ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في مقال لهيئتها التحريرية، أن الجمهوريين المنتقدين لمساعدة أوكرانيا، يزعمون عدم وجود أي صلة بين العدوان الروسي والحرب في إسرائيل، متجاهلين التحالف العسكري المتعمق بين روسيا وإيران الذي يهدد المصالح الأمريكية.

كما ذكر مقال هيئة تحرير وول ستريت جورنال، أن الولايات المتحدة لديها معلومات استخباراتية تفيد بأن مجموعة فاجنر الروسية تخطط لإرسال دفاعات جوية إلى حزب الله في لبنان، ومن شأن تلك الدفاعات الجوية، أن تعقد قدرة إسرائيل على الدفاع عن مدنها من الهجمات الصاروخية التي يشنها حزب الله.

وأوضح المقال، أن ما كشفته الصحيفة، هو أحدث العلاقات العسكرية الروسية الإيرانية الوثيقة بشكل متزايد، حيث بدأت إيران العام الماضي، تزويد روسيا بطائرات دون طيار من طراز "شاهد"، ساعدت موسكو في مهاجمة المدن الأوكرانية.

كما تساعد طهران الآن، في بناء مصنع للطائرات دون طيار، في بلدة ييلابوغا الروسية، والذي سينتج آلاف المركبات الجوية بدون طيار للاستخدام العسكري.

وزودت إيران روسيا، بأكثر من 300 ألف قذيفة مدفعية، ومليون طلقة ذخيرة.

وتمتلك إيران أكبر ترسانة صاروخية في الشرق الأوسط، وأحد المخاوف هو أنها ستساعد روسيا على تجديد مخزونها المتضائل.

وانتهت القيود التي فرضتها الأمم المتحدة على برنامج الصواريخ البالستية الإيراني، في 18 أكتوبر، ومن المؤكد أن روسيا ستستخدم حق النقض في مجلس الأمن؛ لمنع تجديدها.

وترى إيران وروسيا، فائدة متبادلة في إجبار أوروبا والولايات المتحدة على الدفاع عن أوكرانيا وإسرائيل في الوقت نفسه.

وفي الأسبوع الماضي، قال زعيم حماس، خالد مشعل: لقد استفادت روسيا من هجومنا؛ لأننا صرفنا انتباه الولايات المتحدة عنها وعن أوكرانيا. 

وتساءلت الصحيفة، ما الذي ستحصل عليه طهران في المقابل؟ تريد طهران طائرات مقاتلة روسية من طراز Su-35، والتي تقول خدمة أبحاث الكونجر إنها يمكن أن تمثل أهم ترقية لقدرات إيران الجوية منذ عدة عقود. 

قال مسؤولون إسرائيليون لـ"بلومبرج" هذا الربيع إن طهران تريد أيضًا أنظمة الدفاع الجوي الروسية S-400 التي من شأنها أن تجعل من الصعب جدًا شن ضربة على البرنامج النووي الإيراني. 

وتتعاون روسيا وإيران منذ عدة سنوات للحفاظ على نظام الأسد في سوريا، وهو ما يشمل الضغط على القوات الأمريكية التي يبلغ عددها 900 جندي أو نحو ذلك في ذلك البلد. وقدمت روسيا مساعدة استخباراتية لإيران، وزادت من مضايقات القوات والطائرات والطائرات بدون طيار الأمريكية في سوريا، وقدمت ما لا يقل عن 17 شاحنة من الأسلحة للميليشيات المدعومة من إيران هناك هذا العام، حسبما يقول معهد دراسة الحرب في واشنطن.

وتساعد روسيا في إعادة تأهيل إيران في الشؤون العالمية، وفي هذا العام انضمت إيران إلى ما يسمى بتحالف البريكس الذي يضم الدول النامية الكبرى ومنظمة شنغهاي للتعاون.

وأضافت هيئة تحرير وول ستريت جورنال إن أعداء أمريكا يعملون معاً، ومن الحماقة الاستراتيجية أن نتصور أن الولايات المتحدة قادرة على التعامل معهم وكأنهم مشاكل معزولة. إن السماح لروسيا بإخضاع أوكرانيا سيعطي فلاديمير بوتين فرصة لمزيد من مساعدة إيران ضد إسرائيل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجمهوريون أوكرانيا إسرائيل العدوان الروسي على أوكرانيا إسرائيل وإيران وول ستریت جورنال

إقرأ أيضاً:

سياسي كردي:أمريكا تعمل على جعل حزب طالباني بعيداً عن إيران وقريبا من حزب بارزاني

آخر تحديث: 17 مارس 2025 - 12:17 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- رأى الباحث في الشأن السياسي لقمان حسين، الاثنين، أن اللقاء الذي جمع رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني برئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني لا ينفصل عن التطورات الإقليمية وصراع المحاور في المنطقة.وأوضح حسين، في حديث صحفي، أن “القوى الكردية تحافظ على قنوات تواصل مع أعضاء في الكونغرس الأمريكي، إلا أن محاولاتها للبقاء على الحياد بين إيران والولايات المتحدة قد لا تنجح”.وأضاف أن “الرسائل الواردة من واشنطن تشير إلى ضرورة توحيد الصف الكردي في المرحلة المقبلة، عبر دخول الانتخابات بقائمة موحدة والابتعاد عن المحور الإيراني، وهو ما يدفع الحزبين الرئيسيين إلى إصلاح علاقاتهما وتعزيز التقارب مع الإدارة الأمريكية، في محاولة لكسب دعم الرئيس دونالد ترامب”.ولطالما حاولت الأحزاب الكردية في كردستان الحفاظ على هامش من الاستقلالية في علاقاتها الخارجية، إلا أن التوازن بين الولايات المتحدة وإيران أصبح أكثر تعقيدا في ظل التوترات الإقليمية المستمرة.الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود بارزاني، يميل تاريخيا نحو واشنطن وأنقرة، بينما يتمتع الاتحاد الوطني الكردستاني بعلاقات وثيقة مع طهران. لكن مع تراجع الدور الإيراني في العراق والمنطقة، وفقا لمراقبين، فقد باتت هناك ضغوط متزايدة على الاتحاد الوطني لمراجعة موقفه وتبني استراتيجية جديدة، تضمن له مساحة أوسع من التحرك السياسي بعيدًا عن المحور الإيراني.في هذا السياق، جاء اللقاء الأخير بين بافل طالباني ومسرور بارزاني، وسط إشارات أمريكية بضرورة تنسيق المواقف الكردية في ظل التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجه الإقليم.

مقالات مشابهة

  • وول ستريت جورنال تسخر من تعامل الرئيس الأمريكي السابق مع الحوثيين وتورد بعض أخطائه
  • سياسي كردي:أمريكا تعمل على جعل حزب طالباني بعيداً عن إيران وقريبا من حزب بارزاني
  • واشنطن: على إيران إثبات تخليها عن برنامجها النووي
  • آخر استعدادات منتخب الإمارات لمواجهة نظيره الإيراني
  • البيت الأبيض: أخطرنا إيران بإنهاء دعمها للحوثيين بعد الضربات التي تلقتها
  • في تصريح صادم.. الرئيس الإيراني: طهران تمر بأزمة لا يسمح بالعيش فيها بعد الآن
  • وعيد وإدانة ورفض.. هكذا ردت إيران على "ضرب الحوثيين"
  • بريطانيا: سنجعل روسيا تدفع ثمن هجومها على أوكرانيا
  • وول ستريت جورنال: هذه كواليس الدور الأميركي في سوريا
  • وول ستريت جورنال: الجيش الأمريكي يوسّط اتفاقات بين مسلحين وحكومة سوريا الجديدة