أبوظبي في 3 نوفمبر/ وام/ أعلن سوق أبوظبي العالمي عن استضافة النسخة السادسة من ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام خلال فعليات مؤتمر الأطراف “COP28” للأمم المتحدة، وذلك في إطار جهود تعزيز التعاون في مجال الاستدامة والتمويل على الساحة العالمية.

ومن المقرر أن يقام ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام في 4 ديسمبر 2023 تحت شعار "التمويل والتجارة والمساواة بين الجنسين برعاية معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28.

وسيتم تنظيم الحدث، الذي أسهم على مدار السنوات الست الماضية في دفع جهود تمويل المناخ، بالشراكة مع "مصدر" ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة التي تنعقد في نفس اليوم، حيث يهدف هذا التعاون إلى تقديم موقف موحد لإمارة أبوظبي ضمن مؤتمر الأطراف “COP28” بشأن تعزيز فرص الوصول إلى مصادر تمويل المناخ بكلفة معقولة بالتزامن مع وضع دولة الإمارات العربية المتحدة على مسار جديد في مجال الاستدامة وتعزيز النمو الشامل.

ويستند ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام هذا العام، إلى أربع ركائز استراتيجية، هي دعم أسواق رأس المال الأخضر، وتمويل الابتكار، وأسواق الكربون الأخضر، وقيادة التحول المناخي غير المتحيز.

وتضم القائمة الأولية للمتحدثين في الملتقى، صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، واللورد مايكل ماينيلي، عمدة مدينة لندن، بالإضافة إلى عدد من المتحدثين من سلطة تنظيم الخدمات المالية في سوق أبوظبي العالمي يتقدمهم، إيمانويل جيفاناكيس، الرئيس التنفيذي لسلطة تنظيم الخدمات المالية، إلى جانب ممثلين لعدد من كبرى الشركات العاملة في سوق أبوظبي العالمي، مثل “إيركربون للتداول - ACX ” و"مورجان ستانلي" و"إيفل" و بنك "بي أن بي باريبا" و"تيكيهاكابيتال" و"أوفست8" و"فورتكس".

ويكتسب مؤتمر الأطرف COP28، المقرر انعقاده في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023 في مدينة إكسبو بدبي، أهمية إضافية خصوصاً كون العام 2023 يصادف "عام الاستدامة" في دولة الإمارات.. وتؤكد استضافة سوق أبوظبي العالمي لفعاليات ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام في "يوم التمويل" خلال مؤتمر الأطراف “COP28”، على التزام دولة الإمارات بالاستدامة وطموحها لتعزيز مكانتها عالميًا في قطاع التمويل الأخضر.

وقال سالم محمد الدرعي الرئيس التنفيذي لسلطة سوق أبوظبي العالمي “ تأتي استضافتنا لملتقى أبوظبي للتمويل المستدام خلال مؤتمر الأطراف COP28 هذا العام لتسليط الضوء على رؤية سوق أبوظبي العالمي التي تهدف إلى جعل أبوظبي عاصمة لرأس المال الأخضر، بالإضافة إلى كونها عاصمة لرأس المال. وأضاف ” إننا في سوق أبوظبي العامي لطالما حرصنا على تطوير منظومة شاملة لتمويل المناخ، حيث قام السوق بتطوير أول إطار تنظيمي للتمويل المستدام في المنطقة، إلى جانب استمرار جهوده لتعزيز علاقات التعاون مع الجهات الرئيسية في أبوظبي ودولة الإمارات وخارجها، سنواصل جهودنا لتجاوز النقص في وفرة رؤوس الأموال الموجهة لتمويل المناخ”.

من جانبه قال، محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة ‘مصدر‘.. " نحن بحاجة إلى استكشاف آفاق وآليات جديدة في قطاع التمويل إذا ما أردنا تسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة وفي هذا السياق، يسرنا في مصدر أن نتعاون مجدداً مع سوق أبوظبي العالمي لاستضافة هذا الملتقى المهم ضمن فعاليات الدورة الخاصة من أسبوع أبوظبي للاستدامة التي تقام خلال مؤتمر الأطراف COP28، حيث تعمل مصدر منذ أكثر من 17 عاماً على تطوير منظومات الطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم من خلال مشاريعها الرائدة، وقد تمكنت مصدر في شهر يوليو الماضي من جمع تمويل بقيمة 750 مليون دولار أمريكي من خلال إصدار أولى سنداتها الخضراء في بورصة لندن.

وأضاف الرمحي أنه سيتم استخدام العوائد الصافية في تطوير مشاريع طاقة متجددة أكثر استدامة، لا سيما في دول الجنوب العالمي، بينما تستعد دولة الإمارات لاستضافة COP28، ستواصل مصدر العمل مع شركائها، لإيجاد حلول مبتكرة لضمان وصول التمويل المناخي إلى من هم في أمس الحاجة إليه.

يذكر أن سوق أبوظبي العالمي يضم العديد من الشركات التي تتصدر مشهد الاستدامة، بما في ذلك “ACX” التي تعد أول بورصة منظمة لتداول أرصدة الكربون في العالم، وصندوق مصدر للاستثمار العقاري الأخضر، الذي اتخذ من سوق أبوظبي العالمي مقراً له للاستفادة من الإطار التنظيمي لأسواق لرأس المال الخاص بالسوق. إلى جانب التزام السوق المستمر باستضافة فعاليات رائدة وتوفير منصات تعزز التواصل بين المختصين ورواد القطاع، مثل أسبوع أبوظبي المالي والذي يضم قمة الاستدامة “ R.A.C.E ”، وذلك بما يدعم مسيرة نمو قطاع التمويل الأخضر في المنطقة.

وتؤكد استضافة سوق أبوظبي العالمي لملتقى أبوظبي للتمويل المستدام خلال مؤتمر الأطراف COP28، على التزامه بأن يصبح وجهة رائدة لتمويل المناخ، وذلك بما يدعم تحديد مخرجات طموحة للمؤتمر في دولة الإمارات، حيث سيكون هذا الحدث الهام فرصة لاستعراض طموحات سوق أبوظبي العالمي الرامية لتلبية الاحتياجات العالمية لتمويل المناخ، وتعزيز مكانته كمركز للابتكار المالي المستدام.

عبد الناصر منعم/ عوض مختار/ رامي سميح

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: سوق أبوظبی العالمی خلال مؤتمر الأطراف مؤتمر الأطراف COP28 دولة الإمارات لتمویل المناخ

إقرأ أيضاً:

تحت رعاية ولي العهد.. المملكة تستضيف غداً مؤتمر الاستثمار العالمي

الرياض : البلاد

 تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله -، تستضيف المملكة المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار (WIC)، في الرياض، خلال الفترة من 25 إلى 27 نوفمبر 2024م، الذي تنظمه منصة “استثمر في السعودية” بالشراكة مع الرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار (WAIPA).

 وسيلتقي في هذا الحدث البارز الذي يركز على تسخير التحول الرقمي والنمو المستدام عن طريق توسيع فرص الاستثمار، نخبة من أبرز الشخصيات العالمية من القطاعين الحكومي والخاص، ومن كبار المستثمرين، وممثلي المنظمات والهيئات الدولية، والجهات ذات العلاقة بتنمية وتنويع وتعزيز الاستثمار.

 وبهذه المناسبة، أكّد معالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، أن المملكة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، – حفظهما الله -، أصبحت وجهة رئيسة جاذبة للمستثمرين والاستثمارات، وتشهد في إطار رؤية ” المملكة 2030″ نموًا غير مسبوق في إجمالي حجم الاستثمارات وتنوعها.

 وقال: “إن انعقاد مؤتمر الاستثمار العالمي هذا العام في الرياض، سيوفّر منصة تطرح فيها المملكة رؤيتها الاستراتيجية أمام شركائها من حضور المؤتمر، كما سيكون فرصة سانحةً لتسليط الضوء على مكانة وإمكانات المملكة كشريك موثوق به في الاستثمار والنمو الاقتصادي المستدام، وأن المملكة ترحب بقادة الاستثمار والمؤثرين فيه من جميع أنحاء العالم، لبناء شراكات من شأنها أن تعود بالنفع على المملكة والعالم أجمع “.

 وفيما أسفرت رؤية 2030 عن إصلاحات اقتصادية رائدة؛ أصدرت المملكة ما يزيد على 28900 رخصة استثمار أجنبي؛ تعكس بوضوح كيف أصبحت المملكة وجهة رئيسة للمستثمرين الدوليين خاصة مع السماح بالملكية الأجنبية بنسبة 100 % في قطاعات محددة، ومع تبسيط إجراءات السجلات التجارية واستخراج التأشيرات وغير ذلك من التسهيلات، التي أفضت مجتمعة إلى توفير مناخ ملائم وجاذب للمستثمرين في قطاعات متنوعة مثل الطاقة المتجددة، والخدمات اللوجستية، والذكاء الاصطناعي. كما تمكن البيئة الاستثمارية الجاذبة التي طورتها المملكة من تشكيل اقتصاد مرن يتصدر طليعة الاقتصادات المستندة إلى الابتكار والتطوير.

 من جهته، أوضح المدير التنفيذي وكبير الإداريين التنفيذيين لـلرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار إسماعيل إرساهين، أن الرابطة متحمسة لعقد المؤتمر العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض، التي تقف كمثال حي يُجسد مستقبل الاستثمار عالميًا، مشيرًا إلى أن المؤتمر سيشكل مساحةً ثريةً تتيح الفرصة للمستثمرين والهيئات والجهات المهتمة بترويج الاستثمار لمناقشة الفرص الاستثمارية الناشئة على الساحة العالمية، التي تتسم بسرعة النمو والتطور.

 ولفت إلى أن الرابطة تثمن اهتمام قيادة المملكة، ووضوح رؤيتها التنموية، عادًا هذين العنصرين جوهريين في جعل هذه النسخة من المؤتمر العالمي للاستثمار لقاءً مثمرًا لجميع المشاركين.

 وسيضم برنامج المؤتمر العالمي الثامن والعشرين للاستثمار مجموعة من الفعاليات والمسارات المهمة؛ مثل الحوارات الوزارية رفيعة المستوى، والجلسات الحوارية المُعمّقة حول التقنية والاستدامة والتعاون الاقتصادي، بالإضافة إلى ورش العمل التي يقدمها الخبراء للعاملين في مجال الاستثمار.

 وسيركّز مسار الفعاليات المخصص لريادة الأعمال على الدور التحولي الذي تنهض به الشركات الناشئة والمبتكرون، في حين ستُيسر جلسات التعارف الحصرية بناء الشراكات الاستراتيجية بين المستثمرين وبين الشركات الصغيرة والمتوسطة وغيرهم من الشركاء المحتملين. كما سيشهد المشاركون في المؤتمر الاحتفاء بإنجازات وكالات ترويج الاستثمار في الفعالية المخصصة لذلك، حيث سيتم تكريم الابتكار والتميُّز في تيسير الاستثمار.

 ومن المتوقع أن يكتسب المؤتمر العالمي الثامن والعشرين للاستثمار أهمية خاصةً لأنه يتماشى مع موضوعات الاستثمار العالمية، التي تشمل التأثير الهائل للتقنيات والذكاء الاصطناعي، ومرونة سلاسل الإمداد العالمية، والتحولات في مجال الطاقة نحو الاستدامة، والدور التحولي الذي يُمكن أن يقوم به رواد الأعمال والشركات الناشئة في إعادة تشكيل البيئة الاستثمارية – والتي عادة ما تقودها الشركات الكبرى -، حيث سيناقش القياديون، وذوو العلاقة بالاستثمار، دور هذه العوامل في إعادة صياغة الاقتصادات، وتعزيز ودعم نماذج الاستثمار الطموحة في جميع أنحاء العالم.

 وقد صُمم برنامج فعاليات المؤتمر لتزويد الحاضرين بالوسائل والمعرفة وقنوات التواصل اللازمة لتحقيق التأثير الاقتصادي الهادف، مع التركيز على تنمية فرص الاستثمار.

مقالات مشابهة

  • تحت رعاية سمو ولي العهد .. المملكة تستضيف مؤتمر الاستثمار العالمي.. تسخير التحول الرقمي والنمو المستدام بتوسيع فرص الاستثمار
  • المملكة تستضيف مؤتمر الاستثمار العالمي غدًا
  • شرطة أبوظبي تستعرض ريادتها في مواجهة الكوارث خلال مؤتمر بأستراليا
  • تحت رعاية ولي العهد.. المملكة تستضيف غداً مؤتمر الاستثمار العالمي
  • ” الإعلام الأمني ” بشرطة أبوظبي يستعرض تجربته الإعلامية في الكونغرس العالمي للإعلام 2024
  • انطلاق المؤتمر الإماراتي العالمي الـ12 لجراحة العظام في أبوظبي
  • «انيرجي انتليجنس»: أبوظبي تعزز ريادتها في قطاع الطاقة العالمي
  • إنرجي انتلجينس: أبوظبي تعزز ريادتها في قطاع الطاقة العالمي
  • اختتام مؤتمر التمريض السنوي الأول في أبوظبي
  • وزيرة البيئة تلتقي رئيس الوفد الروسي لبحث تعزيز الخروج بهدف جديد للتمويل