سودانايل:
2024-07-06@07:54:34 GMT

الخروج من حالة التوهان

تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT

الفئة الأولى بتتهم الثانية بأن فى سعيها مما يصب فى خانة شرعنة العسكر - أو لنقل كل من لا يعنيهم من معانى ومفردات الوطن والمواطن - وهذا ماسمى ب "الهبوط الناعم". وفرقة أخرى تتهم الأخرى بعدم مراعاة بناء الوحدة الجامعة من القواعد وليس بالشكل النخبوى الفوقى، مايطلق عليه "تجربة المجرب". وهناك فئات أخرى ترمى غيرها بعدم مايكفى فى طرحها من الإشارة للعدو تحديدا، ومايتبع من تحقيق العدالة الإنتقالية والإفلات من المعاقبة والحساب.

وإتهامات أخرى بأن صناع الثورة هم من يتوجب أن يكونوا أصحاب الغلبة فى كل مواثيق إدارة البلاد فى مرحلة مابعد الثورة ومابعد مايدور من إقتتال دموى حاليا وذلك لمتابعة خطوات السير على طريق مابدأؤه من شعارات يراد لها أن تمشى واقعا ملموسا فى حياة الناس. والأمثلة من نوع هذه الإتهامات المتبادلة "على قفا من يشيل".

يرشح من تلك الإتهامات التسآؤل الهام عما إذا كان مثل هذا التراشق بين الفئات الوطنية - أكرر الوطنية - المختلفة (وهى بالضبط الفئة المعنية بهذا المقال دون غيرها) هل فى ذلك مما هو مطلوب بالفعل، أو - بعبارة أدق - عما إذا كان فى ذلك من صلاح للبلاد والعباد؟ والإجابة -دون أدنى تردد (نعم)، ونعم للتباين " ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولايزالون مختلفين" – هود .(188 - وهو مايقصد به بلغة اليوم - وبدون تقعر أكاديمى (الديمقراطية) ، بغرض حصحصة الأفكار للأخذ بأنفعها وأرفعها.

وبالطبع فأن للديمقراطية أصولها التى تصل بها إلى غاياتها وعلى رأسها السماح بتبني الفرد/ الجماعة مايشآؤن مع الإستعداد للدفاع عنه بأدلة منطقية مقنعة دون الوصول إلى محطة 'هذا أو الجحيم' ودون الإستهتار بما يخالفها؛ دع عنك من الوصول بها لميادين العداء، وربما الإقتتال! ومن الأمانة حتى عدم سياقة البدايات قسرا نحو طريق النهايات.هذا فى جانب مطلوبات الفعل الديمقراطى بصفة العموم. أما إذا انتقلنا بالممارسة الديمقراطية إلى واقعنا تحت إشراقات ثورة ديسمبر العظمة ومابعدها، وهى الفترة والتى برؤآها ووعى مناصريها قد قسمت العباد إلى فسطاطين رئيسيين، هم الشرفاء الذين يريدون السير بالوطن نحو مقعده المستحق والذى يرونه رأى العين بين الأمم المتقدمة وبين فسطاط التيار الذى يلهث إستماتة فى نصب عراقيل تقدم غريمه الساعى لإنجاز وتكملة السير على هدى ”حرية، سلام وعدالة. “

وبالفعل فقد وصل هؤلاء بالوطن والمواطن إلى الحال الماثل والمعلوم للكافة ما أوصل البلاد إلى حافة 'يكون هناك وطن أو لايكون'! ويبقى الترياق اللازم للخروج من هذا المستنقع القسرى هو إيجاد جسم - أكرر جسم - وجسم واحد متماسك للسيطرة على توهان الوطن ووضعه/إعادته على طريق وجوده كوطن. بمعنى آخر مفهوم الديمقراطية أعلاه يظل كما هو ؛ فقط برقم ٢ (إثنين)، لإفساح الرقم ١ (واحد) لإيجاد وطن أولا يمكن أن تطبق فيه الديمقراطية! وهذا يعنى ترتيب أولويات دون المساس بالأيدلوجيات - إلى حين- وهذا الترتيب لثبات الوطن مما هو معمول به فى بلدان ذات ديمقراطية عريقة بل ومن أساطينها، مثل ماهو معمول به فى بريطانيا اليوم، إذ هناك الملك/ة ويعنى به الرمز لتماسك ووحدة البلد، وهذا مما ليس حوله خلاف على تباين إتجاهات الأفراد والجماعات الأيدلوجية وغيرها. وينتظم تحت هذا الجسم المحافظين والعمال واليساريين وكل التقسيمات الجغرافية والإثنية بإسم ' المملكة المتحدة'.

نخلص إلى أننا بحاجة ضرورية لبقاء وطننا كأولوية ينطلق بها بعد التخلص مما يكبله من القيود آنيا، ومن بعد فهناك متسع وبيئة مواتية لتسويق كل الآراء والتفضيل يجئ عن طريق الأغلبية كما هو معلوم. ومفترض ألا تخشى الفرق إعمال الديمقراطية مادام الطرح مسنود ببراهين منطقة مقبولة للأغلبية، والأغلبية هى صاحبة القرار .

ودمتم سالمين مع تحيات أحمد عبدالله

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مطارات الاتحاد الأوروبي ليست جاهزة لتطبيق نظام الدخول/الخروج

العديد من المطارات في الاتحاد الأوروبي ليست مستعدة لاستقبال مواطني الدول الثالثة. بما في ذلك المواطنين البريطانيين بموجب قواعد أخذ البصمات الجديدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتي سيتم تنفيذها في أكتوبر.

ويتعلق هذا الأمر بالعديد من المطارات الصغيرة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي. التي فشلت في إعداد أجهزة فحص للمواطنين البريطانيين، بما في ذلك تثبيت تقنية بصمات الأصابع.

وتعد هذه الفحوصات ضرورية لمواطني الدول الثالثة الذين يسافرون إلى الاتحاد الأوروبي. والذين سيتم فحص بياناتهم البيومترية عند عبور الحدود لأول مرة، كما يتطلب نظام الدخول والخروج الأوروبي (EES).

ووفقا لصحيفة التلغراف، يمكن أن يسبب الوضع “فوضى” للبريطانيين ما لم يتم تأجيل الجدول الزمني حتى يعمل بكامل طاقته.

غالبًا ما يهبط السائحون البريطانيون في المطارات الإقليمية في وجهات العطلات عبر القارة. والتي يمكن أن تكون فارغة نسبيًا معظم أيام العام.

ويخشى رؤساء شركات الطيران أن العديد من هذه المطارات الصغيرة لم تستعد للقواعد الجديدة.

وستقوم الشرطة الفرنسية بإجراء الفحوصات البيومترية قبل المغادرة في دوفر بالإضافة إلى قطارات يوروستار ومركبات يوروتانل.

وقال تيم ريردون، ممثل دوفر للخروج من الاتحاد الأوروبي، لصحيفة التلغراف إنه لا يوجد تأكيد بشأن موعد تشغيل خدمة EES.

ويجري إنشاء منطقة تسجيل في دوفر حيث ستنتظر السيارات قبل التوجه إلى الاتحاد الأوروبي. تتضمن عملية التسجيل الصور الملتقطة وبصمات الأصابع باستخدام جهاز لوحي.

في جوان، حذر رافائيل شفارتزمان من اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) من أن هناك مسائل تتعلق بـ ESS لم يتم حلها بعد.

هل سيكون تطبيق EES جاهزًا لشهر أكتوبر؟

قد لا يكون تطبيق الهاتف المحمول لنظام الدخول والخروج (EES)، المقرر تنفيذه في أكتوبر. جاهزًا في الوقت المحدد، مما يشير إلى أن البريطانيين على حدود الاتحاد الأوروبي سيتعاملون مع أوقات انتظار طويلة.

إلا أن الممثلين الرسميين لم يؤكدوا أو ينفوا أي موعد بخصوص إطلاق تطبيق EES. والذي من المتوقع أن يجعل هذا الإجراء أكثر سلاسة لمستخدميه.

وسيكون تطبيق الهاتف المحمول EES بمثابة مصدر ارتياح، حيث سيقوم النظام الآلي بتسجيل جميع عمليات الدخول إلى الاتحاد الأوروبي. بما في ذلك المسافرين المعفيين من التأشيرة، وحاملي تأشيرات الإقامة القصيرة ورفض الدخول.

وجاءت هذه المبادرة بعد أن وصلت الهجرة غير النظامية إلى الاتحاد الأوروبي إلى مستويات قياسية وخرجت إدارة الهجرة عن السيطرة.

وكشف استطلاع أجرته وزارة النقل أن 15 في المائة من الأشخاص في إنجلترا. قالوا إنهم سيكونون أقل احتمالا للسفر إلى أوروبا بمجرد تقديم خدمة EES.

مقالات مشابهة

  • حراك عنيف بين متهمة وشرطية على طريق سريع.. فيديو
  • وزير الخارجية الهنغاري: لا خروج من الأزمة الأوكرانية دون الحوار
  • بعد الخروج من اليورو.. المدافع البلجيكي فيرتونغن يعتزل اللعب الدولي
  • أمانة السلف بين أيدي الخلف
  • اعتزال نجم دفاع بلجيكا دوليا بعد الخروج من يورو 2024
  • حبس متهمين بترويج مخدر الهيروين بالسلام 4 أيام
  • انتشار عدوى خطيرة في أمريكا تنتقل عن طريق البعوض.. تعرف على أعراضها
  • مطارات الاتحاد الأوروبي ليست جاهزة لتطبيق نظام الدخول/الخروج
  • رفع 380 حالة إشغال طريق مخالف ومتنوع بالبحيرة
  • التوهان العقلي للمثقفين- بين التناقض والإبداع