صحفيون لحقوق الإنسان: أوقفوا الحرب ضد المدنيين والأعيان المدنية .. أوقفوا الحرب الموجهة ضد الصحفيات والصحفيين.. أوقفوا قتل الصحفيين/ات
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الافلات من العقاب فى الجرائم المُرتكبة بحق الصحفيين/ات:
أوقفوا الحرب ضد المدنيين والأعيان المدنية .. أوقفوا الحرب الموجهة ضد الصحفيات والصحفيين.. أوقفوا قتل الصحفيين/ات
تجيء ذكري ((اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب فى الجرائم المُرتكبة بحق الصحفيين/ات)) هذا العام، والتي تُصادف الخميس الثاني من نوفمبر 2023، والسودان يواجه حرباً داخلية واسعة النطاق، منذ اندلاع الحرب الكارثية بين (القوات المسلحة وقوات الدعم السريع) فى 15 أبريل 2023 بالخرطوم، وإنتقالها لأجزاء واسعة من البلاد، ظلّت رقعة واسعة من الوطن ترزح تحت وطأة أشكال مختلفة من الإنتهاكات الممنهجة والواسعة النطاق ذات الأثر الضار على المدنيين والأعيان المدنية، مع إستمرار أطراف الحرب في المعارك وسط المدنيين والمساكن بما يهدد بإطالة أمد الحرب، وما يترتب عليها من دمار، ما لم تُبذل جهود وطنية وإقليمية ودولية جادة وعاجلة وصادقة لوقف هذه الحرب المدمرة.
تعرض الصحفيون والصحفيات للقتل بالإستهداف المباشر، أو بفقدان الرعاية الصحية، فيما تعرض العشرات للإعتقالات التعسفية، والإخضاع للتعذيب، والمعاملة الحاطة للكرامة الإنسانية ، بينما فقد مئات الصحفيين والصحفيات وظائفهم بعد أن قادت ظروف الحرب إلي إغلاق حوالي "17" من الصحف الورقية، وتوقُّف القنوات الفضائية والإذاعات عن البث، كما امتدت الإنتهاكات لتشمل سرقة الممكتلكات الخاصة للصحفيين والصحفيات ونهب واحتلال مساكنهم.
يتوجب علينا فى المجتمع الصحفي السوداني، مواصلة النضال الجماعي لانتزاع الحق فى التغطية الصحفية المستقلة والحُرّة للنزاع المسلّح فى السودان، ولن يتحقق ذلك، دون رفع الصوت الصحفي الموحّدة والمُتّحد ضد الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون والصحفيات من طرفي النزاع المسلح، كما يتوجّب علينا تكثيف كل الجهود المخلصة لضمان حماية وسلامة الصحفيين والصحفيات فى السودان، وتمكينهم/ن من القيام بمهامهم/ن المهنية فى مناخ آمن، وهو حق من حقوقهم/ن، يكفله القانون الدولي لحقوق الإنسان فى حالتي السلم والحرب، والقانون الدولي الإنساني فى حالة الحرب والنزاعات المسلحة.
هذا العام 2023، وفى الوقت الذي يحتفل فيه العالم بـ(اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب فى الجرائم المرتكبة بحق الصحفيات والصحفيين)، تحت شعار ((العنف ضد الصحفيين، ونزاهة الإنتخابات، ودور القيادة العامة))، مازل الصحفيون والصحفيات فى السودان، يواجهون القتل والتعذيب والإستهداف والعنف الممنهج، وصعوبات وتحديات العمل فى ظروف صعبة، حيث تتعرض سلامتهم/ن وأمنهم/ن الشخصي والرقمي، إلى تهديدات قد تودي بحياتهم/ ن، مضافاً إلى فقدان الوظيفة، بسبب إغلاق المؤسسات الصحفية والإعلامية، أو اضطرارها إلى تقليص قوتها البشرية، بسبب الحرب، كما يواجه الصحفيون والصحفيات مصاعب وتحديات النزوح لمناطق مختلفة داخل البلاد، واللجوء فى دول الجوار والمنطقة العربية والإفريقية، بدون معينات كافية تمكنهم/ن من القيام بمئيولياتهم/ ن المهنية.
نحن فى (صحفيون لحقوق الإنسان جهر – السودان) نري أنّ طرفي النزاع المسلح والحرب العبثية فى السودان (الدعم السريع والجيش)، لم يكتفيا بالتخلي عن مسئولياتهما القانونية التى حددها القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني، بضمان سلامة الصحفيين والصحفيات، لكونهم/ن مدنيين، فحسب، ولكنهما مارسا شتّي أنواع القهر والترهيب والإعتداء على الصحفيين والصحفيات، إعتقالاً، وتعذيباً واستهدافاً ممنهجاً، منذ اليوم الأوّل للحرب، وحتّى اليوم.
مارس طرفا الحرب الاعتداء على الحريات الصحفية، وفى مقدمتها حرية التعبير والصحافة، وحق الصحفيين والصحفيات فى التغطية الصحفية المستقلة والحرة للحرب الدائرة بين الطرفين، وقد تمّ توثيق العديد من الإنتهاكات ضد الصحفيين والصحفيات، وقد وصلت الاعتداءات مرحلة متقدمة من العنف الجسدي لدرجة مصادرة الحق فى الحياة بالقتل، كما فى حالة مقتل صحفية قناة (سودان بُكرة) الزميلة الصحفية حليمة إدريس سالم، التي تمّ دهسها بعربة "تاتشر" تابعة لقوات الدعم السريع أدّت إلى قتلها يوم 10 أكتوبر 2023، ومازال هذا الإعتداء الأثم،على حياة الصحفية حليمة إدريس سالم، دون مسائلة أو تقديم الجناة للمحاسبة، بل، لم يتقدم - بعد - الدعم السريع، حتّي بمجرّد اعتذار رسمي، عن هذا السلوك الإجرامي المشين.
صحفيون لحقوق الإنسان – جهر – السودان ، ومن موقعها فى الالتزام بسلامة وأمن الصحفيين تدين هذه الجريمة الوحشية وتطالب بالتحقيق العاجل والشفاف فى جريمة الإعتداء على حياة الزميلة الصحفية شهيدة الصحافة السودانية والواجب المهني حليمة إدريس سالم، كما ندعو لجنة تقصي الحقائق والتحقيق الدولية، التي شكلها مجلس حقوق الإنسان بجنيف فى اجتماعه الأخير فى شهر سبتمبر المنصرم، بجعل قضية التحقيق فى مقتل الصحفية السودانية حليمة إدريس فى مقدمة أولوياتها وأجندتها، مضافاً إلى التحقيق فى جميع الإنتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين والصحفيات فى النزاع المسلح فى السودان
عاشت ذكري اليوم العالمي لإنهاء الافلات من العقاب فى الجرائم المُرتكبة بحق الصحفيين والصحفيات
لا للحرب ... نعم للسلام .. نعم، لاحترام وتعزيز حقوق الإنسان
لا للإفلات من العقاب فى الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين والصحفيات
صحفيون لحقوق الإنسان – جهر – السودان
الخميس - 2 نوفمبر 2023
faisal.elbagir@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الصحفیین والصحفیات الدعم السریع أوقفوا الحرب ضد الصحفیین الصحفیین ات فى السودان
إقرأ أيضاً:
وزارة الخارجية والهجرة تحتفل باليوم العالمى لحقوق الإنسان | صور
نظمت وزارة الخارجية والهجرة مساء اليوم الأحد، احتفالاً لإحياء الذكرى الـ ٧٦ لاعتماد "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان"، بحضور عدد كبير من السادة الوزراء وكبار المسئولين وأعضاء السلك الدبلوماسي بالقاهرة.
استقبل د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة كل من المستشار بولس فهمى رئيس المحكمة الدستورية العليا، ود. رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ود. مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، ود. أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، ود. أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والمهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية، والمستشار محمود فوزي وزير شئون المجالس النيابية، ود. منال عوض وزيرة التنمية المحلية، ود. أسامة الأزهري وزير الأوقاف، ود. عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمستشار عدنان فنجري وزير العدل، والسيد محمد جبران وزير العمل، و د. شريف فاروق وزير التموين، ود. سامح الحفني وزير الطيران المدني، والمستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومى للمرأة، والسيد محمد ابو العنين وكيل مجلس النواب، والنائب طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، ونواب من مجلسى النواب والشيوخ، ووزراء خارجية سابقين.
وألقى الوزير عبد العاطى كلمة خلال الاحتفال استعرض فيها الخطوات التي اتخذتها مصر على مدار السنوات الأخيرة للنهوض بأوضاع حقوق الإنسان بمفهومها الشامل، مشيداً بالدور المحوري الذى اضطلعت به السلطة التشريعية فى تعديل وصياغة التشريعات ذات الصلة بحقوق الإنسان وأبرزها مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد، كما أشاد كذلك بالدور الهام للسلطة القضائية والمحكمة الدستورية العليا فى حماية حقوق الإنسان والدفاع عنها.
كما سلط الضوء على المبادرات التي اتخذتها مصر على مدار السنوات الماضية بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية وأبرزها اعتماد أول استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان وتنفيذ مستهدافاتها، وإطلاق العديد من المبادرات الحقوقية مثل "حياة كريمة" و"تكافل وكرامة" و"بداية جديدة لبناء الإنسان"، وإطلاق الحوار الوطني، وإصدار قرارات عفو رئاسي.
كما تناول وزير الخارجية إطلاق التقرير السنوي الثالث لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، مشيداً بالجهود المبذولة على مدار الأعوام الثلاثة الماضية من قبل اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان ومختلف الجهات الحكومية والمجالس القومية المتخصصة والمجتمع المدني فى هذا الشأن.
وشدد على ضرورة إعلاء قيم حقوق الإنسان والتعامل معها بمنأى عن سياسة المعايير المزدوجة، كما اكد على ضرورة تكاتف الجهد الدولى لوقف انتهاكات حقوق الإنسان فى فلسطين.
ومن جانبه، ألقى المستشار بولس فهمى رئيس المحكمة الدستورية العليا كلمة خلال الاحتفال أكد فيها على الدور الرائد للمحكمة الدستورية العليا فى ترسيخ مبدأ المساواة وكفالة حقوق الإنسان للجميع، واستعرض ما كفله الدستور المصرى لأول مرة من نطاق واسع للحقوق والحريات.
وشارك فى الاحتفال فرقة النور والأمل التي تضم نخبة متميزة من العازفات حيث قدموا مقطوعات موسيقية شرقية وغربية.