بوابة الوفد:
2024-07-01@12:24:42 GMT

ثقافتنا فى رعاية المجلس الأعلى للثقافة

تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT

تناولنا فى المقال السابق بعض جوانب الإسهام الثقافى الواضح للمجلس الأعلى للثقافة، وأخذنا فى تعداد بعض مظاهر هذا الإسهام، ونصل الآن إلى:

9ـ المؤتمرات والندوات فى نشاطها المتنوع.

 10- اللجان النوعية الثقافية:

تتعدد لجان المجلس الأعلى للثقافة بحيث تغطى مناحى النشاط الثقافى أدبياً وفنياً واجتماعياً وعلمياً، ينهض بمعظمها النقاد والأدباء والعلماء والفنانون والمتخصصون، وبها بعض الملاحظات، ومنها استمرارية عضوية بعض الأعضاء فيها استمرارية أبدية حتى المرض أو الموت، وعدم تمثيلها لأقاليم مصر، وذلك فى ضوء حقيقة غائبة أو منسية فى الأقاليم، وهى وجود: مجلس أعلى للثقافة يرأسه السيد المحافظ بكل محافظة؛ حيث يوجد أدباء نابهون نابغون، وهنا تبرز قضية.

(أدباء الأقاليم):

لا يخفى على أحد أن النابغين فى أى فرع من فروع الآداب والفنون فى حاجة إلى من يتنبه إلى وجودهم، ومن ثم يرعاهم، ويتعدهم برعايتهم، وصقل مواهبهم ودعمهم وتوجيههم، وإلا تضب المعين وجفت اينابيع، وضمر الإبداع، وما أكثر من نضب معينهم، وذبلت موهبتهم بسبب فقدان الرعاية والتعهد والتشجيع.

ولا أريد أن أضرب مثلاً بشعراء وساردين ونقاد أعرفهم حق المعرفة، وتأكدت من صدق موهبتهم وجودة إبداعهم، ولا يزالون فى دائرة الظلام والنسيان، ولن أضرب أمثلة بكثر من مشاهير الأدب لم ينالوا من الضوء والشهرة مثل ما ناله أمثالهم من الأدباء والنقاد من شهرة وشيوع وذيوع وجوائز ومراكز، لا لشىء إلا لأنهم لم يغادروا قراهم ونجوعهم ومدنهم خارج القاهرة العامرة الساحرة، بينما شد الرحال غيرهم إلى القاهرة فغمره الضوء بينما غمر الظلام الآخرين.

وعلى الرغم من أن مصطلح (أدباء الأقاليم) اخترع فى الستينيات من أجل زيادة الاهتمامم بأوائك المبدعين- فإننى أقول- دوماً- كلنا أدباء أقاليم، فالكل قادمون من أقاليمهم، سواء من التزموا الإقامة الدائمة فى القاهرة- ومن ثم نعموا بفيضها وغمرهم نعيمها- أم من لم تتح له تلك الفرصة الذهبية.

ومن هنا اتساءل:

لماذا لا تتفاعل اللجان الموجودة بمبنى المجلس الأعلى للثقافة مع شقيقات لها بالمحافظات، أو ممثلين لها؟.

11ـ الجوائز والمسابقات وآثارها الإيجابية والسلبية:

يشرف المجلس الأعلى للثقافة على جوائز الدولة بمستوياتها، وعقب إعلان النتائج فى كل عام تكثر الأقاويل، والتعليقات، والاحتجاجات. حول أحقية الفوز للفائز، ومنطقية الفشل لغير الفائز، وهذه أمور متوقعة، لكن الملاحظ أنه بقدر ما تكثر الاستنكارات فى مجال الجوائز الأدبية تقل أو تنعدم فى الجوائز العلمية الممنوحة من أكايمية البحث العلمى، أومن الجامعات. أفلا يثير هذا الأمر تساؤلا عن أهمية تحديد أبعاد المعيارية والمصداقية والموضوعية؟.

ولا أود أن استطرد، راجعا إلى زمن مضى، وذلك باسترجاع الحديث عن جوائز المجلس الأعلى للفنون والآداب فى الستينيات من القرن الفائت فى زمن الدكتور ثروت عكاشة والروائى يوسف السباعى؛حيث برز فى تلك الجوائز، وظفر بها مرموقون فى الحياة الثقافية بعد ذلك، ولن أذكر تجربتى التى أعتز بها فى ظل تلك الجوائز، حيث فزت ببعض تلك الجوائز طيلة خمس سنوات متتاليات فى سنوات الليسانس والدراسات العليا. وفى ذلك كله أتساءل فى ختام القول: هل يوجد التنسيق بين منابر وزارة الثقافة وبين وغيرها من المنابر خارجها- من ناحية، ثم بينها من داخلها، مجتمعة، من ناحية ثانية؟. وفى ضوء أهمية دور المكتبة، هل أدت دورها فى قصورها المشيدة بمحافظات مصر؟.

وهل قام المشروع القومى للترجمة بترجمة كتب علمية من أمهات الكتب فى المجال الأكاديمى: فى الهندسة، أو الطب، أو التكنولوجيا؛ لكى ينتفع به الأكاديميون الذين هم فى أمس الحاجة إليه مترجماً أو غير مترجم.

*عضو المجمع العلمى المصرى، وأستاذ النقد بجامعة عين شمس

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لغتنا العربية جذور هويتنا المقال السابق الاسهام المجلس الأعلى للثقافة

إقرأ أيضاً:

“الأعلى للطاقة في دبي” ينفذ حملات تفتيشية على قطاع “الديزل”

 

 

 

كثف المجلس الأعلى للطاقة في دبي، بصفته السُلطة المختصة بتنظيم تداول المواد البترولية في إمارة دبي، الحملات التفتيشية على قطاع زيت الغاز “الديزل” على مستوى الإمارة، حيث باشر فريق التفتيش الميداني المشترك الدائم، عمليات الرقابة والتفتيش الميداني على القطاع بالتعاون مع عدة جهات منها وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ووزارة الموارد البشرية والتوطين، وشركة بترول الإمارات الوطنية (اينوك)، وهيئة الطرق والمواصلات، وبلدية دبي، والإدارة العامة للدفاع المدني، ودائرة الاقتصاد والسياحة في دبي .

وأكد معالي سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، في بيان صحفي اليوم، أن المجلس يعمل على تنظيم ممارسات الأعمال وتطبيق أعلى المعايير العالمية في الأمن والسلامة، وضمان تداول مادة الديزل من نقل وتخزين وتوزيع في الإمارة طبقاً للمواصفات المعتمدة في الدولة.

وأكد أن الحملات التفتيشية المكثفة التي ينفذها المجلس في قطاع زيت الغاز (الديزل) تهدف إلى تنظيم التداول ومكافحة الممارسات غير المشروعة التي تضر بسلامة القطاع والبيئة.

من جهته، قال سعادة أحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة رئيس لجنة تنظيم تداول المواد البترولية في دبي إن الغاية من الحملات التفتيشية بالتعاون مع فريق التفتيش الميداني، هي مكافحة الممارسات المخالفة ومنها تداول مواد بترولية غير مطابقة للمواصفات الإماراتية المعتمدة، وبيع وتوزيع الديزل في أماكن غير مصرحة تشكل خطورة على الأمن والسلامة العامة، وتلويث البيئة والتربة والمياه الجوفية من تسربات الديزل، وتخزين الديزل عبر وسائل وخزانات غير مصرحة وغير صالحة للاستخدام، واستخدام وسائل نقل غير مصرحة وغير مؤهلة لتداول وتوزيع الديزل.

من جانبه، أوضح برهان الهاشمي، نائب رئيس اللجنة أن الحملات تسهم في التأكد من امتثال ممارسات التداول والتوزيع في قطاعات المواد البترولية لقرارات المجلس وضمان التطبيق الفعال للسياسات المتعلقة بتنظيم تداول المواد البترولية في دبي.

يذكر أن المجلس الأعلى للطاقة في دبي قام بعدة حملات تفتيشية شملت قطاع غاز البترول المسال من نقل وتوزيع وتخزينه لضمان تطبيق أعلى معايير السلامة طبقا للمواصفات المعتمدة في الدولة.وام


مقالات مشابهة

  • تأكيدات المجلس الأعلى للجامعات بخصوص قبول الطلاب الجدد
  • 50 ألف جنيه للجوائز.. الأعلى للثقافة يطلق مسابقة شباب المترجمين لعام 2024
  •  اجتماع ثلاثي لمناقشة الملفات السياسية والاقتصادية
  • ما هي خلفيات إحالة الملك لمقترحات مدونة الأسرة على المجلس العلمي الأعلى؟
  • المجلس الأعلى للشباب يطلق منصتي أفكار وعين الشباب
  • «الأعلى للطاقة في دبي» ينفذ حملات تفتيشية على قطاع «الديزل»
  • “الأعلى للطاقة في دبي” ينفذ حملات تفتيشية على قطاع “الديزل”
  • الملك يراسل المجلس العلمي الأعلى بخصوص مدونة الأسرة
  • البيوضي: بيان المجلس الأعلى للإباظية تطور كبير في الأزمة الوطنية
  • ملك المغرب يطلب من المجلس العلمي فتوى بخصوص مدوّنة الأسرة