ الوزير الدكتور محمد يوسف لتكليفه بالقيام بأعمال مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتعليم والتدريب التكنولوجي.
وأكد الوزير اهتمام ودعم القيادة السياسية لملف التعليم التكنولوجي؛ لتلبية متطلبات مجتمع الصناعة وإمداده بالكوادر المؤهلة والمُدربة من خريجي الجامعات التكنولوجية؛ بما يُسهم في تعظيم دور مصر الإقليمي والدولي في هذا الصدد.
ولفت الدكتور أيمن عاشور إلى أهمية تعزيز التعاون مع الشركاء الصناعيين محليًا وإقليميًا ودوليًا، مع الاهتمام بالجانب الكيفي والتأكيد على استفادة طلاب الجامعات التكنولوجية من هذه الشراكات والحصول على ساعات تدريبية كافية تؤهلهم لمواكبة متطلبات سوق العمل، والتأكد من الوصول لتحقيق المعايير الدولية المطلوبة في مستوى الخدمة التعليمية المقدمة بالجامعات التكنولوجية، مثمنًا الشراكة مع الجانب الصيني والكوري والألماني كنماذج للشراكات المثمرة والفعّالة.
ووجه الوزير بضرورة العمل على سد الفجوة بين مخرجات مدارس التعليم الفني التابعة لوزارة التربية والتعليم وربطها بمُدخلات البرامج الدراسية بالجامعات التكنولوجية، من خلال التنسيق بين الوزارتين بما يعود بالنفع على مجتمع الصناعة ويخدم الاحتياجات الفعلية للقطاع الصناعي.
وتابع الوزير موقف أعداد الطلاب والعاملين بالجامعات التكنولوجية، مُشيدًا بزيادة الإقبال على الإلتحاق بالتعليم الجامعي التكنولوجي، حيث تضاعفت أعداد الطلاب المُلتحقين بالجامعات التكنولوجية لتصل خلال العام الدراسي 2024 / 2025 إلى 30 ألف طالب وطالبة.
ومن جانبه أوضح الدكتور أحمد الجيوشي أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، أن المجلس تابع خلال جلسته، موقف التكليف الرئاسي بإنشاء 17 جامعة تكنولوجية جديدة لدعم مسار التعليم التكنولوجي كأحد الروافد التعليمية الهامة لتلبية خُطط الجمهورية الجديدة ورؤية الدولة المصرية 2030 في الارتقاء بالقطاع الصناعي والتكنولوجي، و حث المجلس علي سرعة إنهاء الإجراءات لستة جامعات تكنولوجية جديدة توافرت لها قطع الأرض المطلوبة في عدة محافظات، لتضاف تلك الجامعات إلى ١٢ جامعة تكنولوجية موجودة حاليًا.
وأضاف أن المجلس تابع عدد البرامج الدراسية بالجامعات التكنولوجية والتي بلغت 51 برنامجًا متنوعًا تُلبي احتياجات قطاع عريض من مجتمع الصناعة.
كما تابع المجلس جاهزية 132 معملًا مُخصصًا لتدريب الطلاب من إجمالي 179 معملًا وورشة.
واستعرض المجلس الشراكات بين الجامعات التكنولوجية والشركاء الصناعيين والتي بلغت 361 شراكة تستهدف الربط بين الجانب الأكاديمي ومتطلبات السوق الصناعي.
ومن جانبه صرّح الدكتور عادل عبد الغفّار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، ناقش آليات وضع إطار عام للشراكة بين الجامعات التكنولوجية والشركاء الصناعيين بما يعود بالنفع على المنظومة التعليمية والصناعية في آن واحد، و يضمن عملية تدريبية منظمة و منتظمة و تمثل جزءا من الخطة الدراسية و الساعات المعتمدة للبرنامج الدراسي.
كما ناقش المجلس مقترح تطبيق منظومة التأمين الصحي للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والإداريين بالجامعات التكنولوجية، أسوة بما هو مُطبق بالجامعات الحكومية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المجلس تابع أعمال لجنة وضع الضوابط والشروط الخاصة بالبرامج الدولية في الجامعات التكنولوجية، وكذلك لجنة شروط مقاصة المواد الدراسية الخاصة بنظام وقواعد قبول طلاب مدرسة ITECH للتكنولوجيا التطبيقية "نظام الخمس سنوات تخصص تكنولوجيا المعلومات والحاسبات للالتحاق بالجامعات التكنولوجية".
واستعرض المجلس طلب مراجعة واعتماد اللائحة الدراسية لعدد ثمانية برامج تكنولوجية خاصة بالكلية العسكرية التكنولوجية، وهي (برنامج تكنولوجيا الطاقة والطاقة الجديدة والمتجددة، برنامج تكنولوجيا الأوتوترونكس، برنامج تكنولوجيا الحاسب والمعلومات، برنامج تكنولوجيا الإلكترونيات، برنامج تكنولوجيا الاتصالات، برنامج تكنولوجيا الميكاترونكس، برنامج تكنولوجيا صيانة وإصلاح الطائرات، وبرنامج تكنولوجيا الأطراف الصناعية).
وناقش المجلس طلب المجلس الأعلى للجامعات، الخاص بقرار نقل تبعية اللوائح الأكاديمية لكليات العلوم الصحية التطبيقية إلى القطاع الطبي بالمجلس الأعلى للجامعات وتعديل المُسمي.
وأحيط المجلس علمًا بالموافقة على عمل دبلومات مهنية متخصصة في العلاج الوظيفي وفننين أجهزة القسطرة وصيانة الأجهزة الطبية بالاشتراك مع شركة KW للتدريب والتعليم، و أحال الموضوع للمجلس الأعلى للجامعات لفحصه من اللجان المختصة.
كما أحيط المجلس علمًا بالموافقة المبدئية على إنشاء كلية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بجامعة برج العرب التكنولوجية، والموافقة المبدئية على إنشاء كلية تكنولوجيا المعلومات وإدارة الأعمال بجامعة سمنود التكنولوجية.
ووافق المجلس على بدء برامج دراسية جديدة بجامعة بني سويف التكنولوجية وذلك اعتبارًا من الفصل الدراسي الثاني للعام الأكاديمي الحالي 2024 /2025 وذلك في (برنامج تكنولوجيا التبريد والتكييف، برنامج تكنولوجيا التحكم في العمليات الصناعية، برنامج تكنولوجيا السيارات الكهربية، برنامج تكنولوجيا الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي).
كما أحيط المجلس علمًا بالموافقة المبدئية على فتح عدد من البرامج وهي: (برنامج تكنولوجيا المعلومات بكلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة، وبرنامج تكنولوجيا الصناعات المُغذية للسيارات بجامعة سمنود التكنولوجية).
واستعرض المجلس اللائحة الدراسية للبرنامج الإيطالي (OMR)، برنامج تطوير وصيانة الأجهزة الطبية الحيوية المعروض من جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية بالشراكة مع ITS Academy.
واختتم المجلس أعماله بتكريم الدكتور أحمد الصباغ لجهوده خلال فترة توليه القيام بأعمال المجلس الأعلى للجامعات التكنولوجية.
IMG-20241218-WA0068 IMG-20241218-WA0069