حميدتي في ظهور لافت: يجدد اتهاماته للبرهان ويؤكد تمسكه بقضيته
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
الخرطوم: التغيير
جدد قائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي»، اتهاماته لقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بالوقوف وراء كل الانقلابات التي حدثت خلال الفترة الانتقالية المنقلب عليها، بجانب وقوفه خلف المشاكل القبلية في شرق السودان ودارفور وكردفان، والتعنت في توقيع اتفاق جوبا للسلام.
ويخوض الجيش والدعم السريع معارك عنيفة بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى منذ 15 ابريل الماضي، إثر صراع قائدي القوتين حول السلطة، مما خلف آثاراً إنسانية وأمنية واقتصادية كارثية.
ولم يظهر حميدتي بصورة علنية منذ بثه تسجيلاً صوتياً في 14 سبتمبر الماضي، مؤكداً أنه لن يقوم بإعلان حكومة حفاظاً على وحدة البلاد، رغم سيطرة قواته على أجزاء واسعة.
وقال خلال تخريج دورة تدريبية لقواته- وفق ما ذكرت منصات الدعم السريع، الخميس، إن الحركة الإسلامية هي التي أتت بالبرهان بعد الثورة في 11 ابريل 2019م، وأنه أدى القسم أمام أسامة عبد الله، وأنه أتوا بحميدتي نفسه من أجل إنجاح خطتهم رغم أنه لم يكن راغباً في السلطة، وأنه اتفق مع السياسيين، لكن بعدها بدأت المؤامرة وشيطنة الدعم السريع- حسب قوله.
وبدا حميدتي خلال مقطع الفيديو في حالة صحية جيدة، وسط حشد من قواته بإحدى مناطق سيطرتهم، وجاء ظهوره لافتاً بعد الشائعات الكثيرة بشأن غيابه الطويل منذ آخر ظهور له.
واعتبر أن استهداف الدعم السريع جاء بسبب مشاركتها في التغيير في 11 ابريل، ثم الضغط لتوقيع اتفاق جوبا للسلام ثم الاتفاق الإطاري.
وأكد أن الحركة الإسلامية خاصة علي كرتي وأسامة عبد الله وصلاح قوش هم من يديرون البرهان، وقال إن قادة النظام السابق تم إطلاق سراحهم قبل الحرب بخمسة أيام، وأبدى استغرابه لاستمرار أفراد الجيش من غير منسوبي الحركة الإسلامية في القتال الدائر حالياً.
رسائل للمواطنين والحركات
ودعا حميدتي المواطنين في مناطق سيطرة الدعم السريع إلى اختيار إدارات مدنية من أبنائهم باستثناء المنتمين للمؤتمر الوطني، كما دعا الشرطة للعمل بصورة طبيعية في مناطق سيطرتهم.
وأكد إن قادة الفرقة 21 في زالنجي انسحبوا من مقر القيادة، لكنه نفى انسحاب الجيش من مقر القيادة في نيالا وشدد على أنه تمت هزيمته.
وسخر من وصف قواته بالأجانب القادمين من النيجر وإثيوبيا وإريتريا، لكنه أكد التواصل الاجتماعي بين السودانيين ودول الجوار، وشكر تشاد على دورها في إيواء السودانيين.
واتهم حميدتي الجيش بمحاولة إحداث فتنة بين الدعم السريع والحركات المسلحة في الفاشر، وقال إن الحركات المسلحة احتفلت معهم في نيالا والفاشر، ودعاها إلى حفظ الأمن مع قواته في مناطق سيطرتها، ودعاها لعدم السماح لقوات الجيش باللجوء إليها عند هروبها من مواجهتهم.
وأكد حميدتي أنهم مع السلام الحقيقي وليس الزائف، ولن يتخلوا عن قضيتهم، وقال إنهم انضم إليهم كل أصحاب القضية، ووجدوا فيهم ضالتهم لأنهم يناضلون من أجل بلد وشعب- حد قوله.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالفاشر
أفاد مصدر طبي للجزيرة بأن قصفا مدفعيا ثقيلا على مدينة الفاشر أدى إلى مقتل 3 مدنيين وإصابة 75، موازاة مع احتدام المعارك واضطرار مؤسسات إغاثية لإغلاق أبوابها.
من جهتها، قالت مصادر عسكرية للجزيرة إن قوات الدعم السريع تواصل القصف بالمدفعية الثقيلة على مخيم "أبو شوك" للنازحين وحي درجة أولي غربي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأضاف المصدر أن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية مقر قيادة الفرقة السادسة بالجيش السوداني في الفاشر، وأعقبت القصف بهجوم بري.
كما أفادت مصادر عسكرية للجزيرة نت بأن الجيش السوداني وقوات الحركات المسلحة المشتركة تمكنا من التصدي لهجوم واسع شنته قوات الدعم السريع اليوم الاثنين على مدينة الفاشر.
وأوضحت أن هذا الهجوم يُعتبر الأشد من نوعه على المنطقة، التي تُعد المعقل الأخير للقوات المسلحة السودانية في دارفور، حيث يواجه السكان أوضاعا بالغة الصعوبة والتعقيد.
وقال العقيد أحمد حسين مصطفى، المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة، للجزيرة نت، إن المواجهات كانت عنيفة، حيث استُخدمت فيها أسلحة ثقيلة وخفيفة على 3 محاور.
وأكد أن الجيش السوداني والقوة المشتركة نجحا في الاستيلاء على 17 سيارة عسكرية وتدمير أخرى، بالإضافة إلى مقتل 245 عنصرا من قوات الدعم السريع وجرح 133 آخرين.
إعلانوأشار مصطفى إلى أن قواتهم تصدت للهجوم بدقة، مما أدى إلى مقتل عدد كبير من المهاجمين وهروب آخرين، مضيفا "نحن مستمرون في جهودنا لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وسنواصل هذه العمليات لتضييق الخناق على المليشيات في كافة المحاور".
من جهته، قال المتحدث باسم مخيم زمزم للنازحين، جنوبي الفاشر للجزيرة، إن قوات الدعـم احتجزت 40 من العاملين في منظمة إغاثة دولية بينهم أطباء وعمال إغاثة، أثناء إجلائهم من المخيم.
ومنذ أكثر من عام، تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على مدينة الفاشر، التي تقع على بُعد أكثر من 800 كيلومتر (500 ميل) جنوب غرب العاصمة الخرطوم، حيث شنت هجمات متكررة على المدينة ومخيمين رئيسيين للنازحين الذين يعانون من المجاعة في محيطها.
وتأتي أعمال العنف الأخيرة في المدينة بعد أقل من شهر من الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها على مخيم زمزم للنازحين، الذي يبعد 15 كيلومترا جنوب المدينة.
وأسفر هذا الهجوم عن مقتل 1500 شخص ونزوح مليون آخرين إلى مدينة الفاشر، وفقا لبيانات لجنة النازحين المحلية.
توقف تكايامن جهة أخرى، أعلنت غرفة تكية الفاشر، التي تدير المطابخ الجماعية، اليوم الاثنين، عن توقف مؤقت لتقديم الوجبات بسبب القصف المدفعي العنيف وخروج جميع الأسواق في المدينة عن الخدمة.
وتعد تكايا الفاشر الوحيدة التي لا تزال تعمل في المدينة، وهي مصدر أساسي لإغاثة مئات الآلاف من الأشخاص المحاصرين، حيث توفر لهم وجبات منتظمة، بالإضافة إلى الدعم النفسي الاجتماعي في ظل تفاقم المجاعة التي فشلت منظمات الإغاثة الدولية في معالجتها.
وقال مسؤول التكايا محي الدين شوقار، للجزيرة نت، إن صعوبة الحركة نتيجة القصف المدفعي العنيف وخروج الأسواق عن الخدمة دفعتهم إلى اتخاذ قرار التوقف المؤقت عن تقديم الوجبات، مضيفا أن إيقاف العمل حتى تتحسن الأمور فرضه الحفاظ على أرواح العاملين.
إعلانوأعرب العديد من النازحين في مدينة الفاشر عن قلقهم العميق إزاء توقف تكايا الفاشر عن تقديم الوجبات.
ويقول أحمد السالم -أحد النازحين- للجزيرة نت، إن هذه التكايا تمثل مصدر الغذاء الأساسي لمئات الأسر، خاصة النساء والأطفال في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها.
وأضاف أن هذا القرار سيزيد معاناة الجميع، حيث لا توجد بدائل متاحة في الوقت الراهن، خاصة مع الحصار المفروض على المدينة.
وفي حديثها للجزيرة نت، قالت ليلى حسن -إحدى النازحات- إن توقف التكايا عن الخدمة قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والنفسية بين النازحين، مما يزيد من معاناتهم.
وأضافت "كانت هذه التكايا بمثابة ملاذ للجميع، ودعت الجهات المعنية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان استمرار تقديم الوجبات، محذرا من أن أي تأخير سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية".
في السياق ذاته، قال مصدر عسكري بالجيش السوداني للجزيرة إن قوات الدعم السريع اقتحمت مدينة "الخِوَي"، في ولاية غرب كُردفان.
وأسفر الصراع المستمر في السودان منذ 15 أبريل/نيسان 2023 عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 14 مليونا.