بعد تضامنه مع فلسطين.. أحمد مكي يتصدر التريند
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
تصدر النجم احمد مكي محركات البحث جوجل ووسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، وذلك بعدما
أعلن تضامنه ودعمه للشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي الغاشم، حيث نشر فيديو عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" وعلق بأن هناك حديث عن النبى صلى الله عليه وسلم، يصف الحال الذى نعيشه بالضبط يوشك الأمم أن تتداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن، فقال قائل يا رسول الله: وما الوهن؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت".
واوضح احمد مكي شرح الحديث قائلًا: "الغثاء تشبيه عبقرى وهو كل ما ليس له وزن ويطفو على السيل أو الفقاقيع اللى بتفرقع، أما حب الدنيا وكراهية الموت فلا يجتمعان ابدا مع فكرة الايمان، لأن اللى عنده ايمان حقيقي من جواه هيكون حابب إنه يستشهد في سبيل الحق، والحق هو الله.. أحب أوضح في البداية أنا لا أدعى انى رجل دين ولا مثالي، وأنا إنسان بسيط وأقل من البسيط بكتير، وإنسان يخطئ وأصيب وبستغفر وأكيد ليا أخطاء في حياتى ندمان عليها وبدعى ربنا يغفر لى وربنا يهدينى ويهديكم جميعًا".
وأضاف أحمد مكي: "نرجع لموضوعنا، لما قعدت أقرا شوية في الموضوع اكتشفت آيات واضحة وصريحة في القرآن قايلة الخلاصة، وقايلة ان النصر له شروط، مستشهدًا بالآيات: "وكان حقًا علينا نصر المؤمنين"، و"إن تنصروا الله ينصركم"،، وغيرها من الآيات"، وهو ما يوضح ان النصر مقرون ومنسوب لله دايما في القرآن.. وربنا من رحمته من قبل ما تشتد أحداث فلسطين مؤخرًا، في علامات ربنا نزلها كتير، الأعمى يشوفها، زي الزلازل والبراكين والأوبئة، وربنا من رحمته بينذل النذر قبل الأحداث العظام، وإحنا داخلين على حاجات عظيمة، وأنا مش بفتي ولكن ده كلام موجود في الدين، اللي جاي لازم الإنسان يحدد فيه موقفه ويعرف الطريق الصحيح وهو طريق الله وأقصد بيه طريق الله من غير أجندات، طريق الله مفيهوش تنازع أو أحزاب".
احمد مكي: إسرائيل تتبع نظام البلطجة والارهاب
وأختتم أحمد مكي: "لو قاعد في بيتك في بيت عيلة، ودخل عليك مجموعة بلطجية وضربوك قدام مراتك وقتلوا شوية من عيالك وعملوا كل حاجة واستباحوا البيت، هل هنا ستقف تتحدث وتندد، ولما تجتمع العيلة ويقعدوا يشتموا فيهم هل ده كافي، البلطجي معروف لازم يسحق ويباد، أول رئيس وزراء في إسرائيل لما مسك قال في تصريحاته بمنتهى الفجاجة والناس عدت الموضوع عادي من غير ما يقولوا إن ده إرهاب، وقتها قال إن قوتهم الرئيسية في قدرتهم على تفتيت أكبر الدول العربية وهم بالترتيب العراق وسوريا ومصر، وأغلب المخطط حصل بالظبط، وللأسف لما حصل في العراق حصل نفس الموقف المخزي ومحدش تدخل ومحصلش وحدة والناس ماخدتش موقف، الأخبار عندهم اللي مذاكرين التوراة كويس، عارفين إن الحركة اللي بيعملوها الصهاينة دلوقتي دي بداية الزوال وده وعد الله الحق وعمره ما يخلف ميعاده أبدًا، ودلوقتى وقت حساس يا تاخد طريق الله يا طريق الشيطان لأن الصهاينة هما جيش الشيطان واللى مش فاهم يدور ويبحث دى الحقيقة اللهم بلغت اللهم فأشهد".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: احمد مكى طریق الله احمد مکی
إقرأ أيضاً:
وهج الزهد.. حين تضيء القناعة طريق الحياة الزوجية
محمد حسين الواسطي **
في زحمة الحياة المعاصرة - حيث تتشابك الأحلام مع الطموحات، وتختلط القيم بالمظاهر - يقف الإنسان حائرًا أمام سيل من المغريات المادية التي تغشي البصر عن نور البساطة والاعتدال. «حفلات الزواج» هذه المناسبات التي كان يفترض أن تكون واحة للفرح الصادق، أضحت للأسف مسرحًا للبذخ والتفاخر؛ حيث تقايض السعادة الحقيقية بمظاهر زائفة لا تدوم.
«الزهد» هو ذلك المنهج الذي يحرر القلب من التعلق بالماديات، ويجعله أكثر قربًا من القيم الإنسانية والروحية. فهو ليس فقرًا ولا حرمانًا؛ بل هو فن التوازن بين الروح والمادة، هو إدراك أن السعادة ليست فيما نملك؛ بل فيما نعيش.
وإن الدعوة إلى تطبيق مفهوم الزهد الذي دعانا الله ورسوله إليه لا تعني التقشف، ولا البخل، ولا التقتير، ولا التضييق على الأهل والعيال، فهذه صفات مذمومة في منظومتنا الأخلاقية؛ بل المقصود هو التحرر من التعلق المفرط بالماديات، والبعد عن الإسراف والتبذير، مع التمتع بنعم الله باعتدال وحكمة.
نحن اليوم أمام واقع يشهد فيه الزواج تحولًا من رباطٍ مقدسٍ إلى منافسة اجتماعية؛ حيث تنفق الأموال الطائلة على ليلة واحدة، وتثقل كاهل الأسر بأعباء الديون. كم من شاب أضناه البحث عن الاستقرار، وكم من عروس تألمت لأن فرحتها أحيطت بأعباء مالية لا تنتهي!
علينا أن نذعن بأن جوهر الزواج يكمن في النفوس المتآلفة، لا في الموائد المترعة، وفي المحبة الصادقة، لا في البريق الخادع. فليست حفلات الزواج مقياسًا لقيمة الحب؛ بل هي انعكاس لحالة من التفاهم والانسجام بين روحين اختارتا أن تسيرا معًا في درب الحياة. وما أجمل أن نعود إلى جوهر هذه المناسبات؛ حيث يكون الفرح في القلوب لا في الأضواء، وحيث تكون البساطة عنوانًا للبركة.
وكما قال الله تعالى: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ [القصص: 77] وقال أيضًا: ﴿إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا﴾ [الإسراء: 27] فكيف لمن يسرف ويبذر في ليلة واحدة أن يحسن كما أحسن الله إليه وكيف له أن يبرر هذا التبذير وهو يعلم أن الله لا يحب المفسدين.
نعم؛ السعادة الحقيقية لا تقاس بما نملك؛ بل بما نحمله من رضا وقناعة. وكما قال أبو العتاهية (130هـ -211 هـ):
لَيسَ عَلى المَرءِ في قَناعَتِهِ // إِن هِيَ صَحَّت أَذىً وَلا نَصَبُ
مَن لَم يَكُن بِالكَفافِ مُقتَنِعًا // لَم تَكفِهِ الأَرضُ كُلُّها ذَهَبُ
لذلك نؤكد أن القناعة هي الأساس لحياة مليئة بالبركة والسكينة. ومن الضروري أن نؤمن بأن العودة إلى النظرة الزاهدة المعتدلة إلى الحياة وتطبيقها في حفلات الزواج ليست رجعية؛ بل هي استعادة للتوازن، وإحياء لقيم فطرية تجعل الحياة أكثر سكينةً وبهجة. فالزواج ليس استعراضًا للأموال؛ بل هو ميثاق غليظ، وأساسه المودة والرحمة، لا الإسراف والتفاخر. إنه فن تحقيق السعادة الداخلية من خلال القناعة والرضا، لا من خلال الخيلاء والتفاخر.
والمعنى الحقيقي للزهد قد اختصرته هذه الآية العظيمة: ﴿لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾ [الحديد: 23] فكم من إنسان يبالغ في الإنفاق، لا لأنه بحاجة إلى ذلك؛ بل لأنه يريد أن يظهر للناس مظهر الغنى والتفاخر، فيسرف في حفلات الزواج والمناسبات فقط ليقال إنه فعل، ولكن هل حقًا هذا ما يجلب السعادة أم أن السعادة تكمن في البساطة والرضا.
لنتأمل في حقيقة أن الحياة الحقيقية لا تقاس بما نجمعه من أموال أو مظاهر؛ بل بما نزرعه في قلوب الآخرين من خير وحب فما أجمل أن نجعل من حفلات زواجنا نموذجًا للاعتدال؛ حيث تكون كل لحظة فيها شهادة على قيمنا، وكل تفصيل فيها انعكاسًا لروحنا لنخرج من قيد الإسراف إلى رحابة الزهد، ومن عبودية المظاهر إلى حرية الجوهر.
الفرح الحقيقي لا يشترى، والبركة لا تباع، والسعادة الحقيقية تبنى على أرضية من الحب الصادق، والاحترام المتبادل، والاعتدال في كل شيء فلنكن نحن التغيير الذي نريد أن نراه في مجتمعنا، ولنجعل من حفلات الزواج فرصة لإظهار قيمنا النبيلة، لا لتكريس عاداتنا المرهقة لأن السعادة الحقيقية هي تلك التي تنبع من الداخل، وتضيء طريقًا طويلًا من الحياة المشتركة، بعيدًا عن وهج الأضواء الزائل.
** كاتب عراقي